الثورة / احمد المالكي
نظمت وزارة حقوق الإنسان بالشراكة مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ووزارة التربية والتعليم وعدد من منظمات المجتمع المدني، وقفة احتجاجية حاشدة لأطفال اليمن أمام مقر منظمة اليونيسف بالعاصمة صنعاء أمس، تنديدا بجرائم العدو الصهيوني في غزة والمناطق الفلسطينية المحتلة، بحق أطفال الشعب الفلسطيني، وتحت شعار “لستم وحدكم”.


وردد الاطفال المشاركون في الوقفة، التي حضرها ناشطون وحقوقيون وصحفيون، وقيادات ومجتمعية، هتافات غاضبة؛ تنديدا باستمرار مجازر العدو الصهيوني -الأمريكي وجرائمه الوحشية بحق أطفال قطاع غزة.
وأدان أطفال اليمن بالوقفة المجازر وجرائم الإبادة الممنهجة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أطفال فلسطين، كما استنكروا التواطؤ من المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم المستمرة، واستهجان مواقف الأنظمة الغربية تجاه ما يرتكبه كيان الاحتلال من جرائم حرب وإبادة في غزة، في ظل مشاركة أمريكية وبريطانية بقتل الأطفال والنساء من الشعب الفلسطيني.
ورفع الأطفال المشاركون اللافتات التي تلخص صور الضحايا من أطفال فلسطين وأرقام الشهداء والجرحى والأسرى الذين تجاوز عددهم الخمسة الاف طفل فلسطيني شهيد وأكثر من 11 ألف طفل جريح.
وأكد بيان الوقفة الاحتجاجية لأطفال اليمن على واحدية ما تعرض له أطفال اليمن خلال التسع سنوات من العدوان مع ما يحدث اليوم من جرائم وانتهاكات بحق أطفال فلسطين، في ظل ازدواجية المعايير الإنسانية وغياب المواثيق والقوانين والمبادئ الدولية والإنسانية عن وقف جرائم الإبادة ووقف العدوان والحصار الخانق ومساندة ودعم الشعب الفلسطيني في محنته، وغياب الاقرار بحقه في الدفاع عن أرضه ومقدساته .
وعقب الوقفة قام كل من الناطق الرسمي لوزارة حقوق الإنسان الأستاذ سند الصيادي والأستاذة حنان الديلمي – مدير المكتب الفني بالوزارة، وممثل عن وزارة التربية والتعليم وطفل من أطفال اليمن المشاركون بالوقفة بتسليم القائم بأعمال الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة ( يونيسف) في اليمن السيد لوسيانو كالستيني، رسالة أطفال اليمن باللغة الإنجليزية ، فيها مناشدة المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية، للوقوف مع نظرائهم من أطفال غزة، محملين المسؤولية الكاملة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان المختصة بالطفولة، ما يتعرض له أطفال غزة من مجازر وحشية بشعة، من قِبل العدو الصهيوني، أمام مرأى ومسمع العالم.
من جهته عبر ممثل منظمة اليونيسف عن بالغ تعاطفه مع ما يحدث للشعب الفلسطيني، مؤكدا حرص المنظمة على العمل في قطاع غزة رغم القيود المفروضة ورغم اشتداد وتيرة الحرب، وقدم الممثل للزائرين شرحا عن الجهود التي تقوم بها المنظمة في سياق مستمر وتصاعدي للتخفيف من المعاناة الفلسطينية، كما أثنى على مواقف أطفال اليمن وعلى رعاة الوقفة في التعبير عن مواقفهم ومشاعرهم المنحازة للإنسانية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المشاركون بمؤتمر الأعلى للثقافة: جميع الديانات السماوية تدعو للحفاظ على البيئة

انعقد بالمجلس الأعلى للثقافة مؤتمر بعنوان "البيئة في الأديان السماوية" الذي نظمته لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررها الدكتور عطية الطنطاوي، ولجنة التعليم ببيت العائلة المصرية ومقررها الدكتور عبد المسيح سمعان. 

قدمت المؤتمر الدكتورة منى نور الدين، أمينة المؤتمر ووكيل كلية الدراسات الإنسانية بنات بجامعة الأزهر، والتي افتتحت المؤتمر، مؤكدة أن جميع الديانات السماوية اهتمت بالحفاظ على البيئة، مشيرة إلى أن مصر أول مهبط للوحي الإلهي، ومعبر الأنبياء والمرسلين، مشيرة إلى أن هدية مصر لأبي الأنبياء "إبراهيم" (عليه السلام) هي هاجر المصرية أم إسماعيل وأم العرب، وبمصر كان مسار العائلة المقدسة، وقد ذكرت في القرآن الكريم في خمسة مواضع، مؤكدة أننا في ظل التغيرات المناخية والمشكلات البيئية لا بد أن نتوقف أمام تلك التحديات في هذا المؤتمر المهم.

وتحدث الدكتور عبدالمسيح سمعان، مقرر لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية وعضو لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس الأعلى للثقافة حول اهتمام الديانات السماوية بالبيئة، مؤكداً أن من مبادئ الديانات احترام البيئة والحفاظ عليها، والتعامل معها بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة، وهي كذلك قضية أخلاقية، فالقواسم مشتركة بين الأديان في الحفاظ على البيئة.

