الحيوانات الأليفة تبطئ شيخوخة الدماغ لدى كبار السن
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
كشفت دراسة أن انخفاض القدرات المعرفية في الشيخوخة يتقلص بين أصحاب الحيوانات الأليفة. كما أن العمليات التنكسية بين مالكي القطط والكلاب تبطأ كثيرا لدى الذين يتجولون مع حيواناتهم.
وتشير مجلة Scientific Reports إلى أن نتائج الدراسة أظهرت أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تكون بمثابة مصادر للدعم الاجتماعي. وأن التفاعل معهم يمكن أن يقلل من مؤشرات التوتر، مثل ضغط الدم ومستوى هرمون الكورتيزول ومعدل ضربات القلب.
وقد درس فريق علمي برئاسة الدكتورة إيريكا فريدمان من جامعة بنسلفانيا العلاقة بين امتلاك الحيوانات الأليفة والتغيرات في الوظيفة الإدراكية لدى كبار السن. لتحديد ما إذا كانت صحبة حيوان أليف تؤدي إلى إبطاء التدهور المعرفي، وما إذا كان هناك فرق بين امتلاك القطط والكلاب وتأثيره في الإنسان.
ومن أجل ذلك، حلل الباحثون بيانات من دراسة بالتيمور الطويلة للشيخوخة، التي بدأت في عام 1958، وتعتبر أطول دراسة علمية عن شيخوخة الإنسان في الولايات المتحدة. شملت الدراسة بيانات من 637 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 51 إلى 101 عاما (متوسط العمر 75 عاما). كان 29 بالمئة من المشاركين يمتلكون حيوانات أليفة، و11 بالمئة لديهم قطط و13 بالمئة لديهم كلاب. من بين أصحاب الكلاب، أفاد 69 بالمئة أنهم يتجولون مع حيواناتهم الأليفة.
واتضح للباحثين أن انخفاض القدرات المعرفية كان أبطأ لدى الذين يمتلكون حيوانات أليفة مقارنة بالآخرين الذين ليس لديهم هذه الحيوانات.
ويقول الباحثون: "كشفت النتائج أن انخفاض القدرات المعرفية لدى أصحاب الحيوانات الأليفة الأكبر سنا كان أقل مع تقدم العمر، مع الاخذ بالاعتبار حالتهم الصحية وعمرهم. وأن انخفاض مستوى الذاكرة والوظيفة التنفيذية ووظيفة اللغة والسرعة الحركية النفسية وسرعة المعالجة خلال عشر سنوات بين أصحاب الحيوانات الأليفة كان أقل مقارنة بأصحاب الحيوانات الأليفة مقارنة بغير مالكيها. وبين أصحاب الكلاب مقارنة بغير المالكين. وأن وظيفة الذاكرة والكلام انخفضت بصورة أقل لدى أصحاب القطط. كما اتضح أن انخفاض القدرات المعرفية يقل لدى الأشخاص الذين يتجولون مع كلابهم".
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حيوانات أليفة دراسات علمية معلومات عامة بین أصحاب
إقرأ أيضاً:
صور المناظر الطبيعية تسكّن الألم
تُخفف الطبيعة الألم على المستوى العصبي، وتُظهر مسوحات الدماغ أن مشاهدة المناظر الطبيعية تُخفّف النشاط في المناطق التي تُعالج إشارات الألم، ما يُخفّف من حدة الانزعاج، ويشمل ذلك أيضاً الطبيعة الافتراضية.
فالمناظر الطبيعية في مقاطع الفيديو أو الصور، تُخفّف الألم، بحسب دراسة جديدة دعت المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية إلى الاستفادة من هذا في إدارة الألم دون أدوية.
وتُؤكّد الدراسة التي أجريت في جامعة فيينا، أن تأثير الطبيعة ليس نفسياً فحسب؛ بل يُغيّر نشاط الدماغ بشكل مُباشر، مُقلّلًا من حساسية الألم بطريقة تختلف عن استجابات العلاج الوهمي.
وبحسب "ستادي فايندز"، تعتبر هذه الدراسة رائدة في استخدام مسوحات الدماغ لقياس تأثير المناظر الطبيعية على الشعور بالألم، حيث اعتمدت الأبحاث السابقة على الإبلاغ الذاتي.
التجربةوفي التجربة، عُرضت على المشاركين مشاهد افتراضية لـ 3 بيئات مختلفة: بحيرة طبيعية مُزينة بالأشجار، وبيئة حضرية بها مبانٍ على ضفاف البحيرة نفسها، ومكتب داخلي.
وأثناء مشاهدة هذه المشاهد، تلقّى المشاركون صدمات كهربائية قصيرة في أيديهم، بعضها مؤلم وبعضها الآخر غير مؤلم، وقيّموا مدى شدة كل صدمة وعدم ارتياحها.
وعندما شاهد المشاركون مشاهد طبيعية أثناء تلقّيهم محفزات مؤلمة، أظهرت أدمغتهم انخفاضاً ملحوظاً في نشاط المناطق المسؤولة عن الجوانب الحسية والجسدية للألم.
وعند مشاهدة مشاهد الطبيعة، أفاد المشاركون باستمرار بانخفاض مستوى الألم مقارنةً بمشاهدتهم بيئات حضرية أو داخلية.
وأكدت فحوصات الدماغ أن هذه ليست مجرد اختلافات ذاتية؛ بل انخفض نشاط الدماغ المرتبط بالألم عند مشاهدة المشاركين للطبيعة.