اشتعال أعنف المعارك واشدها ضراوة ..وقوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على مواقع جديدة ومهمة في الخرطوم ودارفور
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
في الوقت الذي أعلنت قوات «الدعم السريع» في السودان سيطرتها على مواقع مهمة تتضمن مطاراً شرق دارفور وقاعدة جبل أولياء العسكرية جنوب الخرطوم، أقال قائد الجيش ورئيس «مجلس السيادة»، عبد الفتاح البرهان، عضواً جديداً من المجلس مُقلصاً بذلك عدد أعضائه من 14 عضواً إلى 5 أعضاء.
وأفادت «قوات «الدعم السريع»»، في بيان (الاثنين)، بأنها سيطرت بشكل كامل على «قاعدة جبل أولياء» العسكرية التابعة للجيش (تبعد 40 كيلومتراً عن العاصمة) جنوب الخرطوم، ونشرت تسجيلات مصورة لقائدها الميداني الأعلى، اللواء عثمان محمد حامد الشهير باسم «عثمان عمليات».
وقال البيان إن «أشاوس (قوات «الدعم السريع») حررت فجر (الاثنين) قاعدة جبل الأولياء العسكرية جنوب الخرطوم بالكامل بما في ذلك الجسر الذي يربط الخرطوم بأمدرمان، حيث كبَّدت العدو خسائر فادحة».
وجاء ظهور القائد العسكري في «قوات الدعم»، عثمان عمليات، بعد ما يقرب من ثمانية أشهر على اندلاع الحرب ضد الجيش السوداني، مبدداً إشاعات عن مقتله.
وكان البرهان قد أصدر قراراً منتصف مايو (أيار) الماضي، بإحالة أربعة من كبار الضباط في الجيش والأمن من بينهم «عثمان عمليات» إلى التقاعد، بعد رفضهم قراراً أصدره بإنهاء انتدابهم إلى «قوات الدعم»، فيما قررت الأخيرة تعيينه بعدها مسؤولاً عن العمليات الحربية في الميدان.
دارفور وفي دارفور، قال شهود (الاثنين) إن «قوات الدعم» سيطرت على المطار الرئيسي في مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور بعد اشتباكات ضارية مع الجيش السوداني.
وأبلغ شهود وكالة أنباء العالم العربي (AWP) بأن السوق الرئيسية في الضعين أُغلقت بسبب المعارك، كما نزح عدد كبير من السكان إلى أطراف المدينة هرباً من الفتال المستعر.
وأحكمت قوات «الدعم السريع» في الأيام الأخيرة قبضتها على ثلاث مدن رئيسية من جملة خمس مدن في إقليم دارفور، هي: زالنجي في الوسط، ونيالا في الجنوب، إضافةً إلى الجنينة في الغرب، فيما لا يزال الجيش السوداني محتفظاً بمقراته في الضعين والفاشر شمالاً.
وشهدت الضعين توتراً متزايداً بين الطرفين المتحاربين خلال الأيام القليلة الماضية، مع استعداد قوات «الدعم السريع» للهجوم على الفرقة 20 مشاة التابعة للجيش في ولاية شرق دارفور.
وتعد مدينة الضعين، إلى جانب الفاشر، آخر المدن التي يتحصن فيها النازحون الذين فروا من المعارك في نيالا والجنينة وزالنجي.
إقالات «السيادة»
في غضون ذلك أصدر البرهان مرسوماً دستورياً أعفى بموجبه عضو المجلس الطاهر أبو بكر حجر، من منصبه ليلحق بزميله الهادي إدريس، الذي أُقيل الشهر الماضي، ونقل بيان صحافي عن «مجلس السيادة» أن رئيسه أصدر (الاثنين) مرسوماً دستورياً بإعفاء حجر من منصبه.
