تضرر 222 ألف وحدة سكنية وتسوية 40 ألفاً أخرى بالأرض استهداف 278 منشأة تعليمية و270 منشاة طبية وصحية و70 مسجداً

الثورة / افتكار احمد

على مدى 45 يوماً .. حوّل العدوان الصهيو أمريكي قطاع غزة الى منطقة للدمار والموت الذي لم يشهد له العالم مثيلا في العصر الحديث، مرتكباُ أبشع الجرائم ضد الإنسانية .. شهر ونصف وليل غزة يتوهج بالصواريخ الحمراء، التي تتساقط كالمطر على القطاع المحاصر، حاملة معها الموت والدمار لأكثر من 2.

2 مليون شخص، هم سكان القطاع فيما كانت سماء القطاع في النهار تتحول إلى اللون الرمادي والأسود بسبب أعمدة الدخان المتصاعد من ركام المنازل والمساجد والمنشآت التي سويت بالأرض.
أكثر من 13.300 شهيد بينهم أكثر من 5.600 طفل و3.550 امرأة، وأكثر من 31 ألف جريح فلسطيني منذ بدء العدوان الصهيوني الإجرامي على غزة حتى الآن في إحصائية غير نهائية. حيث لا يزال آلاف الشهداء تحت الأنقاض
وخلال هذه الفترة استهدف العدو 12 ألف موقع في القطاع المحاصر، ما يجعل هذه الحرب العدوانية هي الأعنف من نوعها في التاريخ الحديث.
ويفيد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأن جيش العدو ألقى 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما يوازي قنبلتين نوويتين. ولتتفوق «إسرائيل» بذلك على ما فعلته الولايات المتحدة الأميركية في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية عندما ألقت القنبلة النووية المسماة «الولد الصغير» التي تزن 15 طنا من المواد الشديدة الانفجار على مدينة هيروشيما، مما أدى إلى سحق كل شيء في المدينة على مساحة 1.6 كيلومتر.
وتظهر صور الأقمار الصناعية والصور الفوتوغرافية أحياء بأكملها وقد سويت بالأرض، كما تظهر الأضرار التي لحقت بالعديد من المستشفيات والمدارس ودور العبادة والمنازل، أو دمرت بسبب الهجمات البرية والبحرية والجوية الإسرائيلية. إلى جانب أنظمة الاتصالات ومحطات معالجة المياه بالكامل التي تم تعطيلها.
وبحسب الإحصاءات الحديثة الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أو سي إتش إيه» (OCHA) ومنظمة الصحة العالمية والحكومة الفلسطينية، فإن الهجمات الإسرائيلية أوقعت حتى 7 نوفمبر الجاري خسائر مادية على النحو التالي:
تدمير وتضرر نصف منازل غزة، بعدد 222 ألف وحدة، في حين سويت 40 ألفا أخرى بالأرض.
تضرر وتدمير 278 منشأة تعليمية. واستهداف 270 منشاة طبية وصحية
تدمير وتضرر أكثر من 70 من دور العبادة (مساجد وكنائس)
تم تدمير 11 مخبزا.
وكمثال على حجم التدمير والوحشة التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة يأتي مخيم جباليا، أكبر هذه المخيمات شمال القطاع ويقطنه 116 ألف لاجئ، تم قصفه 10 مرات على الأقل بشكل هستيري مما أدى إلى استشهاد مئات المواطنين معظمهم نساء وأطفال ويضم المخيم 3 من مدارس تديرها الأمم المتحدة، والتي تحولت إلى ملاجئ انتقل للعيش فيها مئات النازحين لكنها لم تسلم من الاستهداف حيث ارتكب العدو الاجرامي مجزرة مروعة في أحد هذه المدارس راح ضحيتها 200 شهيد وجريح جلهم من الأطفال والنساء.
