الحرة:
2024-12-18@17:02:56 GMT

الفلسطينيون والإسرائيليون.. سر غياب التعاطف المتبادل

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

الفلسطينيون والإسرائيليون.. سر غياب التعاطف المتبادل

مع استمرار الحرب على غزة وتفاقم الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على أزمة مختلفة تتعلق باتساع الفجوة النفسية بين الطرفين، موضحة أن عدم الفهم الكامل لدوافع الطرف الآخر من كلا الجانبين تسبب في أنهم أصبحوا لا يرون بعضهم كبشر وأصبح من الصعب جدا العثور على تعاطف متبادل.

وسعت الصحيفة في تقريرها، الاثنين، إلى إلقاء الضوء على دوافع كل طرف لكراهية الطرف الآخر.

بالنسبة للدافع الفلسطيني، أوضحت الصحيفة، أنه يمكن استنتاجه من خطاب موشيه ديان، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بعد ثماني سنوات من تأسيس دولة إسرائيل.

وقف ديان بالقرب من حدود غزة لإلقاء خطاب تأبين لضابط أمن إسرائيلي قُتل على أيدي مهاجمين فلسطينيين ومصريين، وقال في عام 1956: "دعونا لا نلقي اللوم اليوم على قتلته. ماذا يمكننا أن نقول ضد كراهيتهم الفظيعة لنا؟ لقد وجدوا أنفسهم منذ ثماني سنوات في مخيمات اللاجئين في غزة وشاهدوا كيف قمنا، أمام أعينهم، بتحويل أراضيهم وقراهم، حيث كانوا يعيشون وأجدادهم في السابق، إلى وطن لنا".

وترى الصحيفة أن هذا الخطاب القصير لا يعبر فقط عن الرؤية العميقة للغضب الفلسطيني بقدر ما يُذكر بالاستنتاج الحازم الذي توصل إليه ديان حين قال: "بدون الخوذة الفولاذية وفوهة المدفع، لن نتمكن من غرس شجرة وبناء منزل".

وتقول الصحيفة أن الإسرائيليين قرروا مؤخرا تناسي أسباب الغضب الفلسطيني.

أما بالنسبة للدافع الإسرائيلي، ذكرت الصحيفة أنه لا يوجد فهم فلسطيني لتاريخ الاضطهاد المعادي للسامية الذي استيقظ لدى اليهود بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر. لذلك من الصعب جدا العثور على تعاطف متبادل.

وعلى هذا الأساس أشارت الصحيفة إلى أن النتيجة هي فجوة نفسية عميقة لدرجة أن الفلسطينيين أصبحوا يعتبروا غير مرئيين كأفراد بالنسبة لليهود الإسرائيليين، والعكس صحيح. وذكرت أنه هناك استثناءات بالطبع، فقد كرس بعض الإسرائيليين والفلسطينيين أنفسهم لسد هذه الفجوة. لكن بشكل عام، تتباين روايات الجانبين، ما يؤدي إلى دفن أي تصور للإنسانية المشتركة.

وأعطت الصحيفة مثالا على الفجوة الواسعة بين رواية الطرفين في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، المعروفة لدى الإسرائيليين باسم حرب الاستقلال، لكنها بمثابة النكبة أو الكارثة بالنسبة للفلسطينيين. والنكبة تتنافس مع المحرقة حيث يستحضر كل جانب "الإبادة الجماعية".

وذكرت الصحيفة أن شيطنة الطرف الآخر حاليا أصبحت لا تعرف حدودا. ومنذ هجوم حماس في أكتوبر الماضي، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن قتال "الحيوانات البشرية". ووصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الإسرائيليين بأنهم "نازيون جدد تدعمهم القوى الاستعمارية". وبدوره، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حماس بأنها "النازية الجديدة".

ولذلك ترى الصحيفة أنه في غياب الاعتراف أو الحوار أو التفاهم، سيتدفق دم كثير.

وأوضحت أن الكراهية الفلسطينية التي أدركها موشيه ديان وتعهد بمقاومتها من خلال "الاستعداد والتسليح والقوة والعزم" لا تزال تنمو، ويغذيها القمع الإسرائيلي، والحصار والسيطرة، فضلا عن سوء الحكم الفلسطيني المزمن. ويخشى الفلسطينيون في غزة، الذين يبلغ عدد قتلاهم أكثر من 12 ألف شخص بحسب وزارة الصحة في غزة، الإبادة.

وأدى القصف الجوي والبري والبحري الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر إلى مقتل أكثر من 12 ألف فلسطيني، معظمهم مدنيون بينهم أطفال ونساء، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.

وتقول الأمم المتحدة إن ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة صاروا بلا مأوى.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي تولى منصبه في الأول من يناير 2017، للصحفيين "نشهد مقتل مدنيين بشكل لا مثيل له وغير مسبوق في أي صراع منذ أن توليت منصب الأمين العام".

وأدى هجوم حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، في السابع من أكتوبر إلى مقتل نحو 1200 شخصا معظمهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء، وفقا للسلطات الإسرائيلية التي قالت إن حماس أخذت 240 شخصا رهائن خلال الهجوم.

