السودان: سبعة أشهر من الحرب تثير مخاوف التقسيم والتفتت
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أدت سبعة أشهر من الحرب المتواصلة في السودان إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين داخليا والى دول الجوار، وجعلت احتمال التقسيم خطرا محدقا ببلاد كانت تعاني أساسا من التشرذم والصراعات.
ومع تواصل المعارك والنزاع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وحليفه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، يخشى خبراء أن يتكرر في السودان "السيناريو الليبي"، في إشارة إلى الفوضى التي تعم الجار الشمالي الغربي، حيث تتنازع حكومتان السلطة، إحداهما في طرابلس معترف بها من الأمم المتحدة والثانية في الشرق يقودها الجنرال خليفة حفتر المدعوم من أطراف إقليمية.
في السودان، سيطرت قوات الدعم السريع على مناطق في الخرطوم، وحققت تقدما كبيرا في إقليم دارفور (غربا). في المقابل، تحصن أعضاء الحكومة وقادة الجيش في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر بشرق البلاد، التي بقيت في منأى عن المعارك التي اندلعت في 15 نيسان/أبريل.
ولا يبدو أي طرف مستعدا لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، خصوصا أن أيا منهما لم يحقق تقدما حاسما على الأرض.
ومطلع الشهر الجاري، فشلت جولة جديدة من مفاوضات جدة التي ترعاها الولايات المتحدة والسعودية في تحقيق أي خرق.
ولم تفلح جولات التفاوض المتعددة سوى في إبرام وقف موقت للمعارك التي كانت سرعان ما تستأنف بمجرد انتهاء المهل.
ويثير فشل الوساطات الدولية المتعددة مخاوف من أن يفضي استمرار الوضع على حاله لفترة طويلة إلى تقسيم السودان.
وقال خالد عمر يوسف الناطق باسم قوى الحرية والتغيير، الكتلة المدنية التي كانت شريكة في الحكم مع الجيش قبل انقلاب البرهان ودقلو عليها في تشرين الأول/أكتوبر 2021، "إن استمرار المعارك يمكن أن يؤدي إلى سيناريوهات مرعبة من بينها التقسيم".
وأضاف لوكالة الأنباء الفرنسية: "موجة التسليح المتصاعدة (للمدنيين) تعمق الشروخ الاجتماعية في السودان".
وأدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، وفق تقدير لمنظمة "أكليد" يعتقد على نطاق واسع أنه أدنى من الحصيلة الفعلية.
كما تسببت المعارك بنزوح أكثر من ستة ملايين شخص، وتدمير معظم النية الأساسية في السودان الذي كان يعد حتى قبل اندلاع النزاع من أفقر بلدان العالم.
هجوم في دارفورومنذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، تواترت التقارير عن مذابح جديدة في دارفور في ظل هجوم واسع النطاق لقوات الدعم التي أعلنت السيطرة على قواعد الجيش في المدن الكبرى في الإقليم.
في مدينة أرداماتا (غرب دارفور)، قتل مسلحون 800 شخص وتم تدمير 100 مأوى في معسكر للنازحين، ما دفع ثمانية آلاف شخص للفرار إلى تشاد المجاورة خلال أسبوع واحد، وفق الأمم المتحدة.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن "صدمته" من سقوط "حوالى ألف قتيل" في زهاء يومين في أرداماتا في ما يبدو حملة "تطهير عرقي".
ويعتقد الخبراء أن تلك الأرقام تبقى ما دون الفعلية بسبب انقطاع شبكات الاتصالات بشكل شبه كامل جراء القتال.
ومنذ بداية النزاع، أحصت الأمم المتحدة أكثر من 1,5 مليون نازح داخل إقليم دارفور الذي يعيش فيه ربع سكان البلاد البالغون 48 مليونا.
"شر مطلق"وحذرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن العنف في السودان بلغ مرحلة "الشر المطلق"، وأعربت عن قلقها خصوصا من هجمات على أساس عرقي في دارفور.
وفيما يقاتل الجيش في مختلف أنحاء السودان، اتخذ قائده البرهان وحكومته من بورتسودان مقرا لقيادتهم، ما غذى الخشية من تقسيم البلاد.
ويرى المحلل السوداني فايز السليك أن الفشل في التوصل إلى حل سياسي يمكن أن يقود إلى وضع مشابه للوضع في ليبيا "مع وجود أكثر من حكومة لا تملك أي منها فعالية حقيقية وغير معترف بها دوليا".
وعلى رغم أن الخبراء يرون أن دقلو قادر على الاعتماد على حلفاء وازنين مثل الإمارات، فإن البرهان حافظ على مكانته كرئيس فعلي للدولة في المحافل الدولية ويشارك في اجتماعات الأمم المتحدة والجامعة العربية.
ورأى السليك أن التقدم الكبير الذي حققته قوات الدعم السريع في دارفور "يعطيها ميزة نسبية ويمكنها من التحرك داخل قواعدها"، وذلك في إشارة إلى القبائل العربية في الإقليم.
ذلك أن الفصائل العربية المسلحة المعروفة بـ"الجنجويد" تشكل عماد قوات الدعم السريع، وهي التي قامت مطلع القرن الحالي تحت قيادة دقلو، بتنفيذ سياسة الأرض المحروقة في دارفور لصالح الرئيس السابق عمر البشير، من خلال حرق ونهب ممتلكات الاثنيات غير العربية واغتصاب النساء.
"مهمة شاقة"وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق البشير المتهم بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في دارفور. وتحذر المحكمة اليوم من تكرار السيناريو نفسه.
وعلى رغم تقدم قوات الدعم في دارفور، فإن فرص تحقيق أي طرف نصرا عسكريا حاسما على الآخر تبدو ضئيلة، بحسب ما قال لوكالة الأنباء الفرنسية خبير عسكري طلب عدم الكشف عن هويته.
وأوضح: "حتى لو تمكن الجيش من استعادة السيطرة على الخرطوم، وهي مهمة شاقة، فسيكون من الصعب جدا من الناحية اللوجستية إرسال قوات لاستعادة أجزاء من دارفور"، إذ يفصل 1200 كيلومتر بين العاصمة ومدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور قرب الحدود مع تشاد.
في الخرطوم، استيقظ السكان قبل نحو عشرة أيام على خبر صادم: تفجير جسر "شمبات" الذي يربط بين ضاحيتي العاصمة بحري وأم درمان.
وفي حين تبادل طرفان النزاع الاتهامات بشأن تدمير الجسر، رأى خبراء أن قوات الدعم فقدت بخسارة الجسر خط إمدادها الرئيسي من وسط السودان.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج السودان الأمم المتحدة حرب أهلية نازحون عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حميدتي وزير الخارجية قوات الدعم السريع حقوق الإنسان إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حماس فلسطين الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا قوات الدعم السریع الأمم المتحدة فی السودان فی دارفور أکثر من
إقرأ أيضاً:
التنوع السوداني والميثاق التأسيسي يغلق أبواب التقسيم
التنوع السوداني والميثاق التأسيسي يغلق أبواب التقسيم
فاطمة غزالي
تواثقت بعض قيادات الأحزاب السياسية والقوى المدنية وحركات الكفاح المسلح وقوات الدعم السريع على الميثاق السياسي التأسيسي والدستور المؤقت لتشكيل حكومة السلام والوحدة الذي تم التوقيع عليه مساء السبت في العاصمة الكينية نيروبي. تواثقت هذه القوى على إقامة دولة علمانية ديمقراطية غير مركزية في السودان وعلى تشكيل حكومة السلام الانتقالية بهدف حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية واسترداد المسار الديمقراطي، وحظر تأسيس أي حزب أو تنظيم سياسي على أساس ديني أو تنظيم دعاية سياسية على أساس ديني أو عنصري، وتجريم كافة أشكال التطرف والانقلابات العسكرية واستغلال الدين لأغراض سياسية، كما ينص الميثاق على الالتزام بالعدالة والمحاسبة التاريخية وإنهاء الإفلات من العقاب، ويؤكد على دواعي تشكيل “حكومة سلام انتقالية” تنهي الحرب وتحقق سلاما شاملا ودائما، ويؤكد الميثاق على تأسيس جهاز أمن مخابرات مهني ومستقل غير خاضع لأي ولاء أيدلوجي أو سياسي أو حزبي، كما نص على خضوع الجيش الجديد منذ تأسيسه للرقابة والسيطرة المدنيتين ويعكس تنوع أقاليم السودان، ويشير الميثاق لـ”هوية سودانوية” ترتكز على حقائق التنوع التاريخي والمعاصر ودولة قائمة على الحرية والعدل والمساواة. لا شك أن ما ورد في هذا الميثاق السياسي يعبر عن الكثيرين، و بهذا الإعلان التأسيسي أصبح الإعلان عن تشكيل الحكومة السلام أمراً واقعاً في المشهد السياسي ولا يمكن قتل الواقع الذي فرضته تداعيات الحرب في ظل تمسك قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بالاستمرار في الحرب ورفضه للتعاطي مع المنابر التي تسعى لتحقيق السلام عبر التفاوض والتوصل اتفاق سلام ينهي هذه الحرب العبثية ..