تسريبات عملية قتل المستوطنين يوم الطوفان.. لماذا الآن؟
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تسريبات خطيرة نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية؛ بأن مروحية مقاتلة تابعة لجيش الاحتلال هي القاتلة (قصفًا من الجو)، لـ 364 مستوطنًا من "الحاضرين" الحفلَ الموسيقي (4400 شخص)، المُقام بالقرب من مستوطنة "ريعيم" في الأراضي المحتلة بغلاف غزة، أثناء عملية "طوفان الأقصى" (7 أكتوبر/ تشرين الأول). "هآرتس"، استندت إلى "تحقيقات أولية" لشرطة الكيان الصهيوني، أفادت بإقلاع الطائرة من قاعدة "رامات دافيد"، وقصفت المستوطنين، والمقاتلين معًا، بقنابل حارقة لا تتوفر لـ "حركة حماس"، وبما يفسّر وجود 200 جثة متفحمة لمقاتليها في المكان.
هل قتْل المستوطنين جرى عمدًا.. أم على سبيل الخطأ، حسب إفادة "هآرتس"، نقلًا عن التحقيقات الشرطية الأولية؟. وإذا كانت هذه المجزرة للمستوطنين بالخطأ فعلًا.. فلماذا وقع الطيران الحربي للكيان في هذا الخلل الكبير، وقتل مستوطنيه بـ "نيران صديقة"؟. ربما تكون إغارة الطيران الحربي على رواد الحفل الموسيقي، نتيجة طبيعية للصدمة التي ضربت جيش الاحتلال، والرعب الذي طال أفراده يوم "الطوفان"، فكان القصف هستيريًا، عشوائيًا، ومن ثَم أسفر عن هذه المجزرة للمستوطنين- وربما يكون معهم إسرائيليون آخرون- بطريق الخطأ (كما أفادت الشرطة). احتمال آخر، بتعمُد القصف؛ تفعيلًا، ونفاذًا لقاعدة معمول بها في جيش الكيان الصهيوني، بقتل الأسرى مع آسريهم، كلما كان ذلك مُتاحًا.. يؤكد هذا، فظاعة القصف الجوي الغاشم الذي مارسه جيش الاحتلال، ضد قطاع غزة؛ رغم خطورته على أسراه العسكريين، والمحتجزين لدى المقاومة. يُرَجِح هذا الاحتمال مُجَددًا، زلة لسان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مع بداية قصف غزة، بإمكانية احتساب "المحتجزين والأسرى" ضمن الضحايا.. لتتكثف عليه لاحقًا، ضغوط عائلاتهم والشارع الإسرائيلي، والإدارة الأميركية، ودول المحتجزين الأجانب، ليناور، ويضمّ "تحرير الأسرى"، إلى أهداف العدوان على القطاع.
مقبرة هرتزل العسكرية.. وقتلى الاحتلال في معارك غزةثمة تسريب آخر، سابق لما نشرته "هآرتس" عن القصف الجوي للمستوطنين.. حيث كشف مدير "مقبرة جبل هرتزل" العسكرية ديفيد أورن باروخ، في مقطع فيديو (السبت)، عن استقبال المقبرة جنازة أو اثنتَين كل ساعة من قتلى الجيش في معارك غزة، ودفن جثث 50 جنديًا خلال الـ 48 ساعة السابقة لبث الفيديو، بما يعني اعترافًا بفداحة الخسائر البشرية لجيش الاحتلال في معركة غزة. هل نشر هذه التسريبات عن استهداف المستوطنين بالطيران، وجنائز قتلى الجيش في غزة.. مقصود ومُغرض.. أم أنه مُجرد تداول للمعلومات؟ المجتمع الإسرائيلي يتمتع بقدر كبير من حرية التعبير، والصحافة.. بَيدَ أنّ هذه الحرية غير مطلقة في حالات الحروب، ومنها هذا العدوان على غزة الذي يسميه الكيان الصهيوني "حربًا". هنا، تبسط الرقابة العسكرية بجيش الاحتلال، هيمنتها، وتفرض قيودًا على كل "وسائل الإعلام"، وهذه الأخيرة تلتزم (قانونًا)، بهذه القيود، ولا تملك منها فكاكًا. لذا، فمن الطبيعي للرقابة العسكرية بجيش الاحتلال، أن تكون قد وافقت على تمرير ونشر هذه المعلومات عن قتل المستوطنين، وجنائز قتلى الجيش.
