السيد القصير: قطاع الزراعة شهد نهضة ودعما غير مسبوق خلال آخر 10 سنوات
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير أن القيادة السياسية مهتمة بقطاع الزراعة الذي شهد نهضة ودعماً غير مسبوق خلال العشر سنوات الماضية، وجرى أخذ إجراءات استباقية كثيرة، وهذا ما مكَّن مصر من بناء أنظمة زراعية غذائية مستدامة قادرة على الصمود.
وقال السيد القصير- خلال اتصال هاتفي مع قناة "سي بي سي"- إن مصر من الدول القليلة في العالم التي استطاعت أن تلبي احتياجات الشعب من الأمن الغذائي وتوفر السلع، مشيرًا إلى أن أحد محاور النهضة والاهتمام بالقطاع الزراعي؛ هو محور التوسع الأفقي.
وأشار إلى أن الدولة بدأت التوسع في استصلاح وزيادة الرقعة الزراعية، موضحا أن العالم يفقد ملايين الهكتارات بسبب التصحر وتدهور التربة، ولكن مصر من الدول القليلة التي تلجأ إلى استصلاح الصحراء رغم أنه يكلف مليارات، إلا أن الدولة ونظرة القيادة السياسية سباقة في استصلاح الصحراء لتلبية احتياجات الشعب من الأمن الغذائي.
واعتبر وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن مشروع مستقبل مصر، هو باقورة مشروع الدلتا الجديدة، ومشروع "توشكى الخير" في جنوب الوادي من المشروعات العظيمة، وكذلك مشروع التوسعات الزراعية في شرق العوينات بالوادي الجديدة والمنيا وغرب المنيا.
وأوضح أن هذه المشروعات تتميز بأنها رغم تكلفتها العالية، إلا أن إنتاجيتها متميزة، وتستخدم تقنية زراعية جيدة، وليس بها تفتت حيازي، ومن ثم تتغلب على أحد المعوقات التي تواجه الزراعة في المناطق القديمة، فضلًا عن استخدام زراعة ذكية، ونظم ري حديثة، ومن ثم استخدامات مياه أقل.
ولفت إلى أن الوزارة بدأت في التوسع خلال العامين الماضيين في مفهوم الزراعة التعاقدية، المتمثلة في إعلان السعر قبل موعد الزراعة، لكي يدرس الفلاح اقتصاديات الزراعة والمقارنة بالمحاصيل الأخرى.
ونوَّه السيد القصير بأن الوزارة أعلنت العام الماضي أن سعر القمح 1500 جنيه للإردب، بينما يبلغ السعر هذا العام 1600 جنيه للإردب، لافتا إلى أن هذا السعر ليس نهائيا، ولكنه سعر ضمان وفقا لمفهوم الزراعة التعاقدية، وسيرتفع هذا السعر حال ارتفاع الأسعار العالمية.
وكشف أن مصر تستهلك حوالي من 18 إلى 20 مليون طن من القمح، والإنتاج المحلي يبلغ 10 ملايين طن، وتؤدي المساحات الإضافية إلى زيادة الإنتاجية، ومن ثم تقليل الفجوة.
وأضاف أن الوزارة لديها برنامج قومي لإنتاج البذور والأصناف والهجن من التقاوي في الخضر ومضاعفة إنتاجها، حيث كانت تُستورد بالكامل، وهناك محاولة لبناء برنامج قوي لإنتاج بذور متلائمة مع البيئة المصرية، إذ تم إنتاج أكثر من 25 صنفا، ونتائج هذا الإنتاج بدأت في الظهور بشكل جيد.
وألمح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى أن العالم كله يواجه تحديات كبيرة أثرت في منظومة الأمن الغذائي الذي احتل خلال الفترة الأخيرة أهمية خاصة، حيث أصبح العالم كله يتحدث عن الأنظمة الغذائية والزراعية المستدامة، والتي بدأت منذ أزمة كورونا والأزمة الروسية-الأوكرانية والأزمة الحالية في الشرق الأوسط، وكل هذه أزمات وتحديات أثرت في القطاع الزراعي.
وأشار إلى أن قطاع الزراعة من أكثر القطاعات التي تتأثر بهذه الأزمات، بجانب تحديات قديمة يواجهها، مثل “محدودية الأرض الزراعية والمياه، والفقر المائي، والتفتت الحيازي، والزيادة السكانية”، فكل هذه العوامل تؤثر في منظومة الأمن الغذائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمن الغذائی السید القصیر إلى أن
إقرأ أيضاً:
قلق أممي إزاء تدهور الأمن الغذائي في السودان
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش الليلة الماضية عن القلق إزاء تدهور حالة الأمن الغذائي بسرعة في السودان.
وقال جوتيريش في بيان صدر باسمه، إنه بعد أكثر من 20 شهرا من الصراع، يواجه أكثر من 24.6 مليون شخص في السودان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأعلن تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي عن تفشي المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان، متوقعا أن تواجه خمس مناطق إضافية المجاعة بين كانون الأول 2024 وأيار 2025.
وكشف التقرير كذلك الذي صدر أمس الثلاثاء أن خطر المجاعة يهدد 17 منطقة إضافية فيما يستمر تدهور القدرة على الوصول إلى الغذاء والتغذية لملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد.
وتعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على توسيع نطاق تقديم المساعدات الغذائية وغيرها من أشكال الدعم الأساسي للفئات الأكثر ضعفا، لكن القتال المستمر والقيود المفروضة على حركة إمدادات الإغاثة والموظفين لا تزال تعرض عمليات الإغاثة للخطر، حسب البيان.
وجدد الأمين العام دعوته للأطراف لتسهيل الوصول السريع والآمن وغير المقيد والمستدام حتى تتمكن المساعدات الإنسانية والعاملون من الوصول إلى المحتاجين أينما كانوا مؤكدا أيضا على الحاجة إلى وقف فوري للأعمال العدائية لإنقاذ الأرواح ومنع الأزمة في السودان وتأثيرها على الدول المجاورة من التصعيد بشكل أكبر في عام 2025.
وناشد جوتيريش تقديم الدعم والتعاون الدوليين العاجلين لتقريب الأطراف من التوصل إلى حل سلمي للصراع من خلال وقف إطلاق نار دائم وزيادة التمويل للعمل الإنساني