وفيما يتركّز معظم الدمار في شمال غزة، لم يسلم جنوبها، الذي أعلنه العدو منطقة آمنة. حيث ارتكب العدو عشرات المجازر هنتك ولا يزال وخصوصا في خان يونس ورفح . وتشير التقديرات إلى أن ما بين 800 ألف فرد ومليون شخص انتقلوا إلى جنوب قطاع غزة، في حين لا يزال قرابة 800 ألف فلسطيني في شمال القطاع
ووفقاً لتحليل صور الأقمار الصناعية وبيانات الرادار «سيتنيل-1» (Sentinel-1) التي أجراها الباحثان كوري شير من مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك، وجامون فان دن هوك من جامعة ولاية أوريغون، فقد تضرر ما يبلغ 18 % من المباني في قطاع غزة في الفترة من 7 أكتوبر الماضي إلى 5 نوفمبر الحالي. وهي تشمل المناطق التالية:
30 – 40 % من شمال غزة
24 – 32 % من مدينة غزة
6 – 9 % من دير البلح
5 – 8 % من خان يونس
3 – 5 % من رفح
ووفقا للتحليل البصري الذي أجرته صحيفتا نيويورك تايمز والغارديان وخبراء آخرون، استخدمت القوات الصهيونية قنابل تزن 2000 رطل (900 كيلوغرام) على مخيم جباليا للاجئين يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتم التعرف على حفرتين من الحفر التي يقدر عرضها بـ40 قدما (12 مترا).
وبحسب مشروع البدائل الدفاعية «بي دي إيه» PDA))، الذي يجري أبحاثا وتحليلات للسياسات الدفاعية، فإن قنبلة تزن 500 رطل يمكنها أن تلحق أضرارًا جسيمة وتصيب أو تقتل كل شيء وأي شخص في نطاق قطره 20 مترًا (65 قدما). ويمكن لقنبلة زنتها 2000 رطل أن تزيد مساحة التدمير لتبلغ 35 مترًا (115 قدمًا).
جريمة مستشفى الشفاء لم يكتفِ العدوان الإسرائيلي الوحشي على أهالي غزة باستهداف الأطفال والنساء والرضع في منازلهم وقصف المنازل على رؤوسهم، وإنما ذهب ليكمل جريمته النكراء ويتخلص من الجرحى والمرضى منهم على فراش المرض داخل مستشفى الشفاء الطبي الذي لا يوجد به ماء أو كهرباء أو وقود أو أدوية أو مستلزمات طبية في جريمة حرب نكراء بعد محاصرته واقتحامه ليستكمل مسلسل جرائمه الذي يستمر منذ بدء الهجوم البري على غزة، فلم يكتفِ بالحصار الخانق على المستشفيات ومنع دخول الوقود والأدوية والطعام إليها، بل ذهب بجرائمه إلى مهاجمة الأطفال والرضع والمصابين في مجمع الشفاء بالرصاص والدبابات.
جرائم العدو الإسرائيلي لا مثيل لها في التاريخ بحق الأطفال والمدنيين العزل الذين لا ناقة لهم ولا جمل في حرب لا يعرفون تفاصيلها فلم يبقَ أمام هؤلاء الأبرياء إلا المستشفيات للاختباء من جحافل هذا العدو المجرم، ظنا منهم أنه سيراعي حرمة المريض وسيعطيهم أبسط حقوق الحياة وهي عدم قصف المستشفيات.
ويواصل العدو الإسرائيلي ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، من قصف منهجى للمنازل والمستشفيات والمدارس والبنى التحتية،
ويكشف هذا الواقع المؤلم عن معايير مزدوجة في التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان، حيث تغض الكثير من الدول والمنظمات الدولية الطرف عن أبشع الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني، ولا يزال ضد الإنسانية، في قطاع غزة الذي يتعرض لتدمير ممنهج طال كل شيء فيه .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

