القانون رقم 30 لسنة 2022 يشكل درع حماية للبيئة من جميع المخاطر

قرارات ومبادرات للحد من التلوث آخرها منع الأكياس البلاستيكية

مجموعة شاطئ البحر نفذت مبادرات عديدة لحماية البيئة من التلوث

تحرص دولة قطر على سن التشريعات ووضع القوانين اللازمة لحماية البيئة من التلوث والتي ربطتها بالاستدامة ووضعتها في طليعة أولوياتها، وأثبتت التزاماتها بمواجهة التحديات البيئية العالمية في أكثر من مناسبة، وكانت الدولة من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ العقد الماضي، وتعد الدولة شريكاً فاعلا في المجتمع الدولي في مواجهة الأزمة المناخية التي يعد التلوث احد أسبابها.

 
وشارك القطاع الخاص جهود الدولة في الحد من التلوث البيئي من خلال اطلاق المبادرات والمشاركة في حملات تنظيف الروض والجزر والشواطئ، وانخرط في هذه الجهود العديد من مؤسسات القطاع الخاص من بينها مجموعة شاطئ البحر التي احد ابرز أهدافها حماية البيئة والحد من تلوثها عبر نشر ثقافة إعادة التدوير، والتي اطلقت العديد من حملات تنظيف الشواطئ مع المدارس والجامعات وعدة مؤسسات وشركات في البلاد، وتعاونت مع الجهات المعنية في حملات لتنظيف الروض في مدينتي الخور والذخيرة وشاطئ الزبارة الذي شاركت بتنظيفه مع متاحف قطر وبلدية الشمال وكلية الدوحة، بالإضافة إلى حملات تنظيف متكررة للجزيرة البنفسجية، ونفذت المجموعة لوحات ارشادية وحاويات نفايات من مواد معاد تدويرها بغرض التوعية. كما شاركت في رحلة لتنظيف أعماق البحر من المخلفات في عام 2021. 
ويعود اهتمام القطاع الخاص بالقضايا البيئية إلى اهتمام الدولة التي شرعت وسنت القوانين وعملت على التوعية حتى خلقت مجتمعاً واعياً صديقاً لبيئته. وأول هذه الجهود سن قانون متكامل ويتطرق لأدق التفاصيل لحماية البيئة من جميع المخاطر والممارسات الضارة بها، وهو القانون رقم (30) لسنة 2002 بإصدار قانون حماية البيئة الذي ينص في المادة الثانية من الباب الأول المعنّون بحماية البيئة من التلوث والذي يهدف إلى حماية البيئة والحفاظ على نوعيتها وتوازنها الطبيعي، ومكافحة التلوث بأشكاله المختلفة، وتجنب أي أضرار أو آثار سلبية فورية أو بعيدة المدى قد تنتج عن خطط وبرامج التنمية الاقتصادية أو الزراعية أو الصناعية أو العمرانية أو غيرها من برامج التنمية التي تهدف إلى تحسين مستوى الحياة، وتحقيق الحماية المتكاملة للبيئة والحفاظ على نوعيتها وتوازنها الطبيعي، وترسيخ الوعي البيئي ومبادئ ومكافحة التلوث. وتنمية الموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع الحيوي واستغلاله الاستغلال الأمثل لمصلحة الأجيال الحاضرة والقادمة، وحماية المجتمع وصحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى من جميع الأنشطة والأفعال الضارة بيئياً أو التي تعيق الاستخدام المشروع للوسط البيئي. وحماية البيئة من التأثير الضار للأنشطة التي تتم خارج الدولة.
والتي تبعها العديد من القرارات واللوائح التنفيذية، ومن بينها قرار سعادة وزير البلدية رقم 143لسنة 2022 بضوابط استعمال الأكياس البلاستيكية والذي ينص على أنه يحظر على المؤسسات والشركات ومراكز التسوق استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستعمال في تغليف المنتجات والبضائع بكافة أنواعها أو تعبئتها أو تقديمها أو تداولها أو حملها أو نقلها وتستبدل بالأكياس البلاستيكية أحادية الاستعمال. الأكياس البلاستيكية متعددة الاستعمال أو الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل أو الأكياس المصنوعة من الورق أو القماش «المنسوجة» ونحوها من المواد القابلة للتحلل. 