تهيئة الشارع الإسرائيلي للأسوأ القادم.. ومستنقع غزةنأتي للسؤال: لماذا.. وما الهدف من تسريب هذه المعلومات، التي تُلحق ضررًا بسمعة جيش الاحتلال في نظر مواطنيه؟ هذه "التسريبات"، ذات "هدف مزدوج"؛ فهي دالة على رغبة في تهيئة الشارع الإسرائيلي للأسوأ القادم، بعد سقوط "جيش الاحتلال" في مستنقع غزة، مراوحًا مكانه، تقدُمًا وتراجعًا في مناطق محدودة، ورخوة، بعد 45 يومًا من الإبادة لغزة بشرًا وحجرًا، دون انتصار يُذكر. من هذه الزاوية، فقد يكون "نتنياهو"، وراء التسريبات لتعليق مسؤولية الهزيمة المتوقعة في غزة- إلى جانب قتل المستوطنين- برقبة قادة الجيش؛ تحسبًا للمُساءلة المُنتظرة لاحقًا، عن الفشل الاستخباري والعسكري في عملية "طوفان الأقصى"، وما بعدها.
بيانات "أبو عبيدة".. وأوهام نتنياهو وأسلافه شارون ورابينوَفقًا لمشاهد جرى بثها صورًا ومقاطع للفيديو، وبيانات الناطق العسكري لكتائب القسام الحمساوية "أبو عبيدة"، والفصائل الأخرى، وقراءة خبراء عسكريين لمعارك غزة، فالمرجح تدمير المقاومة قرابة 300 آلية مدرعة: (دبابات، وعربات نقل جنود، وجرافات)، بما مفاده سقوط نحو 900 ضابط وجندي إسرائيلي، ما بين قتيل وجريح. هذه الخسائر الكبيرة في صفوف وعتاد "جيش الاحتلال"- مع فشله بعد 24 يومًا من التوغل البري، في إنجاز "الأهداف" بعيدة المنال، التي روجها "نتنياهو"، بمحو حماس وتحرير الأسرى بالقوة- جعلته عالقًا أعلى الشجرة. من هنا، وبالعودة لـ "التسريبات"، فإن نتنياهو ربما أراد بها، درجًا أو سُلمًا للنزول من فوق الشجرة التي صعد إليها متغطرسًا، متوهمًا الإتيان بما لم يقدر عليه أسلافه الأوائل، أمثال: أرييل شارون، و"إسحاق رابين" الذي تمنّى لو استيقظ يومًا ووجد "غزة" وقد ابتلعها البحر، وغيرهما، ممن هزمتهم هذه البقعة المقاومة.
مسلك جبان لا تعرفه الجيوشنتنياهو"، الذي أرغى وأزبد، ها هو، وحكومته يوافقون- حسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية مساء أمس (الإثنين)- على صفقة محدودة لتبادل بعض الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بعدد من المحتجزين المدنيين لدى حماس. إتمام هذه الصفقة- إن عاجلًا أو آجلًا- يعني عمليًا هزيمة نتنياهو، و"جيش الاحتلال" المُزود بأحدث منتجات التكنولوجيا والأسلحة الأميركية، والدعم السياسي والمادي الغربي. قتل المدنيين، والمرضى في المشافي والنازحين، ليس من البطولة ولا أعمال الحرب في شيء.. بل، هو مسلك جبان، خسيس لا تعرفه الجيوش، تمارسه العصابات الهمجية والمتوحشة، فيما قبل المدنية والتحضر.
نسأل الله السلام لأرواح الشهداء الأبرار، والنصر للشعب الفلسطيني، والسداد للمقاومة.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+
تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی قتل المستوطنین جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
لماذا الأقليات المسلمة مهددة في أنحاء العالم الآن؟
حقق دونالد ترامب فوزًا ساحقًا في الانتخابات الرئاسية الأميركية بدعم أساسي من اليمين الأميركي، ما يثير قلقًا من احتمال أن تتسم السنوات الأربع القادمة بشعبوية تتخذ من معاداة الهجرة والإسلاموفوبيا خطابًا.
