«الدعم السريع» تتهم الجيش بتصفية أسرى وقصف مناطق بكردفان ودارفور
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قوات الدعم السريع قالت إن استهداف وقتل المدنيين الأبرياء بواسطة الجيش يدل على التخبط واليأس الذي وصلت إليه قواته المهزومة.
الخرطوم: التغيير
اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني بتصفية 12 أسيراً من قواتها المحتجزين بسجونها في سلاح المهندسين بأم درمان، علاوة على قصف منطقة الحمرة بشمال كردفان ومناطق بشرق دارفور.
وتدور معارك عنيفة بين الطرفين منذ 15 ابريل الماضي، أدت لمقتل وإصابة الآلاف من المدنيين والعسكريين ونزوح أكثر من 7 ملايين داخل وخارج البلاد، فضلاً عن الخسائر في البنية التحتية والاقتصاد والتي تتفاقم يوماً بعد آخر.
وقالت الدعم السريع في بيان صحفي، الاثنين، إن المأسورين من قواتها والمختطفين والمحتجزين قسراً في معتقلات الجيش، يواجهون أبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من الرعاية الصحية، وسوء المعاملة، والتمييز.
وأدانت ما وصفتها بالأفعال الإجرامية، ودعت المنظمات الحقوقية لإدانة جرائم قتل وتعذيب الأسرى والمختطفين والمحتجزين قسراً على أساس عنصري وجهوي، وحذرت من التمادي في هذه التصرفات التي تمثل جرائم حرب مكتملة الأركان.
كما اتهمت الجيش في بيان لاحق، بقصف منطقة الحمرة بولاية شمال كردفان مما تسبب في مقتل 7 أشخاص بينهم أطفال ونساء.
وقالت إن استهداف وقتل المدنيين الأبرياء في تلك المنطقة، يدل على مدى التخبط واليأس الذي وصلت إليه قوات الجيش المهزومة في جميع الجبهات.
وذكرت في بيان ثالث، أن قوات الجيش قصفت حقل زرقة أم حديد النفطي بشرق دارفور، ومخازن منظمة الغذاء العالمي بمدينة الضعين.
وأضافت أن “الأفعال الإجرامية التي تقوم بها قوات البرهان لتدمير البنى التحتية ومقدرات شعبنا، تستوجب الإدانة من المجتمع الدولي والعالم بأثره كونها ترقى لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
وكان الجيش أعلن في وقت سابق من اليوم، أن الفرقة الخامسة مشاة- الهجانة نفذت عمليات تمشيط واسعة في مدينة الأبيض بشمال كردفان ودمرت آليات وقتلت عدداً كبيراً من عناصر الدعم السريع واستملت مركبات وأسلحة بحالة جيدة.
ومنذ بدء الحرب يتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب الانتهاكات ضد المدنيين، ومزاعم الانتصارات والسيطرة الميدانية.
الوسومالجيش الحمرة الدعم السريع السودان الضعين حرب 15 ابريل شرق دارفور كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحمرة الدعم السريع السودان الضعين حرب 15 ابريل شرق دارفور كردفان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مقتل 7 مدنيين في قصف للدعم السريع على مخيم نازحين بالفاشر
الفاشر– أفادت مصادر محلية بمقتل 7 مدنيين وجرح 47 آخرين مساء السبت، نتيجة قصف مدفعي مكثف شنته قوات الدعم السريع على سوق مخيم أبو شوك للنازحين شمالي مدينة الفاشر، غرب السودان.
وشهدت المدينة خلال يومي الجمعة والسبت تبادلا للقصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما اضطر عشرات المواطنين، معظمهم من الأطفال والنساء، للفرار من منازلهم إلى أماكن أكثر أمانا.
وقال مدير عام الصحة بشمال دارفور الدكتور إبراهيم خاطر، للجزيرة نت، إن وزارته سجلت 7 شهداء مدنيين و47 جريحا نتيجة القصف الذي استهدف سوق المخيم مساء السبت، مشيرا إلى أن جميع الضحايا من النساء، وأكد أن المستشفى السعودي الوحيد الذي لا يزال يعمل في المدينة يواصل تقديم خدماته بكفاءة عالية، مع حرصه على دعم السكان المحتاجين.
وقالت قيادة الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني، في منشور على صفحتها بفيسبوك، إن قوات "الدعم السريع قصفت سوق الخضار في المخيم بثلاث قذائف هاوزر".
وأوضحت أنها "أحصت 15 قتيلا وعشرات الجرحى، مؤكدة بلهجة ساخرة "أن مليشيا التمرد لم تستهدف القوات المسلحة أو القوات المشتركة أو المستنفرين (قوات مساندة) أو المقاومة الشعبية، بل كانت تسعى لتحقيق الديمقراطية على حساب أرواح المواطنين العزل من خلال قصف الأسواق وموارد المياه في المدينة".
وفي السياق، وجّه قائد الفرقة السادسة مشاة في الفاشر اللواء محمد أحمد الخضر رسالة عبر فيديو نُشر على صفحة القيادة، دعا فيها قادة الدعم السريع في المدينة إلى وضع السلاح والانضمام إلى صفوف القوات المسلحة قبل فوات الأوان، وأكد على ضرورة الالتزام بمناشدات الحكماء وقادة الإدارة الأهلية، محذرا من الانجرار وراء "الفتن التي يثيرها قادتهم في الخارج".
ويعيش الآلاف من النازحين في مخيم أبو شوك، شمالي مدينة الفاشر، حالة من الخوف المستمر بعد أن تعرضت أسواقهم ومنازلهم لقصف مدفعي مميت من قِبل قوات الدعم السريع.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه هؤلاء النازحون أوضاعا إنسانية صعبة للغاية، في ظل غياب المنظمات والهيئات الدولية التي تقدم المساعدات الغذائية والخدمات الصحية والمياه الصالحة للشرب.
قلق متزايدووفق مصادر محلية، تواصل قوات الدعم السريع استهداف منازل المدنيين في وسط مدينة الفاشر باستخدام المدفعية الثقيلة، حيث تركز قصفها على بعض الأحياء الجنوبية والغربية.
واليوم الأحد، شُوهدت طائرة حربية للجيش السوداني تحلّق في سماء المدينة، في حين عزز الجيش وحلفاؤه دفاعاتهم في الأحياء الشرقية تحسبا لأي هجوم محتمل.
وفي حديثه للجزيرة نت، عبّر سليمان الطاهر، أحد سكان حي الرديف بمدينة الفاشر، عن قلقه الكبير على أرواح المدنيين العزل في ظل تصاعد القتال والقصف، وقال للجزيرة نت "لا نريد رؤية المزيد من الأبرياء يسقطون ضحايا لهذه المواجهات".
وناشد جميع الأطراف لوقف إطلاق النار فورا، والعمل على إيجاد حل سياسي ينهي هذا النزاع الدامي الذي أصبحت تكلفته باهظة على المدنيين.
وقالت المواطنة أفراح آدم، من مخيم أبو شوك للجزيرة نت، "نعيش في أجواء من الخوف والقلق. الأطفال لا يعرفون ما يحدث، ونعاني من نقص في الغذاء والمياه. نريد أن نعيش بسلام، ونطالب الجميع بإنهاء الحرب".