29 مسيرة جماهيرية كبرى في صعدة نصرة لغزة ولبنان وتنديداً بالجرائم الصهيونية

يمانيون/ صعدة احتشد أبناء محافظة صعدة، اليوم الجمعة، في مسيرات كبرى بـ 29 ساحة تحت شعار “مع غزة ولبنان.. على درب الشهداء حتى النصر”.

وخرجت المسيرة المركزية في ساحة المولد النبوي الشريف غرب مدينة صعدة، فيما خرجت بقية المسيرات في ساحات  الشهيد القائد، شعارة وبني صيّاح والحِجْلَة برازح، آل سالم، عَرو وجمعة بني بحر، والعين والقهرة والسَرْو والبراك بالظاهر، ربوع الحدود ومدينة جاوي وساحة لولد عمرو وبني عبّاد بمجز، والجرشة وبقامة والرحمانين بغمر، قطابر، يسنِم بباقم، كتاف، أملح، ذويب، آل مقنع، والخميس بمنبه، شدا، الجَفْرَة وعُضْلَة بالحشوة، آل ثابت بقطابر.

ورفع المتظاهرون في المسيرات الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية ورايات الحرية ورايات المقاومة، وصورا للقادة الشهداء، منددين بحرب الإبادة والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة منذ أكثر من 400 يوم والتي امتدت إلى الضفة الغربية ولبنان، بمشاركة أمريكية ودعم أوروبي وغربي لا محدود، في ظل صمت وتخاذل عربي.

ورددوا هتافات منها (قسماً بدماء الشهداء.. لن نخشى مكرَ الأعداء)، (يمنُ العزة والإسلام.. أسقطَ هيبة إبراهام.. هربت.. هربت إبراهام)، (يا أمريكي يا بليد.. صعِّد فلدينا المزيد.. لنُريكم معنى التصعيد)، (مليون سلامٍ وتحية.. للبحرية والجوية.. ولقوتنا الصاروخية)، (العملياتُ البحرية.. فخرٌ لجميع البشرية.. ضد وحوش الصهيونية)، (لن نسكت عن إسرائيل.. أو نتراجع أو نميل)، (ألف سلام من الأنصار.. لعراق عليِّ الكرار)، (الجهاد الجهاد.. حيى حيى على الجهاد)، (يا غـزّة (يا لبنان) واحنا.. مَعَكـُم أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (يا لبنان ويا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (لبيناك لبيناك.. يا لقائدنا لبيناك)، (لبيناك لبيناك.. واحنا سلاحك في يمناك).

وفي الذكرى السنوية للشهيد، جدد المحتشدون العهد والوفاء لشهدائنا العظماء وعلى رأسهم شهيد القران الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، مؤكدين ثباتهم على طريقهم دون تراجع.

وأشاد المتظاهرون بضربات القوات المسلحة اليمنية التي جرعت الولايات المتحدة وكيان العدو الصهيوني الضربات الموجعة، منوهين بضرب حاملات الطائرات الأمريكية العملاقة في البحار، وضرب عمق كيان العدو الصهيوني.

واستهجنوا مخرجات قمة الرياض الأخيرة، معتبرين أن مخرجاتها هزيلة تعسكر الذل والهوان والاستسلام للأنظمة العربية والإسلامية المشاركة فيها، مؤكدين أن تلك المخرجات لا تمثل أبناء شعوب الأمة الأحرار، فلا خير فيمن ترك الجهاد.

ونوهوا إلى أن المجاهدين الذين يضربون العدو في غزة ولبنان والعراق واليمن والحشود اليمانية في مختلف الساحات لم تناشد الغرب بل رفعت راية الجهاد وقارعت قوى الشر متوكلة على الله.

وباركوا القرار الشجاع لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بضرب حاملة الطائرات الأمريكية إبراهام في البحر العربي، مؤكدين أن هذه القرارات الشجاعة تمثل الشعب اليمني وهويته الإيمانية.

وجدد المشاركون في المسيرات المليونية التأكيد على ثباتهم و على الموقف الإيماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني مهما كانت تصعيد والأخطار والتحديات.

يذكر أنه ستخرج اليوم الجمعة مئات المسيرات المليونية الكبرى في العاصمة صنعاء و14 محافظة حرة، كما في كل أسبوع منذ أكثر من عام، نصرة للشعبين الفلسطيني واللبنانيا، وتأكيدا على الثبات والوفاء لدماء الشهداء.

مقالات مشابهة

  • أحمد عمر هاشم: عالم اليوم يشهد انحرافًا صارخًا عن القيم الإنسانية
  • أحمد عمر هاشم: عالم اليوم يشهد انحرافًا صارخًا عن القيم الإنسانية.. وندعو لإخواننا الفلسطينيين بالصمود والثبات
  • الدقران: 90 شهيدا ارتقوا في غزة منذ الفجر
  • المكتب الإعلامي بغزة يدين المجازر الصهيونية المستمرة ضد المدنيين في غزة
  • المجلس الوطني: ما يحدث شمالي القطاع من مجازر كارثة بحق الإنسانية
  • استشهاد 8 مواطنين فلسطينيين في قصف العدو على وسط القطاع
  • الصحة اللبنانية تدعو المجتمع الدولي لوضع حد للاعتداءات الصهيونية على المسعفين
  • محمد بن شمباس: الاتحاد الإفريقي يدين الجرائم الوحشية التي ارتكـبها الدعم السريع في الجنينة وولاية الجزيرة وغيرها
  • المقاومة الفلسطينية تكبد العدوالصهيوني خسائر فادحة في قواته وعتاده
  • 29 مسيرة جماهيرية كبرى في صعدة نصرة لغزة ولبنان وتنديداً بالجرائم الصهيونية