الحرة:
2024-07-29@22:33:09 GMT

الفلسطينيون والإسرائيليون.. سر غياب التعاطف المتبادل

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

الفلسطينيون والإسرائيليون.. سر غياب التعاطف المتبادل

مع استمرار الحرب على غزة وتفاقم الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على أزمة مختلفة تتعلق باتساع الفجوة النفسية بين الطرفين، موضحة أن عدم الفهم الكامل لدوافع الطرف الآخر من كلا الجانبين تسبب في أنهم أصبحوا لا يرون بعضهم كبشر وأصبح من الصعب جدا العثور على تعاطف متبادل.

وسعت الصحيفة في تقريرها، الاثنين، إلى إلقاء الضوء على دوافع كل طرف لكراهية الطرف الآخر.

بالنسبة للدافع الفلسطيني، أوضحت الصحيفة، أنه يمكن استنتاجه من خطاب موشيه ديان، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بعد ثماني سنوات من تأسيس دولة إسرائيل.

وقف ديان بالقرب من حدود غزة لإلقاء خطاب تأبين لضابط أمن إسرائيلي قُتل على أيدي مهاجمين فلسطينيين ومصريين، وقال في عام 1956: "دعونا لا نلقي اللوم اليوم على قتلته. ماذا يمكننا أن نقول ضد كراهيتهم الفظيعة لنا؟ لقد وجدوا أنفسهم منذ ثماني سنوات في مخيمات اللاجئين في غزة وشاهدوا كيف قمنا، أمام أعينهم، بتحويل أراضيهم وقراهم، حيث كانوا يعيشون وأجدادهم في السابق، إلى وطن لنا".

وترى الصحيفة أن هذا الخطاب القصير لا يعبر فقط عن الرؤية العميقة للغضب الفلسطيني بقدر ما يُذكر بالاستنتاج الحازم الذي توصل إليه ديان حين قال: "بدون الخوذة الفولاذية وفوهة المدفع، لن نتمكن من غرس شجرة وبناء منزل".

وتقول الصحيفة أن الإسرائيليين قرروا مؤخرا تناسي أسباب الغضب الفلسطيني.

أما بالنسبة للدافع الإسرائيلي، ذكرت الصحيفة أنه لا يوجد فهم فلسطيني لتاريخ الاضطهاد المعادي للسامية الذي استيقظ لدى اليهود بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر. لذلك من الصعب جدا العثور على تعاطف متبادل.

وعلى هذا الأساس أشارت الصحيفة إلى أن النتيجة هي فجوة نفسية عميقة لدرجة أن الفلسطينيين أصبحوا يعتبروا غير مرئيين كأفراد بالنسبة لليهود الإسرائيليين، والعكس صحيح. وذكرت أنه هناك استثناءات بالطبع، فقد كرس بعض الإسرائيليين والفلسطينيين أنفسهم لسد هذه الفجوة. لكن بشكل عام، تتباين روايات الجانبين، ما يؤدي إلى دفن أي تصور للإنسانية المشتركة.

وأعطت الصحيفة مثالا على الفجوة الواسعة بين رواية الطرفين في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، المعروفة لدى الإسرائيليين باسم حرب الاستقلال، لكنها بمثابة النكبة أو الكارثة بالنسبة للفلسطينيين. والنكبة تتنافس مع المحرقة حيث يستحضر كل جانب "الإبادة الجماعية".

وذكرت الصحيفة أن شيطنة الطرف الآخر حاليا أصبحت لا تعرف حدودا. ومنذ هجوم حماس في أكتوبر الماضي، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن قتال "الحيوانات البشرية". ووصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الإسرائيليين بأنهم "نازيون جدد تدعمهم القوى الاستعمارية". وبدوره، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حماس بأنها "النازية الجديدة".

ولذلك ترى الصحيفة أنه في غياب الاعتراف أو الحوار أو التفاهم، سيتدفق دم كثير.

وأوضحت أن الكراهية الفلسطينية التي أدركها موشيه ديان وتعهد بمقاومتها من خلال "الاستعداد والتسليح والقوة والعزم" لا تزال تنمو، ويغذيها القمع الإسرائيلي، والحصار والسيطرة، فضلا عن سوء الحكم الفلسطيني المزمن. ويخشى الفلسطينيون في غزة، الذين يبلغ عدد قتلاهم أكثر من 12 ألف شخص بحسب وزارة الصحة في غزة، الإبادة.

وأدى القصف الجوي والبري والبحري الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر إلى مقتل أكثر من 12 ألف فلسطيني، معظمهم مدنيون بينهم أطفال ونساء، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.

وتقول الأمم المتحدة إن ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة صاروا بلا مأوى.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي تولى منصبه في الأول من يناير 2017، للصحفيين "نشهد مقتل مدنيين بشكل لا مثيل له وغير مسبوق في أي صراع منذ أن توليت منصب الأمين العام".

وأدى هجوم حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، في السابع من أكتوبر إلى مقتل نحو 1200 شخصا معظمهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء، وفقا للسلطات الإسرائيلية التي قالت إن حماس أخذت 240 شخصا رهائن خلال الهجوم.

