«الآزوري» يتنفس الصعداء بـ «أنفاس محبوسة»!
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
ليفركوزن (أ ف ب)
تنفست إيطاليا حاملة اللقب بأكملها الصعداء، وتجنبت كابوس موندياليي 2018 و2022، بتأهلها الى نهائيات كأس أوروبا المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، وذلك بتعادلها مع «مضيفتها» أوكرانيا 0-0، في مدينة ليفركوزن الألمانية في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.
ووجد المنتخب الإيطالي نفسه في وضع لا يُحسد عليه مرة أخرى، إذ دخل الجولتين الأخيرتين، وهو في المركز الثالث، بفارق ثلاث نقاط عن أوكرانيا التي لعبت مباراة أكثر منه.
ونجح في الاختبار الأول عندما فك عقدة مقدونيا الشمالية التي لعبت دوراً بغيابه عن «مونديال 2022»، بعدما أقصته من نصف نهائي الملحق القاري، بالفوز عليها 5-2، لينتزع المركز الثاني من أوكرانيا بفارق المواجهة المباشرة بينهما، وذلك لفوزه على أرضه 2-1 في 12 سبتمبر الماضي.
وخاضت إيطاليا اللقاء في ليفركوزن، حيث لعبت أوكرانيا المباراة البيتية، ومصيرها بيدها إذ كانت تحتاج إلى التعادل فقط للحاق بإنجلترا وصيفتها ومتصدرة المجموعة إلى النهائيات المقررة في الفترة من 14 يونيو الى 14 يوليو 2024.
وحقق رجال المدرب لوتشانو سباليتي ذلك بعد لقاء حسبت فيه الأنفاس، لاسيما في الدقائق الأخيرة التي شهدت سيطرة أوكرانيا ومطالبتها بركلة جزاء.
و«من أجل شعبنا، من أجل إيطاليا» حسب ما كتب حساب المنتخب على موقع «أكس»، تجنب «الآزوري» خوض مشقة الملحق الذي أودى به خارج مونديال روسيا 2018 على يد السويد ومونديال قطر 2022 على يد مقدونيا الشمالية، والتحق بركب المنتخبات المتأهلة الى النهائيات بتعادله الأول مقابل ستة انتصارات في سبع مواجهات رسمية مع أوكرانيا التي فشلت في الحصول على بطاقة التأهل بفارق المواجهتين المباشرتين مع رجال سباليتي، وستضطر الى خوض الملحق.
وبعد التأهل الشاق، بدا قائد إيطاليا وحارس مرماها جانلويجي دوناروما متفائلاً بالقول «نحن ذاهبون إلى ألمانيا من أجل الفوز» باللقب، موضحاً لقناة «راي» الإيطالية «نحن سعداء جداً، بعد كل الصعوبات التي واجهناها، نحن أيضاً سنكون في ألمانيا، وسنذهب إلى هناك أبطالاً لأوروبا من أجل الفوز، من أجل العودة الى الوطن بشيء ما».
وأشار إلى أن «الأمر تحقق بعد معاناة، لكن هذه المجموعة أظهرت كل قوتها»، مشدداً «هذا التأهل مهم لفريقنا وبلدنا».
أما سباليتي، فقال «لم تكن الأمور سهلة، قدمنا مباراة جيدة، وصنعنا العديد من الفرص، لكننا لم نتمكن من تسجيل الهدف الذي كان يسمح لنا بتأمين التأهل».
وكانت أوكرانيا الأخطر بداية عبر فيكتور تسيجانكوف بتسديدة بعيدة وجدت في طريقها دوناروما (5)، ثم رد فيديريكو كييزا بتسديدة من مسافة قريبة علت العارضة (6).
وعاد دوناروما وأنقذ إيطاليا بصده تسديدة بعيدة لهيورهي سوداكوف (14)، ورد نيكولو باريلا بفرصة مماثلة من مسافة أبعد تألق أناتولي تروبين في صدها (16)، ثم أتبعها جوفاني دي لورنتسو برأسية مرت بجوار القائم الأيسر (29)، دافيدي فراتيزي بانفراد لكن تروبين تألق في الدفاع عن مرماه (30)، وفيديركو ديماركو بمحاولة من زاوية صعبة لم تجد طريقها إلى المرمى (31).
أخبار ذات صلة
وبقي التعادل السلبي سيّد الموقف حتى نهاية الشوط الأول، ثم بدأت إيطاليا الثاني باحثة عن الهدف لإراحة أعصاب مشجعيها، لكنه كاد أن يأتي من الجهة المقابلة بعد خطأ فادح من دوناروما الذي عاد وتدارك الموقف بصده محاولة ميخايلو مودريك (65).
