العثور على مجوهرات فريدة في “بومبي الشمالية”
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
عثر علماء الآثار الإيطاليون خلال عمليات الحفر في مدينة كلاتيرنا القديمة على مجوهرات فريدة، عمرها حوالي 2000 عام.
ووفقا لتقرير وزارة الثقافة الإيطالية تقع مدينة كلاتيرنا في منطقة بلدية فيا إميليا الإيطالية الحديثة، ويعتقد أنها تأسست في القرن الثاني قبل الميلاد وظلت مأهولة بالسكان بشكل مستمر حتى انهيار الإمبراطورية الرومانية.
وقد عثر علماء الآثار خلال عمليات الحفر الأخيرة الجارية في هذه المدينة القديمة على أكثر من 3000 قطعة معدنية نقدية رومانية معظمها فضية وبرونزية، بينها قطع فضية فريدة تعود للعصر الجمهوري 97 عاما قبل الميلاد.
وبالإضافة إلى القطع النقدية عثر العلماء على كمية كبيرة من الأحجار الكريمة عليها نقوش مكرسة للآلهة الرومانية. وفقا للباحثين هذه الاكتشافات تشير إلى أن مدينة كلاتيرنا كانت مدينة أكثر أهمية مما كان يعتقد سابقا.
وتقول لوسيا بورغونزوني وزيرة الدولة الإيطالية للثقافة : "اتضح الآن أن هذه المدينة كانت مركزا تجاريا رئيسيا، وله اتصالات مباشرة مع روما. ونظرا لأهمية وعدد القطع المكتشفة حتى الآن، فمن المحتمل أن تكون هذه هي "بومبي الشمالية".
وقد عثر العلماء خلال عمليات الحفر أيضا على قطع أثرية قيمة بما فيها بقايا ساحة وتماثيل عديدة وبقايا حمامات وشوارع ومباني مزينة بالفسيفساء والرخام الملون.
ويؤكد العلماء أن القسم الأكبر من المدينة لم يدرس بعد، حيث حتى الآن تم التنقيب في حوالي 18 هكتارا فقط، أي ما يعادل عشر مساحة المدينة الرومانية بأكملها.
المصدر: نوفوستي+ rg.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
مجمع البحوث: الإسراء والمعراج معجزة ربانية وتجربة فريدة للنبي
أكد مجمع البحوث الإسلامية أن رحلة الإسراء والمعراج كانت تجربة استثنائية وفريدة للرسول صلى الله عليه وسلم، حدثت بشخصه الكريم في حالة من الصفاء الروحي والجسدي.
أُتيح خلالها للجسد الشريف تجاوز قوانين الطبيعة التي اعتادها البشر، حيث بلغت الروح قمة الإشراق، وتهيأت النفس لتتلقى النفحات الربانية في هذه الرحلة العظيمة.
وأشار المجمع، مستشهدًا بكلمات الشيخ محمد الغزالي رحمه الله، إلى أن محاولة إدراك هذه المعجزة واستيعاب تفاصيلها الدقيقة ترتبط بمدى فهم الإنسان لحقيقة المادة والروح، وما أودعه الله فيهما من خصائص وقوى.
فالإسراء والمعراج ليس مجرد حدث تاريخي، بل هو رسالة إيمانية تعكس قدرة الله المطلقة وكرم مقام نبيه الكريم.
وقد شكّلت هذه الرحلة المباركة محطة مهمة في تاريخ الرسالة الإسلامية، إذ أسري بالرسول الكريم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العلا.
وهناك أطلعه الله على آيات كبرى وأسرار عظيمة تعكس عظمته سبحانه وتعالى.
وختم المجمع حديثه بالتأكيد على أهمية فهم هذه المعجزة في إطارها الروحي والإيماني، بعيدًا عن محاولات التشكيك أو محاكاة القوانين البشرية المحدودة، فالمعجزات الإلهية هي تجليات لقوة الله وعظمته التي لا حدود لها.
