برلين تتطلع لاستضافة أولمبياد 2036.. انتقادات وتساؤلات!
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
شعار الألعاب الأولمبية فوق مدخل الملعب الأولمبي في برلين
أعلن عمدة برلين، كاي فيغنر، ووزيرة الرياضة في الولاية، إيريس سبرانغر، الأسبوع الماضي عن استعداد العاصمة الألمانية لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2036.
مختارات "مينا" مشروع فني ترسو فيه أعمال فناني الشرق الأوسط للوصول إلى أوروبا DW تتحقق .. ما هي مبررات بوتين لشن الحرب على أوكرانيا؟ "خيول هتلر" البرونزية في معرض في برلين... لماذا الآن؟
ويعتبر البعض أن تنظيم الألعاب في برلين، في حال فوزها بشرف الاستضافة، بعد 100 عام بالضبط من دورة الألعاب التي نظمها النازيون في برلين إساءة. وقال المؤرخ أوليفر هيلمز في صحيفة "تاغسشبيغل" إن ذلك "يعطي انطباعاً غريباً".
وشارك ما يقرب من 4000 رياضي من 49 دولة في ألعاب 1936. وضجت العاصمة الألمانية بعدد كبير من الزوار على مدار 16 يوماً.
ومنح شرف التنظيم للحكومة السابقة على تولي أدولف هتلر السلطة. وصدرت أصوات تطالب بسحب ذلك الشرف بعد وصول النازيين للحكم أو حتى مقاطعتها، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث. واستغل النازيون الألعاب كفرصة دعائية واستعراضية.
وقبل الألعاب بعام، تم إقرار "قوانين نورمبرغ" العنصرية والمعادية للسامية. وفي نفس العام، تمت زيادة قوة قوات الجيش النازي من 100.000 إلى أكثر من نصف مليون جندي. كما تم احتلال راينلاند في عام 1936، في انتهاك للاتفاقيات الدولية.
استغل النازيون ألعاب عام 1936 للترويج لنظامهم
ما هي الفرص التي ستوفرها برلين 2036؟
قال عمدة المدينة كاي فيغنر، بعد مرور 100 عام على "الألعاب النازية، يمكن أن تظهر (الاستضافة) مدى تنوع وانفتاح برلين الرياضية"، بينما أشارت سلفه ووزيرة الاقتصاد الحالية في الولاية، فرانزيسكا غيفاي، إلى "العوائد الاقتصادية".
ومؤخراً خفف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، من احتمال منح شرف تنظيم البطولة للعاصمة الألمانية أو لأي مدينة ألمانية أخرى. وقال باخ، وهو ألماني الجنسية: "سأكون سعيداً للغاية، ولكن ونظراً للقيود المفروضة على زيارة ألمانيا رداً على الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا، فإن ألمانيا لن تكون خياراً، على الأقل في الوقت الحالي".
وتم منح شرف استضافة الألعاب الصيفية الثلاث المقبلة إلى باريس (2024)، ولوس أنجلوس (2028)، وبريسبان الأسترالية (2032)، وستقام الألعاب الشتوية المقبلة في ميلانو/كورتينا دامبيزو في عام 2026. وسيتم تسمية مستضيفي ألعاب 2030 و2034 في العام المقبل.
قد ينتظر ملف العاصمة الألمانية منافسة شرسة. ووفقاً لباخ، هناك "عدد كبير من الأطراف المهتمة". وتعتبر الهند المرشح الأكبر حتى الآن.
أندرياس شتين-زيمونس/خ.س
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: النازيون العاصمة الألمانية الدعاية النازية الرياضة والسياسة أدولف هتلر الهجرة إلى ألمانيا اللجنة الأولمبية الدولية النازيون العاصمة الألمانية الدعاية النازية الرياضة والسياسة أدولف هتلر الهجرة إلى ألمانيا اللجنة الأولمبية الدولية فی برلین
إقرأ أيضاً:
صناعة السيارات الألمانية في خطر بسبب رسوم ترامب الجمركية (تفاصيل)
تتوقع ألمانيا حربا تجارية في ظل استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض سلسلة من الرسوم الجمركية العقابية.. .فكيف ستتأثر شركات تصنيع السيارات في البلاد؟.
