الثورة / متابعة / حمدي دوبلة
في الوقت الذي احتفلت فيه منظمة الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للطفل الـ20 من نوفمبر، تواصل آلة القتل الصهيونية إبادة أطفال غزة مع أمهاتهم بمختلف الوسائل في أبشع جريمة تنفذ تفاصيلها الوحشية على مرأى ومسمع من العالم.
ووثّقت الأرقام الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة حتى يوم الأحد الماضي، استشهاد 5500 طفل جراء الحرب الصهيونية الغاشمة، منهم نحو 1800 طفل مفقود تحت الأنقاض، “بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وتشير أرقام أخرى إلى أنّ ثمّة أكثر من 17 ألف طفل فقدوا ذويهم، ما يعني فقدان الأمان والاهتمام والرعاية بينما صارت جرائم العدوان الصهيوني تضيف المزيد من الضحايا الأطفال إلى قائمتها على مدار الساعة تقريبا، ما يجعل الحصيلة مرشحة للزيادة المضطردة مع مرور كل ساعة وكل ويوم .


ويقول مختصون إن خطر القتل والإبادة، يتهدد في كل لحظة، نحو 1.05 مليون طفل دون سن الثامنة عشرة يسكنون في قطاع غزة، يشكّلون ما نسبته 47.1 بالمئة من السكان، منهم نحو 32 بالمئة دون سن الخامسة (أي نحو 340 ألف طفل)، يضاف إلى هذه المأساة تعرض البنية الصحية والتعليمية والخدماتية المعنية بالطفولة لضرر كبير.
ويؤكد عبدالله كنعان أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس أنّ الطفل الفلسطيني، في مدن فلسطين المحتلة كافة، قد أصبح وعلى مرأى من العالم، وبشكل مروّع، هدفًا لبنادق الاحتلال وحمم قذائفه المنهمرة فوق رؤوس الطفولة البريئة من دون رحمة أو خوف من عقاب دولي.
ويضيف إنّ الطفل الفلسطيني، خاصة في غزة، أصبح ما بين شهيد أو جريح أو فقيد، ومن لم يكن كذلك فهو بالتأكيد فقد أحد والديه أو كليهما وفقد منزله ومدرسته، إضافة لتعرضه لصدمة نفسية، إذ بات يعيش في بيئة غير آمنة لا يتوفر فيها الماء والطعام والعلاج، ما يفرض على المنظمات الدولية سرعة التحرك لإنقاذ الطفل الفلسطيني في المدن الفلسطينية كافة.
من جهتها قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان أصدرته أمس بمناسبة يوم الطفل العالمي، إن أكثر من 5 آلاف طفل، بينهم ما يزيد على 3 آلاف طالب، استُشهدوا منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضح “المركز الفلسطيني للإعلام:”، نقلا عن البيان الصحفي لوزارة التربية، أن مشاهد قتل الأطفال وطلبة المدارس في قطاع غزة تجاوزت كل الأعراف والمواثيق، إذ تكشف هذه المشاهد المروعة، التي تتناقلها شاشات التلفزة ووسائل الإعلام عن عقلية الاحتلال، واستهدافه المتواصل للتعليم في كل محافظات الوطن، مشيرة إلى أن هناك مشاهد أخرى تشهدها محافظات الضفة الغربية والقدس من قتل بدم بارد واقتحامات للمدارس وعرقلة وصول الطلبة والكوادر التربوية.
ودعت التربية الفلسطينية دول العالم ومؤسساته إلى حماية حق أطفال فلسطين وطلبة المدارس في الحياة وفي التعليم، والوقوف في وجه الاحتلال والممارسات القمعية لجيشه ومستعمريه عبر مسلسل استهداف متواصل للأطفال، مؤكدة الحق الطبيعي لأطفالنا في الحياة الكريمة والتعليم الآمن والمستقر.
وطالبت الوزارة كل المنظمات والمؤسسات المدافعة عن الطفولة والحق في التعليم بتحمل مسؤولياتها في سياق اختصاصها، ولجم الانتهاكات المتصاعدة، ووقف الجرائم التي يقترفها الاحتلال بحق الأطفال والطلبة والكوادر التربوية في المناطق كافة، والتدخل العاجل والفوري لوقف هذا العدوان.
من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنّ العالم يحتفل بيوم الطفل بينما يواصل الاحتلال الصهيوني النازي وحكومته و”جيشه” الفاشي مسلسل إجرامهم البشع في ارتكاب المجازر المروّعة بحقّ أطفالنا في قطاع غزّة.
وتابعت حماس في بيان: “يمعن الاحتلال الإرهابي في تعميق آلام أطفالنا المرضى والجرحى والمصابين والخدّج، من خلال حصار المستشفيات وقصفها وتدميرها المُمنهج، وعبر سياسة التجويع والتعطيش والتهجير، في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والأعراف والشرائع والمواثيق الدولية”.
وأكدت حماس في بيانها أنّ احتفاء الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بيوم الطفل العالمي يحمّلهم المسؤولية السياسية والأخلاقية والإنسانية للعمل والتحرّك الجاد لوقف المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي تتعرّض لها الطفولة البريئة في فلسطين.
ودعت إلى إدراج الكيان الصهيوني النازي في “قائمة العار”، التي تضمّ المنظمات والدّول المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاع، والعمل بكل الوسائل لمحاكمة قادة الاحتلال النازي على جرائمهم بحقّ الأطفال الفلسطينيين كمجرمي حرب.
إلى ذلك قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس – المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن طفلا يقتل في المتوسط كل عشر دقائق في قطاع غزة، محذرا من أنه “لا يوجد مكان آمن ولا أحد آمن”.
في السياق ذاته قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إنّ غزة أصبحت “مقبرة لآلاف الأطفال الفلسطينيين”، مشيرةً إلى أنّ “التهديدات التي يتعرّض لها الأطفال، تتجاوز القنابل وقذائف الهاون”، إذ أنّ “هناك أكثر من مليون طفل في غزة يعانون من أزمة مياه”.
وتابعت “الأطفال البالغ عددهم 1.1 مليون طفل في غزة يعيشون في كابوس”، مطالبةً بـ”وقف فوري لإطلاق النار، وفتح كلّ المعابر المؤدية إلى غزة، من أجل الوصول الآمن والمستدام ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك المياه والغذاء والإمدادات الطبية والوقود”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ملیون طفل قطاع غزة أکثر من فی قطاع فی غزة

