RT Arabic:
2025-02-05@08:33:42 GMT

"مدينة مفقودة" في أعماق المحيط لا مثيل لها على الأرض!

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

'مدينة مفقودة' في أعماق المحيط لا مثيل لها على الأرض!

تبرز مناظر طبيعية متعرجة من الأبراج على مقربة من قمة جبل تحت الماء، غرب سلسلة جبال وسط المحيط الأطلسي.

وتظهر جدرانها وأعمدتها المصنوعة من الكربونات باللون الأزرق الشبحي، في ضوء مركبة يتم تشغيلها عن بعد مرسلة للاستكشاف. وتتراوح ارتفاعاتها من أكوام صغيرة إلى كتلة ضخمة يبلغ ارتفاعها 60 مترا.

واكتشف العلماء الحقل الحراري المائي للمدينة المفقودة في عام 2000، على عمق أكثر من 700 متر (2300 قدم).

ولمدة 120 ألف سنة على الأقل، وربما لفترة أطول، تفاعل الوشاح المندفع للأعلى في هذا الجزء من العالم مع مياه البحر لنفث الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى إلى المحيط.

D. Kelley/UW/URI-IAO/NOAA

وفي الشقوق الموجودة في فتحات الحقل، تغذي الهيدروكربونات مجتمعات ميكروبية جديدة حتى بدون وجود الأكسجين.

وتعد المداخن التي تنفث غازات تصل درجة حرارتها إلى 40 درجة مئوية، موطنا لوفرة من القواقع والقشريات. وتعد الحيوانات الأكبر حجما مثل السرطان وقنافذ البحر والأنقليس نادرة ولكنها لا تزال موجودة.

وعلى الرغم من الطبيعة القاسية للبيئة، إلا أنها تبدو وكأنها تعج بالحياة، ويعتقد الباحثون أنها تستحق اهتمامنا وحمايتنا.

وفي حين أن الحقول الحرارية المائية الأخرى ربما توجد في مكان آخر في محيطات العالم، إلا أن هذا هو الحقل الوحيد الذي تمكنت المركبات التي تعمل عن بعد من العثور عليه حتى الآن.

إقرأ المزيد روسيا..ابتكار جهاز لاسلكي للاتصالات تحت الماء

ولم تتشكل الهيدروكربونات التي تنتجها فتحات المدينة المفقودة من ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي أو ضوء الشمس، ولكن من خلال التفاعلات الكيميائية في قاع البحر العميق.

ونظرا لأن الهيدروكربونات هي اللبنات الأساسية للحياة، فإن هذا يترك الباب مفتوحا لاحتمال أن تكون الحياة قد نشأت في موطن مثل هذا تماما، وليس فقط على كوكبنا.

وقال عالم الأحياء الدقيقة ويليام برازيلتون، في إشارة إلى أقمار زحل والمشتري: "هذا مثال على نوع من النظام البيئي الذي يمكن أن يكون نشطا على إنسيلادوس في هذه الثانية. وربما المريخ في الماضي".

وعلى عكس الفتحات البركانية تحت الماء التي تسمى المدخنات السوداء، والتي تم تسميتها أيضا كموطن أول محتمل، فإن النظام البيئي للمدينة المفقودة لا يعتمد على حرارة الصهارة.

وتنتج المدخنات السوداء في الغالب معادن غنية بالحديد والكبريت، في حين تنتج مداخن المدينة المفقودة ما يصل إلى 100 مرة أكثر من الهيدروجين والميثان.

كما أن فتحات الكالسيت في المدينة المفقودة أكبر بكثير من المدخنات السوداء، ما يشير إلى أنها كانت نشطة لفترة أطول.

وفي الوقت نفسه، يوجد إلى الشمال الشرقي من البرج منحدر صخري به فترات قصيرة من النشاط. ويصف الباحثون في جامعة واشنطن الفتحات هناك بأنها "تبكي" بالسوائل لإنتاج "مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعددة الشُعب".

ويحذر العلماء من أن أي أعمدة أو تصريفات ناجمة عن التعدين في الموقع، يمكن أن تغمر بسهولة الموطن الرائع.