ويقصد بالأكياس البلاستيكية أحادية الاستعمال هي أكياس مصنعة من البلاستيك بشكل رئيسي، على شكل رقائق أو نسيج بلاستيكي، وتكون ذات سُمك يقل عن (40) ميكروناً، وتستخدم مرة واحدة كمادة تعبئة أو تغليف، قبل إلقائها أو إعادة تدويرها.
أما الأكياس البلاستيكية متعددة الاستعمال هي أكياس مصنعة من البلاستيك بشكل رئيسي، على شكل رقائق أو نسيج بلاستيكي، ويكون سُمكها من (40) و(60)‏ ميكروناً، ومُعدة لاستخدامها عدة مرات. كمادة تعبئة أو تغليف.
اما الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل فهي نوع مطور من البلاستيك القابل للتحلل بعد فترة معينة. وذلك بحسب طبيعة العوامل المساعدة على التحلل في البيئة ومكوناتها التي تساعد على ذلك. وعمل بهذا القرار منذ نوفمبر العام الماضي، وسبق تطبيق القرار اجراء لقاء تعريفي مع عدد من أصحاب المصانع المنتجة للبلاستيك حيث تم تقديم عرض توضيحي عن الأضرار البيئية الناتجة عن استعمال الاكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام كذلك قامت بلدية الدوحة قبل تطبيق القرار بتنظيم جولات توعوية وتثقيفية على جميع المؤسسات والشركات ومراكز التسوق الواقعة داخل الحدود الإدارية لمدينة الدوحة للتوعية بضرورة تطبيق القرار وأهميته.
يأتي القرار الوزاري تحقيقاً لجهود الدولة في الارتقاء بجودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة بما يحقق رؤية دولة قطر 2030 وكذلك استكمالا لجهودها في تقنين المنظومة التشريعية ذات الصلة منها على سبيل المثال قرار فرز النفايات الصلبة وحملة صفر نفايات وغيرها، وتزامن القرار مع نيل لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، لتصبح قطر أول دولة تحصل جميع مدنها على هذا الاعتماد الصحي، كما نالت (6) مدن أيضا عضوية شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، لتطبيقها أفضل الممارسات في مجالات الاستدامة، وجهودها في توعية مختلف فئات المجتمع بمبادئ الاستدامة.
 وتشارك دولة قطر العالم في المناسبات البيئية التي تهدف للتوعية والتعريف بأهمية الحفاظ على بيئة كوكبنا، ومن بين هذه المناسبات التي تشارك بها هي اليوم العالمي للحد من استخدام الاكياس البلاستيكية، التي تعتبر من أبرز الملوثات البيئية حيث تلوث الهواء والمياه والأراضي وتؤثر على الحياة البرية والأحياء المائية وبالإضافة إلى ذلك فإن إنتاج الأكياس البلاستيكية يشكل خطرًا على الصحة العامة حيث يمكن أن تتسبب في تلوث الطعام والمشروبات بمواد كيميائية ضارة. كذلك فإن منع الأكياس البلاستيكية يساهم في الحفاظ على البيئة والحياة البرية والأحياء المائية، ويساهم في الحد من تغير المناخ وتدهور البيئة. كما أنه يشجع على استخدام بدائل صديقة للبيئة مثل الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام والأكياس الورقية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر حماية البيئة التلوث البيئي مجموعة شاطئ البحر الأکیاس البلاستیکیة البلاستیکیة أحادیة لحمایة البیئة من البیئة من التلوث

إقرأ أيضاً:

تحضيرات حثيثة في شمال قطاع غزة لاستقبال النازحين العائدين

غزة- تُجري الحكومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة استعدادات كبيرة لاستقبال النازحين القادمين من وسط القطاع وجنوبه.

