اليمن: على المجتمع الدولي تحمل مسئولياته إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
طالب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، المجتمع الدولي- ممثلًا بهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن- بتحمل مسئولياته إزاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي والجرائم والمجازر التي يرتكبها في حق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وشدد السفير عبدالله السعدي- في كلمة بلاده التي ألقاها خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في قطاع غزة- على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار فورًا لإنقاذ الأرواح في صفوف المدنيين، وتجنب ارتكاب المزيد من المجازر المروعة بحق النساء والأطفال.
وأكد السفير عبدالله السعدي- وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- أن إصدار القرارات والبيانات لم يعد كافيًا، وأن هذه المأساة الإنسانية ستبقى وصمة عار على جبين كل من شارك فيها أو دعمها أو صمت عنها، مهما كانت المبررات.
وأوضح أن العدوان الهمجي من قِبَل إسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال- على قطاع غزة، واستهداف المدنيين والبنية التحتية والمستشفيات التي خرج نصفها عن الخدمة وبشكل كامل بسبب القصف الإسرائيلي، ومنع دخول الوقود والغذاء والدواء، واستهداف دور العبادة والكنائس والمدارس، وتدمير المباني على ساكنيها، وقتل عائلات بأكملها، ليس دفاع عن النفس، بل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.
وجدد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة التأكيد على الموقف الثابت بأن السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق حتى نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مبينًا أنه دون هذا الحل، لن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من أمر خطير في اليمن || ماهو ؟
أطلقت منظمة الأمم المتّحدة تحذيرا خطيرا من الأزمة الإنسانية التي تتفاقم في اليمن حيث سيحتاج ما لا يقلّ عن 19.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية هذا العام، مبدية قلقها خصوصا على الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية.
وبدورها ، ذكرت جويس مسويا نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمام مجلس الأمن الدولي إنّ "الشعب اليمني ما زال يواجه أزمة خطرة على الصعيدين الإنساني وحماية المدنيين".
وبيًنت أنّه - وبحسب تقديرات النداء الإنساني لعام 2025 الذي سيتم نشره "قريبا" - فإنّ "الأزمة تتفاقم".
ونوهت المسؤولة الأممية إلى أنّ ما لا يقلّ عن 19.5 مليون شخص في اليمن سيحتاجون هذا العام إلى مساعدات إنسانية وحماية، أي بزيادة قدرها 1.3 مليون شخص عن عام 2024.
وأكّدت مسويا أنّ "نحو نصف" سكّان البلاد، أي أكثر من 17 مليون يمني، "لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية"، معربة عن قلقها بشأن "الأكثر تهميشا من بينهم، مثل النساء والفتيات والنازحين البالغ عددهم 4.8 مليون شخص".
ونبّهت نائبة رئيس أوتشا إلى أنّ الأطفال من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر فإنّ "ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من تأخر خطر في النمو بسبب سوء التغذية".
كما حذّرت من المستوى "المروّع" لتفشّي وباء الكوليرا في اليمن، مما يزيد من الأعباء التي يرزح تحتها نظام صحّي يعاني أساسا من "ضغوط شديدة".
ويشهد اليمن نزاعا منذ العام 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وتقدموا نحو مدن أخرى في شمال البلاد وغربها. وفي مارس 2015، تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة المعترف بها دوليا.