تسعى أطراف سياسية عدة، ومنها نوّاب مقربون من "التيار الوطني الحر" و"قيادة الجيش" في الوقت عينه، لترتيب لقاء لكسر الجليد بين العماد جوزيف عون ووزير الدفاع موريس سليم، وذلك من أجل تسهيل إنجاز ملف تأجيل التسريح لقائد الجيش، والحؤول دون أي مخالفات قانونية تؤثر على وضعية المؤسسة العسكرية. الا أن الإتصالات حتى الساعة لم تصل الى الهدف المنشود، ولكن المصدر أشار الى "أن المهمة ليست مستحيلة لكون الطرفين يدركان جيداً مدى المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهما في هذه الظروف التي يمر فيها الوطن".
مرجع سياسيّ اعتبر "أنّ أفضل حلّ لموضوع قيادة الجيش، هو التمديد للعماد جوزاف عون، أقّله لفترة محدودة، حتّى يتمّ إنتخاب رئيس للجمهوريّة".
وقال المرجع إنّ رئيس الجمهوريّة فور انتخابه، يستطيع تعيين قائد للجيش، ولا يجوز في الوقت الحالي، في ظلّ غياب رئيس للبلاد، إستبدال قائد المؤسسة العسكريّة، لأنّ البلاد في فراغ، وأيضاً في حالة شبه حرب مع إسرائيل في الجنوب".
وأوضح المرجع أنّ كافة الحلول للمشاكل الدستوريّة، تبدأ بانتخاب رئيس للجمهوريّة، وتشكيل حكومة جديدة، لتنتظم بعدها العملية الدستورية برمتها".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
العماد في الرياض رئيس توافقي أم وفاقي؟
كتب صلاح سلام في" اللواء": زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون إلى الرياض مؤشر آخر على جدية الإستعدادات الخارجية لإنجاز الإنتخابات الرئاسية في جلسة ٩ كانون الثاني المقبل، بخلاف ما يقوم به بعض الأطراف السياسية اللبنانية، من محاولات تمييع وتلاعب بهذا الاستحقاق الدستوري والوطني بإمتياز، في مناورات مكشوفة لقطع الطريق بين اليرزة وبعبدا، والحؤول دون وصول قائد المؤسسة العسكرية إلى سدة الرئاسة الأولى.لقد حاولت السعودية مع دول لجنة الخماسية مساعدة الأطراف اللبنانية في إنجاز الإستحقاق الرئاسي في أقرب فرصة ممكنة، وفي أجواء هادئة وبعيدة عن عمليات الشحن والإستفزاز.
لم تدخل المملكة ودول الخماسية في زواريب السياسة المحلية الموحلة والضيقة، بل عمدت إلى الترفع عن الحزازات الداخلية في تحديد المواصفات الأساسية التي يجب توفرها في شخصية الرئيس العتيد، وفي مقدمتها أن يكون رئيساً وفاقياً، في حال عدم التوصل إلى التوافق بين الكتل النيابية على أسم مرشح واحد.
سقوط محاولات التوصل إلى الرئيس التوافقي، بسبب تمسك الأطراف السياسية بمواقفها المتباعدة، يرجح كفة قائد الجيش كمرشح وفاقي، لأنه يتمتع بإلتفاف شعبي واسع حوله وحول المؤسسة العسكرية، فضلاً عن علاقاته الجيدة مع معظم الأطراف والأحزاب السياسية، بإستثناء طبعاً التيار الوطني الحر ورئيسه.
العماد عون في الرياض، والرئاسة والإستقرار في لبنان في صميم المحادثات مع كبار المسؤولين السعوديين، يعني أن الجلسة الإنتخابية جدّية، ومستمرة حتى خروج الدخان الأبيض من المجلس النيابي.