الثورة نت:
2024-09-19@16:52:06 GMT

هيرتزل وديمقراطية الدولة اليهودية المتوحشة!

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

بعض الدول الغربية ومنها بعض الأوربية وآلتها الإعلامية المهيمنة على مساحة كبيرة من ماكنة الإعلام والرأي العام العالمي تطلق على الكيان الصهيوني المسمى (إسرائيل) واحة الديمقراطية تحيط بها صحراء الاستبداد من كل جانب ، يدعم هذا التوصيف نظم الاستبداد في المنطقة العربية والإسلامية ويساعد المتعامين عن رؤية مايتعرض له الفلسطينيون من مجازر وجرائم ممنهجة مستمرة منذ خمسة وسبعين عاما ، ويعتمد المشروع الصهيوني على المنهج العلمي والتخطيط والدراسة لسرقة وطن اسمه (فلسطين) والعمل على إبادة وتشريد شعب اسمه الشعب الفلسطيني كما يتعمد الأكاذيب والضرب بالمسؤولية القانونية والأخلاقية عرض الحائط ، واعتماد قادة الصهاينة على العلم ساعدهم على هزيمة الغارقين في بحار الجهل والخرافات وهذا درس جدير بالتأمل وأخذ العبر في أسباب النصر والهزيمة حيث نرى كثير من القنوات الصهيونية تمارس أعلى درجات النقد لأبسط أخطاء قادتها في حين يعمد أصحاب الأرض المغصوبة إلى تأليه قادتهم رغم كل خيباتهم وفسادهم.


لقد امتلك الكيان الصهيوني آلاف المراكز ومؤسسات البحث العمي الموجهة لدراسة أحوال الفسطينيين والعرب وتراثهم ومكوناتهم وتحركاتهم وكل شئون حياتهم ، وفي المقابل لا يوجد في الدول العربية مجتمعة عشرة في المائة مما تمتلكه دولة الكيان بل ولم يفسح الحكام العرب المجال أمام أي جهود خاصة للعلماء وأصحاب المواهب والقدرات وتشجعهم على الإبداع والبحث العلمي ، ومعلوم أن الخاص في القضايا العامة والوطنية يخدم العام والعكس صحيح أيضاً ، والاهتمام بالعلم والثقافة هو المدخل لتلمس طريق الحرية والحضور الدولي والإنساني الفاعل والمؤثرالمعبر عن حجم الدول في الجغرافيا والتاريخ والحضارة وهو عامل فاعل في معرفة الحقائق بتجرد والبحث عن حلول عادلة جادة للمشاكل والأزمات وإنهاء النزاعات ونزع فتيل الصراع والبحث عن القواسم الإنسانية المشتركة بعيداً عن أي شكل من أشكال العنصرية ، وفي اعتقادي أن الكيان الصهيوني يقوم على فكرة عنصرية واضحة ، ومن مهام البحث العلمي الذي نوهت إلى ضرورة وجوده على أرض الواقع الفلسطيني والعربي العمل على كشف جوانب وعناصر أسباب العنصرية وفضح الأكاذيب التي تقوم عليها.
إن المحيط الفلسطيني والعربي برمته واقع بجسده ووعيه ضمن بنك أهداف هذا المشروع ، يدعم عنصريته مع الأسف كثير من كتب التراث العربي والاسلامي والكتب المقدسة التي يتم توظيفها باتجاهات تناقض مبدأ التعايش بين الأمم والشعوب وتصادم حقوق الانسان ، ومن أبرز مهندسي المشروع الصهيوني وأكثرهم حضوراَ وحيوية وبخاصة لدى الجمهور اليهودي :تيودور هيرتزل رئيس المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في مدينة بازل بسويسرا عام 1897 المتوفي عن أربعة وأربعين عاماً وألف أخطر كتاب محرك لليهود في العالم وهو في عمر الثالثة والثلاثين عاماً ويعد كتابه (الدولة اليهودية ) بمثابة خطة عمل لتنفيذ المشروع الصهيوني ، هذه الشخصية وهذا الكتاب لهما دلالة تستوجب الدراسة والتحليل كمؤسس لأخطر مشروع احتلال في العالم فالمؤتمر افتتاح للمشروع والكتاب يتضمن فلسفة للاحتلال وإنشاء دولة اليهود المقدسة ، وما أبشع استحلال الدماء باسم المقدس!، تصاحب ذلك بآلية إلصاق تهمة معاداة السامية بكل من ينتقد الصهيونية وأعمالها ، ومعاداة السامية تقوم على فكرة تنافي مبدأ العدالة والمساواة بين البشر وكتابهم المقدس (التوراة) يكرس في أذهان اليهود دعوى كونهم شعب الله المختار وأن من حقهم في سبيل تحقيق أهدافهم قتل الأطفال وارتكاب كل الجرائم مهما بلغت بشاعتها ، والتمييز فكرة صارت مرفوضة على مستوى الفكر الإنساني وما يضمن التعايش هوالحرص على احترام حقوق الإنسان.
يتحدث هرتزل في مقدمة الكتاب عما أسماه (فكرة استعادة الدولة اليهودية) وعلى إثر ذلك قامت الدولة المسماة (إسرائيل) وفق أسس علمية مخادعة ومن الطبيعي أن لا يتفق على إقامتها جميع اليهود لأن الاتفاق بين الناس مستحيل ولو كانوا ينتمون إلى ديانة واحدة أو حزب الإصلاح واحد أو منطقة واحدة بل ولوكانوا أبناء أسرة واحدة ، ويتركز مجمل مضمون الكتاب على النظر إلى المسألة اليهودية كشركة أطلق عليها في الفصل الثالث من الكتاب (الشركة اليهودية) ، وإذا كان أساس الدولة اليهودية المنشودة هدفها إنها حالات الاضطهاد التي تعرض لها اليهود في العالم أياً كانت حقيقتها فهل من المعقول أن يتم التفكير في حل مشكلة شعب على حساب معاناة شعب آخر هو الشعب الفلسطيني؟!، لا يمكن إنكار كون اليهود قد تعرضوا للاضطهاد في كثير من البلدان في العالم وأسبابه بحاجة إلى بحث ، والحقيقة أنه لا يساوي في نظر كثير من المتابعين عشرة في المائة مما تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني إلى يوم الناس هذا والجرائم التي تنقل مباشرة عبر الأقمار الصناعية دون أن تهتز شعرة لحكام الغرب ومن علبت عقولهم أكاذيب الإعلام المؤدلج المريض إنه عالم تعجز الألسن والأقلام عن وصف معاييره المزدوجة وضمائر حكامه والمعاقين ذهنياً من شعوب العالم ؟!
الجنون المؤدلج يجتاح كل الضمائر
يروي حكايات بحار الظلمات التي تسكن العالم.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الدولة الیهودیة فی العالم کثیر من

