ينتظر أن يصدر مجلس الأمن اليوم، وبتقديم يوم عن موعده المحدّد، تقريره الدوري المتعلق بالقرار الدولي 1701. ويأتي هذا التقرير فيما تشهد الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة مواجهات عنيفة بين القوات الاسرائيلية و»حزب الله» انطلقت في أعقاب عملية «طوفان الأقصى» في السابع من الشهر الماضي.
واستباقاً لاجتماع اليوم عقد رئيس بعثة لبنان في نيويورك السفير هادي هاشم اجتماعات بنائب رئيس الأمم المتحدة وحاملة القلم السفيرة الفرنسية ناتالي فوستير ونائب المندوب الدائم السفير الإماراتي محمد عيسى بو شهاب ومندوبين من مكتبي الأمين العام و»اليونيفيل» لتأكيد التزام لبنان القرار 1701 وتقدير دور قوات «اليونيفيل» وبذل الجهود لحماية جنودها وتسهيل مهمته ‎وقبل الجلسة، طلب لبنان من بعثته لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ضد اسرائيل لإستخدام القنابل الفوسفورية في اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان، وقيامها عمداً بحرق الأحراج والغابات اللبنانية ليتبين أنّ التقرير لم يأتِ على ذكرها في النص النهائي باعتبار أنّ لبنان قدمها في تاريخ 13 بينما كان التقرير قيد الإعداد، لكن رئيس بعثة لبنان أعاد تصويب الأمور بالتركيز على وجود تقرير سبق وقدمه لبنان قبل ذلك التاريخ ضد اعتداءات اسرائيل المتكررة على لبنان ما أدى إلى استشهاد المصور عصام العبد الله، وقد استخدمت اسرائيل القنابل الفوسفورية في عدوانها ومن المتوقع أن يتطرق التقرير الى التطورات التي شهدتها ساحة الجنوب من تاريخ الثامن من تشرين الأول الماضي ولغاية 12 منه، وإلى مجريات الأحداث التي حصلت في ضوء عشرة أيام من الحرب الاسرائيلية على غزة ومواجهة «حزب الله» للمواقع الاسرائيلية في المناطق المحتلة في جنوب لبنان
‎وعشية صدور التقرير استنفرت اسرائيل ديبلوماسيتها وشددت وسائل إعلامها على وجوب ان يُفرض على لبنان التزام تطبيق القرار الدولي الذي يتحدث عن انسحاب «حزب الله» إلى شمال نهر الليطاني، وأن تكون المنطقة خالية من أي مظاهر عسكرية، تشاركه في حملته أميركا وفرنسا التي استفسرت سفيرتها من مندوب لبنان عما تشهده ساحة الجنوب وموقع هذا القرار في المواجهات الدائرة.

والمتوقع أن يشن المندوب الإسرائيلي هجومه على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على خلفية موقفه الذي دعا فيه إلى التطلع إلى الأسباب التي أوصلت إلى ما شهده تاريخ السابع من تشرين، وستشمل الحملة قوات «اليونيفيل» التي تتهاون حسب رواية اسرائيل مع انطلاق عمليات «حزب الله» والفصائل الفلسطينية على الحدود مع لبنان.
‎وقللت مصادر ديبلوماسية من أهمية مضمون التقرير ووقعه، وقالت إنّه سيكتفي بتعداد «الخروق» التي وقعت سواء من قبل الجانب اللبناني أو اسرائيل من دون أي إضافات أخرى أو إدانة أي طرف، وتابعت تقول «إنّ التقرير الحالي سيكون مشابهاً إلى حد كبير بالتقرير السابق»، والتقرير الفصلي والروتيني الذي يصدر كل أربعة أشهر سيكتفي أيضاً بعرض الأوضاع على الحدود من 8 تشرين الأول إلى 12 منه، وكانت قد مضت عشرة أيام على حرب اسرائيل على غزة، ورغم ذلك لم يتضمّن جديداً يبنى عليه لولا إصرار ممثل لبنان في نيويورك على تضمينه رسالة لبنان واحتجاجه على قصف اسرئيل الجانب اللبناني من الحدود في الجنوب بالقنابل الفوسفورية ما اضطر إلى أخذها في الإعتبار.
عند الرابعة بتوقيت بيروت تنعقد الجلسة وتنتهي بمؤتمر صحافي يعقده مندوب الصين في مجلس الأمن بصفته رئيساً، لينوّه بالشق المتعلق بلبنان من حديثه عن عمل قوات الطوارئ ودورها في الاستقرار، ويدعو إلى التهدئة على طول «الخط الأزرق» في الحدود مع اسرائيل وتطبيق القرار الدولي،(جريدة نداء الوطن)
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجلس الأمن حزب الله

إقرأ أيضاً:

ترقّب لنتائج محادثات هوكشتاين في اسرائيل وتمسّك لبناني بنقاط جوهرية في الاتفاق

يترقب المسؤولون اللبنانيون نتائج المحادثات التي يجريها الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين في اسرائيل في شأن وقف اطلاق النار، بعدما أنهى "الشق اللبناني" من مهمته باجتماع ثان مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال"عملنا اللّي علينا بانتظار ردّ إسرائيل على المقترح ليُبنى على الشّيء مقتضاه".‏
اضاف: لقد ناقشنا ‏في اليومين الماضيين كامل بنود الاتّفاق المؤلّفة من 13 بنداً بتفصيل دقيق يلحظ كلّ شاردة وواردة.نحن أمام أيّام حاسمة، فإمّا أن يقبل نتنياهو وتنتهي الحرب وإمّا أن يرفض كعادته ونذهب إلى سيناريوهات أكثر ‏سوءاً، وقريباً ستتّضح الصّورة بناء على الرّدّ الإسرائيلي على المقترح.‏
 وكان هوكشتاين قد صرح بعد اللقاء مع الرئيس بري : تم بناء هذا الاجتماع على ما حصل البارحة وقد انجزنا تقدماً اضافياً وسوف انتقل خلال ساعتين الى اسرائيل لمحاولة الوصول الى خاتمة اذا تمكنا من ذلك.
وقال  مصدر مطلع "إن ثمة ارادة قوية وواضحة وحازمة لدى الجانب الأميركي للتوصل إلى اتفاق يوقف النار وينهي الحرب، وقد نجح هو کشتاین فعلاً في تضييق المسافات الفاصلة عن اكمال هذا الاتفاق لكن ليس هناك بعد من تطابق بين موقفي المفاوض اللبناني وإسرائيل".
وافادت المعلومات المستقاة من مصادر معنية "ان لبنان اصر على اعادة صياغة أحد البنود الذي كان يقضي باعتبار الخط الأزرق حدوداً نهائية، وطالب بالعودة الى الحدود الرسمية المعترف بها بموجب اتفاق الهدنة، وبانسحاب العدو الاسرائيلي من النقاط المتّفق على أنها خروقات، وتسجيل بقية النقاط على أنها محل نزاع، وبالتالي انسحاب قوات الاحتلال إلى خلف الحدود كما كانت عليه في 6 تشرين الأول 2023.
واشارت المصادر "الى ان النقاش في هذه النقطة المتعلقة  بترسيم الحدود وتحديداً الخطّ الأزرق مستمر ولم يحسم بعد رغم اصرار لبنان على موقفه".
اضافت المعلومات "أن هوكشتاين قد يعود الى لبنان لنقل الملاحظات الاسرائيلية وتبادل الأوراق والأفكار للوصول الى الصياغة النهائية، لكن اسرائيل وفق المعلومات، ما زالت ترفض حتى الان وقفا شاملا لاطلاق النار، ومتمسكة بهدنة الستين يوما للتأكد من انسحاب حزب الله من الجنوب مع اسلحته وبعدها يتم انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان خلال ستين يوما وعلى مراحل، هذا هو شرطها الاساسي، اما النقاط الاخرى فقابلة للتعديل وتحديدا حول الدفاع عن النفس على ان يعطى هذا الحق للبنان ايضا".
واشارت اوساط رئيس مجلس النواب نبيه بري "الى ان  المناقشات مع هوكشتاين جرت في أجواء مريحة قدّمنا خلالها أقصى ما يمكن من التسهيلات التي من شأنها وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، بالشكل الذي يؤكّد على القرار 1701 وتنفيذه بكل مندرجاته، ولا يمسّ او يتعارض مع سيادتنا الوطنية .ما تمّ الإتفاق عليه مع هوكشتاين يشكّل السبيل الموضوعي لوقف إطلاق النّار وإنهاء العدوان الإسرائيلي".







المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • البرلمان العراقي يرد على شكوى اسرائيل لدى مجلس الأمن
  • ترقّب لنتائج محادثات هوكشتاين في اسرائيل وتمسّك لبناني بنقاط جوهرية في الاتفاق
  • مجلس الأمن الدولي يناقش اليوم اقتراحا لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • القضية الفلسطينية.. مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن الوضع بالشرق الأوسط
  • بعد وصوله إلى العاصمة اللبنانية بيروت .. المبعوث الأمريكي يتلقى رداً حاسماً من حزب الله بشأن وقف إطلاق النار وهذه هي التفاصيل
  • الموفد الرئاسي الأمريكي يصل إلى بيروت لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار
  • ممثل روسيا في جلسة مجلس الأمن يتفحص هاتفه أثناء هجوم وزير خارجية بريطانيا عليه بشأن “فيتو السودان”
  • المبعوث الأميركي يبحث في لبنان اتفاق وقف إطلاق النار
  • الخارجية السودانية ترحب بـ «الفيتو الروسي» في مجلس الأمن الدولي
  • نتنياهو يتمسك بـالعمليات المنهجية في الشمال مع تقدم مباحثات التهدئة