عاجل- "لو طلب مني هجوم على حماس مرة أخرى هوافق".. داليا زيادة تطلق تصريحات نارية بدعمها إسرائيل ضد فلسطين، نادت مجموعة كبيرة من النشطاء السياسيين في مصر والوطن العربي بل والعالم، بوقف إطلاق النار على المدنيين الأبرياء الفلسطينيين، منذ بداية الحرب على قطاع غزة من جيش الاحتلال الصهيوني.

ولكن وسط نداءات استغاثة دولية من جميع دول وشعوب العالم لإسرائيل بوقف إطلاق النار، إلا أن خرجت علينا ناشطة سياسية مصرية داليا زيادة لتثير الجدل بشكل كبير، بعد دعمها لإسرائيل.

حيث أعلنت داليا زيادة مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة الجدل حول دعمها للكيان الصهيوني، والهجوم الشديد الذي شنته على حركة حماس، وعادت علينا اليوم الثلاثاء بحوار مع إحدى القنوات الإسرائيلية، لتؤيد وتؤكد دعمها الكامل لإسرائيل ضد حماس.

عاجل- "لو طلب مني هجوم على حماس مرة أخرى هوافق".. داليا زيادة تطلق تصريحات نارية بدعمها إسرائيل ضد فلسطينإتهام داليا زيادة بالتخابر لصالح إسرائيل

وكان أثار وأشعل الدعم الذي قدمته لإسرائيل الرأي العام المصري، وعلى أثر ذلك الجدل الواسع الذي اشعلته، قرر محامي مصري يسمى عمرو عبدالسلام بتقدم بلاغ للنائب العام ضدها.

واتهم المحامي المصري عمرو عبدالسلام الناشطة السياسية داليا زيادة، بالتخابر لصالح إسرائيل عقب إدلائها بمجموعة من التصريحات المثيرة لإحدى القنوات الإسرائيلية تزيف فيه حقائق دون إخطار المخابرات المصرية أو الأمن القومي.

داليا زيادة.. جاسوسة بدرجة إرهابية "تدعم إسرائيل".. رسالة جديدة تشعل "السوشيال ميديا" داليا زيادة في لقاء مع قناة إسرائيلية: أؤيد الحرب على غزة واتمنى من الجيش الاسرائيلي القضاء على حماس عاجل- "عودتي لمصر جنون".. داليا زيادة في أول ظهور لها خارج البلاد تشعل الغضب العربي برسالة مهمة وتعاطفها مع إسرائيل عاجل- "لو طلب مني هجوم على حماس مرة أخرى هوافق".. داليا زيادة تطلق تصريحات نارية بدعمها إسرائيل ضد فلسطين

وتتيح بوابة الفجر الإلكترونية عبر موقعها الإلكتروني كافة الخدمات التي يحتاجها متابعيها، وفي ذلك الإطار توفر تصريحات داليا زيادة عقب حوارها مع القناة الإسرائيلية، من خلال السطور التالية في التقرير الآتي.

عاجل- "لو طلب مني هجوم على حماس مرة أخرى هوافق".. داليا زيادة تطلق تصريحات نارية بدعمها إسرائيل ضد فلسطينحوار داليا زيادة مع القناة الإسرائيلية

وظهرت داليا زيادة عبر قناة "كان" العبرية في حوار خاص لها، أدلت فيه بعدة تصريحات مثيرة، حيث نشرت القناة الإسرائيلية مقطع الفيديو عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الإجتماعي الشهير إكس تويتر سابقًا.

ולחובבי הז'אנר، הריאיון המורחב עם החוקרת המצרית، דליה זיאדה، @daliaziada שלא מתחרטת על קריאתה לישראל לחסל את חמאס، עמדה שאילצה אותה לעזוב את מצרים בעקבות מתקפה עליה ברשתות ובתקשורת המצרית، איומים עליה ותלונות שהוגשו נגדה לתובע הכללי המצרי. קול שלא שומעים כל יום @guy_telaviv https://t.co/6NeBojz8v8 pic.twitter.com/gAabUVl8Ji

— roi kais • روعي كايس • רועי קייס (@kaisos1987) November 20، 2023

وتحدثت داليا زيادة وبدأت حوراها قائلة:- "لم أندم على موقفي ضد حماس مع إسرائيل، وإذا طلب مني مرة أخرى سوف أعمل ذلك، بالعكس أرى أن التحاور هو أول خطوة على طريق السلام، لا يمكن أن نتحدث عن السلام في الشرق الأوسط، والسلام بين مصر وإسرائيل بلدي، دون أن يكون بيننا حوار".

