كما وصفتها من قبل تظل فكرة احسن فريق هي الفكرة الرائعة التي تشجع الجميع على ممارسة الرياضة باعتبارها إحدى أكثر الطرق المُهمّة والفعّالة لضمان الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية، إذ تتعدّد فوائد الرياضة على الصعيدين النفسي والجسدي، ومن أجل الصحة والسلامة وهذه هي النقطة المحورية التي شجعت الكثير على الانضمام إلى قافلة احسن فريق وأدت إلى توسع نطاقه إلى أن وصل إلى أكثر من ١٧ تجمعاً في أمانة العاصمة وانطلاقه إلى عدد من المحافظات.
ورغم قناعتي الشخصية بالفكرة ودعوتي للجميع بالانضمام إليها إلا أن تأخري في اللحاق بركب أحسن فريق كان نزولا عن قرار اتخذه استاذنا الصحفي المتميز عبدالله الصعفاني الذي الزمني أنا وزميلي الصحفي أحمد الشاوش بعدم الانضمام إلى الفريق بسبب اننا نمارس رياضة المشي بشكل كبير لكنه في الأخير وبعد جلسة نقاش أصدر قراراً بفك الحظر والسماح لنا بأن نكون ضمن احسن فريق، وبالفعل بدأنا المشاركة وكان اليوم الأول رائعا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وهو الأمر الذي زاد من حماسنا لمتابعة الحضور اليومي والاستفادة من التمارين الرياضية على اعتبار أن ممارسة الرياضة واحدةً من أسلم الطرائق لتحسين الصحة وتظهر أكبر الفوائد الصحية لاسيما مع التمارين الرياضية عندما يبدأ الأشخاصُ غير النشيطين بدنيا بمُمارسَة هذه التَّمارين، وبالفعل فقد شعرت بتحسن كبير في الصحة الجسدية والنفسية والفارق الكبير بين الركود الذي يعطل كل شيء في الجسم وبين الحركة والنشاط والرياضة التي تلعب دوراً كبيراً في تحسن وظائف الجسم والعقل وكما يقال فإن العقل السليم في الجسم السليم، فسلامة الجسد تؤثّر في سلامة العقل وبالتّالي على الإنسان أن يَحرص على أن يبقي جَسَده سليما معافًا كحرصه على بقاء عقله سليمًا معافًا، كذلك فإن ممارسة الرياضة يوميا تزيد من سعادة الإنسان وتُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان والقولون والرئة حيثُ تساهم مُمارسة الرياضة بشكلٍ يومي في إيصال الأكسجين إلى الخلايا بشكلٍ أسرع وأكثر فعالية وتُساعد على ضبط السكر في الدم وتقلّل ضغط الدم، وتساعد على النوم بشكلٍ أفضل، بالإضافة إلى أنّها تُساهم في تقوية الذاكرة وزيادة القوّة والمرونة وزيادة الثقة بالنفس وهذا فعلاً ما وجدته في رياضة أحسن فريق.
فكرة أحسن فريق تنطلق من نشر ثقافة ومفهوم الرياضة المستدامة من أجل الصحة والحياة والنشاط البدني المستدام لجميع فئات المجتمع ومد جسور المحبة والمودة والنشاط بالرياضة والتعارف وإيجاد مساحة للإبتسامات والبشاشة التي تمنحهم الطاقة الإيجابية والسعادة وتشكيل لوحات رياضية جماعية جميلة ومتناسقة الألوان يسودها المرح والمحبة والتعارف والإخاء والوحدة التي تصنعها رياضة الصباح يلتقي خلالها الجميع من مختلف الأعمار ليمارسوا تمريناتهم البدنية ويستنشقوا نسمات هواء الصباح النقي الصافي العليل.
احسن فريق يمثل حالة فريدة ومتميزة بين أصدقاء الفجر وفكرة رائعة في حب الرياضة وممارستها يوميا من أجل الصحة والحياة، ولابد من الإشادة بهذه الفكرة التي صارت واقعا ملموسا، وأدعو الجميع إلى المشاركة فيها لما لها من أهمية وعوائد صحية ونفسية واجتماعية وغيرها، كما هي دعوة لان تصبح الرياضة ثقافة مجتمعية، ومن هنا لابد أن أتقدم باسمي وباسم ابني الصغير علي الذي يرافقني يوميا بالشكر والتقدير للمهندس ناجي ابو حاتم وكل أعضاء احسن فريق الذين تغلبوا على كل الصعوبات واستمروا في ممارسة الرياضة تحت شعار «رياضة من أجل صحة وسلامة الجميع وأسلوب حياة».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مكتبة مصر العامة تنظم حفل توقيع كتاب «اسمي جلال السعيد.. وتلك حكايتي»
نظمت مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، حفل توقيع كتاب «اسمي جلال السعيد.. وتلك حكايتي» تأليف الدكتور علاء عمر، وشارك في الندوة الدكتور خالد منتصر، والكاتب شريف الشوباشي.
