الثورة نت:
2025-02-07@11:11:59 GMT

سلاح النفط !!

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

 

في حرب رمضان 1973م، بين العرب وكيان الاحتلال الصهيوني استخدم العرب سلاح النفط، وحققوا به نجاحا؛ منعوا تصديره للدول التي تتعاون مع دولة العدوان، لكن دولا نفطية لم تلتزم بالحظر، بل صدرت البترول سرا لبعض الدول الغربية، واخترقت قرار الحظر، وغدرت بالأمة.
يومها ظهر رسم كاريكاتوري في صحيفة السفير اللبنانية، يصور الرئيس الأمريكي نيكسون وهو جالس على برميل نفط، وتحت جزمته العلم السعودي.


لم يستمر الحظر مدة طويلة، فسرعان ما تم إلغاؤه، لكنه صنع هزة في الموقف العالمي.
كانت الشركات الغربية – يومها – تشتري برميل النفط بأربعة دولارات، ثم ارتفع بفعل الحرب والمقاطعة إلى أحد عشر دولار، وحققت دول النفط وفرة، وقفزة اقتصادية كبيرة، لم تستثمرها في المشاريع الاستراتيجية.
اليوم يغيب سلاح النفط عند العرب عن الاستخدام، أو حتى التهديد به. في مؤتمر قمة الرياض حاولت بعض الدول استخدام سلاح النفط للتهديد، لكن عملاء الصهيونية من الملوك والأمراء عطلوا تلك المحاولة.
معظم النفط العربي أصبح تحت يد شركات الاحتلال الغربي العابرة للقارات.
من الخليج إلى المحيط أصبح النفط مصادرا مع هذه الشركات إلا القليل.
لقد أضاع العرب استقلالهم وثرواتهم، لاسيما بعد غزو العراق، واختراع مبرر الإرهاب الذي صنعته أمريكا والتحالف الإمبريالي الغربي لغزو الشعوب وسرقة ثرواتها.
النفط أصبح سلاحاً بيد الغرب، لاسيما أمريكا التي تأمر دول النفط فتطاع. بأموال نفط العرب تمول الحروب ضد العرب، لاسيما نفط الخليج والسعودية الذي مول الحروب من أفغانستان حتى اليمن؛ مرورا بالعراق وسورية وليبيا، بل تعدى ذلك إلى تمويل حروب أمريكا في أمريكا الجنوبية وأوكرانيا، وصولا لتدمير وإبادة مواطني غزة.
يملك العرب أسلحة كثيرة غير النفط، مثل: المواقع الاستراتيجية والتحكم بطرق المواصلات والتجارة؛ (قناة السويس وباب المندب)، ولكنهم غير قادرين على استخدامها في المعركة.
ضُربت على الحكام المسكنة والمذلة فبأوا بغضب من الله والناس، ولا يستطيعون حراكا؛ إلا بعض الحكام الأحرار في الجزائر ويمن الأنصار الذين أسمعوا العالم مواقف مغايرة للخذلان العربي.
ما بقي من أموال النفط على الشركات العابرة للقارات يُرغم أصحابها على إيداعها في البنوك الغربية، ويأخذون لذلك سندات إلى يوم القيامة.
العدوان الذي تشنه إسرائيل – ومن ورائها أمريكا والغرب، وبعض العملاء العرب – ضد شعب فلسطين هدفه بالأخير ما بقي من الثروات النفطية بيد العرب.
إلى الآن لم تستفد شعوب العرب من النفط، بل وكثير من الثروات التي تزخر بها بلدانهم، بل إن النفط تحول إلى كارثة ضد الشعوب.
شعوب عربية تحت أقدامها بحيرات من النفط، لكنها تعاني المجاعات والفقر.. فهذه الثروة بددها الحكام في الصرف على شهواتهم، داخل البلاد العربية وخارجها، كما بددوها على شراء الأسلحة لقتل الشعوب المنتفضة.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هل أصبح مصير نتنياهو بيد ترامب؟

واشنطن- يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء في البيت الأبيض، في وقت يخشى على نطاق واسع من استئناف القتال بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة في حال لم يتمكن الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) من التوسط لتنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق، والتي تتضمن الإفراج عن كل الرهائن وانسحاب إسرائيل من كامل القطاع ووقف تام للقتال.

