قال كبير الاقتصاديين في وزارة المالية التابعة لكيان الاحتلال، شموئيل أبرامزون، بأنه في كل شهر تستمر فيه الحرب على غزة، تفقد المرافق الاقتصادية ما بين 8 إلى 9 مليارات شيكل (يساوي ما بين 2.14 و2.41 مليار دولار) ما يعادل 0.5% من إجمالي الناتج المحلي بحسابات السنة التي سبقت نشوب الحرب، في 7 أكتوبر المنصرم.


ويعتزم أبرامزون تقديم هذه التوقعات إلى حكمة الاحتلال خلال اجتماع تعقده الأسبوع الجاري، في إطار استعدادها لبلورة إطار ميزانية لخطة مساعدات، وفق صحيفة «ذي ماركر»
وأشارت توقعات أبرامزون إلى أن «تراجع الناتج سيصل إلى1.4 بالمئة في العام الحالي، ما يعني أن وتيرة النمو ستكون 2%، بينما كانت التقديرات قبل الحرب أن هذه النسبة 3.4%. وبسبب نمو سكاني بنسبة 2% تقريبا في إسرائيل، فإن نموا اقتصاديا بهذه النسبة يعني جمودا في الناتج المحلي للفرد».
ولحق الضرر الاقتصادي الأكبر بمنطقتي شمالي وجنوبي المدن المحتلة وخاصة في الأماكن التي تم إجلاء سكانها. وقسم كبير من المصالح التجارية في هذه المناطق مُعطّل كليا.
وبموازاة ذلك، هناك فروع تجارية متضررة في أنحاء «إسرائيل» كلها بسبب الحرب، مثل فروع الترفيه وقاعات إحياء المناسبات، وقطاع الطيران والسياحة والفنادق، باستثناء تلك التي أجلي إليها سكان من البلدات الحدودية في الشمال والجنوب، يضاف إلى ذلك أضرار واسعة متعلقة بانكماش سوق العمل.
ووفقا للمعطيات، فإن «3% من قوة العمل في «إسرائيل» مجندة للخدمة العسكرية في قوات الاحتياط. وبسبب تعطل كامل أو جزئي لجهاز التعليم، وتجنيد قسم من العاملين والموظفين للاحتياط، وعدم وصول قسم كبير من العاملين والموظفين في عملهم، فإن قوة الإنتاج تراجعت».
وقدم 128 ألف شخص طلبات للحصول على مخصصات بطالة من مؤسسة التأمين الوطني، منذ 7 أكتوبر الماضي وحتى 19 نوفمبر الجاري، بينهم 96 ألفا أخرِجوا في إجازة دون راتب. و59% من مقدمي طلبات الحصول على مخصصات بطالة هم في سن 20 – 40 عاما، و39% في سن 41 – 67 عاما.
ووفقا لمعطيات مصلحة التشغيل، فإنه «خلال الشهر الماضي ازداد عدد طالبي العمل الجدد بـ70 ألف شخص، أي ثلاثة أضعاف الذين جرى تسجيلهم في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي. و60% منهم أخرِجوا إلى إجازة من دون راتب».
وتسببت الحرب بتغيب قرابة مليون شخص عن عملهم، بينهم 764 ألف موظف وعامل، ويشكلون 18% من قوة العمل، إلى جانب 264 ألف شخص الذي تغيبوا عن العمل في أعقاب استدعائهم للخدمة العسكرية في الاحتياط.
ووفقا لدراسة أجراها «بنك إسرائيل»، بعد خمسة أسابيع من نشوب الحرب على غزة فإن «مجمل الإنفاق بواسطة بطاقات الائتمان تراجع بنحو 9% عن حجم الإنفاق المتوقع لو لم تشن إسرائيل الحرب على غزة، وتبرز حاليا مؤشرات على انتعاش في هذا المجال، لكن نسبة تراجع الإنفاق في الأسابيع الثلاثة الأول للحرب وصلت إلى 20%.
فيما أعلن مكتب الإحصاءات المركزي في «إسرائيل»، أمس، أن معدل البطالة في البلاد ارتفع إلى ما يقارب 10% في أكتوبر الماضي
يشار إلى أنّ صحيفة «فايننشال تايمز» الأميركية ذكرت أنّ «إسرائيل» اقترضت مليارات الدولارات للمساعدة في تمويل حربها على غزة، لكنها اضطرت إلى دفع تكاليف اقتراض مرتفعة بشكلٍ غير عادي لإنجاز الصفقات.
وأوردت الصحيفة أنّ «إسرائيل» اقترضت مليارات الدولارات في الأسابيع الأخيرة «من خلال صفقات تم التفاوض عليها بشكلٍ خاص للمساعدة في تمويل حربها على غزة».
وقبل أيام، ذكرت وكالة «بلومبرغ» الأميركية أنّ العبء المالي للحرب بدأ في التأثير سلباً على «إسرائيل»، ما أثار جدلاً سياسياً سيكون من الصعب على رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير ماليته، بتسلئيل سموتريتش، أن يخوضاه.
وأشارت الوكالة إلى أنّ الحرب تكلّف الاقتصاد الإسرائيلي نحو 260 مليون دولار يومياً، مشيرةً إلى أنّ «هذا أكثر مما توقّعته إسرائيل عندما اندلعت الحرب في 7 أكتوبر».
هذا وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقتٍ سابق، بأنّ وزارة المالية لدى الاحتلال أصدرت توصية بإغلاق فوري لـ6 وزارات، بسبب الحاجة إلى ترتيب أولويات اقتصادية اجتماعية جديدة في «إسرائيل».
كذلك، كشفت الوزارة نفسها أنّ «إسرائيل» راكمت ديوناً بنحو 30 مليار شيكل (7.8 مليارات دولار) منذ بدء الحرب ضد قطاع غزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بعد سنة على إطلاقها.. ثريدز تسجل 175 مليون مستخدم نشط شهرياً

