التوتر وقلة النوم.. أهم المشاكل التي تواجه الأطفال في الصين
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تعد من أهم مشاكل الأطفال في الصين هي التوتر وقلة النوم،وهذا بسبب الضغط النفسي في الدراسة ووجوب التفوق بأي شكل من الأشكال، وهذا سبب للإطفال في الصين ضغط نفسي على الرغم من توافر جميع أدوات التعليم وطرقها الحديثة والمبتكرة، حيث كشفت دراسة نفسية أجراها مركز البحوث النفسية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية أن ثلثي تلاميذ الصين يعانون من مشاكل نفسية نتيجة للضغط النفسي ونقص النوم،و استمرت الدراسة لمدة ثلاث سنوات وشملت أكثر من عشرين ألف تلميذ في خمسمائة مدرسة ابتدائية ومتوسطة في بكين،و تحذر النتائج الأولياء والمسؤولين التربويين في الدولة الأكثر سكانًا في العالم، حيث يعاني 66% من الطلاب من ضغط الدراسة، بينما يشعر 1% فقط من التلاميذ بعدم وجود ضغط كبير في دراستهم.
ضغوط غير متوقعة.. أهم المشاكل التي تواجه الأطفال في الصين:
عصرٌ غير مسبوق يعيشه أطفال وشباب الصين، يعكس فرصًا وحرياتٍ تاريخية، ولكنه يتخلله ضغوط غير مسبوقة، هكذا يؤكد خبراء التربية، في المدن خاصة، يعتبر الشباب أنهم يخوضون فترة نادرة، ويتسارعون لاستغلال الفرص قبل أن تمرّ كالزمن السريع.
أطفال الصين بالمدارس
من جانبه، أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الصيني لبحوث الشباب والنشء أن 83% من أولياء الأمور يطمحون لرؤية أطفالهم في مقدمة الناجحين دراسيًا، وهذا الطموح، حسب نائب مدير المركز سون يون شياو، يُفضي في بعض الحالات إلى فقدان الثقة بالنفس والقلق لدى الأطفال عندما يتعثرون في تحقيق تلك التوقعات.
زيادة المنافسة بين الطلاب.. أهم المشاكل التي تواجه الأطفال في الصين:
تتسبب قضية الاهتمام المفرط بالامتحانات والنجاح في مشكلات واضحة في نظام التعليم الصيني، حيث تعاني معظم المدارس والجامعات من قلة الموارد التعليمية، مما يؤدي إلى توجيه تركيز الحكومة على عدد قليل من المؤسسات التعليمية المرموقة،و النتيجة هي تشديد المنافسة بين الطلاب من أجل الالتحاق بتلك المؤسسات.
وفي هذا السياق، تؤكد خبيرة بحوث تعليم الشباب والنشء تشاو شيا على ضرورة وجود معايير لتقييم الأداء التعليمي للمدارس، بخلاف نسبة النجاح وترتيب الخريجين، إذ تظل الضغوط الهائلة على الطلاب جزءًا لا يتجزأ من واقع التعليم في الصين.
الضغط نحو تحقيق مستقبل أفضل.. أهم المشاكل التي تواجه الأطفال في الصين:
الضغط نحو تحقيق مستقبل أفضل لطالما كان موجودًا، سواء في الصين أو في دول العالم الأخرى، إلا أن هذا الضغط أصبح أكثر وضوحًا وشدة مع تبني الصين لسياسة الإصلاح والانفتاح،و تعزى هذه الظاهرة إلى عوامل متعددة، حيث يعيش الجيل الجديد في ظروف اجتماعية تفتح أفقًا واسعًا للنجاح للجميع، شريطة أن يكون هناك جد واجتهاد.
حيث أصبحت "الفتيات السوبر" مثالًا يحتذى به لعشرات الملايين من المراهقين في جميع أنحاء الصين بعد نجاحهن في برنامج تلفزيوني يستهدف اكتشاف المواهب الغنائية، يُظهر نجاح "الفتيات السوبر" ومماثلاتهن من بين الشعب الصيني أن الفرص لتحقيق النجاح متاحة للجميع، وتعتمد بشكل أساسي على الكفاءة والاجتهاد."
قصص نجاح الشبان الأثرياء في الصين: تحفيز للطلاب تحت ضغط التحصيل الدراسي
تزيد قصص الشبان المليونيرات في الصين من الضغوط على الطلاب، حيث يُلهم تشن تيان تشياو، رئيس شركة شنغداجياوهو بشانغهاي، وهوانغ قوانغ يوي، رئيس شركة "قوهمي"، ودينغ لي، مؤسس نتئيز NetEase، الأجيال الصاعدة بثروات تجاوزت المليار دولار.