والاثنين، أُجليت مجموعة تضم 28 من الأطفال الخدج (ناقصي النمو) من أكبر مستشفى في قطاع غزة إلى مصر، الاثنين، لتلقي العلاج، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الصحية الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية مقتل 12 شخصا في مستشفى آخر في غزة تحاصره دبابات إسرائيلية.

وكان الأطفال حديثو الولادة في مستشفى الشفاء بشمال غزة، حيث لقي عدة أطفال آخرين حتفهم بعد أن توقفت حضاناتهم عن العمل في ظل انهيار الخدمات الطبية خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الصحیفة أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي سيمنع سكان شمال غزة من العودة لمنازلهم

‏قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 ، إن الجيش الإسرائيلي يخطط لموجب قرار المستوى السياسي ، منع عودة سكان شمال قطاع غزة ( جباليا ، بيت حانون ، بيت لاهيا) من العودة الى بيوتهم وإبقاء هذه المنطقة معزولة عن باقي القطاع وتقليص عدد سكانها بشكل كبير جدا.

وبحسب الصحيفة ، فقد هجر الجيش الإسرائيلي نحو 65 ألفا من سكان مخيم جباليا ، البالغ عددهم 70 ألفا ، جنوبا إلى منطقة مدينة غزة، فيما يتواجد السكان المتبقين في مراكز إيواء، مثل مدارس وعيادات.

إقرأ/ي أيضا: خبير إسرائيلي: يجب أن ننسحب بشكل تام من غـزة بعد وضع هذه المعادلة

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي سيمنع هؤلاء السكان المهجرين من العودة إلى شمال القطاع، مثلما منع حوالي مليون غزيّ، الذين هجرهم الجيش الإسرائيلي من وسط القطاع إلى جنوبه في بداية الاجتياح البري، قبل سنة، بواسطة ممر "نيتساريم" الذي يفصل بين مدينة غزة وشمال القطاع وبين جنوب القطاع.

وألمح إلى ذلك وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان مقتضب، اليوم، اعتبر فيه أنه "بعد أن نهزم القوة العسكرية والسلطوية ل حماس في غزة، إسرائيل ستسيطر أمنيا في غزة مع حرية عمل كما في يهودا والسامرة. ولن نسمح بأي تنظيمات إرهابية تنطلق من غزة ضد بلدات إسرائيلية ومواطني إسرائيل. ولن نسمح بعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر".


وحسب خطط الجيش الإسرائيلي، فإنه سيتم إبقاء محور "نيتساريم"، الذي يمتد من كيبوتس "كفار عزة" في منطقة "غلاف غزة" وحتى شاطئ البحر، "بهدف منع عودة الغزيين إلى بيوتهم في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا"، حسب الصحيفة.

وتنفذ إسرائيل من خلال هذا المخطط ما يعرف بـ"خطة الجنرالات" التي وضعها الجنرال المتقاعد، غيورا آيلاند، بادعاء أنه بذلك تُمنع حماس من ترميم قواتها. ويقدر الجيش الإسرائيلي أنه لا يزال يوجد في شمال القطاع حوالي 100 مقاتل من حماس.

ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن ثمة شرطين لاستمرار وجود مقاتلي حماس في شمال القطاع. والشرط الأول، هو وجود سكان غزيين بالقرب من المقاتلين، والشرط الثاني هو غياب حكم بديل لحماس في القطاع. "وإسرائيل ترفض إقامة حكم بديل لحماس، وبذلك تساعدها على البقاء كجسم ضعيف ويتعرض لضربات، لكنه سيبقى موجودا لسنوات"، حسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أقام في غرب جباليا قاعدة عسكرية لوجستية أمامية ومتقدمة، ووصفتها بأنها "دليل آخر على مستقبل جباليا".

ورغم أن عملية الجيش الإسرائيلي في جباليا مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، إلا أن ضباطا أشاروا إلى ما وصفوها بظاهرة "جُزر وقطارات"، وهي عبارة بحسب الصحيفة، عن مناطق معزولة توجد فيها مبان "لم يهدمها الجيش الإسرائيلي حتى الآن"، أي أنه لم يسويها بالأرض، ويختبئ فيها مقاتلون من حماس ويتنقلون من مبنى إلى آخر، مثلما يتم التنقل بين قاطرات قطار، "ويرصد الجنود الإسرائيليون ذلك من خلال تحليل للمنطقة".

وأضافت الصحيفة أن قوات لواء "غفعاتي" وسّعت من استخدام آليات عسكرية مستقلة، مثل روبوتات ومدرعات وجرافات موجهة عن بعد.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإسرائيلي يلتقي مبعوث ترامب لبحث وقف الحرب في غزة
  • مفاوضات غزة – تفاصيل الاتفاق الذي سينفذ على 3 مراحل
  • نتنياهو يزور جبل الشيخ في سوريا الذي احتله الجيش الإسرائيلي بعد سقوط الأسد
  • لابيد: لا يجب أن يبقى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي سيمنع سكان شمال غزة من العودة لمنازلهم
  • ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟
  • ماذا يقول الفلسطينيون بعد تجاوز حصيلة القتلى في غزة 45,000؟
  • ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ45028 شهيدا منذ 7 أكتوبر 2023
  • إعلام إسرائيلي: 77% من الإسرائيليين يطالبون بالتحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر
  • تقرير: عدد الأسرى الإسرائيليين هو العقبة الأخيرة قبل صفقة التبادل