البيت الأبيض يدشن حسابات لبايدن وهاريس على «ثريدز»
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
انضم البيت الأبيض يوم أمس الاثنين إلى منصة ثريدز للتواصل الاجتماعي التابعة لشركة «ميتا» والمنافسة لمنصة «إكس» التي يملكها الملياردير الأميركي إيلون ماسك.
وتأتي هذه الخطوة، التي يقول البيت الأبيض إنها كانت قيد التنفيذ منذ عدة أسابيع، بعد أيام فقط من انتقاده وآخرين لماسك لقيامه بتضخيم وتأييد منشور معاد للسامية.
وأعلنت شركات إعلامية كبرى، بما في ذلك «كومكاست» و«والت ديزني» و«وارنر براذرز» و«ديسكفري» أنها أوقفت إعلاناتها على منصة «إكس»، المعروفة سابقاً باسم تويتر.
ورفعت منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي أمس الاثنين دعوى قضائية على مجموعة «ميديا ماترز» المعنية بمراقبة وسائل الإعلام، وزعمت فيها أن المنظمة قامت بالتشهير بالمنصة في تقرير ذكر أن إعلانات لعلامات تجارية كبرى ظهرت بجانب منشورات تروج للنازية.
ودشن البيت الأبيض حسابه الرسمي على ثريدز، بالإضافة إلى حسابات رسمية لكل من الرئيس والسيدة الأولى ونائبة الرئيس وزوجها.
وفي سياق متصل، قال متحدث باسم حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن لشبكة «سي.إن.إن إن» الرئيس وكذلك نائبة الرئيس كامالا هاريس سيدشنان حسابين شخصيين على «ثريدز» أيضا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض روبين باترسون إن السبب في هذه الخطوة هو «أننا ملتزمون بالتواصل مع الناس أينما كانوا».
ويعزز قرار البيت الأبيض الانضمام إلى «ثريدز»، التي يسيطر عليها مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا بلاتفورمز» من مصداقية المنصة.
ويأتي ذلك أيضا في وقت تعلن فيه بعض الشخصيات العامة الشهيرة أنها ستحول حساباتها الشخصية بالكامل من منصة «إكس» إلى «ثريدز»، قائلة إن سلوك ماسك هو الدافع وراء هذه الخطوة.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
داخل البيت الأبيض.. كيف يدير ترامب يومه وسط زخم القرارات والمفاجآت؟
منذ اللحظة الأولى التي عاد فيها إلى البيت الأبيض، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أسلوبًا إداريًا حيويًا، حيث يمزج بين الاجتماعات المتواصلة، واتخاذ القرارات المثيرة للجدل، والتفاعل المباشر مع المسؤولين وقادة العالم أسلوبه غير التقليدي حوّل البيت الأبيض إلى خلية نحل تعجّ بالحركة، في مشهد يعكس رغبته الجامحة في إعادة ترتيب الأولويات الوطنية بوتيرة غير مسبوقة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك بوست.
جدول مزدحم حتى منتصف الليل
يبدأ ترامب يومه في السادسة صباحًا، ولا ينتهي إلا قبيل منتصف الليل بعد سلسلة من الاجتماعات والقرارات والمباحثات.
ورغم بلوغه 78 عامًا، يظهر ترامب طاقة غير مألوفة، متفوقًا في حيويته حتى على من هم أصغر منه بأربعة عقود، أول ما يخطر في باله عند الاستيقاظ هو "العمل، كل شيء عمل.. إنه عمل سياسي"، وفق ما ينقل عنه التقرير.
في المقابل، لا يفوّت ترامب الفرصة لانتقاد سلفه، الرئيس جو بايدن، معتبرًا إياه رمزًا للركود السياسي، حيث قال متهكمًا: "لا أفكر في الاستجمام أو الذهاب إلى الشاطئ مثل جو بايدن النائم، الذي غلبه النعاس أمام الصحفيين، كيف تغفو أمام الصحافة؟".
العلاقات الدولية
في غضون أسابيع قليلة فقط، ترك ترامب بصمته على الساحة السياسية الأمريكية والدولية.
فقد وقع على 500 إجراء تنفيذي، واستقبل في البيت الأبيض زعماء بارزين مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره الياباني شيغيرو إيشيبا، وأجرى محادثات مع عشرات القادة السياسيين الأمريكيين والعالميين.
على النقيض من بايدن، الذي فضّل اللقاءات الصحفية المحدودة، يحرص ترامب على عقد مؤتمرات صحفية حاشدة، يتفاعل فيها مع الصحفيين بشكل مباشر، ما يعزز حضوره السياسي في المشهد الإعلامي.
إيلون ماسك على خط المواجهة ضد الفساد
من أبرز الشخصيات التي يعتمد عليها ترامب في رؤيته لإعادة هيكلة الحكومة، الملياردير إيلون ماسك، الذي كلفه ترامب بمهمة القضاء على الهدر والفساد الحكومي، ما وفر بالفعل أكثر من تريليون دولار سنويًا لدافعي الضرائب.
ماسك يرأس فريقًا جديدًا يُدعى "إدارة الكفاءة الحكومية" (DOGE)، والذي يضم نخبة من الخبراء الشباب لإصلاح الهيئات الفيدرالية الكبرى.
وفي تطور لافت، أجرى ترامب مراجعة واسعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، معتبرًا أنها تعاني من مشاكل كبيرة، وقال صراحة: "أعتقد أنه يجب إغلاقها ودمجها ضمن وزارة الخارجية".
كما منح ماسك صلاحيات إضافية لتوظيف 45 شخصًا من شركاته التكنولوجية المختلفة للمساعدة في عمليات الإصلاح.
والخطوة التالية قد تشمل إعادة هيكلة وزارة الدفاع (البنتاغون)، وربما مراجعة دقيقة لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة المخابرات المركزية (CIA).
ترامب وماسك علاقة غير تقليدية
حسب التقرير، يتعامل ترامب مع ماسك بمودة أبوية، ويراه واحدًا من أكثر الأشخاص الذين أحدثوا تغييرًا جوهريًا في الولايات المتحدة، ويصفه قائلًا: "إنه شخص مختلف.. رجل جيد جدًا وذكي للغاية لطالما اعتقدت أنه انطوائي، لكنه أصبح اجتماعيًا بشكل مذهل إنه يشعر أن ما يفعله الآن هو أحد أهم الأمور التي يمكنه القيام بها".
وكان ماسك قد زار المكتب البيضاوي بصحبة الصحفي تاكر كارلسون، وكلاهما يرتدي قبعات "MAGA" الحمراء الشهيرة.
في المقابل، نشر ماسك على منصته "إكس" تعليقًا لافتًا، قال فيه: "أنا أحب دونالد ترامب بقدر ما يمكن لرجل مستقيم أن يحب رجلًا آخر".
إدارة ترامب بين الجرأة والجدل
لا شك أن أسلوب ترامب في الحكم يواصل إثارة الجدل، فهو يمزج بين الحزم والقرارات المفاجئة، ويعتمد على شخصيات غير تقليدية لإحداث تغييرات جذرية.
وبينما يرى أنصاره أنه القائد القادر على "إنقاذ البلاد"، يصفه منتقدوه بأنه رئيس لا يتردد في تجاوز الأعراف السياسية.