طهران ـ ايرنا: أكدت إيران، اليوم الاثنين، أن أمريكا وحلفاءها الأوروبيين استخدموا مرارا عقوبات أحادية الجانب “كأداة غير قانونية” ضد طهران، وأنها تحتفظ بحق الرد عليها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي في طهران، إن “اللجوء إلى هذه العقوبات غير قانوني وانتهاك للحقوق القانونية للأمة الإيرانية وانتهاك لحقوق الإنسان”.

ويشير كنعاني في تصريحاته إلى العقوبات التي فرضتها أمريكا وحلفاؤها الأوروبيون – فرنسا وبريطانيا وألمانيا – على إيران على مر السنين، خاصة بعد انسحاب أمريكا من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وشنت حملة “أقصى ضغط” ضد طهران، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا). وقال: “نعتقد أن ثلاث دول أوروبية فشلت بقدر ما فشلت أمريكا في الوفاء بالتزامات خطة العمل المشتركة الشاملة ويجب محاسبتها”. وأضاف أنه “على الرغم من انتهاكهم لبنود الاتفاق، فإنهم يواصلون توجيه اتهامات لا أساس لها ضد إيران ويفرضون عقوبات غير قانونية على البلاد”. وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مشددا على أن “إيران تحتفظ بالحق في إظهار رد متناسب ومتوازن وجاد”. وتعثرت محادثات إحياء الاتفاق النووي، الموقع بين إيران من جهة، والدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق، الذي قدمه الوسيط الأوروبي. يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران. وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

صور أقمار صناعية تُظهر توسع إيران في إنتاج الصواريخ

يمن مونيتور/رويترز

أظهرت صور حديثة عبر الأقمار الصناعية توسعات كبيرة في منشأتين إيرانيتين رئيسيتين للصواريخ الباليستية، وقدر باحثان أميركيان أن التوسعات تهدف إلى زيادة إنتاج الصواريخ، وهو ما أكده ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار.

ويأتي توسيع المنشأتين عقب اتفاق أبرم في أكتوبر 2022، وافقت بمقتضاه إيران على إرسال صواريخ إلى روسيا التي كانت تسعى للحصول عليها من أجل حربها على أوكرانيا.

وقال مسؤولون أميركيون إن إيران تزود أيضا الحوثيين وجماعة حزب الله اللبنانية بالصواريخ، وكلاهما في محور المقاومة المدعوم من إيران ضد إسرائيل.

وكشفت الصور، التي التقطتها شركة بلانيت لابز للأقمار الصناعية التجارية لحامية “مدرس” العسكرية في مارس ومجمع “خوجير” لإنتاج الصواريخ في أبريل، أكثر من 30 مبنى جديدا في الموقعين القريبين من طهران. وأظهرت الصور، التي اطلعت عليها رويترز، أن العديد من المباني محاطة بسواتر ترابية كبيرة.

وقال جيفري لويس من معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري إن مثل هذه الأعمال مرتبطة بإنتاج الصواريخ ومصممة للحيلولة دون أن يؤدي انفجار في إحدى البنايات إلى تفجير مواد شديدة الاشتعال في مباني قريبة.

وذكر لويس، بناء على صور المنشأتين، أن التوسعات في خوجير بدأت في أغسطس من العام الماضي وفي حامية “مدرس” في أكتوبر.

ويقول خبراء إن الترسانة الإيرانية هي الأكبر بالفعل في الشرق الأوسط، وتقدر بأكثر من ثلاثة آلاف صاروخ من بينها طرز مصممة على حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية.

وأكد ثلاثة مسؤولين إيرانيين، طلبوا عدم نشر أسمائهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علنا، حدوث توسعات في حامية “مدرس” ومجمع خوجير لزيادة إنتاج الصواريخ الباليستية التقليدية.

وقال أحد المسؤولين “ولما لا؟”.

وذكر مسؤول إيراني ثان أن بعض المباني الجديدة ستتيح أيضا مضاعفة إنتاج الطائرات المسيرة. وأضاف المصدر أن طائرات مسيرة ومكونات صواريخ ستباع لروسيا، وسيُزود الحوثيون بطائرات مسيرة وحزب الله بصواريخ.

ولم تتمكن رويترز من التأكد بشكل مستقل من تصريحات المسؤولين الإيرانيين.

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلب من رويترز للتعليق على توسعة المنشأتين. ونفت طهران في السابق تزويد روسيا والحوثين بطائرات مسيرة وصواريخ. ولم يرد المكتب الإعلامي لحزب الله أيضا على طلبات للتعقيب.

وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين إن زيادة إنتاج إيران من الأسلحة لن يكون لها أي تأثير في اليمن لأن الحوثيين يصنعون طائرات ويطورونها بشكل مستقل عن إيران.