لذا، يدعو بعض الخبراء إلى إدراج المدينة المفقودة ضمن مواقع التراث العالمي، لحماية العجائب الطبيعية قبل فوات الأوان.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الاحياء البحرية الارض بحوث غرائب محيطات

إقرأ أيضاً:

“الصفقة الكبرى” بين واشنطن وطهران.. والسجادة الحمراء المفقودة!

2 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: محمد صالح صدقيان

ما يزال العالم بأسره تحت تأثير بدء الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما سيكون لها من نتائج وتداعيات على عديد الملفات الإقليمية والدولية، ولا سيما منها ملف العلاقة الإيرانية الأمريكية ومن خلالها مستقبل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

ثمة قناعة رائجة مفادها أن توصل الدول الغربية إلى اتفاق مع إيران بشأن ملفاتها المتعددة والشائكة “هو أمرٌ من شأنه أن يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة”. لا يعني ذلك وضع إيران في مصاف الدول الكبرى، لكن في الوقت نفسه لا يجوز الاستخفاف بقدرات إيران الجيوسياسية. ربما تكون أوراقها قد ضعفت علی خلفية التطورات الأخيرة في كل من لبنان وفلسطين وسوريا؛ لكن هذا لا يعني أن معادلة الأمن والاستقرار في المنطقة يُمكن أن تستقيم أو تستقر من دون إيران.. والراسخ أن دول المنطقة تُحتم عليها قواعد الجغرافية والتاريخ أن تتعايش في ما بينها مهما اخلتفت الآراء والنظرات والتصورات.

ولو قاربنا “الاتفاق النووي” الذي أبرمته إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك اوباما في العام 2015، لأمكن القول إنه قلّل منسوب المخاطر والتهديدات التي كانت تستشعرها طهران وفي الوقت نفسه، عزّز منسوب الثقة بين الجانبين الإيراني والأمريكي، ولذلك كنا ننظر إلى ملامح ضوء يرتسم في آخر النفق، إلا أن الرئيس ترامب، وما أن فاز بولايته الأولى حتى اعتبر “الاتفاق النووي” الذي وقعت بلاده عليه مع إيران “اتفاقاً سيئاً”. عليه؛ قرّر الانسحاب من هذا الاتفاق في العام 2018، مُخلفاً وراء خطوته الكثير من الخسائر علی حساب الأرباح التي ربما كانت لتتحقق.

ولو وضعنا ما جرى قبل سبع سنوات في ميزان الربح والخسارة، يُمكن الاستنتاج أن خطوة ترامب لم تُحقّق لإسرائيل الربح المنشود. وإذا كان ترامب – وهذا ما تقوله مصادر أمريكية – يختلف في عهده الجديد عن عهده القديم لأن الأحداث بيّنت له أنّ أمامه فرصة لإعادة النظر في حساب الربح والخسارة في التعاطي مع الملف الإيراني الشائك والمعقد والمتعب.

ويبدو لي أن ترامب يستطيع ذلك من خلال “الصفقة الكبری” التي يتحدث عنها عديد المراقبين والمهتمين بالسياسات التي يتخذها لحل أزمات دولية عديدة ولعل أبرزها أزمة الشرق الأوسط.

ويقول الإيرانيون إنّهم مستعدون للدخول بهكذا صفقة علی أن تكون “مجدية وجادة وتقوم علی أساس الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعلی قاعدة رابح/ رابح”. واستناداً إلی ذلك، استحدثت الرئاسة الإيرانية منصباً جديداً على قياس مهندس “الإتفاق النووي” محمد جواد ظريف، هو “المعاون الإستراتيجي للرئاسة”، يُساعده في ذلك وزير الخارجية عباس عراقجي، كبير المفاوضين في اتفاق عام 2015.

ويقول الإيرانيون أيضاً إن ظريف، وبالرغم من المعارضة القاسية التي يواجهها من قبل الأوساط الإيرانية المتشددة، إلا أنّه يحظی بتغطية كبيرة من القيادة الإيرانية؛ وهو يتحرك تحت سقف أوجده مكتب المرشد الإيراني الأعلی السيد علي خامنئي من خلال العلاقة الجيدة التي تربط ظريف بنجل المرشد السيد مجتبی خامنئي الذي أوقف دورسه الحوزوية في مدينة قم منذ الموسم الدراسي الماضي ليتفرغ لأعمال مُحدّدة في طهران لم يتم الإفصاح عنها لكنها بالتأكيد لن تكون بعيدة عن التطورات الداخلية الإيرانية.