تابعت: "غير ذلك، ما هو السبب المنطقي يمنعني كمصرية من التحاور مع الإسرائيليين، لولا تعاون إسرائيل معنا امنينً (مصر أقصد)، ما بين عامي 2012 و2015 لكان التنظيمات الإرهابية مازالت موجودة في سيناء حتى الآن".

داليا زيادة تساند إسرائيل.. وتتعاطف مع اليهود برسالة لـ حماس (فيديو) عاجل - "جاسوسة صهيونية".. مشاهدة لقاء داليا زيادة كامل عبر قناة عبرية إسرائيلية فيديو HD "أؤيد حرب إسرائيل على غزة بنسبة 100%".. داليا زيادة تثير الجدل بتصريح جديد لقناة عبرية داليا زيادة تشن حملة هجوم على حماس

وأضافت: "وهذة التنظيمات التي زرعتها حماس في سيناء، في لحظة ضعف شديد من مصر، وإسرائيل هي من ساعدنا على التخلص من هذه التنظيمات الإرهابية، لولا إسرائيل وتعاونها الإقتصادي مع مصر، ما كانت مصر استطاعت تحقيق حلمها في تصدير الغاز بمنطقة شرق المتوسط".

وفي إجابتها عند سؤالها على الهجوم التي تتعرض له، قالت: "لن أتوقف عن إدانة حماس والتنظيمات الإسلامية المتطرفة ومحرباتهم هم ومن يقفون ورائهم، حتى إن كانت دول قوية سأستمر في محاربتهم، لأن ذلك ما أؤمن به سأستمر في النداء للسلام بين مصر وإسرائيل، وبين العرب عمومًا وإسرائيل".

عاجل- "لو طلب مني هجوم على حماس مرة أخرى هوافق".. داليا زيادة تطلق تصريحات نارية بدعمها إسرائيل ضد فلسطين

وتابعت: "لأ أجد سبب منطقي لما يحدث الآن، وسأستمر في عملي وأكبر دليل على ذلك إني في حوار الآن، لن أتوقف واتمنى أنا ومن هم مثلي نستطيع تحقيق التأثير، ليقاوم هذا الطيار المتطرف الشديد، الذي أصبح يسيطر على الشارع الآن".

داليا زيادة تؤيد حرب إسرائيل ضد حماس

وأكملت: "أؤيد إسرائيل فيما تفعله من أجل القضاء على حماس، وأتمنى عدم أخذ حديثي بطريق آخر إني أحرض على فلسطين، كل نقطة دم سواء من فلسطيني أو إسرائيلي أنا ضدها، هؤلاء مدينين ليس لهم ذنب في أي شئ يحدث، لكن أنا مع حرب إسرائيل على حماس واؤيدها 100% وأدعو الجميع لتأيدها، تخيل منطقة الشرق الأوسط دون وجود حماس، بالتأكيد كنا سنكون أفضل مليون مرة".

عاجل - "دعم إسرائيل.. ورسالة لمصر وحماس".. الجاسوسة داليا زيادة تثير زوبعة جديدة على قناة إسرائيلية رسالة جديدة من داليا زيادة.. جاسوسة إسرائيلية تدعم الحرب على غزة بتصريحات تغضب العرب "بألفاظ خارجة" مرتضى منصور يفتح النار ويشن هجوم شرس على داليا زيادة رسالة داليا زيادة إلى إسرائيل

ارفقت دالية زيادة في حديثها رسالة إلى وقالت: "اتقدم بالتعازي لإسرائيل لما حدث في مجزرة السابع من أكتوبر وكل من فقد عزيز، كان مشهد مأساوي فقد رأيت الفيديوهات، شئ خارج النطاق ما يمكن تخيله على الإطلاق، وأتمنى أن تنجح إسرائيل في القضاء على حركة حماس في أقرب وقت ممكن وتخليص المنطقة بأكملها منها".

عاجل- "لو طلب مني هجوم على حماس مرة أخرى هوافق".. داليا زيادة تطلق تصريحات نارية بدعمها إسرائيل ضد فلسطينرسالة داليا زيادة إلى مصر

وأتمت داليا زيادة، وقالت: "أتمنى بكل تأكيد عودتي إلى مصر، لكن في الوقت الحالي مع كل الإتهامات المرفوعة ضدي والإتهام بالجاسوسية، وكل التهديدات بالقتل شئ مؤسف ولكن أتمنى في يوم أن أعود مرة أخرى، ومن الجنون العودة إلى مصر في الوضع الحالي".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عاجل الجاسوسة داليا زيادة داليا زيادة داليا زيادة الجاسوسة داليا زيادة تثير الجدل داليا زيادة تدعم إسرائيل داليا زيادة غزة رسالة داليا زيادة ظهور داليا زيادة لقاء داليا زيادة

إقرأ أيضاً:

أكتوبر الأسود مرة أخرى وخسائر إسرائيل غير المسبوقة منذ عام

يبدو أن لإسرائيل حكاية خاصّة مع هذا الشهر، فمنذ هجوم مقاتلين من كتائب القسام على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حتى بات الشهر موضعا لذكرى مؤلمة، يُستدعى معها ما جرى عام 1973 حين استعادت مصر أرض سيناء في السادس من أكتوبر/تشرين الأول من ذلك العام.