وأشار إلى دعوة الأديان لمبدأ التضامن ورفض الإسراف في الموارد الطبيعية ونبذ كل مسببات التلوث، فالطبيعة تعكس حكمة الله وجماله، مستشهداً بآيات من القرآن والإنجيل، مشدداً على أن الديانات السماوية ترسِّخ لاستمرار الإنسان في الحفاظ على البيئة، مع أهمية العمل للحفاظ على المستقبل.

وأشار الدكتور عطية الطنطاوي مقرر لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس، إلى أهمية موضوع المؤتمر في ظل ما يهدد بقاء الكوكب ككل وليس الإنسان فقط، ولا يخفى علينا حجم الكوارث التي تضرب الأرض، كحرائق كاليفورنيا، ولم تنجُ أي غابة على وجه الأرض من الحرائق نتيجة التغيرات المناخية الحالية.

ضارباً المثل بموجات الجفاف المتكررة التي تضرب مناطق كثيرة متنوعة من العالم، وكذلك العواصف التي تتكون في المناطق الاستوائية، كل هذه الكوارث نتجت عن التغيرات المناخية التي تسبب الإنسان في ظهورها.

وأوضح أن الأرض تتعرض لمشكلات جمة منها ظاهرة التصحر والتلوث وكأن الأرض أصيبت بفيروس، وليس لدينا علاج لهذا الفيروس حتى الآن.
وقدم الدكتور محمد الأمير المنسق العام لبيت العائلة المصرية كلمة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والتي قال فيها: لا أقصد من كلمتي هذه أن أروّج لسبق شريعة الإسلام للقوانين والمواثيق الدولية في مجال رعاية البيئة وحمايتها، وإنما أنقل صوت الدين في هذه الأزمة، أو إن شئتم هذه الكارثة التي لو ترك الأمر فيها للعابثين بنعم الله فإن أحداً لن ينجو من آثارها المدمرة، وفي أولهم هؤلاء المتمردون على حدود الله والساخرون من أوامره ووحيه السماوي، مؤكداً أن علاقة الإنسان بالكون في فلسفة الأديان الإلهية هي علاقة حب متبادل، ومشيراً إلى أن خطاب الله للمؤمنين في هذه القضية واضح في القرآن "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى"، فالصحيح أن علاقة الإنسان بالبيئة هي علاقة مسئولية ومبادئ وأخلاق.

وتابع أن الدين قد حذَّر من الإفساد في الأرض، ونبَّه على أن أي إنسان ليس حرّاً في أن يفسد في الأرض، فالطبيعة بكل عناصرها ومواردها هي ملك لله تعالى، ولا يحل لإنسان أن يتعامل معها إلا في إطار إصلاحها.

وتحدث القس أرميا مكرم نيابة عن الأنبا أرميا عن بعض التوجيهات في المسيحية للحفاظ على البيئة، وكيف كانت الطبيعة تمثل صديقاً للسيد المسيح، فقد كان يحب الطبيعة البكر ويقضي أكثر وقته وخدمته فيها، وكان يصلي في الجبل، حيث الهدوء بعيداً عن صخب المدينة والتزاحم.
وقال الدكتور أشرف العزازي في كلمته: إن هذا اللقاء هو فرصة لتسليط الضوء على العلاقة العميقة بين الإنسان وبيئته من خلال عدسة الأديان التي تشترك في توجيهنا نحو الاعتناء بالعالم الذي خلقه الله لنا.

فمنذ بداية الخلق نجد أن الأديان السماوية قد أكدت أهمية حماية البيئة والعيش بتوازن مع الطبيعة، فقد كان النداء المشترك في جميع الأديان هو الاعتراف بقدسية الأرض وجمالها، والمسئولية التي يتحملها الإنسان في الحفاظ عليها ورعايتها.

وأكد أننا في عالم يعاني من تحديات بيئية متزايدة، تبرز الحاجة الماسة إلى أن نعيد النظر في هذه المبادئ الدينية، وأن نستلهم منها سبلاً عملية للحفاظ على كوكبنا. إن هذا المؤتمر هو خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي البيئي، وتطوير حلول مستدامة تنبع من تعاليمنا الدينية العميقة لتكون نموذجاً يحتذى به في جميع جوانب حياتنا، متمنياً أن تكون مناقشات اليوم غنية ومثمرة، وأن يتم الخروج منها برؤى وأفكار جديدة تسهم في تفعيل دور الأديان في حماية البيئة وتحقيق التناغم بين الإنسان والطبيعة.

مقالات مشابهة

  • برلماني عن مُخطط تهجير الفلسطينيين: الكيان الصهيوني اعتاد على أسلوب البلطجة
  • منتخب اليمن للناشئين يبدأ استعداداته لكأس آسيا
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الهجرة غير الشرعية أبرز التحديَّات الشائكة التي تواجه المجتمع الدولي
  • وقفة قبلية مسلحة في السدة بإب إحياءً لذكرى الشهيد الرئيس الصماد
  • “مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
  • الرئيس الفلسطيني يشدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لإلزام الاحتلال بوقف عدوانه
  • المشاركون بمؤتمر الأعلى للثقافة: جميع الديانات السماوية تدعو للحفاظ على البيئة
  • وقفة احتجاجية في الموصل ضد إيقاف تنفيذ قانون العفو.. ونائب يصفه بـالانتكاسة
  • مطالب بمنع فريق سلة إسرائيلي من دخول إسبانيا تضامنا مع غزة
  • وقفة احتجاجية للأكاديميين في تعز تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية