إسرائيل تواجه خطر قتال دموي طويل الأمد في غزة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قال مسؤولون أمريكيون وعرب ودبلوماسيون ومحللون إن إسرائيل تدخل في مخاطرة تنطوي على مواجهة مسلحة ودموية طويلة الأمد إذا ألحقت الهزيمة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) واحتلت قطاع غزة دون خطة ذات مصداقية للانسحاب والمضي قدما نحو إقامة دولة فلسطينية في فترة ما بعد الحرب.
وذكر مسؤولان أمريكيان وأربعة مسؤولين من المنطقة وأربعة دبلوماسيين مطلعين على المناقشات أن كل الأفكار التي طرحتها إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية حتى الآن لإدارة مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة لم تحظ بتأييد على نطاق واسع بما يثير المخاوف من أن الجيش الإسرائيلي قد ينزلق إلى عملية أمنية طويلة الأمد.
وبينما تحاول إسرائيل احتلال شمال قطاع غزة، يرى بعض المسؤولين في واشنطن وعواصم عربية أن إسرائيل تتجاهل الدروس المستفادة من الغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان عندما تلت الانتصارات العسكرية السريعة عمليات عنف مسلحة لسنوات طويلة.
ويقول دبلوماسيون ومسؤولون إن الحكومة التي تديرها حماس في قطاع غزة إذا تمت الإطاحة بها ودُمرت بنيتها التحتية واقتصادها، فقد يؤدي ذلك لدفع السكان الغاضبين للتطرف مما يغذي انتفاضة تستهدف القوات الإسرائيلية في شوارع القطاع الضيقة.
وقالت دول عربية وحلفاء لها في الغرب إن السلطة الفلسطينية هي المرشح الطبيعي للعب دور أكبر في قطاع غزة البالغ عدد سكانه حوالي 2.3 مليون نسمة.
لكن مصداقية السلطة، التي تديرها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس (87 عاما)، لحق بها الضرر الشديد بسبب خسارتها السيطرة على قطاع غزة لصالح حماس في صراع عام 2007 وبسبب فشلها في وقف انتشار المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية واتهامها بالفساد وعدم الكفاءة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لا يجب أن تتولى مسؤولية قطاع غزة.
وقال محمد دحلان، الذي كان المسؤول الأمني عن قطاع غزة حتى فقدت السلطة الفلسطينية السيطرة على القطاع لصالح حماس واقتُرح اسمه لتولي حكومة ما بعد الحرب هناك، إن إسرائيل مخطئة إذا اعتقدت أن تشديد سيطرتها على القطاع من شأنه أن ينهي الصراع.
وأضاف دحلان من مكتبه في أبوظبي حيث يعيش الآن أن إسرائيل «هي قوة احتلال وسيتعامل معها الشعب الفلسطيني على أنها قوة احتلال».
وأضاف أن قادة حماس ومقاتليها لن يستسلموا بل سيفضلون تفجير أنفسهم على الاستسلام.
وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن نتنياهو يوم الأربعاء من أن احتلال قطاع غزة سيكون «خطأ كبيرا». ويقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يرون حتى الآن أي خريطة طريق واضحة المعالم من إسرائيل بشأن استراتيجية الخروج من غزة باستثناء الهدف المعلن المتمثل في القضاء على حماس. ويضغط المسؤولون الأمريكيون على إسرائيل من أجل تقديم أهداف واقعية وعرض خطة لكيفية تحقيقها.
ولم ترد الحكومة الإسرائيلية على طلبات للتعليق على خطتها لما بعد الحرب في غزة. وقالت الحكومة التي تديرها حماس في قطاع عزة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، التي بدأت ردا على هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، قتلت حتى الآن 13 ألفا على الأقل من بينهم ما لا يقل عن 5500 طفل.
وبينما يشدد بعض المسؤولين الأمريكيين على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فإنهم يشعرون بالقلق من أن ارتفاع عدد الشهداء والمصابين المدنيين الذي قد يؤدي إلى دفع مزيد من الفلسطينيين صوب التطرف وفقا لمصدر مطلع على عملية صنع السياسات الأمريكية.
وقال أكثر من 12 من سكان غزة أجرت رويترز مقابلات معهم إن الغزو الإسرائيلي يولد جيلا جديدا من المقاومين.
وذكر أبو محمد (37 عاما)، وهو موظف حكومي في مخيم جباليا للاجئين، أنه يفضل الموت على الاحتلال الإسرائيلي.
وقال لرويترز رافضا الكشف عن اسمه بالكامل خوفا من الانتقام «أنا لست (عضوا في) حماس لكن في أيام الحرب كلنا شعب واحد، وإذا قضوا على المقاتلين فسنحمل البنادق ونقاتل.. قد يحتل الإسرائيليون غزة، لكنهم لن يشعروا أبدا بالأمان، ولا ليوم واحد».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: فلسطين حماس الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ما بعد الحرب قطاع غزة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقر بمسؤوليتها عن اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية
عرضت فضائية القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا حيث أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية.
وأكد أن الاحتلال سيضرب الحوثيين بقوة، متابعا: نستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، مقتـ.ل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة.
وأوضح جيش الاحتلال أن الجنود القـ.تلى هم النقيب إيلاي جافريل عتيدجي، والرقيب نتانئيل بيساح، والرقيب أول هيلل دينر، شمال قطاع غزة، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.