ومع الدخول في ربع الساعة الأخير، ازداد التوتر لاسيما عند الإيطاليين تخوفاً من تكرار كابوس ملحق مونديال 2022 حين خسروا أمام مقدونيا 0-1 بهدف في الوقت بدل الضائع، وكاد أن يحصل هذا السيناريو بعد مطالبة الأوكرانيين بركلة جزاء لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب ولم يتدخل «في أيه آر».
وفي النهاية، سار رجال سباليتي بالمباراة الى بر الأمان ونالوا النقطة التي قادتهم إلى ألمانيا الصيف المقبل.
وفي سكوبيي، اكتفت إنجلترا بالتعادل مع مقدونيا الشمالية 1-1، وأنهت إنجلترا الشوط الأول متخلفة بهدف سجله إنيس باردهي في الدقيقة 41، بعدما انبرى لركلة جزاء تسبب بها ريكو لويس وتألق جوردن بيكفورد في صدها، لكن الكرة عادت الى اللاعب ذاته فأطلقها في الشباك.
لكن هاري كين، وفي أول لمسة له للكرة بعد دخوله بديلاً، أدرك التعادل لفريق المدرب جاريث ساوثجيت بعدما وصلته الكرة من فيل فودن وذلك بمساعدة من ياني أتاناسوف الذي تحولت الكرة منه الى شباك فريقه (59).
كما تأهلت التشيك بفوزها على ضيفتها مولدافيا 3-0 في المجموعة الخامسة بفضل أهداف دافيد دوديرا (14) وتوماس خوري (72) وتوماس سوتشيك (90).
وأنهت التشيك التصفيات في المركز الثاني بفارق المواجهتين المباشرتين خلف ألبانيا صاحبة البطاقة الاولى والتي تعادلت مع ضيفتها جزر فارو سلبا.
وكانت التشيك بحاجة الى التعادل فقط لحسم البطاقة الثانية بعدما عادت بتعادل ثمين من أرض مضيفتها بولندا 1-1 الجمعة وحرمت زملاء مهاجم برشلونة الإسباني روبرت ليفاندوفسكي من التواجد في العرس القاري.
وحجزت سلوفينيا بطاقتها للمرة الثانية في تاريخها بفوزها على ضيفتها كازاخستان 2-1 في المجموعة الثامنة، ضمن تصفيات النسخة المقررة في ألمانيا الصيف المقبل.
ومنح بنيامين سيسكو التقدم لسلوفينيا في الدقيقة 41، وردت كازاخستان عبر رمضان أورازوف (48)، قبل أن يخطف بنيامين فيربيتش هدف الفوز في الدقيقة 86.
وكانت سلوفينيا بحاجة الى التعادل فقط لكسب البطاقة الثانية عن المجموعة بعدما كانت الأولى للدنمارك التي منيت الإثنين بهزيمة هامشية أمام مضيفتها إيرلندا الشمالية 0-2.
وارتفع عدد المنتخبات المتأهلة من التصفيات إلى 19 وهي إسبانيا وأسكتلندا (المجموعة الأولى) وفرنسا وهولندا (الثانية) وإنجلترا وإيطاليا (الثالثة) وتركيا (الرابعة) وألبانيا والتشيك (الخامسة) وبلجيكا والنمسا (السادسة) والمجر وصربيا (السابعة) والدنمارك وسلوفينيا(الثامنة) ورومانيا وسويسرا (التاسعة) والبرتغال وسلوفاكيا (العاشرة)، إضافة إلى ألمانيا المضيفة والمتأهلة تلقائياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تصفيات كأس أوروبا إيطاليا ألمانيا إنجلترا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
«أبيض الناشئين» يُكمل الجاهزية لـ«ضربة البداية» أمام اليابان
معتصم عبدالله (أبوظبي)
يُكمل منتخبنا الوطني للناشئين تحضيراته لمباراته الافتتاحية أمام اليابان، حامل اللقب، في الساعة التاسعة والربع مساء الجمعة، على استاد مدينة الملك فهد الرياضية بمدينة الطائف، ضمن الجولة الأولى من المجموعة الثانية لمنافسات النسخة العشرين من كأس آسيا تحت 17 عاماً 2025.
وتشهد المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها مواجهة بين أستراليا وفيتنام على ملعب عكاظ بالطائف في الساعة السابعة مساءً.
