تصريح صادم لرئيس الوزراء البريطاني: دع الناس يموتون
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
كشف تحقيق بشأن جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19" عن تصريح صادم لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في خريف عام 2020، حيث قال "دع الناس يموتون".
وأثار التصريح الذي أظهرته مذكرات كبير المستشارين العلميين السابق باتريك فالانس، جدلا واسعا.
إقرأ المزيدوجاء في التقرير أن سوناك الذي كان مستشارا في ذلك الوقت قال "دع الناس يموتون، ولا بأس بذلك"، وفق ما نقلته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
واستمعت لجنة التحقيق بشأن كوفيد لشهادات أكدت أن سوناك رأى أن على الحكومة البريطانية أن تترك الناس يموتون أثناء الجائحة وتم توثيق الاتهام الذي وجّهه رئيس الأركان السابق دومينيك كامينغز في أكتوبر 2020.
ووفقا للمذكرات، فإن رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون دافع عن السماح لكل شيء بالانهيار، بعد ذلك شارك كامينغز الذي كان في ذلك الوقت كبير مستشاريه، تعليق سوناك الذي يتفق مع جونسون.
وعلى الرغم من أن باتريك قال إنه لم يسمع شخصيا سوناك يعبّر عن مثل هذا الرأي، إلا أنه ذكر خلال التحقيق "هذا ما قاله دومينيك كامينغز".
وأكد متحدث باسم سوناك أنه لن يرد على كل ادعاء بشكل مجزأ بعد الاتهامات الجديدة، مشيرا إلى أن الناس سيستمعون إلى رئيس الوزراء عندما يقدم أدلته للتحقيق.
إقرأ المزيدوكان الادعاء المفاجئ الذي أطلقه كامينغز واحدا من ادعاءات عدة دامغة عن دور سوناك خلال أزمة كوفيد، حيث ألقى باتريك باللوم عليه في تأجيج موجة ثانية من خلال السماح للناس بتناول الطعام في الأماكن المفتوحة.
وصرح باتريك بأنه من الصعب للغاية أن نقتنع بأن تناول الطعام بالخارج يساعد على منع زيادة انتقال العدوى، لافتا إلى أنه هو وكبير المسؤولين الطبيين كريس ويتي، لم يتم إخبارهما بالقرار حتى الإعلان عنه.
وفي تدوينة محرجة أخرى في مذكراته، كشف السير باتريك أن المستشار السابق سوناك قال "إن كوفيد كان يدور حول التعامل مع العلماء، وليس التعامل مع الفيروس"، في محاولة لفتح الاقتصاد بعد الإغلاق الأول.
وكشفت المذكرات أن تصريحات سوناك كانت خلال اجتماع عبر الإنترنت في يوليو 2020، وأفادت الصحيفة البريطانية أن سوناك لم يدرك أن كبير المسؤولين الطبيين السير كريس كان حاضرا في المكالمة.
المصدر: صحيفة "إندبندنت" البريطانية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بوريس جونسون جائحة حالة الطوارىء حظر التجوال ريشي سوناك فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19 لقاح فيروس كورونا لندن وفيات
إقرأ أيضاً:
إيران تفتح باب التفاوض لبيع طائرات شاهد بعد عرض أمريكي.. ما الذي نعرفه؟
قالت وكالة "مهر" الإيرانية، إنّ البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة قد ردّت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" على عرض المسيرة الإيرانية الصنع التي يُطلق عليها: "شاهد"، وذلك خلال اجتماع للحزب الجمهوري الأمريكي.
وأوضحت "مهر" بأن البعثة الدبلوماسية الإيرانية أكدت في منشورها، أن طائرة "شاهد" بدون طيار، هي واحدة من أفضل أنواع الطائرات بدون طيار في العالم. فيما أشارت البعثة الدبلوماسية، في الوقت نفسه، إلى أن: طائرة "شاهد" تتمتع بقدرات ممتازة في الكشف والمراقبة والتشغيل، كما أنها ذات سعر معقول للغاية.
وأضافت البعثة الدبلوماسية الإيرانية، أنه لا يوجد أي موانع قانونية من أجل بيعها، موضّحة أنّ: "أي دولة تتعهد بعدم استخدامها في العدوان على دولة أخرى، بإمكانها أن تتقدم بطلب لشرائها".
