منذ بداية الاعتداءات.. هيئة الموانئ: عبور 1269 شاحنة معونات بإجمالي 219 طنا إلى غزة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أعلنت وزارة النقل ممثلة في الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة انه في اطار تنفيذ التوجيهات الرئاسية يتم تقديم اشكال مختلفة من الإجراءات العاجلة والتسهيلات لعبور لكافة المعونات والمساعدات والمعدات الي الجانب الفلسطيني وتسهيل إجراءات دخول المصابين والمرافقين وحاملي الجنسيات المزدوجة القادمين من الجانب الفلسطيني بالإضافة الي تقديم الدعم والعون لهم واعفائهم من رسوم العبور .
حيث أشار بيان الهيئة الى قيام ادارتي مينائي رفح - العوجة بسرعة إنهاء الإجراءات بالتنسيق مع الأجهزة المعنية المختلفة والعمل على مدار الـ 24 ساعة يومياً طبقاً لتعليمات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، وكذلك السماح بمبيت شاحنات المعونات بمنفذي رفح - العوجة تمهيدا لدخولهم الى الجانب الفلسطيني مع توفير أماكن لإيواء سائقي الشاحنات بالإضافة الى التنسيق المستمر على مدار الساعة مع الهلال الأحمر والحجر الصحي والمنظمات المختلفة لتوفير الدعم اللازم للعابرين من والى الجانب الفلسطيني وتوفير أماكن لتسهيل متابعة أعمالهم وتقديم الخدمات الإدارية اللازمة لهم .
وذكرت أن الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة قامت بتسهيل إجراءات العبور إلى الجانب الفلسطيني لعدد 1269 شاحنة معونات بإجمالي 219 طنا بالإضافة الى عدد 277 سيارة تحمل عدد 343 مصاب 269 مرافقا بالإضافة إلى عدد 759 من حاملي الجنسيات المزدوجة منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وحتى 2023/11/19 وجاري استمرار تقديم كافة انواع الدعم طبقا للتوجيهات الرئاسية في هذا الشأن .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجانب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
عُمان في «أوساكا».. عبور ناعم إلى الوجدان الإنساني
لا تبحث سلطنة عُمان عن حضور شكلي أو إداري حينما تبدأ مشاركتها في «إكسبو أوساكا 2025» الشهر القادم في اليابان، ولكنها تسعى بجهد كبير إلى ترسيخ صوتها الحضاري عبر استدعاء المنجز الإنساني الثقافي الذي أفرزته التجربة العمانية طوال القرون الماضية.. لتقول بصوت مسموع إن لديها من المنجزات ما يمكن أن يكون جسرا للتواصل بين الأمم والشعوب وما يمكن أن يكون أداة للترابط الحضاري والتبادل المعرفي.
لكن الصوت العماني الذي سيتردد في أوساكا بلغة عريقة محاطة بتاريخ طويل يملك أدوات العصر المعرفية والتكنولوجية ما يعني القدرة على التواصل بين مختلف الأجيال دون الحاجة للتفريط في الهُوية الثقافية أو في المبادئ والقيم.
وتكثف سلطنة عُمان جهودها قبل انطلاق المعرض العالمي الضخم الذي تستضيف اليابان نسخته الجديدة من أجل تقديم تجربة متكاملة تمزج بين التراث العريق والرؤية المستقبلية، مستفيدة من منصة المعرض التي يجتمع فيها العالم حول قيم الحوار والابتكار والإنسانية.
وتتميز التجربة العمانية في المعرض والتي كشف اليوم عن تفاصيلها بأنها تنحاز للطابع الثقافي الذي، يكاد، يحكم الرؤية العامة للجناح العماني، حيث رأت عُمان فتح نوافذ على العالم من خلال الفن، والإبداع، والتقنية المتقدمة، لتقدم للعالم سردية حضارية تليق بتاريخها ومكانتها، والتي من المنتظر أن تجد صدى واسعا لدى العالم التواق لسماع ورؤية تجارب الدول التي تنطلق من عراقتها ومن مبادئها وقيمها في لحظة تاريخية تبدو فيها هذه المفردات ضائعة وسط التحولات الكبرى والانكسارات المفجعة.
ويتضمن جناح السلطنة معارض بصرية وسمعية، ومسرحا افتراضيا، ومنصات للابتكار والتقنية، وكلها موجهة لتروي حكاية عُمان في مفردات يفهمها الجميع: حكاية الإنسان، والمكان، والإبداع. كما يشكل الحضور الإنساني للمبدع العماني بعدا مهما ينقل صورة عُمان كأرض تتنفس الفن وتحتضن الفكر وتحتفي بالإنسان.
ولعل المنصة الرقمية المصاحبة للجناح تمثل قفزة نوعية في كيفية تفاعل الدول مع العالم، إذ تتيح لسلطنة عُمان أن تواصل حضورها حتى بعد إسدال الستار على المعرض، وأن تحافظ على تواصلها مع الزوار عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد. وهكذا تتحول المشاركة من حدث مؤقت إلى حوار دائم، ومن عرض لحظي إلى جسر معرفي طويل الأمد.
ومن يتأمل تفاصيل مشاركة سلطنة عمان في المعرض وما يتضمنه جوهر المشاركة يدرك أنها نوع من الدبلوماسية الثقافية الراقية التي لا تفرض نفسها بالقوة ولكنها تتسلل إلى الوجدان العالمي بلغة الجمال والإبداع.. إنها بهذا المعنى رسالة سلام وفكر وهُوية، تؤكد مكانة سلطنة عمان في العالم والتي لا يشكلها الموقع الجغرافي بقدر ما تشكلها قدرتها على إلهام الآخرين وإبهارهم بثقافتها وبفكرها وقدرتها على بناء الثنائية التي تمزج بين الأصالة والمعاصرة، والتراث والتكنولوجيا والذهاب نحو المستقبل ولكن بمبادئ وروح القيم التاريخية التي أنتجها الفكر الإنساني عبر قرونه الطويلة.
وإذا كان العالم جادا في البحث عما يجمعه في هذه اللحظة الصعبة من تاريخه فسيجد في مشاركة سلطنة عُمان وما تحمله تلك المشاركة من مفردات صوت إنساني قوي يقول إن الثقافة هي الأرض التي يمكن أن يلتف حولها الجميع.. وأن المستقبل يصنعه من يمتلك الإرادة والرؤية... والروح.