تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من ضعف الطلب
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تراجعت العقود الآجلة للنفط، الثلاثاء، مخالفة اتجاهها الصعودي في اليوم السابق إذ طغت المخاوف المتعلقة بضعف الطلب في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي على احتمال زيادة خفض الإمدادات من جانب منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها ومن بينهم روسيا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 82.
وارتفع الخامان القياسيان نحو اثنين بالمئة، الاثنين، بعدما أبلغت ثلاثة مصادر في تحالف أوبك+ وكالة رويترز أن مجموعة المنتجين، المكونة من منظمة أوبك وحلفائها، ستدرس خيار إجراء تخفيضات إضافية في إمدادات النفط عندما تجتمع في 26 نوفمبر.
وقال تسويوشي أوينو كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث (إن.إل.آي) لوكالة رويترز: "بما أن المخاوف المتعلقة بالطلب لم تتبدد، اتخذ المستثمرون موقف الانتظار والترقب لتأكيد القرار الفعلي لأوبك+".
وأضاف "للمضي قدما، ستركز السوق على المؤشرات الاقتصادية الأميركية والصينية ومستويات مخزون النفط الخام الأميركي لتقييم اتجاه الطلب العالمي". وتابع أن المستثمرين سيفكرون أيضا في تراجع الدولار الأميركي مما سيوفر الدعم لأسعار النفط.
وتراجعت سوق النفط 20 بالمئة تقريبا منذ أواخر سبتمبر إذ ظل إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم، عند مستويات قياسية، في حين كانت السوق قلقة حول نمو الطلب، خاصة من الصين، المستورد الأول للنفط.
ويراقب المتداولون أيضا علامات على تراجع الطلب جراء الركود الأميركي المحتمل في عام 2024.
وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أمس الاثنين أن مخزونات الخام والبنزين الأميركية ارتفعت على الأرجح الأسبوع الماضي بينما شهدت مخزونات نواتج التقطير انخفاضا. ومن المقرر أن يصدر تقرير أسبوعي من معهد البترول الأميركي في وقت لاحق، الثلاثاء، ومن إدارة معلومات الطاقة غدا الأربعاء.
وعلى جانب الإمدادات، من المرجح أن يمدد تحالف أوبك+ أو ربما يزيد تخفيضات إمدادات النفط في العام المقبل، حسبما توقع ثمانية محللين، في تقرير وكالة رويترز.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات منظمة أوبك أوبك نفط أسعار النفط منظمة أوبك أوبك نفط
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار النفط مع استمرار العقوبات الأمريكية على النفط الروسي
تراجعت أسعار النفط في بداية تعاملات الأسواق الثلاثاء لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها في أربعة أشهر مع بحث المشترين الصينيين والهنود عن موردين جدد في أعقاب عقوبات فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على النفط الروسي هي الأكثر صرامة حتى الآن.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو 0.27 بالمئة إلى 80.79 دولار للبرميل بحلول الساعة 0122 بتوقيت جرينتش، كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 78.66 دولار للبرميل.
جاء ذلك بعد مكاسب بنحو اثنين بالمئة في تعاملات أمس الاثنين بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة عقوبات على شركتي جازبروم نفت وسورجوتنفتيجاز بالإضافة إلى 183 ناقلة تعمل في شحن النفط في إطار ما يطلق عليه "أسطول الظل" الروسي.
ويتوقع مسؤول أمريكي أن تكلف هذه الخطوة روسيا مليارات الدولارات شهريا.
وقال محللون لدى آي.إن.جي في مذكرة "تم فرض عقوبات على جزء كبير من أسطول الظل من ناقلات النفط الروسية مما يجعل من الصعب على روسيا والمشترين التحايل على سقف الأسعار الذي فرضته مجموعة السبع. ومن المحتمل أن تؤدي هذه العقوبات إلى سحب ما يصل إلى 700 ألف برميل يوميا من المعروض من السوق، وهو ما من شأنه أن يبدد الفائض الذي نتوقعه لهذا العام".
لكن المحللين أضافوا أن التأثير الفعلي ربما يكون أقل إذ سيتمكن البائعون والمشترون من إيجاد طرق لمواصلة التحايل على العقوبات.
ويرى روبرت ريني رئيس استراتيجية السلع الأساسية والكربون في ويستباك أن الإجراءات الجديدة قد تؤثر على 800 ألف برميل يوميا من صادرات النفط الخام الروسية "لفترة ممتدة" وما يصل إلى 150 ألف برميل يوميا من صادرات الديزل.
وقال ريني إن أسعار خام برنت قد تقترب نتيجة لذلك من 85 دولارا للبرميل، مشيرا أيضا إلى تمديد تخفيضات أوبك+ للإنتاج.
وذكر بنك جولدمان ساكس يوم الجمعة أن أسعار خام برنت قد تتجاوز 85 دولارا للبرميل في الأمد القريب و90 دولارا إذا تزامن انخفاض الإنتاج الروسي مع انخفاض الإنتاج الإيراني.
لكن ضعف الطلب من الصين، وهي مشتر رئيسي، قد يخفف من تأثير انخفاض المعروض. وأظهرت بيانات رسمية أمس الاثنين أن واردات الصين من النفط الخام هبطت في عام 2024 للمرة الأولى منذ عقدين باستثناء فترة جائحة كوفيد-19.
ودعت ست دول أوروبية الاتحاد الأوروبي أمس إلى خفض السقف السعري البالغ 60 دولارا للبرميل بالنسبة للنفط الخام والمنتجات النفطية المكررة المنقولة بحرا من روسيا، وهي إجراءات تهدف إلى الحد من قدرة روسيا على مواصلة الحرب في أوكرانيا.