شقيقي أكل ورثي أنا وأمي فهل يجوز أخذ شيء بدون علمه.. الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تلقي الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا من متابعة تقول،" توفى والدي منذ 10 سنين، وأخويا لم يورثني في حق والدي حتى الآن ، وهو غير بار بأمي، فهل لو أخذت شيء بدون علمه وأعطيته لأمي، يكون حراما ؟.
في رده، قال أمين الفتوى إن ما يفعله هذا الأخ حرام، عبر حبس الميراث وتأجيله ،والاستحواذ عليه والانتفاع بنتاجه لنفسه.
وأضاف عثمان خلال حلقة برنامج" فتاوى الناس"، المذاع على فضائية" الناس": هذا الأخ يأكل حرام ليل نهار، مشيرا إلي هذا الأمر وقال ده بيحصل كتير، الأرض تفضل تحت حوزته يربي ويعلم ولاده، ويقول لأخواته البنات لسه مش هنقسم دلوقتي، ويكتفي إنه يرسل كل موسم شوية خضار من الأرض، هو ده الميراث.
وأوضح أمين الفتوى كل إنسان تحت يده ميراث إخوته سارع بتوزيعه وخلص رقبتك من جنهم، وإلا ستحاسب، وزع كل حاجة لأصحابها هما حرين... حبس الميراث لكي تنتفع أنت منه حرام.
وأكد عثمان أن ما تفعله هذه الأخت من أخذ المال وإعطائه لوالدتها حلال، لأن هذا حقها.
هل يجوز للأب توزيع التركة قسمة الميراث حال حياته
ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه: "هل يجوز للأب تقسيم تركته على أولاده قسمة الميراث ؟"، وأجاب الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا: "نعم يجوز وهذا يطلق عليه التصرف في الأملاك حال الحياة".
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو مسجل عبر صفحة دار الإفتاء قائلا: "يجوز لهذا الشخص توزيع أملاكه مثل قسمة الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين ويجوز المساواة بين الأبناء، ويجوز تفضيل بعض الأبناء على بعض لأسباب معينة يراها الأب".
وأوضح أنه يجوز للأب أن يتبرع بماله كله او بعضه لجمعية خيرية أو يتصدق به لصالح مؤسسة خيرية فهو حر في ماله حال الحياة وطالما في كامل قواه العقلية.
قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن توزيع التركة بالتساوى له احتمالان، الأول أن يوزع الرجل صاحب التركة ما لديه على أولاده وهو على قيد الحياة بالتساوى حال حياته، فهنا كان الأمر توزيع أملاك وليس تركة وهذا جائز شرعا.
وأضاف أمين الفتوى، في تصريح خاص لـ “صدى البلد”، أن الاحتمال الثاني وهو التوزيع بعد الموت وهنا لا يكون إلا بالطريقة الشرعية وهى الميراث بالأنصبة المخصصة لكل وارث ولا يكون فيها التساوي، وعلى هذا فلا نستطيع تطبيق أحكام الميراث على الأملاك، فلا يجوز للرجل التفرقة بين أولاده توزيع الأملاك قبل موته فعليه أن يوزع بينهم بالتساوى، أما توزيع التركة بعد الموت فيطبق عليها أحكام الميراث.
وتابع: “من يوزع التركة بعد وفاة والده بالتساوى لا يجوز شرعا، وذلك بأن المتحكم فى التركة كالابن الأكبر وأراد أن يوزع التركة بينه وبين أخوته بالتساوى فهذا مناقض لشرع الله”، منوها إلى أنه قد يجوز هذا الأمر بأن يتفق الأولاد الذكور والبنات على هذا التوزيع فيكون الذكور قد تنازلوا برضاهم عن جزء من أنصبتهم لأخواتهم البنات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الميراث المواريث توزيع التركة دار الإفتاء أمین الفتوى هل یجوز
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام من الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المتابعين عبر منصاتها، جاء فيه: "هل يجوز قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام من الصلاة، ثم الاستغفار وقراءتها مرة أخرى بعد الانتهاء من الصلاة؟".
وفي رد توضيحي، أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن هذا الاستفسار، موضحاً ما ورد في السنة النبوية حول الأذكار التي تُقال بعد التحيات وقبل التسليم، وأيضاً فضل قراءة آية الكرسي بعد انتهاء الصلاة.
أكد الدكتور ممدوح أن قراءة آية الكرسي في هذا التوقيت المحدد بعد التحيات وقبل السلام لم يرد أنها من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يكن النبي يفعل ذلك ولم يُنقل عنه. وأوضح أنه من الأفضل أن يلتزم المسلم بالأذكار التي وردت في السنة النبوية في هذا الموضع من الصلاة، وهي الدعاء الثابت: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال"، فهذا هو الذكر الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد التحيات وقبل التسليم.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور أحمد ممدوح أن قراءة آية الكرسي بعد التسليم من الصلاة، مع الاستغفار، هو أمر صحيح وثابت في السنة النبوية.
وبيّن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث المسلمين على الاستغفار بعد الصلاة وقراءة آية الكرسي لما فيها من فضل عظيم، وأن ذلك يُعد من الأذكار المستحبة بعد كل صلاة.
الرقية الشرعية مكتوبة.. حصن نفسك وبيتك وأولادك من الحسد دعاء مجرب لفك الكرب والخروج من الاكتئاب.. ردده بعد الأذان وفي جوف الليلفضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة مكتوبة
وحول فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، أشار الدكتور أحمد ممدوح إلى ما قاله الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية الكريمة من سورة البقرة، حيث قال: "هذه آية الكرسي ولها شأن عظيم"، مستشهداً بالحديث الشريف الذي رواه الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه، حيث سأل النبي صلى الله عليه وسلم: "أي آية في كتاب الله أعظم؟" فردّ النبي عليه الصلاة والسلام، بعد أن كرر السؤال عدة مرات، بأن آية الكرسي هي أعظم آية في القرآن.
وجاء في السنة النبوية ما يثبت فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، فقد روى الصحابي أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت".
وقد أخرجه النسائي في سننه الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني.
هذا الحديث الشريف يدل على عظمة فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، ويوضح أن الاستمرار والمداومة على قراءتها بعد الصلوات المكتوبة يجعل المسلم مستحقاً لدخول الجنة، بحيث لا يفصله عن الجنة سوى الموت، لأنه بمجرد انقطاع العمل بالموت يكون قد استحق الجزاء وهو الجنة.
ما هي آية الكرسي؟
آية الكرسي هي الآية رقم 255 من سورة البقرة، وهي قوله تعالى: ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم﴾.
وقد سُمّيت هذه الآية بهذا الاسم بسبب ذكر "الكرسي" فيها، وتعتبر من أكثر الآيات التي تحمل معاني العظمة والإجلال لله عز وجل، فهي تصف وحدانية الله وقدرته وعظمته، وتبيّن أنه لا ينام ولا يسهو، وأنه الحافظ لكل ما في السماوات والأرض، وأن علمه محيط بكل شيء.
وفي الختام، تدعو دار الإفتاء المصرية المسلمين إلى الالتزام بالأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت، لما فيها من بركة وطمأنينة وفضل كبير، وتشدد على أن المداومة على قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة تُعد من الأعمال المستحبة التي توصل المسلم إلى الجنة، وتزيد من قربه إلى الله عز وجل.