والاثنين، أُجليت مجموعة تضم 28 من الأطفال الخدج (ناقصي النمو) من أكبر مستشفى في قطاع غزة إلى مصر، الاثنين، لتلقي العلاج، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الصحية الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية مقتل 12 شخصا في مستشفى آخر في غزة تحاصره دبابات إسرائيلية.

وكان الأطفال حديثو الولادة في مستشفى الشفاء بشمال غزة، حيث لقي عدة أطفال آخرين حتفهم بعد أن توقفت حضاناتهم عن العمل في ظل انهيار الخدمات الطبية خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الصحیفة أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

«شعرت بالذهول من المعاملة».. إسرائيلية تروي تفاصيل احتجازها لدى المقاومة

محتجزة أفرج عنها من غزة.. كشفت محتجزة إسرائيلية تفاصيل احتجازها في غزة من قبل المقاومة الفلسطينية، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس العبرية.

وقالت المحتجزة الإسرائيلية: «المنزل كان مفتوحا تماما، وكان يمكنني التجول بحرية في الداخل، ولم يحرسوني في الغرفة، وسمحوا لي بالاستحمام وتغيير ملابسي وغسلوا ملابسي، وكنا نتحدث عن العائلة والطعام والسفر وأجرينا محادثات لطيفة وجميلة».

وعن توضيحها لأي مدى وصلت درجة حسن المعاملة التي لاقتها قالت المحتجزة الإسرائيلية: «كنت أشاهد قناة الجزيرة القطرية كل يوم خلال فترة أسري في قطاع غزة».

واسترسلت متعجبة من حسن معاملة أفراد المقاومة لها: «شعرت بالذهول لأنهم لم يلمسوني، وتحدثوا معي باللغة الإنجليزية وقالوا لي طوال الوقت لا تقلقي لن نؤذيك»، مؤكدة أن ذلك جعلها تشعر بالاطمئنان.

عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة

ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي مستمرا في عدوانه على قطاع غزة حتى اليوم السبت 27 يوليو 2024 الذي يوافق اليوم ال295 منذ بداية عدوانه، الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، بعدما أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، شارة البداية لمعركة طوفان الأقصى.

وارتفع عدد شهداء غزة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 39258 شهيدا، حسبما أعلنت الصحة الفلسطينية، وأضافت أن عدد الإصابات ارتفع إلى90589 مصابا.

مقترح بايدن لوقف إطلاق النار

وحثّ الرئيس الأمريكي، جو بايدن في وقت سابق، حركة حماس، والاحتلال الإسرائيلي على دعم مقترح يتضمن التالي:

- عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم، في المرحلة الأولى.

- وفي المرحلة الثانية يتم تبادل كل الأسرى الأحياء بما في ذلك الجنود الإسرائيليين.

- المرحلة الثالثة تشمل إعادة إعمار قطاع غزة.

آخر التطورات في اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل

ولكن الاحتلال الإسرائيلي، رفض المقترح المقدم من قِبل الولايات المتحدة لمجلس الأمن الدولي، بعدها.. زاعمًا أن أمريكا غيرت موقفها بشأن مصالح إسرائيل.

وكشفت الإدارة الأمريكية في وقت سابق عن تعديل المقترح الذي قدّم لحماس بحيث يتم التعامل معه بإيجابية.

وفي المقابل أكدت حماس استعدادها للتعامل بشكل إيجابي مع أي مقترح يتضمن وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية. وأعلن الموساد الإسرائيلي في وقت سابق تلقيه رد حماس الإيجابي على المقترح الأخير الذي تم تقديمه.

اقرأ أيضاًإعلام عبري: المشاهد التي عاشها الإسرائيليون في مجدل شمس لم يروها منذ 7 أكتوبر

بصواريخ متنوعة.. حزب الله يستهدف مواقع مختلفة شمال فلسطين المحتلة

ارتفاع عدد ضحايا مجزرة الاحتلال الإسرائيلي بـ دير البلح لـ 30 شهيدا و100 مصاب

مقالات مشابهة

  • 3 سيناريوهات للرد الإسرائيلي على لبنان.. ما هي؟
  • إعلام عبري: أكثر من 40‎% من الإسرائيليين يعانون من الاكتئاب والصدمة بعد 7 أكتوبر
  • مفتي القدس: الفلسطينيون يقبضون على الجمر في زمن قاسٍ
  • «شعرت بالذهول من المعاملة».. إسرائيلية تروي تفاصيل احتجازها لدى المقاومة
  • اختراق بيانات شخصية لرياضيين “إسرائيليين” بأولمبياد باريس
  • %48 من الإسرائيليين: نتنياهو زار واشنطن لتعزيز مصالحه الشخصية
  • تسريب بيانات شخصية لرياضيين إسرائيليين بأولمبياد باريس.. كيف تم الاختراق؟
  • إيكونوميست: مروان البرغوثي الثاني على قائمة حماس .. فهل سترضى (إسرائيل) بالإفراج عنه؟
  • حدث ليلا.. دول عظمى تتخلى عن نتنياهو والإسرائيليون يواجهون مرضا فتاكا واستهداف قاعدة أمريكية
  • إيكونوميست: مروان البرغوثي الثاني على قائمة حماس.. فهل سترضى إسرائيل بالإفراج عنه؟