وبعد عام كامل، كان أكتوبر/تشرين الأول 2024 هو الشهر الأكثر دموية في إسرائيل، حسب وصف صحيفة يديعوت أحرونوت التي قالت إن الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي قد بلغت مستوى غير مسبوق.

فتح ذلك بابا واسعا للتساؤلات حول مدى قدرة إسرائيل على العبور بالحرب إلى أهدافها النهائية في غزة ولبنان، فضلا عن قدرة الجيش على الاستمرار في توسيع الجبهات وإنجاز الأهداف العملياتية في ظل الخسائر التي لا تتوقف.

أعداد القتلى: تصاعُد في وقت حرج

سجلت حصيلة أعداد القتلى الإسرائيليين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي الرقم الأعلى خلال العام، ففي جبهة غزة وحدها قُتل 19 جنديا إسرائيليا، بالإضافة إلى جندي آخر قُتل في حادث عملياتي لم تُعرف حيثياته بعد على مقربة من الحدود مع قطاع غزة.

وفي جبهة لبنان، أعلن حزب الله أنه رصد مقتل 95 جنديا إسرائيليا في أحداث متفرقة خلال هذا الشهر، فضلا عن إصابة ما لا يقل عن 750 جنديا وضابطا.

وفي الداخل الإسرائيلي، قُتل 11 إسرائيليا، بينهم اثنان من أجهزة الأمن في عدة هجمات شملت مناطق متفرقة، أبرزها تل أبيب، حيث قتل 7 مستوطنين في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على يد شابين فلسطينيين هاجما إحدى محطات المترو ببلدية يافا-تل أبيب، وتبنت كتائب القسام الحادث لاحقا.

من جانب آخر، قُتل 13 جنديا ومستوطنا إثر سقوط صواريخ حزب الله على مدن شمال إسرائيل أو جرّاء شظايا ناجمة عن الصواريخ الاعتراضية لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، 7 منهم قتلوا خلال آخر يوم من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نتيجة قذائف انطلقت من جنوب لبنان في حادثين متفرقين بقرية المطلة وإحدى ضواحي مدينة حيفا.

كما قتل 6 جنود إسرائيليين بسبب ضربات الطائرات المسيرة التابعة لحزب الله، 4 منهم في حادث استهداف قاعدة "رفغيم"، المقر الرئيسي لتدريب لواء غولاني على بعد 66 كيلومترا من الحدود مع لبنان.

وبذلك، تبلغ الحصيلة الإجمالية لأعداد القتلى الإسرائيليين، وفقا للمصادر الصحفية وبيانات فصائل المقاومة، 145 قتيلا، في حين تصل إلى 87 فقط حسب إحصائيات هيئة البث الإسرائيلية، نظرا لاختلاف تقديرات القتلى على الجبهة الشمالية بين بيانات المقاومة اللبنانية التي أوصلتها إلى 95 والبيانات الرسمية الإسرائيلية التي أحصت فقط 37 قتيلا. لكنها في كلتا الحالتين تبقى الإحصائية الأكبر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

145 هي الحصيلة الإجمالية لأعداد القتلى الإسرائيليين وفقا للمصادر الصحفية وبيانات فصائل المقاومة (الأناضول) ليست أرقاما فقط: خسائر نوعية تعرضت لها إسرائيل

وبخلاف الإحصاءات الكمّية للخسائر البشرية، شهد أكتوبر/تشرين الأول الماضي عدة خروقات نوعية غير مسبوقة للأمن القومي الإسرائيلي لم تتعرض لها إسرائيل منذ بدء الحرب، وكشفت بشكل واضح عن ثغرات في منظومات الدفاع الجوي، التي تعد أحد أهم مرتكزات العقيدة الدفاعية للجيش.

فلأول مرة تصل الصواريخ الإيرانية الفرط صوتية من طراز فتاح-1 إلى عمق إسرائيل، وتصيب بشكل مباشر أهدافا عسكرية أبرزها قاعدة "نيفاتيم" الجوية، وهي واحدة من كبرى القواعد العسكرية في إسرائيل، التي يُعتقد -حسب عديد من المصادر- أن الطائرات المنفذة لعملية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله قد انطلقت منها.