نأمل أن يشكل التنوع السوداني في الإعلان التأسيسي سداً منيعاً لحماية وحدة السودان وهذا التنوع السياسي المجتمعي و الجندري والعمري لهذه القوى السياسية والمدنية والعسكرية يتناسب تناسباً عكسياً مع مخاوف تقسيم السودان والترويج لفكرة انفصال إقليمي كردفان ودارفور. يمكن القول بأن الربط بين تشكيل حكومة السلام والتقسيم ينطلق من دوافع مختلفة هناك من يتحدث عن المخاوف من التقسيم بحسن نية ومن منطلق الحرص على الترابط الاجتماعي بين السودانيين والحفاظ على وحدة السودان شعباً وأرضاً وآخرين يتحدثون عن التقسيم لأنه يعبر عن رغبتهم الحقيقة ويروجون له ويتمنون أن يذهب الجميع وما يهمهم البقاء السيطرة على السلطة. لا جدال منطلقاً في لأن تقسيم السودان مشروع إسلاموي كيزاني فلولي بامتياز ومشروع مثلث حمدي ليس بعيداً عن الأذهان كما أن الذاكرة لا تنسى المؤيدين علناً لأفكار الانفصالي الطيب مصطفي خال الرئيس المخلوع عمر البشير الذي أسس صحيفة( الانتباهة) وكون منبراً سياسياً لدعم برنامج انفصال الجنوب وعمل بكل ما من أوتي من قوة حتى لا تكون الوحدة جاذبة لأهلنا من من جنوب السودان. لم ولن يُنسى اليوم الذي ذبح فيه الثور الأسود احتفالاً بانفصال الجنوب .. الطيب مصطفى غادر الدنيا وتتبعه اللعنات إلا أن أنصار فكرته موجودين والآن يعزفون على وتر انفصال غرب السودان ويتمنون أن تتحقق أمانيهم، ولكن هيهات لأن التنوع السوداني سيغلق أبواب التقسيم .البعض يصرخون بصوت عالي ويصرون على أن الانفصال سيأتي محمولاً على اكتاف حكومة السلام مع أن الموقعين على الميثاق السياسي التأسيسي أسكتوا صرخاتهم بتسمية حكومتهم حكومة السلام والوحدة.. وهؤلاء الذين يجيدون الصراخ بالتقسيم يمارسون إستراتيجية (الإلهاء) إلهاء الرأي العام السوداني وصرف الأنظار عن ماهية الحدث السياسي الكبير ومشروع حكومة السلام والوحدة. تطبيق إستراتيجيات الإلهاء التي لعبت ولازال تلعب دوراً كبيراً في التحكم في الشعوب خاصة في ظل تغبيش الوعي في مرحلة المنعطفات السياسية المحتقنة بالغبن وممتلئة بالتعقيدات التي تحمل الحزن والمرارات على أنهر الدماء التي تدفقت من أجساد الأبرياء . إستراتيجية الإلهاء هي العصاة التياتكأت عليها (صمود) في محاولة للابتعاد من دعاة حكومة السلام في مناطق الدعم السريع فكان الربط بين تشكيل حكومة السلام وتقسيم السودان لقتل الفكرة ظناًمنها أن الترهيب بالانفصال يجبر دعاة حكومة السلام للتراجع عن موقفها بيد أنه حدث العكس واستطاعت مجموعة الميثاق السياسي التأسيسي جذب حركة تحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو الذي شكل حضوره مفاجأة في الساحة السياسية كيف لا وهو قائد لتنظيم سياسي وعسكري له وزنه السياسي. بعض الأصوات سعت إلى خلق صورة ذهنية متوهمة لاتهام دعاة حكومة السلام العنصرية بأنها مجموعة من إقليم واحد إلا أن مشاركة إبراهيم الميرغني ممثلاً للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ودكتور النور حمد ودكتور علاء الدين نقد و اسامة سعيد ومبارك مبروك سليم غيرهم من الذين يمثلون الوسط النيلي والشمال النوبي والشرق وجبال النوبة برأت هذا التنظيم من العنصرية كما أن وجود اللواء فضل برمة ناصر فيه إشارة إلى أن هناك تيار داخل حزب الأمة القومي مؤيد لحكومة السلام وفي كل الأحزاب تجد هذا الانقسام على مستوى العضوية وربما بعض القيادات. لا جدال في أن المدخل الإنساني لفكرة حكومة السلام