أكبر قضية من 40 عاما.. حكم بـ 2200 سنة سجن يثير الجدل
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
في حكم غريب، قضت محكمة إيطالية بالسجن لأكثر من 2200 عام على أكثر من 200 متهم في واحدة من أكبر محاكمات المافيا في إيطاليا منذ أجيال.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، شهدت المحاكمة التي استمرت ثلاث سنوات صدور أحكام على أفراد زُعم أنهم على صلة بـ "ندرانجيتا" بتهم جرائم تتراوح بين الابتزاز والاتجار بالمخدرات، ومن بين المحكوم عليهم عضو سابق في مجلس الشيوخ الإيطالي، لكن لا يزال من الممكن استئناف الأحكام.
تعد "ندرانجيتا" واحدة من أكثر المنظمات الإجرامية تأثيرًا في أوروبا، وأظهرت هذه القضية التأثير الواسع للعصابة على السياسة والمجتمع في جنوب إيطاليا.
وقال الخبراء إن إدانات العمال والمسؤولين المحليين ورجال الأعمال والسياسيين، أظهرت التأثير البعيد المدى للجريمة المنظمة على المؤسسات الإيطالية.
وومن بين أبرز الأشخاص الذين صدرت عليهم أحكام، جيانكارلو بيتيلي، المحامي والسيناتور السابق عن حزب فورزا إيطاليا الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني. تلقى بيتيلي حكماً بالسجن لمدة 11 عاماً بتهمة التواطؤ مع منظمة من نوع المافيا.
ومن بين المدانين الآخرين موظفون حكوميون ومهنيون في مختلف الصناعات ومسؤولون رفيعو المستوى، الذين لعبوا دورًا حاسمًا في نجاح ندرانجيتا في اختراق الاقتصاد الشرعي ومؤسسات الدولة.
وتمت تبرئة أكثر من 100 متهم، وتم وضع القضاة الذين يرأسون القضية تحت حماية الشرطة بسبب مخاوف على سلامتهم، ونشأت منظمة ندرانجيتا في منطقة كالابريا الفقيرة، وتعتبر واحدة من أخطر المنظمات الإجرامية في العالم. تشير التقديرات إلى أنها تسيطر على ما يصل إلى 80٪ من سوق الكوكايين في أوروبا.
وتجمع العصابة إيرادات سنوية تقدر بنحو 60 مليار دولار، وعقدت المحاكمة في مركز على مشارف بلدة لاميزيا تيرمي، تم تحويله إلى قاعة محكمة شديدة الحراسة ومجهزة بأقفاص لاحتجاز المتهمين وكبيرة بما يكفي لاستيعاب حوالي 600 محام و900 شاهد.
وشملت التهم القتل والابتزاز والاتجار بالمخدرات وتقاسم القروض وإساءة استخدام المنصب وغسل الأموال، وشهدت المحاكمة، وهي الأكبر من نوعها منذ الثمانينيات، قيام القضاة بفحص آلاف الساعات من الشهادات. وشهد رجال عصابات سابقون تحولوا إلى متعاونين مع النظام القضائي حول أنشطة عائلة مانكوسو ورفاقهم، الذين يتمتعون بسيطرة واسعة النطاق على مقاطعة فيبو فالينتيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتجار بالمخدرات السجن
إقرأ أيضاً:
"الصيادة الأكثر شهرة في إيطاليا" تحت النار: اتهامات بسوء معاملة الحيوانات تثير الجدل
أثارت "كارميلا فيببارو"، التي تُعرف بلقب "أجمل بائعة سمك في إيطاليا"، موجة من الانتقادات بعد أن تم إغلاق حسابها على "تيك توك" بسبب مزاعم بسوء معاملة الحيوانات. وجاءت هذه الاتهامات إثر عرضها مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تُظهرها وهي تؤدي رقصات بجانب الأسماك والأخطبوط في محلها بمدينة كاسوريا (نابولي).
في مقابلة مع برنامج "ماتينو 5 نيوز"، رافقت فيببارو زوجها لوغي، حيث ردّت على الاتهامات قائلة: "أشعر أنني أُستهدَفَت بشكل غير عادل. لم أسيء إلى أي حيوان. كل ما فعلته هو أنني عرضت الأخطبوط كدليل على طراوته لأزود العملاء بمعلومات حول المنتج". وأضافت قائلة: "الآن، أنا خائفة حتى من الخروج إلى الشارع لأنني قد ألتقي بأحد الناشطين ضد حقوق الحيوانات الذين يعتقدون أنني قمت بتعذيب الحيوانات".
اتهامات قاسية وأزمة عائلية
أوضحت فيببارو أنها لم تكن تنوي الإساءة للحيوانات بل كان الهدف من الفيديوهات إظهار جودة المنتج بطريقة فنية. وقالت: "أنا لا أؤذي أي كائن حي. حتى ابنتي التي تبلغ من العمر 10 سنوات تسألني: 'أمي، لماذا يحدث كل هذا؟ أنتِ أطيب شخص في العالم'". وأضافت أنها تربي في منزلها حيوانًا أليفًا وتعامله بحب واحترام.
المعاناة الاقتصادية والاجتماعية
من جانبه، عبّر زوجها لوغي عن صدمتهما من الهجوم المستمر على سمعة العائلة، قائلاً: "لا نستطيع العمل بشكل طبيعي الآن، فقد أصبحنا وكأننا مجرمو حرب في أعين الناس. لم نعد نستطيع البيع كما كنا من قبل. إن هذا التوتر يؤثر بشكل كبير على عملنا وحياتنا اليومية".
موقف مبرر
فيما يتعلق بمحتوى الفيديوهات، أكّد الزوجان أن الحيوانات التي ظهرت في الفيديوهات كانت حية في البداية لكنها ماتت خلال المعالجة. وأشاروا إلى أن حركة الأخطبوط كانت مجرد رد فعل طبيعي للجهاز العصبي وليس نتيجة لأي أذى. وأكدوا أنهم على استعداد لتقديم الأدلة التي تبرئهم من أي تهمة تتعلق بإساءة معاملة الحيوانات.
هذه القضية التي تصدرت منصات التواصل الاجتماعي تطرح تساؤلات حول حدود حرية التعبير على الإنترنت، وتثير جدلاً حادًا بين المدافعين عن حقوق الحيوانات وبين الذين يرون أن هذه الاتهامات مبالغ فيها.