إقرأ أيضاً:

270 طفلاً بسجون الاحتلال يواجهون الاحتلال مرحلة أكثر دموية بظل الحرب

رام الله - صفا

قال نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، "إن الأطفال الفلسطينيين يواجهون مرحلة هي الأكثر دموية بحقهم في تاريخ قضيتنا، مع استمرار حرب الإبادة وعمليات المحو الممنهجة، اللتين أدتا إلى استشهاد الآلاف منهم، إلى جانب آلاف الجرحى، والآلاف ممن فقدوا أفرادا من عائلاتهم أو عائلاتهم بشكل كامل". 

وأضافت النادي والهيئة في بيان مشترك، صدر لمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يوافق العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام "أن مستوى التوحش الذي يمارسه الاحتلال بحق أطفالنا، يشكل أحد أبرز أهداف حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 411 يوما، لتكون هذه المرحلة من التوحش امتداداً لسياسة استهداف الأطفال التي يمارسها الاحتلال منذ عقود طويلة، إلا أن المتغير اليوم، هو مستوى الجرائم الراهنة وكثافتها".

وأشارا إلى أن قضية الأطفال المعتقلين شهدت تحولات هائلة منذ بدء حرب الإبادة، فقد تصاعدت حملات الاعتقال بحقهم، سواء في الضفة التي سُجل فيها ما لا يقل عن (770) حالة اعتقال بين صفوف الأطفال، إضافة إلى أطفال من غزة لم تتمكن المؤسسات من معرفة أعدادهم، في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، ويواصل الاحتلال اليوم اعتقال ما لا يقل عن (270) طفلا يقبعون بشكل أساسي في سجني (عوفر، ومجدو)، إلى جانب المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، ومنها معسكرات استحدثها بعد الحرب، مع تصاعد عمليات الاعتقال التي طالت آلاف المواطنين.

واستعرضا جملة من المعطيات والحقائق عن واقع عمليات الاعتقال للأطفال، وظروف احتجازهم:

وبينا أنه ومنذ بدء حرب الإبادة، تعرض ما لا يقل عن 770 طفلاً من الضفة تقل أعمارهم عن 18 عاما، للاعتقال على يد قوات الاحتلال، ولا يشمل ذلك من أبقى الاحتلال على اعتقاله، ومن أفرج عنه لاحقاً. 

ولا يزال ما لا يقل عن 270 طفلاً معتقلين في سجون الاحتلال وتتراوح أغلبية أعمارهم بين (14-17) عاماً، مع الإشارة إلى أنه لا معطى واضح عن أعداد الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال من غزة، في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقهم داخل المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • بينهم أطفال| عشرات القتلى والجرحى في هجمات إسرائيلية على غزة
  • عشرات الشهداء والجرحى بتدمير الاحتلال مربعا سكنيا شمالي القطاع
  • في يوم الطفل العالمي.. أطفال فلسطين ولبنان يعيشون أوضاعاً مأساوية جراء العدوان الصهيوني
  • وسط تشريد وتجويع و استشهاد أطفال غزه : العالم يحتفل باليوم العالمي للطفل!!
  • مستشفى كمال عدوان في جباليا يطلق نداء استغاثة لإنقاذ حياة عشرات المرضى والجرحى جراء الحرب على قطاع غزة
  • في اليوم العالمي للطفل.. الصغار في غزة محرومون من حقوقهم الأساسية
  • في يومهم العالمي.. أطفال القدس يُعذّبون داخل السجون وخارجها
  • 270 طفلاً بسجون الاحتلال يواجهون مرحلة أكثر دموية بظل الحرب
  • 270 طفلاً بسجون الاحتلال يواجهون الاحتلال مرحلة أكثر دموية بظل الحرب
  • اليوم العالمي لحقوق الطفل.. دليلك لتربية أطفال أسوياء