شكل طاقة جذب لأن حماية المدنيين وتقديم الخدمات وأهمية الأوراق الثبوتية أكدت أنها أرقام قياسية في دالة الواقع الذي فرضته الحرب ودفع العديد من التنظيمات المدنية للانضمام للميثاق التأسيسي. نعم الحديث عن تقسيم السودان لا يخرج من دائرة الإلهاء ومأرب أخرى للقوى السياسية التي اختارت المفاصلة بهدوء بدلاً عن الدخول في معركة الفعل السياسي الذي من شأنه تحريك الساحة السياسية بتشكيل ضغط سياسي على قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان وحلفائه للقبول بخيار التفاوض والوصول إلى اتفاق سلام ينهي تراجيديا الحرب التي أرهقت المواطن السوداني بويلاتها ويؤسس لحكومة مدنية انتقالية تضع ترتيبات ما بعد الحرب.. حقيقة القوى السياسية الحقيقة ينبغي أن تملك الجرأة في الفعل السياسي وتتحمل نتائج قرارتها وخياراتها وإلا ستصبح أسيرة ولا تستطيع الخروج من دائرة التعامل مع الأحداث إلا من منطلق رد الفعل على الفعل السياسي للآخرين الذين يصنعون الأحداث.. القائد السياسي الحقيقي لا يراهن على الظروف ولا عامل الوقت في حل الأزمات وينبغي للسياسي الحقيقي أن يكون قادراً على تحمل الخيارات الصعبة لأنها تحدث التحولات الكبيرة وتصنع التغيير الحقيقي.. الابتعاد عن القرارات الصعبة والخوف من أن يهتز عرش المركز إذا حدث أي تجاوب مع أي فكرة ولدت من الهامش فهذا الخوف لا يترك لها مجالاً للتحرر وقبول أي فعل سياسي يتبلور من خارج دائرتها .عقلية المركز حقيقة ليست مرتبطة بجهة أو إثنية أو قبيلة، بل مرتبطة بمصالح سياسية تتوافق وتتنافر أحياناً. فبدلاً عن محاولات اثارت المخاوف من التقسيم بين السودانيين علينا البحث عن إجابات للتساؤلات الكثيرة والاستفهامات العديدة تفرض نفسها على الواقع السياسي بشأن الأسباب الجذرية التي دفعت دعاة حكومة السلام إلى اللجوء لهذا الخيار بعد أكثر 21 شهراً من الحرب بين الجيش والدعم السريع .في مقدمة هذه التساؤلات هل حكومة السلام هي نتاج للأداء الإداري السياسي والاقتصادي الهزيل للنخب السياسية منذ الاستقلال؟ .. هل الأداء الفاشل صنع التناقضات الكبيرة وخلق بون شاسع بين أقاليم الوطن الواحد في إطار التنمية والعدالة والمساواة ؟ لماذا لم توظف الموارد البشرية والطبيعية وثرواته المعدنية لصالح السودانيين؟ ولماذا الأغلبية من مواطني هذا الوطن الجريح يعيشون في حالة فقر معيشي وتنموي واقتصادي ؟ وهؤلاء الفقراء يعيشون في المناطق التي تحمل في باطنها الخير(البترول- المعادن) وفي ظاهرها النعم(الثروة الحيوانية والمحاصيل النقدية وغيرها) ؟.هل الفشل في تحقيق الحكم الديمقراطي فتح شهية الصراعات المسلحة؟ أم تراكم المظالم فتح بوابات الحروب لتتدفق دماء السودانيين أم شهوة السلطة اختارت الضحية بالضعفاء الذين لم ينالوا حقهم من الحياة الكريمة ؟ لماذا ظل السودان في الحلقة الشريرة (انقلاب عسكري- انتفاضة شعبية- حكم مدني – انقلاب عسكري) ؟ .هل التلاعب بالتناقضات التي صنعتها الحركة الإسلامية السودانية في ظل هذه الحرب دفعت بعض قيادات حركات الكفاح المسلح والرموز المدنية إلى اللجوء إلى خيار حكومة السلام من أجل القيام بواجبهم تجاه المدنيين الذين ظلوا يعانون من الحروب منذ 2003م ؟ ماهي نقاط الضعف في النخب السياسية التي تولت أمر السودان وظلت مهيمنة على مجريات أحداثه منذ الاستقلال ولم تنجح في تأسس دولة عظيمة؟ وكيف أتقنت صناعة الفشل إلى أن وصل وضع البلاد إلى حالة يشيب لها الولدان ؟ الأجوبة على هذه التساؤلات يمكن أن يضع برنامج وطني قومي لا يتثنى أحد وبإمكانه أن يعصم البلاد من التقسيم والكرة في ملعب من يحرصون على وحدة السودان كما قالوا
الوسومالتقسيم التنوع الميثاق السياسي فاطمة غزالي