إيران: أمريكا وأوروبا تستخدمان العقوبات ضدنا كـ”أداة غير مشروعة” ونحتفظ بحق الرد عليهما
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
طهران ـ ايرنا: أكدت إيران، اليوم الاثنين، أن أمريكا وحلفاءها الأوروبيين استخدموا مرارا عقوبات أحادية الجانب “كأداة غير قانونية” ضد طهران، وأنها تحتفظ بحق الرد عليها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي في طهران، إن “اللجوء إلى هذه العقوبات غير قانوني وانتهاك للحقوق القانونية للأمة الإيرانية وانتهاك لحقوق الإنسان”.
ويشير كنعاني في تصريحاته إلى العقوبات التي فرضتها أمريكا وحلفاؤها الأوروبيون – فرنسا وبريطانيا وألمانيا – على إيران على مر السنين، خاصة بعد انسحاب أمريكا من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وشنت حملة “أقصى ضغط” ضد طهران، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا). وقال: “نعتقد أن ثلاث دول أوروبية فشلت بقدر ما فشلت أمريكا في الوفاء بالتزامات خطة العمل المشتركة الشاملة ويجب محاسبتها”. وأضاف أنه “على الرغم من انتهاكهم لبنود الاتفاق، فإنهم يواصلون توجيه اتهامات لا أساس لها ضد إيران ويفرضون عقوبات غير قانونية على البلاد”. وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مشددا على أن “إيران تحتفظ بالحق في إظهار رد متناسب ومتوازن وجاد”. وتعثرت محادثات إحياء الاتفاق النووي، الموقع بين إيران من جهة، والدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق، الذي قدمه الوسيط الأوروبي. يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران. وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
تصاعد خلاف النووي.. طهران تعتزم تشغيل أجهزة تخصيب اليورانيوم
بعد الانتقادات الرسمية التي وجهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية للبرنامج النووي الإيراني، أعلنت طهران السبت أنها تعتزم تشغيل آلاف أجهزة الطرد المركزي الجديدة لتخصيب اليورانيوم.
ووفقا لما قاله بهروز كمالوندي، نائب مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فإنه من المتوقع أن يجري تركيب هذه الأجهزة خلال فترة ما بين الأربعة إلى الستة أشهر القادمة، حسبما أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا".
وقال كمالوندي وفقا للتقرير: "من خلال هذا، ستواجه الأطراف الغربية التي حاولت الضغط على البرنامج النووي الإيراني واقعا مختلفا: برنامجا أكثر شمولا وتقدما من الناحيتين الكمية والنوعية بكثير". وأضاف: "هذا لن يرضيهم بالتأكيد".
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تبنى الخميس قرارا يطالب المدير العام للوكالة، رافايل غروسي، بتقديم تقرير عن الأسئلة المفتوحة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بحلول الربيع. وقد طالبت فرق التفتيش التابعة للوكالة منذ سنوات بتوضيحات قاطعة من طهران بشأن مؤشرات تدل على وجود منش ت نووية سرية وأنشطة نووية سابقة. وفي حال ما إذا استمرت طهران في الامتناع عن تقديم الإجابات، قد يوفر تقرير غروسي أساسا لإحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي، وفقا للدبلوماسيين الغربيين.
وفي بيان مشترك، دعت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، إيران إلى التعاون وحل القضايا العالقة.
وقال البيان: "نأمل أن تستغل إيران الفرصة بين ال ن وبين موعد إعلان التقرير لتقديم المعلومات والتعاون اللازمين لحل هذه القضايا".
وتقوم إيران حاليا بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، بينما يقول الخبراء إن أكثر من 90 بالمئة هو المطلوب للأسلحة النووية.
وتقول الحكومة الإيرانية إن برنامجها النووي يستخدم فقط للأغراض السلمية. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في فيينا، والذي كان يهدف إلى تقييد برنامج إيران النووي وفي المقابل تخفيف العقوبات، أثناء تولي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل أحادي في عام 2018. ومنذ ذلك الحين، لم تلتزم إيران بدقة بشروط الاتفاق.