الأمر الآخر الذي تتناقله طهران هو “خلية العمل” التي شكّلها ظريف لدراسة وادارة المفاوضات وكواليسها، وهي تضم شخصيات مهمة قريبة من مكتب المرشد الأعلی أمثال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد للشؤون الخارجية؛ وكمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية؛ إضافة إلی عدد آخر من الشخصيات الإيرانية، السياسية والدبلوماسية والأكاديمية.

وهناك نقطة أخری تتحدث عنها بعض الأوساط الإيرانية بضرس قاطع لجهة الجزم ببدء مسار المفاوضات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، لكن مصادر الخارجية الإيرانية تنفي ذلك وتنفي أن يكون محمد جواد ظريف قد التقی مسؤولين أمريكيين علی هامش مشاركته في أعمال “منتدی دافوس” نهاية الشهر الماضي علی خلاف ما تؤكده المعارضة للحكومة الإيرانية.

في المقابل، تتحدث المعلومات الأمريكية عن تكليف الرئيس ترامب مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بملف إيران، فيما نشرت مصادر صحفية أمريكية معلومات عن نية ترامب تعيين مستشار البيت الأبيض للأمن القومي بالوكالة سابقاً ريتشارد غرينيل مبعوثاً خاصاً لإيران. ولمح مساعدو ترامب مؤخراً إلی ابقاء الطريق مفتوحة لتجنب المواجهة مع إيران. وقال بعضهم لدبلوماسيين أجانب إنهم يتوقعون أن يقود ويتكوف الجهود لمعرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلی تسوية دبلوماسية مع إيران. وحتى الآن، ما زال تصور السلوك الأمريكي المرتقب حيال إيران في المرحلة المقبلة يكتنفه الكثير من الغموض، ولو أن بعض التعيينات تُعطي جانباً من الصورة أمثال مايكل ديمينو الذي تم تعيينه مسؤولاً جديداً لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الدفاع (البنتاغون) وسارع للدعوة إلی ضبط النفس في التعامل مع إيران. وبطبيعة الحال فإن مواقف ديمينو وغيره من الدبلوماسيين لا تتسق تماماً مع مواقف مستشار الأمن القومي مايك والتز وكذلك وزير الخارجية ماركو روبيو الذي أعلن أنه يؤيد “أي ترتيب يسمح لنا بالتمتع بالسلام والاستقرار في المنطقة”.

في مثل هذه الأجواء، لا يبدو أن هناك سجّادة حمراء مفروشة أمام مسار المفاوضات بين طهران وواشنطن، لكن ثمة رهان على مقاربات جديدة تصب في خانة ما تسمى “الصفقة الكبری” التي ينتظرها الإيرانيون والأمريكيون والتي من خلالها يُمكن وضع الشرق الأوسط علی سكة جديدة من الأمن والاستقرار بشرط أن تتوافر إرادة لدى الجانبين بتعزيز الثقة المطلوبة والمتبادلة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تقتل ابنها لأنه لم يساعدها في الأعمال المنزلية
  • مؤسسة “E_Clean” تبدأ بإنشاء حاويات قمامة ذكية تحت الأرض في عدد من أحياء مدينة حماة
  • منافس شرس من فيفو.. هاتف جديد يغزو الأسواق بإمكانيات لم يسبق لها مثيل
  • الاعيسر .. نستنكر بأشد العبارات الجريمة البشعة التي تعرض لها المدنيون في مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان
  • كارثة واشنطن الجوية.. انتشال جزء من الطائرة دون العثور على الجثث المفقودة
  • ملامح من الجنة المفقودة.. قصة قبيلة باكستانية نساؤها الأجمل في العالم
  • بتصميم لم يسبق له مثيل.. نسخة فاخرة من هاتف iPhone 16 Pro
  • “الصفقة الكبرى” بين واشنطن وطهران.. والسجادة الحمراء المفقودة!
  • مضادة للمدمرات.. الحرس الثوري الإيراني يكشف عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض
  • نور مفقودة.. هل من يعرف عنها شيئًا؟