طريقة تعامله مع مهنة الطبوشهدت الندوة إقبالاً كبيراً، وفي البداية تحدث الدكتور خالد منتصر، مشيدا بتجربة ومذكرات الدكتور جلال السعيد، وطريقة تعامله مع مهنة الطب باعتبار الطب مهنة إنسانية في المقام الأول، وهو قيمة وقامة وأحد أساطين الطب في مصر والعالم العربي وأمريكا.
كما تحدث الكاتب شريف الشوباشي قائلا إن الدكتور جلال السعيد، حرص على أن يهب حياته من أجل شفاء الآخرين وإنقاذ حياتهم وحمايتهم من الأمراض، فكانت حياته أشبه برحلة كفاح دائم، كما أسهم خلال مسيرته في إحداث ثورة في علاج القلب عن طريق نقل التكنولوجيا الحديثة غير المعتادة في مصر وقتها.
وبدوره توجه الدكتور جلال السعيد، بالشكر إلى الدكتور خالد منتصر والكاتب شريف الشوباشي، كما توجه بالشكر إلى الدكتور الجراح علاء عمر الذي أعاد صياغة الكتاب قائلا: كان الدكتور علاء عمر يجلس معي ويطرح أسئلة علي ويسجلها بتليفونه، ثم تولى مهمة صياغة هذا الكتاب.
وأكمل: كما أتوجه بالشكر إلى أساتذتي في أمريكا وأبنائي الطلاب الذين تعلموا مني، وأشكر زوجتي عبلة المشد التي احتملت انشغالي بالعمل طوال الوقت، كما توجه بالشكر إلى السير مجدي يعقوب لتشجيعه الدائم ومساعدتي في علاج الحالات الصعبة.
إصرار على تعليم الأطباء الجددتحدث «السعيد» عن جذوره نشأته في المنصورة، قائلا إن والده نذره للعلم «ولعب القدر دورا في حياتي ووالدتي أجري لها عملية جراحية وهي حبلى في عام 1935، ولذلك حينما كنت صغيرا كنت عرضة للإصابة بالأمراض».
وأشاد بدور التعليم الجاد الذي تلقاه في المرحلة الابتدائية، في تنشئته ودور الأنشطة الفنية والرياضية في حياته «تعلمت من قصص المدرسة أن حب الناس من حب ربنا».
وتحدث عن مشواره العملي والعلمي على مدار 88 عاما، ودخوله كلية الطب بالقصر العيني، وتخصصه في أمراض القلب، وتأسيسه لطب القلب الحديث والقسطرة والموجات في مجال الطب في مصر، كما تحدث عن ظروف حصوله على منحة للدراسة في الولايات المتحدة.
ثم أشار عن ظروف عودته إلى مصر، في 1973، قبل نصر أكتوبر، وكان وقتها الطب في حالة سيئة، وكان لدي إصرار على تعليم الأطباء الجدد، كما أرسلت عددا من الأطباء لبعثات في الخارج، كما داومت على كتابة الأبحاث العلمية.
وتوجه الدكتور جلال السعيد بعدة نصائح للأطباء، أهمها حب الناس وحب المهنة وطلب العلم على الدوام والحرص على القراءة يوميا والتحرك مع التكنولوجيا.
كما استمعت المنصة إلى عدة مداخلات من الحضور تضمنت مشاركات من الكتاب والأطباء الذين تعلموا على يديه في كلية الطب.
وعبّرت النائبة فريدة الشوباشي، النائبة بمجلس النواب في مداخلتها عن سعادتها بحضور الندوة، وقالت إن الدكتور جلال السعيد لم يسع إلى شهرة ولا مال، ولم يكن منشغلا بسوى بالعمل ومعالجة مرضاه.
وفي ختام الندوة وقع الدكتور جلال السعيد كتابه، معلنا تقديم الكتب مجانا للحاضرين.