الولايات المتحدة تعلن عن حزمة أسلحة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 100 مليون دولار
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أعلنت واشنطن الإثنين عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 100 مليون دولار، تشمل معدات للدفاع الجوي، تزامنا مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى كييف.
وستمول المساعدات الجديدة من مبالغ كان الكونغرس الأمريكي وافق عليها، لكنها تنتظر تصويتا على ميزانية جديدة لأوكرانيا بطلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وما زالت عالقة بسبب معارضة أعضاء جمهوريين في الكونغرس.
وتشمل حزمة المساعدات العسكرية أنظمة هايمارس وذخائر مدفعية وأسلحة مضادة للدبابات، بالإضافة إلى ذخائر لأسلحة خفيفة، بحسب بيانات صادرة عن وزارتي الدفاع والخارجية.
وطمأن وزير الدفاع الأمريكي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين خلال لقائهما، إلى أن الدعم الأمريكي لن يتوقف.
وقدمت الولايات المتحدة مساعدات بعشرات مليارات الدولارات منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، كما تعهدت مرارا دعم كييف طالما كان ذلك ضروريا، غير أن هذا الوعد تقوضه المعارضة المتنامية من قبل بعض المشرعين الجمهوريين.
وقال أوستن لزيلينسكي إن "الرسالة التي أحملها لك اليوم هي أن الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانبك، وسنبقى معك لفترة طويلة".
وأضاف: "ما يحدث هنا في أوكرانيا لا يهم أوكرانيا وحدها، بل يهم سائر العالم. ويهم بالتأكيد الولايات المتحدة الأمريكية".
وهذه الزيارة إلى كييف عبر قطار من بولندا، هي الثانية لوزير الدفاع الأمريكي منذ الغزو الروسي لهذا البلد في شباط/فبراير 2022.
ويلتقي أوستن خلال الزيارة أيضا وزير الدفاع رستم أوميروف وقائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني.
Ukraine’s fight against Putin’s aggression is a marathon – not a sprint.
But Ukraine’s brave forces - some of whom I met today - continue to make steady progress. The U.S. will keep working w/ allies and partners to ensure Ukraine has what it needs to succeed on the… pic.twitter.com/KT1NPwAoV7
وتعد واشنطن أكبر مانحي المساعدات العسكرية لكييف، ومن شأن احتمال تخفيض المساعدة العسكرية الأمريكية أن يشكل ضربة لأوكرانيا.
من جهته، أشاد الرئيس الأوكراني بزيارة وزير الدفاع الأمريكي، معتبرا أنها "مؤشر مهم لأوكرانيا". وشكر زيلينسكي الكونغرس وكذلك الشعب الأمريكي على الدعم. وقال خلال لقائه أوستن: "نعتمد على دعمكم".
وتسعى أوكرانيا إلى ضمان استمرار تدفق المساعدات الأوروبية والأمريكية، في مواجهة ارتفاع أصوات في الدول الغربية مطالبة بخفضها بعد نحو عامين من الحرب، وتحول تركيز المجتمع الدولي إلى الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وحث أوستن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المشرعين الأمريكيين خلال جلسة في تشرين الأول/أكتوبر على مواصلة الدعم لأوكرانيا. وقال أوستن يومها: "من دون دعمنا سينجح (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وترتدي هذه المساعدات أهمية أكبر بالنسبة لأوكرانيا، بعدما فشل هجومها المضاد في الصيف إلى حد كبير في تحرير الأراضي المحتلة من قبل موسكو.
"تداخلات"بالنسبة لأوكرانيا التي لا تملك اكتفاء ذاتيا في صناعة الأسلحة، ترتدي المساعدات الغربية والأمريكية خصوصا أهمية بالغة، في الوقت الذي وجهت فيه روسيا ميزانيتها واقتصادها نحو المجهود الحربي.
غير أن بعض المشرعين الأمريكيين من الحزب الجمهوري يعارضون مواصلة تقديم المساعدات لأوكرانيا ويهاجمونها بشدة، الأمر الذي يساهم في تأجيج الشكوك بشأن حجم الدعم الأمريكي واستدامته في الأشهر المقبلة. ومن هذا المنطلق، أسقط بند تمديد جديد للمساعدات الأوكرانية من اتفاقية الميزانية الموقتة التي أقرها الكونغرس الأسبوع الماضي.
رغم ذلك، شدد مسؤول كبير في وزارة الدفاع أمام الصحافيين على "قناعته" بأن "الكونغرس سيقدم ذلك الدعم" في نهاية المطاف.
لكن نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، صرحت في بداية الشهر الحالي بأن برامج المساعدات "تم تقليصها، لأنه كان علينا موازنة دعمنا لأوكرانيا".
وإضافة إلى ذلك، يصرف الصراع بين إسرائيل وحماس الانتباه عن أوكرانيا. وفي السياق، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال استقباله مجموعة من وسائل الإعلام الخميس، إلى أن القتال في قطاع غزة أدى إلى تباطؤ في تسليم قذائف المدفعية من عيار 155 ملم، التي تعد ضرورية لجيشه.
لكن الولايات المتحدة تؤكد أنها قادرة على تقديم المساعدة للأوكرانيين والإسرائيليين.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب في أوكرانيا أوكرانيا روسيا الولايات المتحدة أمريكا مساعدات إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حماس فلسطين الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا وزیر الدفاع الأمریکی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يسقطون 7 مسيرات أمريكية بقيمة 200 مليون دولار خلال 6 أسابيع
#سواليف
أفاد مسؤولون عسكريون أمريكيون بأن الحوثيين في اليمن أسقطوا 7 مسيّرات من طراز “ريبر” تابعة للبنتاغون خلال أقل من 6 أسابيع، مما يشكل أكبر خسارة مالية للبنتاغون في الحملة العسكرية.
وأكد المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة العمليات العسكرية، أن القيمة الإجمالية للطائرات المسيرة التي تم إسقاطها تتجاوز 200 مليون دولار، بينها ثلاث طائرات سقطت خلال الأسبوع الماضي فقط.
وأشاروا إلى تطور قدرات الحوثيين في استهداف الطائرات المسيرة العاملة في الأجواء اليمنية.
مقالات ذات صلةوكانت الطائرات المسيرة تقوم بمهام هجومية أو استطلاعية قبل تحطمها، سواء في المياه أو على الأرض. وأوضح مسؤول دفاعي أمريكي أن النيران المعادية هي السبب المرجح لفقدان هذه الطائرات، لكن التحقيقات لا تزال جارية لتأكيد الظروف الدقيقة للحوادث.
يُذكر أن كل طائرة مسيرة من طراز “ريبر”، المصنعة من قبل شركة “جنرال أتوميكس”، تبلغ تكلفتها حوالي 30 مليون دولار، وتعمل عادة على ارتفاعات تزيد عن 12100 متر.
وفي سياق متصل، كثفت الولايات المتحدة غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين منذ 15 مارس الماضي، بعد أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحملة عسكرية موسعة ضد الجماعة.
وهدد ترامب باستخدام “قوة ساحقة” حتى توقف الهجمات الحوثية على السفن في الممرات البحرية الحيوية. وقد نفذت القوات الأمريكية أكثر من 750 غارة جوية منذ بدء هذه الحملة.