موقع 24:
2025-04-25@10:31:40 GMT

طروحات لما بعد حماس في غزة

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

طروحات لما بعد حماس في غزة

طرفا القتال في غزة، حماس وإسرائيل، ليسا منشغلين بمستقبل القطاع بعد. فالحركة تؤمن بأنها ستدحر القوات الإسرائيلية وتعيدها على أعقابها في حملة شاملة لـ "تحرير فلسطين" بكاملها وإقامة الحكم الإسلامي فيها على طريق الخلافة، ولا مجال للبحث في مستقبل آخر غير هذا.

وفي الجهة المقابلة لا ترى حكومة إسرائيل أي مستقبل لـحماس وشقيقاتها في القطاع غير نزع سلاح كل الميليشيات المرتبطة بإيران.

أما الدول العربية، قيطالب معظمها بوقف لإطلاق النار من دون تحديد أي مستقبل لغزة وخاصة لحركة حماس لأن العرب لا يريدون فرض أي تصور على أهل غزة وعلى الفلسطينيين، ولا يريدون إعلان حرب على "إسلاميي القطاع" ولا على إيران ما دامت إسرائيل تقاتل الفلسطينيين. ولكن أطرافاً دولية متعددة، بما فيها في الولايات المتحدة، بدأت تطرح عدة صيغ لاحتمال حدوث مرحلة ما بعد "حماس" في غزة. فلنستعرض بعضها، أحدث التغيير أم لا.
الموقف الإسرائيلي
مما نسمع ونرى، لا الحكومة في إسرائيل ولا الأحزاب الإسرائيلية ولا الرأي العام داخل الدولة العبرية يؤمنون بغزة تحكمها حماس وشركاؤها. إذ إن "هجوم النقب" أحدث صدمة نفسية عميقة داخل البلاد، بحجم ضربات 11 سبتمبر (أيلول) في أمريكا، ولن تتوقف الحكومة الأمنية القومية قبل إسقاط حماس عسكرياً، أولاً ثم البحث عن حلول سياسية ودبلوماسية بعد ذلك. ومما أشارت إليه حكومة بنيامين نتانياهو هو قرارها بإقامة سلطة عسكرية موقتة ومطعمة ببيروقراطية فلسطينية من داخل وخارج غزة.





الموقف الفلسطيني كما أسلفنا الموقف الفلسطيني بشقيه، حماس والسلطة، في موقع ثابت وهو رفض لأي بحث في مستقبل غزة مع إسرائيل. فـحماس، ومعها المحور الإيراني لا تعتزم الانسحاب من مواقعها أو من أي بقعة في القطاع، فهي معركة حتى كسر الهجوم الإسرائيلي في نظرهما. أما السلطة الفلسطينية، فهي ترفض التفاوض حول مستقبل غزة ما دامت المعارك دائرة. ولكن حكومة محمود عباس قد تجد نفسها في موقع تفاوضي إذا خسرت "حماس" الحرب. وهذا قد يكون أيضاً أمراً واقعاً.
الغرب وأمريكا
بشكل عام دول التحالف الغربي بقيادة واشنطن توافقت على عدة أمور. أولاً، أن يكون هناك سعي حثيث على إيجاد وقف لإطلاق النار. ثانياً، هناك سكوت عن حماية حماس أو اعتبارها شريك مفاوضات في المستقبل. ثالثاً، يتمسك الغرب بمبدأ عدم القبول بتهجير أهل غزة من القطاع وضرورة البقاء فيه. رابعاً، الحوار مع السلطة الفلسطينية حول احتمال عودتها إلى غزة، واستلامها السلطة فيها إذا سقطت حماس عسكرياً. وأخيراً، يمكن استشراف أن الموقف الغربي يتلخص بالتفاوض مع حكومة عباس حول مستقبل القطاع والتفاوض مع العرب حول مستقبل غزة، ولكن في جزء من حل الدولتين، وليس من ثلاث.
فالواقع الحالي مكون من ثلاث دول، إسرائيل، والسلطة الفلسطينية، ونظام حماس. وقد يكون الموقف الغربي كما يلي، إذا أردتم تفادي الاحتلال العسكري الإسرائيلي في غزة فلا بديل عن دولة فلسطينية في الضفة والقطاع تديرها حكومة معتدلة بشرعية "السلطة الفلسطينية التاريخية".
ولكن الحرب لم تنته في غزة وأوراق الحروب الأخرى القادمة من المستعمرات الإيرانية لم تلعب بقوة حتى الآن. لنرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حرب غزة.. حكومة الاحتلال تمنح فرصة جديدة للمفاوضات وسط خلافات داخلية