وخلال الشهر ذاته، نفذ حزب الله أيضا عدة عمليات نوعية هجومية سواء باستخدام الصواريخ أو الطائرات المسيرة، مما أظهر مقدرة الحزب على التكيف مع الضربات القاسية التي وجهتها له إسرائيل خلال سبتمبر/أيلول، وأدت إلى مقتل غالبية قياداته من الصف الأول، مما يرجح أنه قد استعاد توازنه الميداني بصورة جيدة.

حيث استهدف في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول 2024، المقر الرئيسي لتدريب لواء غولاني خلال عملية معقدة بدأت بإشغال الدفاعات الجوية عبر إطلاق دفعة من الصواريخ تلاها إطلاق نحو 6 طائرات مسيَّرة، نجحت واحدة منها في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وسقطت وسط طاولات طعام الجنود في توقيت تجمعهم، فقتلت 4 منهم، فضلا عن إصابة 67 آخرين، حسب إحصاءات الجيش الإسرائيلي.

وعلى إثر انكشاف ثغرات الدفاع الجوي الإسرائيلي ودخول إيران على خريطة التصعيد، سارعت الولايات المتحدة لإسناد إسرائيل بإرسال واحدة من أحدث منظومات الدفاع الجوي "ثاد" (THAAD) رفقة 100 مقاتل أميركي يقومون بتشغيل المنظومة، وهي المرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين التي تنشر فيها الولايات المتحدة جنودا أميركيين داخل إسرائيل، مما يُظهر أن حجم الانكشاف في سماء إسرائيل لم يكن يسيرا.

وضمن أعداد القتلى التي بلغت حصيلة كَمية غير مسبوقة، ثمة قيمة نوعية أيضا لقتلى أكتوبر/تشرين الأول 2024. فيوم 20 من الشهر ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل العقيد إحسان دقسة، في معارك جرت في جباليا شمالي قطاع غزة. ويعتبر دقسة أرفع رتبة عسكرية إسرائيلية تُقتل منذ بداية العمليات البرية في غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث يقود لواء 401 المدرع الذي يتبع للفرقة 162، وهو أهم لواء نخبوي مدرع في جيش الاحتلال ويعرف بـ"أعقاب الفولاذ".

واللافت أن عملية اغتيال دقسة جرت داخل مخيم جباليا، الذي يعاني حصارا إسرائيليا قاسيا وتركيزا بالغا للمجهود الحربي بغية تفريغ المخيم من سكانه، مما فتح تساؤلات جوهرية عن مستقبل العمليات الإسرائيلية في غزة ومدى إمكانية أن تصل لتحقيق أهدافها النهائية.

وكانت إسرائيل في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، قد أعلنت بدء العملية البرية على جنوب لبنان، وسط تفاؤل من جانب قيادات جيش الاحتلال بأنها ستكون عملية محدودة تحقق أهدافها بشكل سريع. لكن على الرغم من أن إسرائيل قد خصصت 5 فرق كاملة لهذه العملية البرية، تعمل على مسرح عمليات لا يزيد عن 600 كيلومتر مربع، فإنها تعرضت لتحديات بالغة منعتها من تحقيق إنجاز ملموس. فطوال شهر كامل، لم تتمكن من حسم السيطرة على أي قرية كاملة باستثناء بليدا وكفركلا المتاخمتين للحدود.

وفضلا عن الخسائر البشرية السابق ذكرها، استطاع مقاتلو حزب الله خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لبيان صدر عن قيادة الحزب، تدمير 42 دبابة من طراز ميركافا و4 جرافات عسكرية وآليّتي هامر وآلية مدرعة وناقلة جند، وأسقطوا 3 مسيرات من طراز هرميس 450 ومسيرتين من طراز هرميس 900، وهي واحدة من أحدث وأهم المسيرات التي تنتجها الشركة الجوية الإسرائيلية "إلبيت"، ودخلت الخدمة رسميا عام 2017.

إلى أين تسير إسرائيل؟

لم يكن متوقعا بعد انتهاء عام كامل من أطول حرب خاضتها إسرائيل منذ تأسيسها أن تكون هذه هي أوضاعها. فعلى الرغم من الإنجازات الميدانية التي حققتها والاستنزاف الهائل الذي أحدثته في قوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية، فلا تزال إسرائيل غير قادرة على تحقيق أهدافها الإستراتيجية والسياسية.