المناطق_متابعات

قال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا بلاتفورمز”، الأربعاء، إن ثريدز، أحدث منصات التواصل الاجتماعي للشركة، سجلت أكثر من 175 مليون مستخدم نشط شهرياً.

وأضاف زوكربيرغ في منشور على “ثريدز” قبل يومين من الذكرى السنوية الأولى لتدشينها: “يا لها من سنة”.

أخبار قد تهمك ثريدز تكشف الشائعات بـ”آلية جديدة” 18 فبراير 2024 - 4:00 صباحًا “ثريدز” يُخفي المحتوى “السياسي” 10 فبراير 2024 - 9:07 صباحًا

وفي فبراير الماضي، كان زوكربيرغ قد قال إن عدد المستخدمين النشطين شهرياً لثريدز يزيد على 150 مليوناً.

ولا يقدم عدد المستخدمين الشهري إلا صورة محدودة عن شعبية المنصة التي لم تكشف عن مقاييس رئيسية مثل عدد المستخدمين النشطين يومياً ولا متوسط الوقت الذي يقضيه كل مستخدم.

وتنافس ثريدز منصة “إكس” التابعة لإيلون ماسك، التي كانت تسمى تويتر سابقاً. ووصل تطبيق ثريدز إلى المتاجر الرقمية للتطبيقات في الخامس من يوليو العام الماضي، واجتذب 100 مليون مستخدم في أقل من أسبوع.

ويعود السبب في الزيادة الأولية جزئياً إلى الطريقة السهلة التي يتيحها التطبيق لمستخدمي منصة إنستغرام الشهيرة لإنشاء حسابات ثريدز. وانسحب بعض المستخدمين الأوائل بعد ذلك.

ولا تتضمن منصة ثريدز إعلانات، ومن ثم لا تجني إلا القليل من المال لميتا.

ودخلت المنصة في الآونة الأخيرة إلى شبكة فيديفيرس، وهي مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي تدعم بروتوكول أكتيفيتي باب وبوسع مستخدميها التفاعل عبر هذه المنصات.

مقالات مشابهة

  • المركزي التونسي: ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي ليصل إلى 24,3 مليار دينار خلال يونيو الماضي
  • كيف تربح 19 ألف جنيه شهريا من الشهادة الثلاثية الدولارية؟
  • كيف مولت البنوك العالمية الجرائم الإسرائيلية بأكثر من 164 مليار دولار؟
  • كوريا الجنوبية تسجل أكبر فائض في الحساب الجاري منذ 32 شهرًا في مايو
  • ليبيا.. إيرادات النفط في النصف الأول تسجل 7.6 مليار دولار
  • "بيزوس" يعتزم بيع أسهم في أمازون بـ5 مليارات دولار
  • «حزب الله» يشن أكبر هجوم على إسرائيل منذ أكتوبر الماضي
  • صندوق الاستثمارات السعودي يستثمر 500 مليون دولار بهونغ كونغ
  • حزب الله يشن أكبر هجوم على إسرائيل منذ بداية حربها على غزة في أكتوبر الماضي
  • بعد سنة على إطلاقها.. ثريدز تسجل 175 مليون مستخدم نشط شهرياً