مزرعة الرياح برأس غارب.. المحطة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
نجحت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالتعاون مع القطاع الخاص فى إنشاء محطة رأس غارب لتوليد الكهرباء من الرياح بقدرة 262 ميجا وات، والمحطة تعتبر الأحدث فى مصر، وتضم 126 توربينة رياح بإجمالى قدرات تصل إلى 262 ميجا وات ، وتحرص المحطة على التنسيق الدائم مع وزارة البيئة للحفاظ على الطيور المهاجرة التى تمر بهذه المنطقة التى تعتبر ممر عالمى للطيور المهاجرة من أوروبا إلى أفريقيا، والعكس خلال فصلى الربيع والخريف، خاصة وأن المحطة ملتزمة بكل تعليمات منظمة البيئة العالمية للحفاظ على الطيور من خلال وضع ملصقات حمراء أعلى ريش التوربينات الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح.
في حين حققت شركة ايميا باور نسبة إنجاز بلغت ٢٢% من الأعمال العامة لمشروع طاقة الرياح "آمونت" برأس غارب، وذلك منذ بدء العمل في المشروع فبراير الماضي، وذلك في إطار حرص الشركة الدائم للوفاء بالتزاماتها وفق الجدول الزمني المحدد لكل مشروع ،
من جانبه، أكد المدير العام لشركة المصرية المنفذة للمشروع المهندس عاشور عبد السلام موسى إن مزرعة الرياح في رأس غارب هي المحطة تحت الإنشاء الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بقدرة ٥٠٠ ميجا وات.
» وأضاف أن مشروع الذي يقام بالشراكة بين "ايميا باور" وشركة "سوموتومو كوربوريشن" اليابانية، هو علامة مميزة في مد شبكة الكهرباء في مصر من خلال مصادر طاقة نظيفة ، وفق استراتيجية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية للتوسع في الاعتماد على هذه المصادر، وما لذلك من أثر إيجابي على البيئة وكذلك فيما يتعلق بخلق العديد من فرص العمل من خلال الأعمال والمراحل المختلفة للمشروع.
من جانبه، قال مدير الإنشاءات بالمشروع دراجو فوكالوفيتش إن أعمال تنفيذ المشروع تسير وفق الجدول الزمني المحدد للمشروع، مضيفا أن شركة آمونت تمتلك فريق عمل رائع من الكوادر المصرية التي تتمتع بخبرة وإمكانات كبيرة.
بدوره، أوضح زانج زي مدير المشروع ومقاول تنفيذ المشروع، أن مزرعة آمونت للرياح وفرت حتى الآن نحو ٣٠٠ فرصة عمل للمهندسين والأيدي العاملة المصريين، مشيرا إلى أن هذا العدد سيصل، خلال مختلف مراحل المشروع إلى أكثر من ٥٠٠ فرصة عمل.
من جانبه، أكد المهندس أيمن صقر نائب مدير الإنشاءات مدير الأعمال المدنية بالمشروع، حرص العاملين في المشروع على الانتهاء من أعمال التنفيذ قبل الموعد المحدد، مشددا على رغبة الجميع في أن يكونوا على قدر المسئولية الكبيرة التي يمثلها هذا المشروع.
وأشار إلى أن الدفعة الأولى من التوربينات الخاصة بمزرعة رياح آمونت ستصل إلى موقع المشروع خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر المقبل، ومن المتوقع بدء الأعمال الميكانيكية في يناير المقبل.
وبالتزامن مع استمرار العمل على قدم وساق لتجهيز قواعد التوربينات من خلال أعمال الحفر وصب القواعد الخرسانية بموقع مزرعة الرياح، وفق أعلى معايير السلامة والصحة المهنية.. وصلت الشحنة الأولى من التوربينات إلى ميناء الأدبية التابع للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمكونة من ٧ توربينات، ومن المنتظر وصول الشحنة الثانية، المكونة من ٩ توربينات أخرى، خلال الفترة المقبلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة القطاع الخاص الرياح من خلال
إقرأ أيضاً:
خطة مصر بشأن غزة تعزز مكانتها في المنطقة
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي قدمتها مصر لا تعمل على تعزيز مكانتها في جامعة الدول العربية فحسب، بل تشكل تحدياً علنياً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي عاد إلى البيت الأبيض ولسياساته في الشرق الأوسط.