ولكن تهديدات اليمين الشعبوي للأقليات المسلمة لا تقتصر على الولايات المتحدة الأميركية، بل هي موجودة في جميع أنحاء العالم.
في الشهر الماضي، قمت بجولة في فرنسا، حيث تزداد قوة الشعبوية اليمينية والآراء المعادية للإسلام. تحدثت عن الطبعة الفرنسية من كتابي "الإسلام والاستبداد والتخلف (Islam, Authoritarianism, and Underdevelopment)"، الذي يحلل كيف عاشت المجتمعات الإسلامية عصرًا ذهبيًا في العلم والاقتصاد بين القرنين؛ الثامن والثاني عشر، ولماذا تعاني اليوم من أزمات متعددة.
يتضمن كتابي رسالتين رئيسيتين حول اندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية:
الأولى، أن المسلمين خلال عصرهم الذهبي التاريخي علّموا الأوروبيين تقنية صناعة الورق الصينية، والأرقام الهندية، والفلسفة اليونانية، والمحاصيل الأفريقية. وبالتالي، فإن المسلمين لديهم روابط تاريخية قوية بالتقدم الأوروبي، ويجب أن يشعروا بالثقة في الاندماج في المجتمعات الأوروبية اليوم. والثانية، أن القول بأن الإسلام يرفض الفصل بين الدين والدولة، وبالتالي يتعارض مع الديمقراطية الليبرالية، هو قول خاطئ تمامًا. فقد كان هناك فصل بين السلطات الدينية والسياسية في المجتمعات الإسلامية بين القرنين؛ الثامن والحادي عشر. ويمكن للمسلمين الذين يعيشون في المجتمعات الغربية المعاصرة أن يفسروا الإسلام وعلاقته بالديمقراطية الليبرالية استنادًا إلى هذه التجربة التاريخية.المسلمون لديهم روابط تاريخية قوية بالتقدم الأوروبي، ويجب أن يشعروا بالثقة في الاندماج في المجتمعات الأوروبية اليوم
وبعيدًا عن فرنسا والولايات المتحدة، تتصاعد الشعبوية اليمينية في جميع أنحاء العالم. إن تحليل هذا الاتجاه أمر بالغ الأهمية لفهم السياسة في بلدان متنوّعة، مثل: روسيا، وإسرائيل، والهند. فقد شهدت هذه البلدان مؤخرًا مزيجًا من ثلاث حركات: المحافظة الدينية، والقومية، والشعبوية.
ويتناقض هذا الاتجاه الحالي للمزج بين الديني والقومي، مع العلاقات التاريخية بين القوى الدينية والقومية. ففي التاريخين؛ المسيحي والإسلامي على حد سواء، غالبًا ما ظهرت القومية في معارضة المؤسسات الدينية الراسخة. بدأ المد القومي في أوروبا بعد القرن السادس عشر، مع ظهور اللغات العامية ضد اللاتينية، والكنائس الوطنية ضد الفاتيكان، والدول القومية ضد الأنظمة الملكية التي تحكم باسم الله.
وفي وقت لاحق، ظهر اتجاه مماثل في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، حيث ظهر توتر بين الإسلاميين والقوميين. دعا الإسلاميون إلى التعليم الديني التقليدي، وتطبيق الشريعة الإسلامية والهوية الإسلامية العالمية. وفي المقابل، قدم القوميون تعليمًا حديثًا وقوانين علمانية، وأكدوا على الهوية الوطنية.
استمر هذا التوتر طوال القرن العشرين، لا سيما في تركيا، حيث أسس القوميون بقيادة مصطفى كمال أتاتورك جمهورية علمانية في عشرينيات القرن الماضي. وحدث صراع موازٍ في مصر في الخمسينيات من القرن نفسه بين الإخوان المسلمين الإسلاميين، والقادة العسكريين القوميين الذين أسسوا جمهورية علمانية في عهد جمال عبد الناصر.
أما اليوم، فغالبًا ما تشكل القوى الدينية والقومية تحالفات سياسية في جميع أنحاء العالم. ففي روسيا، نشأ مثل هذا التحالف بين البطريرك الأرثوذكسي كيريل والرئيس فلاديمير بوتين منذ أكثر من عقد.