وقام لويس بتحليل صور بلانيت لابز مع محلل الأبحاث المشارك ديكر إيفليث في مركز الأبحاث سي.أن.أيه بواشنطن في إطار مشروع ميدلبري الذي يراقب البنية التحتية الإيرانية للصواريخ.

وأضاف لويس “نعلم أن روسيا تسعى للحصول على قدرات صاروخية منخفضة التكلفة، وقد توجهت إلى إيران وكوريا الشمالية”.

ونفت موسكو وبيونغيانغ إرسال صواريخ من كوريا الشمالية إلى روسيا. ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن أو بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة على طلبات للتعليق.

وقال الباحثان الأميركيان في مقابلتين منفصلتين إن الصور لم تظهر أنواع الصواريخ التي ستنتج في المنشأتين الجديدتين، وهما قيد الإنشاء على ما يبدو.

 

وأي زيادة في إنتاج إيران من الصواريخ أو الطائرات المسيرة ستكون مصدر قلق للولايات المتحدة، التي تقول إن الطائرات المسيرة الإيرانية تساعد روسيا في مواصلة هجومها على المدن الأوكرانية، ومصدر قلق أيضا لإسرائيل في الوقت الذي تتصدى فيه لهجمات الجماعات المتحالفة مع إيران مثل حزب الله.

 

ورفض مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأميركية التعليق على تحليل الباحثين.

ورفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تأكيد تقديراتهما، وقال إن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات مختلفة تشمل فرض عقوبات بهدف الحد من إنتاج إيران من الصواريخ والطائرات المسيرة وتصديرها.

وكانت رويترز ذكرت في فبراير أن إيران أرسلت صواريخ باليستية سطح سطح إلى روسيا لتستخدمها في حربها على أوكرانيا. وقالت واشنطن إنها لا تستطيع تأكيد عملية نقل الأسلحة، لكنها افترضت أن طهران كانت عازمة على إرسال صواريخ إلى موسكو.

جدران رملية

وتشرف قوات الحرس الثوري الإيراني على موقعي الشهيد مدرس وخوجير. ويسيطر الحرس على قطاعات كبيرة من الاقتصاد الإيراني ويديره مباشرة الزعيم الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي.

ولطالما ارتبط الموقعان بتطوير الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى وإنتاجها لمصلحة برنامج الفضاء في طهران.

وفي 12 نوفمبر 2011، دمر انفجار ضخم جزءا كبيرا من موقع الشهيد مدرس المرتبطة بصواريخ الوقود الصلب وأسفر عن مقتل 17 عضوا في الحرس الثوري الإيراني. وكان بين القتلى الجنرال حسن مقدم الذي تعده طهران “مهندس” برنامجها للصواريخ الباليستية.

وقال المسؤول الإيراني الثاني إن عمليات الإنشاء في الشهيد مدرس التي بدأت بعد انفجار 2011 تسارعت في العام الماضي.

وقال لويس “أعتقد أن الإيرانيين ربما اختاروا ألا يحصنوا المباني بجدران رملية (قبل الانفجار) لأنهم لم يريدوا لفت الأنظار إليهم”. وأضاف “تعلموا الدرس بالطريقة القاسية”.

وقال إيفليث ولويس إن التاريخ الطويل للموقعين في برنامج الصواريخ الإيراني والجدران الرملية العديدة تؤيد تقديرهما أن طهران تتوسع في إنتاج الصواريخ الباليستية. ويعد بعض الخبراء أن منشأة الشهيد مدرس مهد برنامج الصواريخ الإيراني.

وقال إيفليث “حينما نرى حيث لديك مبدئيا خط إنتاج كامل محاط بجدران رملية كتلك، فعادة ما تكون تلك صواريخ”.

 

 

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية ترد على ادعاءات الناتو بدعم طهران لموسكو عسكريا
  • الفرقاطة الإيرانية “سهند” تغرق بعد محاولات فاشلة لإنقاذها
  • إيران تقطع الكهرباء عن بعض المدن من بينها طهران بسبب كثرة الاستهلاك
  • صور أقمار صناعية تُظهر توسع إيران في إنتاج الصواريخ
  • صحيفة إيرانية: مفاوضات النووي مع واشنطن ليست مستبعدة في عهد بزشكيان
  • سفير موسكو لدى طهران يأمل في استمرار التعاون بين البلدين في ظل الإدارة الإيرانية الجديدة
  • الخارجية الإيرانية تكشف عن مفاوضات سرية مع أمريكا بوساطة عمانية .. تفاصيلها في الوقت المناسب
  • "أدلة من الفضاء" على توسيع برنامج الصواريخ البالستية لإيران
  • طهران: دعم لبنان مبدأ أساسي لدينا
  • إيران توضح حقيقة تعليق روسيا عضويتها في بريكس