لكن هذه التحضيرات تصطدم بالحصار الإسرائيلي وشح الإمكانيات وقلة الدعم المقدم، إذ يحتاج النازحون إلى أعداد هائلة من الخيام وتوفر الوقود لتشغيل الخدمات اللازمة لحياتهم اليومية، كضخ المياه.

وأعلنت الحكومة أن العودة ستبدأ بعد غد الأحد عقب تسليم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإسرائيل 4 من الأسيرات لديها حسب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الجانبين.

الثوابتة أكد أن السلطات في حالة انعقاد دائم لبحث الاستعدادات اللازمة لاستقبال النازحين (الجزيرة) استنفار

ويقول مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع إسماعيل الثوابتة إن السلطات في حالة انعقاد دائم لبحث الاستعدادات اللازمة لاستقبال النازحين.

وأضاف الثوابتة للجزيرة نت أن "هناك استعدادات لاستقبال قرابة مليون شخص من محافظات الجنوب والوسطى إلى غزة والشمال، وهناك ترتيبات ميدانية تسير على قدم وساق، وجميع الطواقم الحكومية أعلنت الاستنفار التام من أجل استقبال أبناء شعبنا العائدين".

وعلى رأس هذه الاستعدادات -بحسب الثوابتة- تحضيرات يجريها جهاز الشرطة لتأمين طريق عودة النازحين بشكل كامل، ونظرا لتوقع عودة مئات الآلاف منذ اليوم الأول أوضح أن الشرطة ستعمل على "تفويج" أعداد النازحين منعا للازدحام.

إعلان

ووصف الثوابتة هذه العملية بالمعقدة "خاصة أننا نتوقع أن هناك مئات الآلاف سيتوجهون من الجنوب للشمال"، ودعا النازحين إلى عدم المسارعة للعودة في الأيام الأولى تجنبا للزحام الشديد.

ويعمل جهاز هندسة المتفجرات في الشرطة -وفقا للثوابتة- على تنظيف الطرق من مخلفات الاحتلال لضمان سلامة أفواج النازحين، ودعا العائدين إلى الاستجابة لتعليمات الجهات الحكومية لضمان سلامتهم، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على توفير المواصلات اللازمة لنقلهم إلى مناطق سكنهم.

وتعد مشكلة المواصلات من العوائق الكبيرة التي تواجه عودة النازحين، إذ ينص اتفاق وقف إطلاق النار على أن العودة ستكون في شارع الرشيد مشيا على الأقدام فقط في الاتجاهين، وستكون في شارع صلاح الدين للسيارات من الجنوب إلى الشمال فقط، دون السماح بعودة المركبات إلى الجنوب.

طواقم بلدية غزة تعمل على تنظيف الشوارع استعدادا لعودة النازحين (قسم الإعلام في البلدية)

 

عقبات

وتوقع الثوابتة نشوء إشكاليات خلال تنفيذ هذه الإجراءات، لكنه أكد أن الحكومة تعمل على تجاوز أي عقبات ستعترض خططها الساعية لتأمين عودة السكان.

وبشأن العقبات التي ستواجه عودة النازحين، قال إن أهمها عدم توفر الخيام في مناطق غزة والشمال لإيوائهم، خاصة أن عشرات الآلاف منهم قد هدمت منازلهم.

وأضاف الثوابتة أن الاحتلال دمر في جميع مناطق القطاع نحو ربع مليون وحدة سكنية، منها أكثر من 150 ألف وحدة في محافظتي غزة وشمال القطاع.

من جانبه، يوضح مدير وحدة التخطيط والاستثمار في بلدية غزة ماهر سالم أنهم يعملون منذ اليوم الأول لبدء سريان وقف إطلاق النار على توفير المتطلبات الأساسية لعودة النازحين، مشيرا إلى نقص الإمكانيات وقلة الدعم.