إقرأ أيضاً:

عاصفة من الفرح في وسائل التواصل الاجتماعي:اليمنيون يحتفلون بالمولد النبوي الشريف، وإطلاق صاروخ فرط صوتي يضرب عمق الكيان الصهيوني

الثورة/ هاشم السريحي

مع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن تفاعلاً استثنائياً، حيث تزامنت هذه المناسبة مع عملية عسكرية نوعية نفذتها القوات المسلحة اليمنية، استهدفت مدينة يافا (تل أبيب) بصاروخ فرط صوتي، هذه الضربة التي أُطلق عليها اسم «عملية يافا» أضافت بُعداً آخر للاحتفال الديني، وجعلت فرحة اليمنيين «فرحتين»، وفقًا لما عبر عنه رواد المنصات الإلكترونية.

تحت هاشتاقات «المولد_النبوي_الشريف» و«يافا_غير_آمنة» و«عزيز_يا_يمن»، امتلأت صفحات اليمنيين بالمنشورات التي تجمع بين الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والاحتفال بالعملية العسكرية التي وصفت بأنها «تاريخية»، إذ حققت المنشورات هذه انتشاراً واسعاً، وأصبحت ضمن قائمة الأكثر تداولاً (ترند) على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما انتشرت الكثير من الصور التي تحوي جداريات كتبها أهل غزة تتضمن شكراً وتقديراً لدور اليمن الحبيب في مساندة المقاومة الفلسطينية.

العملية الصاروخية »يافا غير آمنة«

في بيان رسمي، أكدت القوات المسلحة اليمنية نجاح العملية الصاروخية التي استهدفت تل أبيب باستخدام صاروخ باليستي جديد فرط صوتي، وأشار البيان إلى أن الصاروخ قطع مسافة 2040 كيلومتراً في زمن قدره 11 دقيقة ونصف الدقيقة، متفادياً منظومات الدفاع الإسرائيلية المتطورة مثل «حيتس»، و»مقلاع داود»، والقبة الحديدية، وقد أحدث الصاروخ حالة من الذعر في أوساط الإسرائيليين، حيث اضطر أكثر من مليوني شخص إلى التوجه نحو الملاجئ.

تفاعل واسع على منصات التواصل

عبّر العديد من مستخدمي مواقع التواصل عن فخرهم بهذه العملية التي وصفوها بأنها «صفعة جديدة» للعدو الصهيوني، واعتبروا أن نجاح اليمن في تنفيذ هذه الضربة يمثل نقلة نوعية في الصراع، كان من أبرز التغريدات ما كتبه حساب «صرخة يماني»، حيث قال: «تزوَّدَ شعبي منكَ يا سيد الورى.. صِفاتٍ لها خرَّ الطواغيتُ سُجَّدا

جعلنا بِكَ (إسرائيل) مشلولةَ الخُطى.. وطاغوت (أمريكا) كسيحاً ومُقعَدا

هزمنا بِكَ العدوانَ في أوج حربهِ.. أنخشاهُ لما اليوم أمسى مُهدِّدا !؟»

وفي إشارة إلى التزامن بين الاحتفال بالمولد والعملية العسكرية، غرد عقيل المناري قائلاً: «خرجنا لنحتفل بالمولد فرحاً.. وأدخلناهم إلى الملاجئ خوفاً»، وأضاف في منشوره: (وترجون من الله ما لا يرجون).

أما سهيل جسار، فقد أشار إلى سرعة الصاروخ مقارنة برؤية السعودية المسماه 2030م، وكتب: «نجحت القوات المسلحة اليمنية في الوصول إلى رؤية 2040م كلم في 11 دقيقة ونصف الدقيقة قبل أن يصل بن شولوم لرؤيته 2030م».

المعلق الفلسطيني الشهير أدهم شرقاوي كتب: «أوهن من بيت العنكبوت: لك أن تتخيل أن صاروخاً واحداً عبر آلاف الكيلومترات من اليمن أصاب دولة الاحتلال بهذا الرعب، فماذا لو قررت الجيوش أن تُحارب؟»

تغطية إعلامية عالمية

لم تقتصر ردود الفعل على اليمنيين فقط، إذ تداولت وسائل إعلام عالمية وعبرية الخبر على نطاق واسع. صفحة «الحرب العالمية-World War “ نشرت خبراً عاجلاً نقلاً عن يديعوت أحرونوت العبرية، جاء فيه: “#عاجل – الصاروخ اليمني يتجه بشكل متعرج نحو الهدف، مما جعل عملية الاعتراض صعبة للغاية.”

وأفادت تقارير أخرى من مصادر إسرائيلية بأن الصاروخ اليمني استطاع اختراق مجموعة الدفاعات الجوية الإسرائيلية المتعددة الطبقات، ما دفع الخبير الأمني الصهيوني يوسي ميلمان للتعليق على ذلك بقوله: “الصاروخ اليمني اخترق المجموعة الكاملة من منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما فيها ‘حيتس’ و’مقلاع داود’ والقبة الحديدية والطائرات وأنظمة التشويش.”

بين الاحتفال والقدرة العسكرية

هذا التفاعل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي يعكس المزاج الشعبي اليمني الذي يرى في العملية العسكرية جزءًا من احتفاله بالقيم الدينية والوطنية في آن واحد، كما أن الجمع بين الاحتفال بالمولد النبوي وضربة يافا، يوضح الفخر الذي يشعر به الشعب اليمني تجاه قدرات بلاده العسكرية المتنامية، وكذلك تمسكه بالقيم الإسلامية التي يحتفل بها في ذكرى مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

وقد حققت هذه الأحداث زخماً غير مسبوق على مواقع التواصل، حيث يعبر اليمنيون عن اعتزازهم بجعل ذكرى المولد النبوي فرصة للتأكيد على التضامن الديني والوطني في مواجهة التحديات الخارجية.

مقالات مشابهة

  • أكاديميون وباحثون يدعون لتعزيز دور الاعلام في فضح جرائم الكيان الصهيوني بغزة
  • دلالات الضربة اليمنية على الكيان الصهيوني وتداعياتها
  • مجلس الشورى يدين العدوان السيبراني الذي نفذه الكيان الصهيوني على لبنان
  • إيران تطالب بضرورة محاسبة الكيان الصهيوني على جريمته الشنيعة في لبنان
  • كنعاني: ما يرتكبه الكيان الصهيوني في غزة دليل على انعدام الأمن المنظم في العالم
  • مجلس الشورى يدين عدوان الكيان الصهيوني على لبنان
  • صحيفة أمريكية: صاروخ يمني اخترق القبة الحديدية وغير ميزان القوى وأرعب الكيان الصهيوني
  • عاصفة من الفرح في وسائل التواصل الاجتماعي:اليمنيون يحتفلون بالمولد النبوي الشريف، وإطلاق صاروخ فرط صوتي يضرب عمق الكيان الصهيوني
  • 50 % من شركات تكنولوجيا الكيان الصهيوني تعاني من إلغاء الاستثمارات
  • تبعات ضربة “تل أبيب” تطال المشهد السياسي داخل الكيان الصهيوني