يُعد هذا الجيل من الأطفال والصبية الوحيدين، حيث يرثون ثروات أكثر من آبائهم وأجدادهم، ورغم الوعد بحياة الرفاهية، يتحملون مسؤولية رعاية المسنين، مما يجعلهم يعيشون تحت ضغوط متزايدة.
يقول ليو في يون، الطالب المتميز في السابعة عشرة من عمره، إن طموحه يدفعه للنجاح في المستقبل، حيث يطمح لامتلاك فيلا فاخرة وسيارة فاخرة. ومع ذلك، يدرك أنه يجب عليه التفرغ للدراسة قبل تحقيق تلك الأحلام.
وتعكس قصص هؤلاء الشباب الأثرياء والطموحين واقعًا يعزز الحلم بالثراء السريع بين الأجيال الصاعدة في الصين، في وقت تتزايد فيه التحديات والمسؤوليات التي يتحملها هؤلاء الشباب الواعدين.
مسيرة التنافس: قصة حياة الأطفال الصينيين
في عائلاتهم الصينية، يتحمل الأطفال عبء آمال لا تُحقق على عاتقهم، حيث يُشجع أولياء الأمور على تعلم مهارات متنوعة، مما يخلق بيئة تنافسية تسيطر على حياتهم اليومية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أطفال الصين الصين تعليم الصين عائلات الصين مدارس الصين مدرسة الصين اليوم العالمي للطفل أطفال المدارس
إقرأ أيضاً:
«وقف لا تلمسني».. ندوة في «قصور الثقافة» لتوعية الطلاب في عيد الطفولة
ضمن احتفالات وزارة الثقافة بعيد الطفولة، تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، فعالياتها وأنشطتها المتنوعة التي تقدمها بالقاهرة والمحافظات، احتفالا بهذه المناسبة ضمن المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء إنسان.
مجموعة من الورش الثقافية والفنيةوواصل قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي أنشطته في هذا السياق، بالتعاون مع عدد من مدارس التربية والتعليم، حيث استقبلت مدارس السيدة زينب الابتدائية، والدكتور طه حسين الابتدائية، والقصر العيني التجريبية، التي قدمها فنانو القصر.
ونفذت المُدربة شيرين عبد المولى، ورشة توعوية تستهدف فكرة الطفولة الآمنة وحماية أطفالنا من التحرش بعنوان «قف لا تلمسني» من خلال حوار متبادل بين الأطفال عن مفهوم اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة ومعرفة الفرق بينهما، والتصرف السليم إذا تعرض أحد الأطفال للمسة غير آمنة
وقدمت ورشة بعنوان «حرفة أجدادنا في ذاكرة الوطن»، من خلال جلسة حوارية عن التراث الثقافي المادي وغير المادي وأهمية وطرق الحفاظ عليهما، وخصوصًا الحرف التقليدية القديمة التي تعتمد على أدوات بسيطة ومهارات الإنسان الفردية واليدوية، ومنها النقش على الخشب والطرق على النحاس والسجاد اليدوي.
تناولت موضوع عمالة الأطفال الذي يمثل عبئا كبيرا على الطفل ويهدد سلامته وتعيق نموه وتنمية قدراته ومن أسبابها الفقر والحروب والكوارث الطبيعية، مع عمل بطاقات مجسمة مزينة بالرسومات باستخدام ألوان الباستيل والورق الملون بعنوان «أطفالنا مسؤوليتنا».
ونفذت كريمة الديب ورشة رسم حر، وريهام محسن ورشة عمل كروت بأشكال مجسمة باستخدام الصلصال والفوم والكانسون والوان الباستيل، كما نفذت هدى يحيى عبده ورش إبداع للفنون والحرف باستخدام الفوم الجليتر والكرتون لعمل فازة وتزيينها بالورد من الصلصال، ونفذت د. أميرة سعد ورشة رسم بعنوان «أحلامنا سهل تتحقق»، باستخدام الكانسون وألوان الباستيل والكولاجين مع تزيين رسوماتهم بالفوم الجليتر.
واستقبلت مدرسة «بم بم» للتربية الفكرية فناني قصر الطفل حيث تم تدريب الأطفال على الحركات الاستعراضية لعمل فقرة فنية، تلاها ورشة الفوم الجليتر الملون، من خلال إسراء حسان وغادة علي ورانيا شلتوت.
أقيمت الفعاليات ضمن برنامج الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة الدكتورة جيهان حسن، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، في سياق برنامج حافل لهيئة قصور الثقافة يستهدف التوعية والتثقيف وتعزيز القيم الإيجابية ودعم قدرات ومواهب الأطفال.