وفي سياق متصل، قال الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون وعضو لجنة الفتوى بالأزهر أن هناك عدة دروس مهمة لنا في حياتنا من معجزة الإسراء والمعراج:
1. الإيمان بقدرة الله المطلقة
• الله سبحانه وتعالى أظهر قدرته في هذا الحدث العظيم، إذ أسرى بعبده محمد ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وعرج به إلى السماوات في ليلة واحدة.
• قال الله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى” (الإسراء: 1).
• هذا يُعلمنا أن قدرة الله فوق كل شيء، وأن المستحيل بالنسبة للبشر ليس مستحيلًا على الله.
• ليلة الإسراء والمعراج كانت تكريمًا للنبي ﷺ، حيث صعد إلى السماوات العلى، وبلغ سدرة المنتهى، وسمع خطاب الله.
• لقاء النبي بالأنبياء في السماوات يؤكد أنه خاتم النبيين، ويدل على عظمة مكانته عند الله.
• الصلاة فُرضت في ليلة الإسراء والمعراج، مما يدل على عظمتها ومكانتها في الإسلام.
• الصلاة هي الصلة المباشرة بين العبد وربه، وقد كانت أول عبادة فرضت بهذه الطريقة، مما يبين أنها عماد الدين.
• الدرس هنا أن الصلاة ليست مجرد تكليف، بل هي راحة للمؤمن وتثبيت له.
• الإسراء إلى المسجد الأقصى يدل على مكانته العظيمة عند الله، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
• هذا يُعلمنا أهمية ارتباط المسلمين بالمسجد الأقصى وضرورة حمايته والدفاع عنه.
• رحلة الإسراء والمعراج جاءت بعد عام الحزن، لتكون تثبيتًا للنبي ﷺ وإظهارًا لعظمة رسالته.
• كذلك، تُعلّمنا أنه بعد كل محنة تأتي منحة، وأن الله لا يترك عباده المؤمنين في الشدائد دون عون ونصر.
• حادثة الإسراء والمعراج اختبار للإيمان بالغيب؛ فقد كذب بها المشركون، بينما صدقها المؤمنون وعلى رأسهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
• يُعلمنا هذا أن الإيمان بالغيب جزء أساسي من عقيدة المسلم، وأن المؤمن يثق بوعد الله حتى لو لم يدركه بعقله.
• النبي ﷺ رأى مشاهد من الجنة والنار في هذه الليلة. ومنها رؤيته لمن يزرعون ويحصدون في يوم واحد، فقال جبريل: “هؤلاء المجاهدون في سبيل الله.”
• هذا يعلّمنا أهمية العمل الصالح والجهاد في سبيل الله لنيل ثواب الآخرة.
8. الحذر من المعاصي وأثرها
• رأى النبي ﷺ في المعراج مشاهد تعذيب العصاة، مثل:
• أناس يخمشون وجوههم وصدورهم: هؤلاء الذين كانوا يغتابون الناس.
• أناس يأكلون لحومًا منتنة: هؤلاء الذين يأكلون الربا.
• هذه المشاهد تذكرنا بخطورة الذنوب والمعاصي وضرورة التوبة والابتعاد عنها.
• رؤية النبي ﷺ للملائكة وعباداتهم في السماوات العلى تُبرز قيمة الإخلاص لله في العبادة والعمل.
• كما أن اختيار النبي ﷺ للبن بدلاً من الخمر في تلك الليلة، جاء تعبيرًا عن الفطرة السليمة، وهذا درس للمسلمين للتمسك بالفطرة والبعد عن الانحرافات.
10. ضرورة اليقين والصبر في مواجهة التحديات
• حادثة الإسراء والمعراج كانت اختبارًا كبيرًا للإيمان، حيث كذب بها المشركون، لكن النبي ﷺ واجه ذلك بيقين كامل وصبر عظيم.
• هذا يعلمنا أن الثبات على الحق يحتاج إلى يقين بالله وصبر على الابتلاءات، وأن النصر يأتي بعد الصبر.
• رؤية النبي ﷺ لمشاهد الجنة والنار تُذكّرنا بالمصير الذي ينتظرنا يوم القيامة.
• هذه المشاهد تدفعنا للعمل الصالح، والابتعاد عن الذنوب، والاستعداد للقاء الله عز وجل