كتبت سابين عويس في" النهار": في السادس عشر من تشرين الثاني الجاري، اعلنت الولايات المتحدة الاميركية أنها مدَّدت 4 أشهر فترة الاستثناء الممنوحة للعراق من العقوبات المرتبطة بالتعامل مع ايران، على نحو يسمح لبغداد بمواصلة استيراد الطاقة من طهران.
وفي مؤتمر صحافي عقده في واشنطن، قال الناطق باسم الخارجية الاميركية ماثيو ميللر إن الوزارة جددت الاعفاء من العقوبات بما يتيح تحويل 10 مليارات دولار الى ايران لتدفع بغداد بموجبها فاتورة الكهرباء، على ألا يكون في وسع إيران استخدام هذه الأموال إلا في التجارة المرتبطة بأعمال إنسانية، مثل شراء المواد الغذائية أو المنتجات الزراعية.

والهدف الرئيسي من هذا الاجراء هو تقليص النفوذ الإيراني في العراق، اذ يتيح الإجراء الصادر عن وزير الخارجية انطوني بلينكن الثلثاء الماضي، للعراق استخدام أمواله الخاصة لدفع تكاليف استيراد الكهرباء من إيران، والتي سيتم وضعها في حسابات إيرانية مقيدة في العراق، كما جاء في القرار.
لا تخفي مصادر سياسية مراقبة خشيتها من ألا يكون الحزب ودوره في الجنوب ضمن صفقة المليارات العشرة، ما يعني
عملياً ان لبنان سيبقى على صفيح ساخن في مواجهاته مع إسرائيل حتى انتهاء مدة الاعفاء الحالي، أي بعد أربعة اشهر، لأن السؤال المبرر اليوم هو: ما الذي يمنع طهران من تحريك جبهة الجنوب في آذار المقبل، وعدم الاكتفاء بابتزاز العراق بوقف إمداده بالكهرباء، كما فعلت اخيرا، خصوصاً ان لدى طهران ما يناهز الـ40 ملياراً تسعى الى تحريرها بموجب صفقات مماثلة لن يكون لبنان بعيداً منها في المرحلة المقبلة؟ وفي هذه الحال، لا يُستبعد ان يستمر مناخ التوتر القائم حالياً، على الجبهة الاسرائيلية - الفلسطينية من جهة، والجنوبية من جهة اخرى، من دون استبعاد ان يكون العراق الساحة المحتملة المقبلة، بعدما كانت المليارات العشرة ثمناً للتهدئة في المنطقة حتى آذار المقبل، موعد تمديد أو تجديد برنامج الاستثناءات أو ربما وقفه.

في الانتظار، تبدو المعادلة التي ستحكم المشهد اللبناني في الاشهر القليلة المقبلة، على قاعدة أقل من غزة وأكثر من قواعد الاشتباك، على ان يكون الرصد لعنصرين أساسيين: القرار الدولي 1701 والبرنامج المقبل للاستثناءات!

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إيران تنقل سفيرها من لبنان إلى طهران للعلاج

بغداد اليوم - متابعة

أفادت وسائل اعلام إيرانية، اليوم الخميس (19 أيلول 2024)، بنقل السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني الى طهران بعد إصابته إثر انفجار أجهزة الاستدعاء في لبنان.

وأفادت تقارير إعلامية إيرانية، أنه تم نقل سفير إيران في لبنان، مجتبى أماني، الذي أصيب في منطقة العين خلال انفجار أجهزة الاستدعاء الخاصة بعناصر حزب الله، إلى طهران لاستكمال عملية العلاج.

وقالت زوجته، أمس، في حديث لوسائل الإعلام، إنه تعرض لـ"إصابة سطحية جداً" وسيستأنف عمله قريباً، لكن مع انتقال مجتبى أماني إلى طهران، تزايدت التكهنات حول إصابة عينه الخطيرة.

وقال أمير سعيد إيرواني، سفير إيران لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى الأمين العام ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن البلد سيتابع بجدية الهجوم على سفيره في لبنان ويؤكد حقه في "الرد على هذه الجريمة البشعة والمخالفة للقوانين".

وفي هذه الرسالة، وصفت سلسلة التفجيرات في لبنان بأنها "جريمة ضد الإنسانية" و"هجوم إرهابي"، وجاء فيها أن "الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة باعتبارها حليفاً استراتيجياً للنظام الإسرائيلي، وبدعمها غير المشروط المعروف باسم الدعم الحديدي لهذا النظام" ويتحملون المسؤولية الدولية عن كل تصرفات إسرائيل.

لكن لم يعرف بعد السبب الذي دفع الدبلوماسي الإيراني الكبير في لبنان إلى حمل أحد أجهزة النداء التي يستخدمها حزب الله.

المصدر: وكالات

 


مقالات مشابهة

  • إيران تنقل سفيرها من لبنان إلى طهران للعلاج
  • توقعات الطقس في العراق: أمطار وارتفاع درجات الحرارة في الأيام المقبلة
  • رسميًا.. الأهلي يعلن تأجيل المكان الخامس للاعبين الأجانب للميركاتو الشتوي
  • يديعوت أحرونوت: السفير الإيراني ببيروت فقد عينه ونقل لطهران بحال حرجة
  • طقس العراق للأيام الأربعة المقبلة.. صحو ومعتدل يتحول إلى غائم والحرارة تبدأ بالانخفاض
  • الأنواء الجوية تتوقع تساقط أمطار بدءاً من الغد في العراق
  • السوداني: لا حاجة لوجود قوات أميركية في العراق بعدما نجحت بهزيمة داعش
  • محاكمة بلاتر وبلاتيني في مارس 2025
  • الطقس في العراق: انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة للأيام المقبلة
  • توقعات بعودة لودريان الاسبوع المقبل.. بري: كل أطراف الخماسية أيدت مبادرتنا الرئاسية