ذكرت شبكة «يورونيوز» الإخبارية الأوروبية اليوم، أن رابطة صناعة السيارات الألمانية أشارت إلى أن المصانع الأمريكية تعتمد على شبكات الموردين خاصة فى كندا والمكسيك مما يشير إلى أن هذه الرسوم الجمركية سيكون لها تداعياتها على الصعيد الدولي.
وفى هذا الصدد، قال سيمون شوتز المتحدث باسم رابطة صناعة السيارات الألمانية، إن ارتفاع الأسعار سيكون أمرا حتميا خاصة بالنسبة للعملاء الأمريكيين مشيرا إلى أنه فى حالة تفاقم الوضع على المدى الطويل فسيؤدى ذلك إلى تراجع النمو والرخاء وربما فقدات الوظائف على ضفتى الأطلنطى لذا فإنه من الضرورى ايجاد حل فى الوقت الحالي.
وتتمتع شركات تصنيع السيارات الألمانية بنشاط كبير في السوق الأمريكية: فهي توظف أكثر من 140 ألف شخص في المصانع الأمريكية وتنتج أكثر من 900 ألف سيارة هناك سنويا. يتم تصدير نصفها.
واستطرد شوتز، قائلا إنه يتعين الإشارة إلى أن المصنعين الأمريكيين أنفسهم يعارضون هذه الرسوم الجمركية مضيفا أنه إذا كان تطورات سوق الأورواق المالية بمثابة دليل، فإن الصناعة الأمريكية بصفة عامة تنتقد بشدة سياسة الرئيس الأمريكي الحالية".. كما أن هناك أيضا تغيرات جيوسياسية لا تزال تؤثر علينا. لذا، من الأهمية بمكان أن تقوم الحكومة الألمانية الجديدة، التي تتفاوض حاليا على تشكيل ائتلاف، والمفوضية الأوروبية بواجبهما.
ودعا شوتز ألمانيا والاتحاد الأوروبى إلى اعطاء أولوية لتقليل البيروقراطية والتركيز على تطويرالقدرة التنافسية والجاذبية لهما كوجهتين للأعمال مشيرا إلى أن أسعار الطاقة في أوروبا أعلى بثلاثة إلى خمسة أضعاف من أسعارها في الولايات المتحدة والصين، وهو ما يمثل مشكلة كبيرة للشركات الدولية.
وشدد على أهمية ان تشكل أوروبا تحالفات وتتعاون مع شركاء يواجهون تحديات مماثلة لتلك التى تواجهها أوروا وأن تدافع من أجل تجارة عالمية حرة مشيرا إلى أن التاريخ أثبت أن التجارة الحرة تخلف مكاسب وازدهار لكل الأطراف المعنية وهذا يتعين ان يكون الهدف الرئيسى.
ومن جانبها، قالت شركة "أودى" في بيان مكتوب ليورونيوز إن مجموعة فولكس فاجن التي تنتمي إليها "تتطلع إلى إجراء مناقشات بناءة بين شركاء الأعمال لضمان الاستقرار الاقتصادي وتجنب الصراع التجاري".. .كما أشارت إلى أهمية العلاقة عبر الأطلسى مع الولايات المتحدة وأعلنت انها استثمرت مؤخرا أكثر من 14 مليار دولار فى هذا السوق.
يذكر أنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جمركية جديدة على الواردات اليوم بالإضافة إلى الرسوم الجمركية البالغة 25 بالمئة التي فرضها بالفعل على السيارات المستوردة وقطع الغيار. ولكن مع استعداد الحكومات والمصدرين في جميع أنحاء العالم للإعلان المرتقب عنها، يظل من الصعب التنبؤ بالتأثير الذي قد تحدثه على القطاع.
كما عكس دونالد ترامب مساره مرارا وتكرارا، فأعلن عن فرض الرسوم الجمركية ثم علقها. الأسواق غير مستقرة ومتوترة، والتهديد باندلاع حرب تجارية يثير المخاوف من التضخم والركود الجديد في الولايات المتحدة، وحتى في جميع أنحاء العالم.