اقتياد غالاكسي ليدر للحديدة وسفينتان تحولان مسارهما بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قالت الشركة المالكة للسفينة "غالاكسي ليدر" إن جماعة الحوثي اقتادتها لميناء الحديدة غرب البلاد، في حين أظهرت بيانات ملاحية الاثنين أن سفينتين أخريين مرتبطتين بالشركة حولتا مسارهما في البحر الأحمر خوفا من مصير مشابه.
وقد أعلنت شركة "غالاكسي ماريتايم" المسجلة في جزيرة "آيل أوف مان" أنها فقدت جميع الاتصالات مع سفينتها التي احتجزها الحوثيون يوم الأحد.
وجاء في بيان للشركة أن عسكريين صعدوا على متن السفينة بشكل غير قانوني عبر طائرة مروحية، مضيفا أنها موجودة حاليا في ميناء الحديدة باليمن.
وكانت جماعة الحوثي بثت لقطات مصورة الاثنين تظهر رجالا مسلحين ينزلون من طائرة مروحية ويسيطرون على سفينة الشحن المملوكة جزئيا لرجل أعمال إسرائيلي وتشغلها شركة يابانية.
وقالت الجماعة إنها استولت على السفينة نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي أدى لاستشهاد أكثر من 13 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
وأظهرت المشاهد هبوط مروحية على سطح السفينة ونزول عدد من مقاتلي الجماعة منها، لينفذوا عملية انتشار في السفينة، ويقتحموا غرفة قيادتها دون أي مقاومة من الطاقم.
ردود فعل إسرائيلية وأميركية
واعتبر الجيش الإسرائيلي أن الحادث "خطير للغاية عالميا"، في حين وصفته رئاسة الوزراء الإسرائيلية بـ"العمل الإرهابي الإيراني".
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ "لقد شهدنا بالأمس رقما قياسيا جديدا. للمرة الأولى نرى إعلانا رسميا عن قراصنة يستولون على سفينة في أعالي البحار، وهو ما أعتقد أنه يشكل تهديدا كبيرا للقانون والنظام الدوليين".
وأكدت إسرائيل أن السفينة مملوكة لبريطانيا وتديرها اليابان في جنوب البحر الأحمر.
من جانبها، قالت البحرية الأميركية إن السفينة "غالاكسي ليدر" خُطفت على بعد نحو 50 ميلا غربي ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، مضيفة أنه يتعين على السفن "توخي الحذر عند عبور هذه المنطقة".
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "احتجاز الحوثيين للسفينة غالاكسي ليدر في البحر الأحمر يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
وأضاف "نطالب بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها وسنتشاور مع حلفائنا وشركائنا في الأمم المتحدة بشأن الخطوات التالية المناسبة".
من جهته، طالب كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية الحوثيين بالإفراج عن السفينة، وقال إن طوكيو تطلب مساعدة السلطات السعودية والعُمانية والإيرانية للعمل من أجل الإفراج السريع عن السفينة وطاقمها.
غالاكسي ليدر مملوكة جزئيا لرجل أعمال إسرائيلي وتشغلها شركة يابانية (رويترز) تحويل المساروخوفا من مصير مشابه، حولت سفينتان تجاريتان مسارهما في البحر الأحمر وخليج عدن.
والسفينتان المدرجتان تحت إدارة "شركة راي كار كاريارز" هما غلوفيز ستار وهيرميس ليدر.
وكانت السفينة "هيرميس" حددت مسارا للإبحار إلى الجنوب من ميناء "نشطون" في اليمن عندما حولت رحلتها.
وقالت أمبري البريطانية للأمن البحري إن هيرميس "واصلت الإبحار عائدة من حيث أتت، مما أظهر وجهة جديدة على نظام تعقب السفن وهذه الوجهة هي هامبانتوتا في سريلانكا".
وأظهرت بيانات تتبع السفن بالنظام الذي يشار إليه اختصارا "إيه آي إس" أن السفينة "غلوفيز ستار" انجرفت لعدة ساعات في البحر الأحمر قبل مواصلة رحلتها.
ونقلت رويترز أن هاتين السفينتين مرتبطتان بالشركة نفسها التي استولى الحوثيون على سفينة تابعة لها في وقت سابق.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين يحيى سريع إن "الجماعة ستستهدف جميع السفن التي تملكها أو تديرها شركات إسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي"، داعيا جميع دول العالم إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن فرق هذه السفن وتجنب الشحن على متنها أو التعامل معها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر غالاکسی لیدر
إقرأ أيضاً:
مصدر مطلع يكشف عن مقترح إماراتي لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر
كشف مصدر مطلع عن تقديم دولة الإمارات العربية المتحدة مقترحا للولايات المتحدة الأمريكية، لتشكيل ائتلاف عسكري واسع لتأمين حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، في ظل استمرار الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين منذ قرابة عام.
ونقل "عربي21" عن المصدر المطلع المقيم في واشنطن أن أبوظبي قدمت مقترحا لتشكيل ائتلاف عسكري لتأمين حركة السفن في البحر الأحمر، وتأمين حركة الملاحة الدولية عبر باب المندب، ممر الملاحة الدولية، من هجمات الحوثيين.
وأضاف المصدر، أن مقترح الدولة الخليجية تضمن أن يتم دمج تحالف "حارس الازدهار" التي أطلقته واشنطن نهاية العام الماضي في تحالف عربي، وسط الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب.
وطبقا للمصدر فإن أبو ظبي تريد من وراء هذا الائتلاف الجديد حماية مصالحها الاقتصادية التي تضررت من استهداف السفن في البحر الأحمر.
كما أن الإماراتيين الذين سبق أن أعلنوا رفضهم الانضمام لتحالف "حارس الازدهار" التي أعلنت عنه أمريكا في كانون أول/ ديسمبر 2023، "يسعون لإقحام السعودية التي نأت بنفسها أيضا عن المشاركة في التحالف، والتي دخلت في تهدئة مع الحوثيين، وإبقائها في مستنقع الحرب في اليمن، لتعزيز فرصها الاقتصادية في المنطقة، بعد تعاظم التنافس بين الدولتين الخليجيتين وطموحات الرياض الاقتصادية".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023 إطلاق تحالف من قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات لدعم الملاحة في البحر الأحمر، تحت اسم "حارس الازدهار"، لصد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.