الكوكب الأحمر يختفي من سماء الأرض لمدة أسبوعين
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
اختفى المريخ من سماء الأرض، يوم السبت 18 نوفمبر، في ظاهرة فلكية فريدة ستستمر لمدة أسبوعين .
وقد يبدو هذا الاختفاء دراماتيكيا ولكنه في الواقع لا يثير الذعر لأنه نتيجة ظاهرة علمية تعرف باسم "الاقتران"، وهي الفترة التي تحجب فيها الشمس المريخ والأرض بعضهما عن بعض.
إقرأ المزيدووفقا لموقع In the Sky، فإن كلا من المريخ والشمس سيكونان في كوكبة الميزان.
وفي أثناء الاقتران الشمسي، وهو الحدث الذي تشهده الأرض والمريخ كل عامين أرضيين، سيكون الكوكبان الثالث والرابع من الشمس (المريخ الأرض على التوالي) ، في أقصى مسافة بينهما. وعادة ما تكون المسافة بين المريخ والأرض نحو 140 مليون ميل (225 مليون كيلومتر). وخلال الاقتران الشمسي، سيتم الفصل بين الأرض والمريخ بنحو 235 مليون ميل، أي أكثر من ضعفي ونصف متوسط المسافة بين كوكبنا والشمس.
وخلال الأشهر القليلة المقبلة، سيظهر المريخ من الجانب الواسع للشمس وسيكون مرئيا لفترات أطول فأطول في السماء قبل الفجر. وفي غضون عام تقريبا سيصل إلى نقطة "التقابل"، وفي ذلك الوقت سيكون المريخ مرئيا معظم الليل فوق الأرض.
وفي أثناء الاقتران الشمسي، سيفقد العلماء على الأرض الاتصال بمهام المريخ الآلية. وستتوقف المركبات الجوالة عن العمل، وسيتم إيقاف مروحية "إنجنيويتي"، ولن ترسل المركبات الفضائية البيانات إلى الأرض. ويتم ذلك لمنع احتمالية أن تتداخل الجسيمات المشحونة من الشمس مع عمليات الروبوتات أو المركبات الفضائية وتضيع بعض المعلومات.
إقرأ المزيدوقال بيان لوكالة ناسا: "ستؤجل وكالة ناسا إرسال الأوامر إلى أسطولها المريخي لمدة أسبوعين، في الفترة من 11 إلى 25 نوفمبر، بينما تكون الأرض والكوكب الأحمر على جانبين متقابلين من الشمس. وتسمى هذه الظاهرة بالاقتران الشمسي للمريخ، وتحدث كل عامين. وتتوقف المهام مؤقتا لأن الغاز الساخن المتأين المنبعث من هالة الشمس يمكن أن يفسد إشارات الراديو المرسلة من الأرض إلى مركبة المريخ الفضائية التابعة لناسا، ما يؤدي إلى سلوكيات غير متوقعة".
وعلى الرغم من توقف الإشارات إلى المريخ يوم السبت 11 نوفمبر، إلا أن هذا لن يكون بمثابة عطلة لبعثات المريخ، بحيث ستستمر في جمع البيانات حول ظروف سطح المريخ والطقس وحركة الرمال عبر سطح الكوكب الأحمر.
المصدر: سبيس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الشمس الفضاء المريخ النظام الشمسي ظواهر فلكية كواكب
إقرأ أيضاً:
القمر يتعرض لظاهرة فلكية نادرة
تحول القمر تدريجيا إلى اللون الأحمر في خسوف كلي، الجمعة، وهو مشهد فلكي نادر يُتوقع أن يتبعه بعد أسبوعين كسوف جزئي للشمس.
وسيكون خسوف القمر، وهو الأول لهذا العام، مرئيا في مرحلته الكاملة من القارة الأميركية، ومعظم المناطق الواقعة في المحيطين الهادئ والأطلسي، وكذلك في أقصى غرب أوروبا وأفريقيا.
تحدث ظاهرة الخسوف الكلي، التي تعرف أيضا باسم "قمر الدم"، مرتين تقريبا في السنة، عندما تكون الشمس والأرض والقمر في تراصف تام، ويكون القمر في مرحلته الكاملة.
ينزلق القمر إلى ظل الأرض، ما يحجب أشعة الشمس ويخفف تدريجيا الوهج الأبيض للكوكب.
لكنه لا ينطفئ، إذ تستمر الأرض في إرسال الضوء من الشمس إلى القمر، عبر الأشعة التي تأخذ لونا أحمر.
وقال عالم الفلك في جامعة نوتنغهام ترنت البريطانية دانييل براون، في حديث صحفي، إن ضوء الشمس الوحيد الذي يصل إلى القمر يكون "منحنيا ومنتشرا" عندما يمر عبر الغلاف الجوي للأرض.
وأضاف أن هذه الظاهرة تشبه الطريقة التي يمكن أن يتحول فيها الضوء إلى الوردي أو الأحمر خلال شروق الشمس أو غروبها على الأرض.
وكلما زاد عدد الغيوم وكمية الغبار في الغلاف الجوي للأرض، يظهر القمر أكثر احمرارا.
- كسوف جزئي للشمس
يستمر الخسوف نحو ست ساعات، ومرحلة اكتماله، أي عندما يكون القمر بالكامل في ظل الأرض، تستغرق أكثر من ساعة بقليل.
وفي أميركا الشمالية، يُفترض أن يكون مرئيا قرابة الساعة 05,09 بتوقيت غرينتش.
بعد أيام قليلة، في 29 مارس الجاري، سيحدث كسوف جزئي للشمس يغطي جزءا من الكرة الأرضية.
وسيكون مرئيا فوق شرق كندا وأوروبا وشمال روسيا وشمال غرب إفريقيا.
كما الحال مع خسوف القمر، يحدث كسوف الشمس عندما تكون الشمس والقمر والأرض في تراصف تام. لكن هذه المرة القمر هو الذي يأتي بين الشمس والأرض ويحجب النجم كليا أو جزئيا.
وحتى في حالة الكسوف الجزئي، لا ينبغي مراقبة الشمس مباشرة بالعين المجردة، ولكن فقط بمساعدة نظارات خاصة، إذ يمكن لأشعة الشمس أن تحرق شبكية العين، ما يؤدي إلى أذى دائم في البصر.