كما يأتي اللقاء في ظل وقف إطلاق نار آخر هش في لبنان بين إسرائيل وحزب الله، وكانت تل أبيب نجحت بعد وصول ترامب إلى الحكم في تمديد بقاء قواتها حتى 18 فبراير/شباط الجاري.

وفي بيان صدر قبل مغادرته الأحد قال نتنياهو إنه وترامب سيناقشان "الانتصار على حماس، وتحقيق إطلاق سراح جميع رهائننا"، لكن الإشارات الصادرة من البيت الأبيض تشير إلى رغبة ترامب في احترام اتفاق وقف إطلاق النار واستكمال مراحله المتبقية.

وسبق لقاء اليوم اجتماع أمس الاثنين بين نتنياهو ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، لبحث اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

ولعب ويتكوف وترامب دورا أساسيا في دفع نتنياهو إلى قبول الاتفاق، وهو ما فشل فيه الرئيس السابق جو بايدن على مدار 8 أشهر، حسب مراقبين.

نتنياهو يدلي بتصريحات صحفية قبل مغادرته مطار بن غوريون متجها إلى واشنطن (وكالة الأناضول) أهداف اللقاء

ويأمل ترامب -الذي توسط في اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل و4 دول عربية في ولايته الأولى- أن يتوج مساعيه باتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

إعلان

وتؤكد السعودية أنها لن توافق على مثل هذا الاتفاق إلا إذا انتهت الحرب وكان هناك مسار موثوق به لدولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

واعتبر السفير السابق فريدريك هوف والخبير في المجلس الأطلسي والأستاذ بجامعة بارد أن "الهدف الرئيسي لترامب من اللقاء هو إقناع نتنياهو بضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتمديده، كما يريد ترامب بشدة إشراك السعودية في اتفاقيات أبراهام، وهو يعلم أن تجدد العنف في غزة من شأنه أن يقوض هذا الهدف ويؤجل تحقيقه إلى أجل غير مسمى".

ويؤمن هوف بأن "نتنياهو سيرغب في مغادرة واشنطن مع استمرار وضعه باعتباره زعيم إسرائيل في زمن الحرب دون منازع".

ويرى هوف -في حديثه للجزيرة نت- أن رغبة نتنياهو تتمثل في أن يبقى الباب مفتوحا أمام تجدد الحرب في غزة، مع عدم جواز بقاء حماس بالسلطة.

ويضيف "لكن إذا فشل في دفع ترامب نحو موقفه تجاه غزة فسيرغب في مغادرة واشنطن مع ضوء أخضر بحرية الحركة في لبنان وسوريا وحتى إيران".

من جهته، قال السفير ديفيد ماك المساعد السابق لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط في حديث للجزيرة نت إن "نتنياهو يواجه أزمة كبيرة تتعلق بحماية وظيفته، في وقت يواجه فيه الكثير من المعارضة من مختلف الفئات الإسرائيلية وشركائه في الائتلاف".

وعن أهداف ترامب من اللقاء، قال ماك "يحتاج ترامب إلى الحصول على مكانة كافية لممارسة قيادة قوية في السياسة الخارجية للسنوات الأربع المقبلة".

وأوضح أن "لترامب هدفا محددا هو الفوز بجائزة نوبل من خلال الدفع باتجاه اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل والسعودية".

ويستبعد ماك أن يفهم ترامب إلى أي مدى ستصر حكومات السعودية ومصر والأردن على إقامة دولة فلسطينية حقيقية، وهو هدف يحظى بدعم شعبي عربي، في وقت ترفض حكومة نتنياهو اليمينية مجرد التفكير في إقامة تلك الدولة.

إعلان ملف التهجير

وعقب مطالبة ترامب مصر والأردن بقبول ما بين 1.5 مليون فلسطيني من سكان غزة حتى يتم الانتهاء مما قال إنها عمليات إعادة البناء أشار السفير السابق هوف إلى أن "لدى الرئيس ترامب ثقة في غرائزه، ولا يهتم على الإطلاق بالتفكير التقليدي بشأن معضلة تهجير الفلسطينيين أو المخاوف الأردنية من إحياء (الأردن هي فلسطين) أو المخاوف المصرية من أن ينظر إليها على أنها تيسّر سياسات إسرائيل بغزة".

وفي الوقت الذي سيحاول فيه نتنياهو تدعيم رؤية ترامب بشأن تهجير أهل غزة قال هوف إن على الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إقناع ترامب بأن ما يطلبه غير ممكن سياسيا.

وأضاف أن "ما قد يكون ممكنا في نهاية المطاف -كجزء من صيغة (يوم غزة التالي) المتفق عليها- هو استضافة مصر مؤقتا أعدادا كبيرة من سكان غزة في مخيمات سيناء لتسهيل إعادة الإعمار".

بالمقابل، رأى السفير ماك أن "ترامب يتعامل مع قضية التهجير بطريقة غريبة، أتصور أنه يعتقد أن لديه نفوذا على حكومتي مصر والأردن بسبب مساعداتنا المالية".

وأضاف "ترامب لا يدرك أن شعوب الدول العربية تعارض بشدة التدابير التي من شأنها أن تؤدي إلى التطهير العرقي للأراضي الفلسطينية المحتلة مثل غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، لدى ترامب وهم بأنه يفهم العرب، لذلك لا يستمع عن كثب إلى أفضل مستشاريه عندما يقدمون معلومات مغايرة لما يؤمن به".

رقصة نتنياهو المستحيلة

وفي مقال بدورية "فورين بوليسي" كتب دانيال كيرتزر السفير الأميركي السابق في مصر وإسرائيل والأستاذ بكلية الشؤون العامة والدولية في جامعة برينستون، وآرون ديفيد ميلر الدبلوماسي السابق والخبير بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي أنه في حين أن أجواء الزيارة ستكون إيجابية بصفة عامة إلا أنها ستخفي علاقة متوترة بين زعيمين لهما أهداف متناقضة.

إعلان

ويرى الكاتبان أن زيارة البيت الأبيض ليست حلا لمتاعب نتنياهو، لكنها فرصة لتقوية موقفه أمام كل التحديات الداخلية التي تواجهه، مما يضعه في موقف ضعيف أمام ترامب.

ومع ذلك -يضيف كيرتزر وميلر- لا يمكن تكهن كيف لنتنياهو أن يناور بين الحاجة للحفاظ على ائتلافه اليميني وبين رغبة ترامب في تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث.

يذكر أن ترامب بادر قبل أيام إلى رفع الحظر الذي فرضه الرئيس السابق على توريد قنابل تزن ألفي رطل لإسرائيل، وألغى عقوبات فرضها بايدن على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين في الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • المرشد الإيراني مهددا أمريكا: الرد سيكون بالمثل
  • أمريكا تسرق النفط الليبي وبكميات ضخمة
  • بعيو: النفط يخرج من تحت أقدام فقراء ليبيا ليتنعم به الحكام اللصوص الفاسدون
  • البخيتي: أمريكا تستخدم علم نفس الجماهير لتوظيف الوهابية في خدمة مشروعها
  • بقيمة 625 مليون دولار.. أمريكا توافق على صفقة «سلاح» جديدة إلى مصر
  • أمريكا توقّع مذكّرة لاستعادة سياسة «الضغط الأقصى» على إيران وتهدد بـ«محوها من الوجود»!
  • احتلال جديد: أمريكا في غزة
  • أمريكا تختبر سلاح الليزر المدمر HELIOS لتدمير الطائرات بسرعة الضوء .. فيديو
  • ترامب يوقع مرسوما صارما تجاه إيران ويهدد بتدميرها في هذه الحالة
  • هل أصبح مصير نتنياهو بيد ترامب؟