وفي محاولة لتفسير ارتفاع خسائر الجيش الإسرائيلي خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت صحيفة هآرتس إنّ الجيش اضطر مؤخرا إلى الاقتصاد في استخدام الذخيرة بسبب توسع جبهات القتال، مما جعل جنوده يلجؤون إلى أساليب قتال لم يعتادوها، مما قاد إلى تزايد أعداد القتلى في صفوفهم.

ففي غزة مثلا، حسب الصحيفة، تقلص الغطاء الجوي المرافق للقوات البرية بسبب تركيز سلاح الجو على العمل في جبهة لبنان، كما انتقلت إلى هناك أيضا وحدات كانت مخصصة لاستكشاف المباني المفخّخة، وقد أدى ذلك إلى تصاعد سقوط القتلى جراء التفخيخ وزرع العبوات.

هذا التحليل يطرح تساؤلا أوسع عن مدى استعداد القدرات العملياتية لجيش الاحتلال لمباشرة الحرب بمستوى كاف للحسم وتحقيق النصر على جبهات متعددة. ففي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن المؤسسة العسكرية في إسرائيل ترغب في الاقتراب أكثر نحو وقف إطلاق النار على جبهتي غزة ولبنان، بسبب اعتقادها أنه ليس ثمة كثير مما يمكن تحقيقه عسكريا.

غادي شماني: نتنياهو شخص بارد منفصل عن شعبه وعن جنوده (غيتي)

وفي الاتجاه نفسه، تحدث يوآف ليمور محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل اليوم" قائلا إن "استمرار القتال سيكون له ثمن باهظ من الضحايا، مما يعني أن الجيش سيغرق في الوحل اللبناني، كما سيؤدي إلى مزيد من تآكل شرعية إسرائيل الدولية، وإلى تعميق العبء على قوات الاحتياط وتأخير عودة سكان الشمال لمنازلهم".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن القائد السابق لفرقة غزة اللواء احتياط غادي شمني قوله إنّ "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو شخص بارد منفصل عن شعبه وعن جنوده"، معترفا بأنّ هذه الحكومة قد "فشلت فشلا كاملا وتسبّب نتنياهو في ضرر هائل لإسرائيل".

وفضلا عن قدرة إسرائيل على تحمل الخسائر والاستمرار في الحرب، ثمة معضلة أخرى تواجهها، هي ماذا بعد الحرب؟! أو ما باتت تعرف بمعضلة "اليوم التالي".

فاستمرار عدم قدرة إسرائيل على تحييد كافة جيوب المقاومة في غزة التي تظهر مقدرة عالية على المناورة والتخفي بما يسمح لها باستمرار العمل حتى في مناطق تركيز المجهود الحربي الإسرائيلي يقدم نموذجا لما سيكون عليه الوضع بعد الحرب إذا ما قررت إسرائيل فرض وجودها العسكري داخل قطاع غزة، وبالمثل في قرى جنوب لبنان.

والاستنتاج الشامل، الذي هو أبعد من خسائر شهر أكتوبر/تشرين الأول في حد ذاتها، هو أن إسرائيل رغم الدمار الهائل الذي أحدثته في غزة ولبنان، ورغم إنجازاتها العملياتية المتعددة، فإنها لا تزال بعيدة عن تقديم إجابات نهائية عن مصير الحرب ليس على المستوى السياسي فحسب، بل على المستوى العسكري الميداني أيضا.

مقالات مشابهة

  • تلبية لدعوة حماس.. حراك شعبي لدعم فلسطين في هذه الدول (شاهد)
  • عاجل - "ضربني وبكى سبقني واشتكى".. مشجعو إسرائيل يشعلون فتيل الفتنة في أمستردام باستفزازات متعمدة.. ودعوات عالمية لدعم فلسطين ورفض الاعتداءات
  • غضب في إسرائيل من هجوم أمستردام.. وهولندا “اعتقلنا 62”
  • عاجل - هجوم إيراني ضد إسرائيل.. وخامنئي: العالم سيرى هزيمة تل أبيب
  • أكتوبر الأسود مرة أخرى وخسائر إسرائيل غير المسبوقة منذ عام
  • العراق ينفي ما تردد عن هجوم إيراني على إسرائيل من أراضيه
  • عاجل.. قائمة الأهلي أمام زد في الدوري المصري الممتاز تشهد مفاجآت نارية
  • الجيش العراقي: لا صحة لانطلاق هجوم إيراني على إسرائيل من أراضينا
  • عبد الملك العجري: فلسطين ليست قضية مذهبية ولا طائفية
  • "تصريحات نارية من قائد النجم الاحمر" ماكس الشتيك: سنقسط برشلونة على أرضنا