وأفاد سالم للجزيرة نت بأن أهم هذه الإجراءات تشمل فتح الطرق المغلقة بفعل الاعتداءات الإسرائيلية لتسهيل عودة السكان الذين تم تهجيرهم من المدينة.

إعلان

وقال إن سيارات وجرافات البلدية تمكنت من فتح نحو 60% من الطرق الرئيسية المغلقة، وتعمل على استكمال البقية، قبل الانتقال إلى الفرعية.

كما لفت سالم إلى أن البلدية وضعت خطة لزيادة تشغيل الآبار الجوفية لتزويد أحياء المدينة بالمياه "لكن هذا الأمر يصطدم بعقبة عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية لضخ المياه".

وتمنع إسرائيل منذ بداية الحرب قبل نحو 15 شهرا إدخال الوقود إلى شمال قطاع غزة وتكتفي بإدخال كميات قليلة للمؤسسات الدولية في جنوبه.

بلدية غزة تعاني من نقص الدعم والإمكانيات (قسم الإعلام في البلدية) دمار هائل

كما تعمل بلدية غزة على صيانة شبكات الصرف الصحي وتسليك عدد كبير جدا من مناهل الشبكة، لمنع فضيان المياه العادمة في الطرقات والشوارع نتيجة زيادة عدد السكان.

وأوضح سالم أن طواقم البلدية تعمل منذ أيام على جمع كميات كبيرة من النفايات المتراكمة في أرجاء المدينة وترحيلها إلى مكبات مؤقتة.

ونظرا للدمار الهائل الذي لحق بالبيوت وفقدان الكثير من المواطنين أوراقهم الثبوتية المهمة -ومنها وثائق ملكية منازلهم- قال سالم إن البلدية تعمل على تشغيل منظومة الخدمات الإلكترونية لمساعدتهم على استخراج "بدل فاقد" عنها.

وأوضح سالم أن البلدية تسعى مع منظمات إغاثية عربية ودولية إلى توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وأنهم حددوا مواقع لإنشاء مراكز إيواء للنازحين العائدين الذين يقدر عددهم بنحو 600 ألف شخص، وتم وضع خرائط خاصة بها، كما تعمل طواقم البلدية وآلياتها على توفير البنية التحتية الخاصة بها.

لكن المشكلة تكمن -بحسب سالم- في عدم توفر الخيام اللازمة، وأكد "نحتاج إلى نحو 100 ألف خيمة، لا يتوفر إلا عشرها فقط تقريبا".

وطالب سالم المجتمع الدولي والدول المانحة والراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بسرعة العمل على إدخال الخيام والمنازل المتنقلة لإيواء النازحين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • علاء شلبي يكشف لـ "الوفد" أبرز جهود المنظمة لتعزيز حقوق الإنسان
  • تحضيرات حثيثة في شمال قطاع غزة لاستقبال النازحين العائدين
  • المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب تكشف شهادات مروعة من السجون التونسية
  • نائبة: الرئيس السيسى قدم رؤية متكاملة حول الجهود المبذولة لحماية الأمن القومي
  • وزارة التربية والتعليم ..تجديد عقود جميع المتعاقدين بموجب مسابقة أو اختبار  ‏
  • دافوس 2025.. «الاستثمار» تصدر ورقة بحثية حول البيئة الاستثمارية في الدولة
  • محافظ الجيزة: استمرار التعاون مع «معلومات الوزراء» لدعم جهود التحول الرقمي
  • المواد البلاستيكية الدقيقة تنتشر بقوة في التربة الزراعية الفرنسية
  • «البيئة» تثمّن جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في خطة المساهمات الوطنية 2030
  • القادري لـ سانا: ندعو جميع الكوادر التعليمية إلى وضع أنفسهم تحت تصرف مديرياتهم الأصلية التي هم على ملاكها، كما يمكن للراغبين بالنقل تقديم طلباتهم عند فتح باب النقل قريباً، بما يضمن تنظيماً قانونياً وإحصائيات دقيقة