يتساءل الكثير عن جثث شهداء غزة نتيجة قصف جيش الاحتلال ألى اين تذهب وهل بالفعل يتاجر بها الجيش الإسرائيلي عن طريق سلخ الجلد وتجارة الأعضاء ؟ في إسرائيل، تتألق بنية طبية فريدة من نوعها، وهي بنك الأعضاء البشرية الأكبر في العالم،تأسس هذا البنك الفريد في عام 1986 بإشراف قطاع الطب العسكري التابع لجيش الاحتلال، حيث يقدم خدماته على الصعيدين الوطني والدولي.

يتميز هذا البنك بفرادته، إذ يستخدم جلود البشر بغية معالجة الحروق والسرطانات الجلدية،وفي زمن تكنولوجيا الطب الحديث، يلعب هذا البنك دورًا حيويًا في تقديم الحلا للتحديات الطبية.

ومع ذلك، تبرز نقطة تميز أخرى تتعلق بمصدر هذه الأعضاء البشرية،حيث يختلف بنك الأعضاء الإسرائيلي عن أقرانه في العالم، حيث يتم توريد مخزونه ليس فقط من متبرعين طوعيين، وإنما سُجلت حالات سرقة جلود من جثث شهداء فلسطينيين.

تظهر الأدلة الواضحة على وجود تجارة لهذه الأعضاء المسروقة، مما يجعل إسرائيل تحتل المرتبة الأولى كأكبر سوق للأعضاء في الشرق الأوسط، يبقى هذا الموضوع محط أهتمام دولي، حيث يثير تساؤلات حول أخلاقيات وقوانين استخدام هذه الأعضاء والسبل الفعّالة لضمان الشفافية والعدالة في هذا السياق الحيوي.

 


جثث شهداء غزة:


ذكر الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أنس أبو عرقوب، أن بنك الجلد الإسرائيلي يعتبر الأكبر في العالم، متفوقًا على نظيره الأميركي الذي تأسس قبله بـ40 عامًا، يُشير إلى أن عدد سكان إسرائيل أقل بكثير من سكان الولايات المتحدة الأميركية."

 


أكد أبو عرقوب أن عمليات سرقة الأعضاء من جثامين فلسطينية لا تقتصر على شكوك، مشيرًا إلى أن حتى وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلمت بحدوث هذه العمليات دون معرفة أهل الشهداء.

وتُظهر الاحتياطات الشديدة لـ "دولة" الاحتلال في الحفاظ على الجلد البشري، الذي يعادل 170 مترًا مربعًا، داخل بنك الجلد الإسرائيلي، صحة رواية أبو عرقوب،ويثير هذا الرقم استفسارات، نظرًا لأن "إسرائيل" تحتل المرتبة الثالثة في معدل رفض سكانها للتبرع بالأعضاء، ويرجع ذلك إلى تأثرهم بمعتقدات دينية يهودية.

 

جثث شهداء غزة تسلم للأهل دون أعضاء:


تم تسليط الضوء على واقع مأساوي يعود إلى عام 2001، حين كشف الصحافي السويدي المتخصص في التحقيق، دونالد بوستروم، عن ممارسات سرقة الأعضاء من جثث الشهداء الفلسطينيين وتجارتها من قبل جهات إسرائيلية، تعد هذه الكشفية الأولى من نوعها التي كشفت عن هذه الجريمة أمام الرأي العام الدولي، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تسليم جثث الفلسطينيين لذويهم دون خسارة لأعضائهم.


اعترافات إسرائيلية بشأن سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين تثير الجدل:

 

 

في إطار وثائقي عام 2009 حول القضية، قام المدير السابق لمعهد الطب الشرعي الإسرائيلي، يهودا هيس، بالاعتراف بسرقة أعضاء من جثث الشهداء الفلسطينيين، أكد هيس في التصريحات أنه تم سرقة القرنيات والجلد وصمامات القلب والعظام، مُشيرًا إلى أن هذه العمليات كانت غير رسمية للغاية، ولم يُطلب إذن من ذوي الشهداء.

 

القبض على إسرائيل يتاجر في بيع الأعضاء:

 


في عام 2009، ألقت وكالة التحقيقات الفيدرالية الأمريكية (FBI) القبض على المستوطن الإسرائيلي ليفي إسحاق روزنباوم، وخلال التحقيقات تبين أنه كان يشارك في دور الوسيط في عمليات بيع الأعضاء في الولايات المتحدة، وذلك لصالح خلية إجرامية تتألف من حاخامات وسياسيين ومسؤولين حكوميين في إسرائيل.

تظهر الروابط بين هذه الشبكة وعمليات سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين التي تحدث في إسرائيل،ويُلاحظ أن نصف الكلى المزروعة للإسرائيليين منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين تم شراؤها بشكل غير قانوني،ويتساءل البعض عن سبب عدم اتخاذ السلطات الصحية الإسرائيلية إجراءات لوقف هذا العمل، علمًا بأنها تمتلك معرفة كاملة به.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جثث شهداء غزة جثث شهداء شهداء تجارة أعضاء استخراج جثث الشهداء الفلسطینیین جثث شهداء شهداء غزة

إقرأ أيضاً:

ما يردده إعلام المليشيا هو في الحقيقة أحد مظاهر الانهيار

إعلام المليشيا أصبح موجها بشكل كامل لقضية وقف الإنهيار المتسارع الذي تعيشه في هذه اللحظة؛ أصبحت قضيتهم الأولى. ولكن النتيجة عكسية، والطرق المتكرر على هذه الحقيقة ومحاولة نفيها يرسخها أكثر.

كل ما يردده إعلام المليشيا هو في الحقيقة أحد مظاهر الانهيار وفي الوقت نفسه أحد عوامل تسريع هذا الانهيار.

أنتم مجرد صدى للهزيمة التى عايشها جنودكم على الأرض؛ خطاب ثانوي، خطاب رد فعل. الجنجويدي الذي هرب واجه الحقيقة المجردة، ولذلك هرب ولن يزيده خطابكم اليائس هذا عزيمة إلا على الهروب بأقصى سرعة.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن المحكمة الجنائية الدولية التي عاقبها ترامب؟
  • ما يردده إعلام المليشيا هو في الحقيقة أحد مظاهر الانهيار
  • روان أبو العينين: تصاعد التوغل العسكري الإسرائيلي في مدينة جنين والضفة الغربية
  • غزة – شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة المغراقة
  • الاحتلال الإسرائيلي يفجر منازل الشهداء واقتحامات واشتباكات ضارية مع المقاومة.. ماذا يحدث بالضفة؟.. عاجل
  • حصر شهداء و مصابي واسري ومفقودي معركة الكرامة الوطنية بقوات الشرطة
  • ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 25 فلسطينيا
  • إلغاء الرسوم الجمركية على الهواتف.. ما الحقيقة؟
  • رسالة من تجمع أهالي شهداء المرفأ للبيطار.. ماذا تضمنت؟
  • مؤامرة التهجير تتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني.. المقترح الأمريكي الإسرائيلي يعيد للأذهان ذكريات "النكبة".. والقاهرة حجر عثرة أمام حلم "إسرائيل الكبرى"