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية، قررت منح المفاوضات فرصة إضافية قبل اتخاذ قرار بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، في وقت تتصاعد فيه الضغوط داخل الكابينت للمضي نحو مرحلة أكثر عنفاً من القتال.

ترامب يدخل على خط الوساطة.. وإسرائيل تعرقل هدنة غزةأكسيوس: ترامب ونتنياهو ناقشا هاتفياً وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الأسرىأكسيوس: ترامب ناقش مع نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة وصفقة المحتجزينحصيلة مرعبة في غزة.. أكثر من 168 ألف ضحية بين شهيد وجريح منذ بدء العدوان

وبحسب التقارير، فإن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شدد خلال اجتماع عُقد في مايو 2024 على ضرورة تجنب إدارة القطاع عسكرياً بشكل مباشر، وطلب من مساعديه إبقاء هذا التوجه سراً عن وزيري الحكومة المتشددين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير، اللذين يقودان المطالبات بتوسيع العمليات العسكرية والدخول في ما يُوصف بـ"مرحلة الحسم".

وفي السياق نفسه، أوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاورات أجريت في مايو أن أي إدارة عسكرية مباشرة لغزة ستتطلب نشر ما بين أربع إلى خمس فرق عسكرية بشكل دائم، ما يضيف أعباءً لوجستية واستراتيجية كبيرة على المؤسسة الأمنية.

ورغم ضغط بعض الوزراء داخل المجلس الوزاري المصغر، وعلى رأسهم سموتريتش، لتحديد موعد نهائي للعودة للقتال، يصر نتنياهو ووزير الخارجية يسرائيل كاتس على تقديم صورة بأن هناك محاولات جادة لاستنفاد فرص التوصل إلى صفقة تبادل أو تهدئة، على الرغم من التباينات العميقة داخل الحكومة.

ومن المقرر أن ينعقد مجلس الوزراء السياسي والأمني في وقت لاحق اليوم لمناقشة مستقبل العمليات العسكرية في القطاع، وسط حالة من الترقب الحذر داخلياً وخارجياً بشأن الاتجاه الذي ستسلكه إسرائيل في المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • البرغوثي يرد على شتائم محمود عباس / فيديو
  • محلل فلسطيني: الاحتلال لن توافق على استمرار حماس في السلطة بقطاع غزة
  • بين غزة والضفة والقدس.. «أبو مازن» يستعرض أولويات السلطة الفلسطينية ويوجه رسالة لـ حماس
  • الرئيس الفلسطيني يطالب حماس بتسليم سلاحها إلى السلطة الوطنية
  • الرئيس الفلسطيني يطالب "حماس" بتسليم غزة والسلاح والتحول إلى حزب سياسي
  • محمود عباس يطالب حماس بتسليم سلاحها إلى السلطة الوطنية الفلسطينية
  • سموتريتش يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو.. يريد فرض حكم عسكري بغزة
  • حرب غزة.. حكومة الاحتلال تمنح فرصة جديدة للمفاوضات وسط خلافات داخلية
  • إسرائيل تحذف تغريدة تعزية في وفاة البابا فرنسيس خوفاً من ردود فعل غاضبة
  • حكومة نتنياهو تبحث مستقبل حرب غزة ودعوات إسرائيلية للقبول بصفقة