وتنطلق البطولة الآسيوية يوم الخميس، بمباراتي أوزبكستان وتايلاند في الساعة السابعة مساءً، والسعودية والصين في الساعة التاسعة والربع مساءً، ضمن المجموعة الأولى.
وفي بقية مباريات الجولة الأولى، يلتقي كوريا الجنوبية وإندونيسيا، واليمن وأفغانستان مساء الجمعة ضمن المجموعة الثالثة، بينما تشهد المجموعة الرابعة مواجهتي طاجيكستان وعُمان، وإيران وكوريا الشمالية مساء السبت.
تحمل المشاركة في نهائيات كأس آسيا تحت 17 عاماً بالسعودية، التي تستمر حتى 20 أبريل الجاري أهمية خاصة، حيث تضمن المنتخبات أصحاب المراكز الثمانية الأولى تأهلها إلى نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً 2025 في قطر، في نسخة موسعة حديثاً تضم 48 منتخباً للمرة الأولى.
يُفتتح مشوار البطولة بمباراة تجمع بين أوزبكستان وتايلاند على ملعب عكاظ، ويتمتع المنتخبان بتاريخ حافل في البطولة، حيث تُوجت تايلاند باللقب عام 1998، بينما حققت أوزبكستان اللقب في 2012.
وتعد أوزبكستان الفريق الوحيد الذي حافظ على نظافة شباكه خلال التصفيات، حيث تألق الحارس نيمات الله رستمجونوف، كما قدم الفريق أداءً مميزاً في التحضيرات، محققاً ثلاثة انتصارات في آخر أربع مباريات ودية.
وقال المدرب الأوزبكي إسلامبيك إسماعيلوف: «من خلال المباريات الودية، عملنا على تحسين جودة الأداء، أقمنا أيضاً معسكرات تدريبية، وحالياً وصل اللاعبون إلى أفضل حالة بدنية ممكنة».
وأضاف:«هذا يمنحنا ميزة كبيرة، حيث قام الجهاز الفني بوضع جميع الخطط بناءً على جاهزية الفريق بالكامل».
من جانبها، تُشارك تايلاند في البطولة للمرة الثالثة عشرة، وقال المدرب جاديت ميلارب: «علينا أن نكون مستعدين بأفضل طريقة ممكنة لتحقيق هذا الهدف».
في المباراة الثانية، يتطلع المنتخب السعودي، مستضيف البطولة، إلى الاستفادة الكاملة من ميزة اللعب على أرضه، عندما يواجه الصين الخميس ضمن المجموعة الأولى.
تُوجت السعودية باللقب عامي 1985 و1988، لكنها لم تحقق نجاحاً كبيراً منذ ذلك الحين، إذ لم تتجاوز الدور ربع النهائي في النسخة الماضية عام 2023، ويأمل المدرب ماريو دا سيلفا أن تؤتي تحضيراته طويلة الأمد ثمارها في هذه النسخة.
وقال دا سيلفا: «بدأنا العمل في يونيو 2024، حيث طورنا أسلوب لعبنا من خلال التدريبات والمباريات الودية، حتى وصلنا إلى المرحلة النهائية خلال معسكرنا في أبها».
وأشار المدرب إلى أهمية المباراة الافتتاحية، قائلًا: «دائماً ما تكون المباراة الأولى صعبة، لكننا سنحاول إبقاء اللاعبين هادئين ومنحهم الثقة، حافزنا الأساسي هو التكاتف معاً وتمثيل بلدنا بأفضل صورة».
على الجانب الآخر، تُعد الصين أيضاً بطلة سابقة، حيث حققت اللقب مرتين عامي 1992 و2004، لكنها فشلت في تجاوز دور المجموعات في آخر خمس مشاركات.
أنهى المنتخب الصيني التصفيات في المركز الثاني بالمجموعة الثالثة وتأهل واحداً من أفضل خمسة منتخبات وصيفة، حيث جمع 10 نقاط، وهو نفس رصيد كوريا الجنوبية، لكنه تأخّر بفارق الأهداف بعد تعادلهما 2-2.
وأقام المنتخب الصيني بقيادة المدرب كينيتشي أومورا معسكراً تدريبياً في دبي، الإمارات، قبل وصوله إلى الطائف، حيث يأمل في بداية قوية تضعه على طريق التأهل إلى الأدوار الإقصائية، وهو ما يضمن له أيضاً بطاقة التأهل إلى كأس العالم تحت 17 عاماً «قطر 2025».