وأضافت "معاريف" تحت عنوان "قوة إقليمية في طور التكوين.. مصر تشير إلى وضعها الجديد"، أن قمة الزعماء العرب التي انعقدت يوم الثلاثاء الماضي في القاهرة، تثير موجة من الجدل حول العالم، حيث إن المؤتمر انعقد بعد خطة دونالد ترامب للسيطرة على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
كيف تنظر #حماس إلى الاتصالات المباشرة مع إدارة #ترامب؟https://t.co/RkU3eetnWJ pic.twitter.com/L19a2uKDen
— 24.ae (@20fourMedia) March 7, 2025 رفض أمريكي إسرائيليوأشارت الصحيفة الإسرائيلية في تحليل سياسي أعدته الدكتورة عنات هوشبيرغ ماروم، المختصة في الجغرافيا السياسية والأزمات الدولية، إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية رفضتا بشكل قاطع الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة التي عُرضت هناك، وبينما تتعارض هذه المبادرة من وجهة نظرهما مع الواقع بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وتتناقض مع مصلحة الأمن القومي لإسرائيل، فقد تبنتها الدول العربية بحرارة.
تخفيف موقف ترامبوبحسب الصحيفة، إلى جانب معارضة الزعماء العرب الحازمة لتهجير نحو مليوني غزاوي إلى مصر والأردن بغرض إعادة إعمار القطاع، فإن الخطة التي تركز على "حل الدولتين"، قد تؤدي من وجهة نظرهم إلى مزيد من التخفيف لمواقف الرئيس الأمريكي وتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة، وبالإضافة إلى ذلك، يتبين من نظرة فاحصة أن القمة الطارئة، التي قدمت مخططاً ملموساً لحل أزمة غزة، أكدت أيضاً على التزام جماعي للدول العربية بدفع القضية الفلسطينية إلى الأمام، مع وضعها على رأس الأجندة الدولية.
وتقول معاريف، إن الاقتراح المصري بنقل إدارة قطاع غزة تدريجياً إلى السلطة الفلسطينية، ونشر قوات أمن دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعقد مؤتمر دولي لجمع 53 مليار دولار لإعادة إعماره، على أن تستمر العملية نحو خمس سنوات مع إدارة آلياته الأمنية، أثار ضجة كبيرة.
ولكن على الرغم من صعوبة التوصل إلى اتفاق شامل حول تفاصيل الخطة، يبدو أن الموافقة على المبادرة المصرية تشكل أهمية كبيرة، وهذا صحيح بشكل كبير في هذه الأيام، حيث تتزايد احتمالات تجدد الحرب، وفقاً للصحيفة.
وذكرت معاريف، أن المراقبة الاستراتيجية الشاملة تشير إلى أنه بجانب البديل التفصيلي الذي قدمته مصر لخطة ترامب التي تهدف إلى التهجير، فإن البيان المشترك في ختام القمة والإعلان المصري بأنه "لا سلام بدون إقامة دولة فلسطينية" يشكلان تحدياً للإدارة الأمريكية الجديدة وسياستها في الشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة، إنه من الواضح أن هناك فجوة هائلة بين المستوى التصريحي والتعبير عن الدعم الموحد للمبادرة المصرية، وبين التنفيذ الفعلي لخطة إعادة الإعمار، ولكن تشكيل الدول العربية جبهة جماعية مستعدة للتعامل مع النزاعات الطويلة الأمد والتوترات العميقة بينها بشأن مجموعة متنوعة من القضايا السياسية والأمنية الأساسية، بما في ذلك مسألة هوية وشرعية التمثيل الفلسطيني واستمرار حكم حماس أو حلها، تيشكل خطوة مهمة للغاية في حد ذاتها.
الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم جديد على غزة https://t.co/Tf1wEMecp3
— 24.ae (@20fourMedia) March 7, 2025 تسوية سياسيةوأضافت أن خطة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الشاملة، التي تدعم كما ذكر تحقيق حل سياسي طويل الأمد لفكرة "الدولتين"، تعكس الأهمية الهائلة التي توليها مصر، الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مع قطاع غزة، للتوصل إلى تسوية سياسية، وكل هذا، مع معالجة الأزمة الحكومية والإنسانية والاقتصادية العميقة القائمة هناك، والتي تتطلب إعادة تأهيل وبناء البنية التحتية الأساسية من الأساس، بما في ذلك تطوير ميناء بحري ومطار، إلى جانب التعامل مع مشهد التهديد الأمني المتزايد بالقرب من حدودها.
نقطة تحولواعتبرت معاريف، أنه في ضوء كل هذا، فإن القمة الطارئة في القاهرة، مع التركيز على خطة إعادة إعمار غزة، تشكل نقطة تحول في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز مكانة مصر و وتأثيرها على ديناميكيات المنطقة، وكذلك على خريطة الاتفاقيات والتحالفات الأحادية والمتعددة الأطراف في الشرق الأوسط، مستطردة: "إن هذا الحدث يحمل العديد من التداعيات الجيوسياسية والأمنية بعيدة المدى".