تجدر الإشارة إلى أنه خلال اجتماع للحزب الجمهوري الأمريكي، قد تم الكشف عن طائرة "شاهد 236" المسيرة الإيرانية، باعتبارها "طائرة بدون طيار قاتلة".
ما الذي نعرفه عن "شاهد"؟
كان الحرس الثوري الإيراني، قد كشف عن هذا النوع من الطائرات بدون طيار لأول مرة خلال عام 2020، جرّاء مناورة عسكرية. ليظهر اسم هذه الطائرات لأول مرة أثناء هجوم جماعة الحوثي على منشآت النفط التابعة لشركة "أرامكو" السعودية قبل أكثر من عام.
كذلك، تردّد اسم الطائرة بدون طيار "شاهد 136" خلال مرّات كثيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك، في الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.
وفي عام 2011، من قبل مركز جهاد الاكتفاء الذاتي وأبحاث الصناعة التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع مراكز مثل شركة القدس لصناعات الفضاء، قد تم تصميم النسخة الأولى من هذه الطائرة التي توصف أيضا بكونها: "الانتحارية المسيرة"، فيما تم بناؤها في منشأة شهيد لصناعات الفضاء، المستقلة عن شركة تصنيع الطائرات الإيرانية.
إلى ذلك، اجتازت هذه الطائرات مرحلة الاختبارات بقلب قاعدة نصر الجوية في كاشان. كما يقال إنّ: مهمة الإنتاج الضخم لهذه الطائرات بدون طيار تقع على عاتق شركة صناعة الطائرات الإيرانية التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة في شاهين شهر، أصفهان.
وتستخدم طائرات الاستطلاع الخفيفة والانتحارية بدون طيار، محركات وانكل، بالإضافة إلى مكابس ذات اسطوانتين وأربعة أسطوانات من صنع شركات مثل ليمباخ الألمانية.
ومنذ عام 2011، ضغطت الحكومة الأمريكية على الدول الأوروبية بغرض منع بيع المحركات المستخدمة في الطائرات الإيرانية بدون طيار. وفي هذا الصدد، تم أيضًا اعتقال رجلي أعمال إيرانيين ومحاكمتهما في ألمانيا خلال عام 2014.
وفي عام 2021، وضعت الولايات المتحدة كلاً من شركة "أوج برواز ما دو نفر" وشركة "كيميا بارت سوان"، على قائمة العقوبات؛ وهما على التوالي أهم موردي المحركات وأنظمة الملاحة للقوى الثلاث للحرس الثوري الإيراني.
وأُضيفت كذلك شركة "قدس لصناعات الطيران" إلى نفس قائمة العقوبات، في كانون الثاني/ يناير 2023؛ وعندما تم الكشف عن استخدام روسيا لطائرة شاهد 136 بدون طيار في حرب أوكرانيا، بات من الواضح أن هذه الشركة قد لعبت دورا كبيرا في توفير هذا النوع من الطائرات بدون طيار لروسيا.
جرّاء ذلك، أعلنت أوكرانيا، أن الحكومة الإيرانية قامت بتسليم 1700 طائرة بدون طيار إلى روسيا، واستخدمت المئات منها لاستهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك نظام الكهرباء والمناطق السكنية في البلاد.
وما أثار النقاش آنذاك، هو ما كشفت عنه شبكة "سي إن إن" بناء على تقييم المخابرات الأوكرانية أنه من بين 52 قطعة أجنبية استخدمت في الطائرة الانتحارية شاهد 136، 40 قطعة صنعتها 13 شركة أمريكية مختلفة و12 قطعة صنعتها شركات من سويسرا وكندا واليابان وتايوان والصين.
وفي صيف عام 2023، نُشرت صور لطائرة بدون طيار تم إسقاطها في أوكرانيا، وأظهرت أن بعض أجزائها أيرلندية. وفيما يتعلق بهذه القضية، أبرزت صحيفة The Times of Ireland أن الطائرة الإيرانية بدون طيار التي أسقطت في أوكرانيا كانت تحتوي على جزء مكتوب عليه "صنع في أيرلندا" ومن المحتمل أن تكون من إنتاج أحد فروع شركة تيلوتسون للشركة الأمريكية في أيرلندا.