فقد تم تعزيز القوانين التي تحمي المشاعر الدينية، وعادت القيم المسيحية الأرثوذكسية إلى الظهور في المناهج الدراسية. كما أن تأييد كيريل القوي لغزو بوتين لأوكرانيا هو أيضًا تعبير عن التحالف بينهما.
أما في تركيا، فالسلطة الدينية الرئيسية، وهي "ديانت"، هي وكالة حكومية تدير المساجد وتمول رواتب الأئمة. وقد أصبحت "ديانت"، التي أنشأها أتاتورك في الأصل لدعم المبادئ القومية العلمانية، ركيزة مهمة لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، التي تمزج بين الإسلاموية والقومية. وفي حين أن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان يمثل توجهًا إسلاميًا، فإن شريكه في الائتلاف الحكومي لأكثر من عقد من الزمن، حزب الحركة القومية، لديه أجندة قومية واضحة.
وفي العالم العربي، كان هناك صراع أيديولوجي كبير يحدد العلاقة بين مصر والسعودية. ففي الخمسينيات والستينيات، وقفت مصر القومية العلمانية، في عهد جمال عبد الناصر، في مواجهة مباشرة مع التوجه الإسلامي للمملكة العربية السعودية. أما اليوم، فقد تغيرت هذه الديناميكية، وصار البلدان أكثر تقاربًا.
وقد أصبح هذا التحول في العلاقة بين الدين والقومية ممكنًا بمساعدة الشعبوية كقوة موحدة. إذ كثيرًا ما ينصب القادة الشعبويون أنفسهم كمدافعين عن الشعب النقي ضد النخب الفاسدة والأقليات – وخاصة المهاجرين. ويعتمد القادة على المشاعر الدينية والقومية على حد سواء؛ لتعزيز الدعم الشعبي لهم.
قد يؤدي مزج القادة الشعبويين بين الدين والقومية إلى تعزيز أجنداتهم السياسية، لكنه يشير أيضًا إلى إقصاء الأقليات الدينية ومعاملة أفرادها كمواطنين ثانويين
قد يؤدي مزج القادة الشعبويين بين الدين والقومية إلى تعزيز أجنداتهم السياسية، لكنه يشير أيضًا إلى إقصاء الأقليات الدينية والنظر إليهم كمواطنين ثانويين. وفي العديد من البلدان، أدت التحالفات بين المؤسسات الدينية والقوميين الشعبويين إلى تقويض حقوق الأقليات، مما خلق جوًا من التهميش.
ففي عهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، سنّت حكومة الهند سياسات تمييزية ضد الأقلية المسلمة التي يبلغ تعدادها حوالي 200 مليون نسمة. وقد شملت هذه السياسات هدم الممتلكات المملوكة للمسلمين، مما أدى إلى تحول الجرافات إلى رموز قوية للقومية الهندوسية والمشاعر المعادية للمسلمين. وفي عام 2024، افتتح مودي معبدًا هندوسيًا في أيوديا في موقع مسجد تاريخي دمره متطرفون هندوس بعنف.
وفي فرنسا، خلال حملتها الرئاسية لعام 2022، اقترحت مارين لوبان فرض حظر على حجاب النساء المسلمات في الأماكن العامة إذا ما تم انتخابها، مما يعكس موقف حزبها من تقييد التعبيرات المرئية للهوية الإسلامية.
وفي الولايات المتحدة، سنّ الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا في عام 2017، عُرف باسم "حظر المسلمين"، والذي منع مواطني العديد من الدول – أكثرها ذات أغلبية مسلمة – من دخول الولايات المتحدة. وأثناء حملته الانتخابية الأخيرة لعام 2024، تعهد ترامب بإعادة العمل بهذا الحظر وتوسيع نطاقه.
وتكشف هذه التجارب في العديد من البلدان أن النهوض بأجندة دينية قومية غالبًا ما يقمع أصوات الأقليات، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للمثل الديمقراطية ومبدأ المواطنة المتساوية. ويستهدف هذا الاتجاه العالمي الأقليات المسلمة بشكل غير متناسب، حيث يركز الشعبويون اليمينيون في العديد من البلدان خطابهم وسياساتهم على المهاجرين المسلمين، مما يزيد من تهميش هذه المجتمعات.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية