كتب محمد علوش في" الديار": منذ عملية طوفان الأقصى الشهر الماضي، أطلقت الولايات المتحدة الأميركية حملة دعم واسعة للكيان "الاسرائيلي"، على الصعد كافة العسكرية، السياسية، الديبلوماسية، المالية والحربية، حتى مع إرسال الأساطيل الى البحر الأبيض المتوسط لإظهار حجم الدعم، لكن مؤخراً بدأ الإعلام الأميركي يتحدث عن خلافات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الحكومة "الاسرائيلية" بن يامين نتانياهو، علماً ان الطرفين كانا على خلاف كبير منذ وصول بايدن الى سدة الرئاسة.


لا تُريد الإدارة الأميركية التصعيد في المنطقة، لأنها ستكون جزءا منه وهي لا تريد ذلك، بينما يسعى نتانياهو لإغراق الأميركيين في حرب مدمرة في الشرق الأوسط، كون "الاسرائيليين" يعتبرون أن الفرصة اليوم مناسبة للهجوم على حزب الله وإيران بمساعدة الاميركيين، لذلك كانت الرسائل بين الجهتين تزداد حدة في الأيام الماضية، فرغم تأكيد الأميركيين رفضهم لتوسع الصراع والحرب مع حزب الله في لبنان تحديداً، كان وزير الحرب "الاسرائيلي" غالانت يعلن "التصديق" على خطة الهجوم والدفاع بوجه حزب الله.
كذلك ترتفع في الولايات المتحدة الأميركية أصوات داخلية منددة بآلية عمل البيت الأبيض، لمواجهة ما يسمونه "الجماعات المسلحة التابعة لإيران" في المنطقة، والتي لا تتوانى عن الهجوم على المنشآت العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، في العراق وسوريا تحديداً، وبالتالي باتت إدارة بايدن محشورة اكثر، ومطلوب منها تقديم اكثر في الحرب التي تشنها "اسرائيل" على غزة، بحال لم تكن ترغب فعلا بالتصعيد، خاصة بعد تحرك اليمنيين في مضيف باب المندب.
الأسبوع الماضي أرسلت إيران بحسب مصادر متابعة رسالة الى الأميركيين تبلغهم فيها بأن قوى المقاومة رفعت "درجة" من مستوى الصراع في المنطقة، وتُرجم ذلك باليمن ولبنان حيث ترتفع يومياً وتيرة استهداف "المواقع الاسرائيلية"، وأن المنطقة ستشهد المزيد من التصعيد ما لم يبدأ العمل الجدي لوقف العدوان على غزة، وبالتالي على الأميركيين التأثير الجدي على "الاسرائيليين"، لا من باب "الطلب" وحسب، بل من باب تقليص كل الدعم المقدم لهم.
يبدو أن بايدن، أو على الأقل الجهات التي تدعم إعادة إنتخابه، بدأت تشعر بخطورة كبيرة، على إعتبار أن قسماً لا يستهان به من ناخبيه هو من رافضي إستمرار الحرب على قطاع غزة، وبالتالي لا يمكن له الإستمرار في المغامرة، لا سيما أن المعركة الإنتخابية ستكون على "المنخار".
بالإضافة إلى ما تقدم، هناك نقطة مفصلية إضافية بدأت واشنطن تشعر بخطورتها، تكمن بتداعيات دعمها العدوان المستمر على قطاع غزة على علاقاتها مع الدول العربية الحليفة لها، التي باتت تحمّلها المسؤولية المباشرة عن إستمرار العدوان.
بالخلاصة، فإن أميركا تواجه تحديات داخلية سياسية عربية، وتداعيات قد تكون عسكرية واسعة، بحال لم تتمكن من التأثير الجدي على "اسرائيل" لبدء المسار الذي يُنهي العدوان، فمن يسبق التهدئة أم التصعيد؟ خاصة أن المحور مقتنع تماماً أن القرار بذلك هو بيد واشنطن.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يعتزم الدفع بدبابات للمشاركة في العدوان على الضفة الغربية

أفادت القناة 14 الإسرائيلية أنه للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية، يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي الدفع بدبابات للمشاركة في العدوان المتواصل على شمال الضفة الغربية.

وقالت القناة إن الدبابات من المقرر أن تدخل المنطقة في المستقبل القريب إذا لزم الأمر، وذلك كجزء من توسع كبير في النشاط العملياتي في المنطقة.

وأوضحت القناة أن الهدف من هذه الخطوة هو إرسال "ردع قوي ورسالة واضحة للأعداء في المنطقة"، حيث لا يستبعد المسؤولون الأمنيون احتمال انضمام الطائرات المقاتلة إلى العملية إذا اقتضت الحاجة.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز القدرات البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مع التركيز على استخدام النيران الثقيلة التي ستكون بمثابة "عامل حسم" ضد التهديدات.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تخسر تريليون دولار بسبب فساد بايدن – ترامب
  • جيش الاحتلال يعتزم الدفع بدبابات للمشاركة في العدوان على الضفة الغربية
  • ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
  • مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بإمكان بايدن ان ينهيها بخطاب للإسرائيليين
  • مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بإمكان بايدن اني ينهيها بخطاب للإسرائيليين
  • مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بأمكان بايدن اني ينهيها بخطاب للاسرائيليين
  • تداعيات حرب السودان خلال العام 2024 …. عدم وجود الاستجابة من المجتمع الدولي
  • لإظهار القوة.. قاذفات "بي 52" الأميركية تنفذ مهمة في المنطقة
  • تحركات مصرية حاسمة لدعم غزة ومواجهة تداعيات العدوان الاسرائيلي في مجموعة العشرين
  • مسؤول أمريكي: كان من الممكن أن ينهي بايدن حرب غزة في 2023