السياسي السوداني الطاهر أبو بكر حجر (سونا) وعُيِّن كلٌّ من الطاهر حجر والهادي إدريس عضوين بمجلس السيادة وفقاً لحصة الحركات المسلحة الموقِّعة على اتفاق جوبا الذي منحها ثلاثة مناصب في مجلس السيادة، ولم يتبقَّ من هؤلاء الثلاثة سوى، مالك عقار، الذي نصبه البرهان نائباً له، بعد الحرب، وإقالة نائبه السابق قائد «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو.
ولم يؤيد حجر وإدريس الانقلاب ضد حكومة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، الذي نفَّذه كل من البرهان ونائبه دقلو في أكتوبر (تشرين الأول) 2021. وبعد اندلاع الحرب، رفضا تأييد الجيش، وتبنيا موقفاً مسانداً للقوى المدنية، ورفضا الحرب ودعوا لوقفها عن طريق التفاوض.
وكان مجلس السيادة يتكون من 14 عضواً (6 مدنيين، و5 عسكريين، و3 أعضاء من موقّعي اتفاق جوبا لسلام السودان)، وبُعيد انقلاب أكتوبر 2021 أقال البرهان الأعضاء المدنيين التابعين لتحالف «قوى الحرية والتغيير»، وأبقى على العضو المدني المستقل، وعيّن خمسة مدنيين بدلاً عنهم، لكنه سرعان ما أقالهم مجدداً.
وبإقالة العضو حجر اليوم، لم يتبقَّ من المجلس سوى 4 عسكريين، وممثل عن حركات جوبا
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عاجل| مقتل 8 من ميليشيا الدعم السريع في مواجهات عنيفة مع الجيش السوداني
أعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية أسفرت عن القضاء على 8 من عناصر ميليشيا الدعم السريع، وتدمير ثلاث عربات قتالية وشاحنة وقود، وذلك خلال مواجهات عنيفة اندلعت في محور الفاشر بولاية شمال دارفور.
استمرار العمليات العسكرية على نطاق واسعوأوضح الجيش، في بيان رسمي، أن العملية تأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها القوات المسلحة لصد تحركات ميليشيا الدعم السريع ووقف تقدمها، مشددًا على أن القوات تواصل تنفيذ عملياتها الميدانية وفق خطط استراتيجية تهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار في الإقليم.
وأشار البيان إلى أن قوات الجيش تواصل إحراز تقدم ميداني على عدة محاور، رغم سيطرتها على القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم، في دلالة على استمرار العمليات العسكرية على نطاق واسع، وعدم الاكتفاء بالمواقع الرمزية.
تصاعد القتال وتدهور الأوضاع الإنسانيةوتشهد ولايات إقليم دارفور منذ عدة أشهر تصاعدًا لافتًا في حدة المواجهات بين الجيش والدعم السريع، في ظل الأزمة السياسية والعسكرية التي اندلعت في البلاد منذ منتصف أبريل 2023، مخلفةً أوضاعًا إنسانية مأساوية ونزوحًا واسعًا للسكان.
حظر تجوال في الفاشر للسيطرة على الوضع الأمنيأصدرت لجنة أمن ولاية شمال دارفور، برئاسة الوالي المكلّف الحافظ بخيت محمد، أمس، قرارًا بفرض حظر التجوال داخل مدينة الفاشر، وذلك اعتبارًا من اليوم الثلاثاء الموافق 14 أبريل 2025، من الساعة السابعة مساءً وحتى الخامسة صباحًا.
واستثنى القرار عيادات الأطباء، والصيدليات، بالإضافة إلى الحالات الطارئة في إطار الحفاظ على سير الخدمات الضرورية خلال فترة الحظر، فيما دعت اللجنة المواطنين إلى الالتزام الصارم بالقرار للمساهمة في حفظ الأمن.
اقرأ أيضاًالجيش السوداني يحبط استهداف «الدعم السريع» لسد مروي
البرهان: الجيش السوداني لن يتراجع عن هزيمة وسحق الدعم السريع
الجيش السوداني يُعلن سيطرته على الوزارات في وسط الخرطوم