أنشطة ثقافية ومعارض تراثية لأجنحة الدول المشاركة.. المعرض فرصة للتعرف على حضارات الشعوب
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
يستحوذ التراث والعروض الثقافية على جانب مهم من فعاليات أجنحة الدول المشاركة في معرض إكسبو الدوحة، مثل الأنشطة الثقافية التي ينظمها جناح المملكة العربية السعودية والجناح العماني واجنحة الدول الأخرى، حيث تلقى الأنشطة الثقافية لا سيما العرضة « اقبالا كثيفاً من قبل الجماهير في جناح السعودية، والتي تعبر عن ثراء التراث العربي المرتبط بالدفاع عن الأرض، كما تبرز الحفاوة العربية بالضيوف في وقت واحد، ويمكن اعتبار العرضة تعريفا جامعا للتراث والثقافة السعوديين بأداء واحد.
وتأخذ المقتنيات التراثية حيزاً هاما في الجناح العماني، بالإضافة إلى اتاحة فرصة التعرف على الموروث التراثي والهندسي للأفلاج العمانية، كما يعرض الجناح العديد من المنتجات التي تتناسب مع قطاع البستنة ومن البيئة والثقافة العُمانية، ومنها التمور والزعتر والعسل والزيوت العطرية، بالإضافة إلى بعض المنتجات التي يتم عرضها في سوق المنتجين.
والمعرض الثقافي الصيني الذي قدم مجموعة متنوعة من منحوتات السيراميك التي تجسد الحياة اليومية التقليدية في الصين، ويسلط الضوء على النباتات والحيوانات المهمة في الثقافة الصينية. وينقسم المعرض إلى قسمين: القسم الشمالي الذي يقع في المنطقة الثقافية من إكسبو 2023 الدوحة ويعرف الزوار إلى التراث الثقافي التقليدي الصيني من خلال اللوحات والتماثيل الجميلة، ويضم 518 غرضاً مختلفاً ترتبط بمجالات مختلفة مثل الأدب، والموسيقى، والرقصات الشعبية، والعادات والتقاليد، والطقوس التعبيرية، والأوبرا القديمة، وسرد الحكايات، والخزفيات المصنوعة من الطين الأرجواني، والطب الشعبي.
يدخل الزوار عالماً فريداً يعكس كل تفصيل فيه عمق ثقافات الشعوب من خلال أنشطة اجنحة الدول المشاركة المصاحبة لجهودها البيئية والبستانية. لما يراه من تذكارات جميلة ومنحوتات فنية تبرز التراث والموروث الشعبي، مثل تذكارات السيراميك إلى عناقيد العنب والأزهار المنحوتة، تم ابتداع كل قطعة بدقة وعناية قل نظيرهما. وقد حازت المنحوتات، لا سيما تلك التي تجسد عناقيد العنب الغنية والأزهار الرقيقة، على إعجاب الزوار بفضل ألوانها الزاهية وارتباطها الوثيق بالحياة.
إعداد جيل واعٍ بقضايا البيئة
تنظم اللجنة المنظمة لمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة مجموعة كبيرة من الفعاليات وورش العمل البيئية والزراعية والفنية لترسيخ ثقافة حماية البيئة لدى النشء، وتتضمن ورش العمل أنشطة تفاعلية زراعية يقوم من خلالها الأطفال بعملية غرس الشتلات المتنوعة سواء في الاجنحة او في المدرسة التفاعلية للمعرض، وذلك بهدف إعداد جيل واع بقضايا بيئته، بما يحقق مفهوم الاستدامة، وقادر على مواجهة المخاطر مثل التصحر وغيره، وذلك لما للتربية البيئية من أهمية في الحفاظ على التوازن البيئي، وتنعكس على تغيير السلوك تجاه البيئة التي يعيش بها الإنسان، وتأتي الفعاليات البيئية وورش العمل في مدرسة الإكسبو تشجيعاً على السلوكيات التي من شأنها دعم الحماية البيئية، لا سيما وان الحفاظ على البيئة لم يعد مسألة ثانوية نظراً للتغير المناخي وتمدد التصحر بما يستدعي من الجميع وقفة جادة للتخفيف من حدته ومن آثاره الضارة بالبيئة. وبما في ذلك تعزيز التربية البيئية في المدارس، جدير بالذكر أن جدول الفعاليات اليومية يشهد أنشطة فنية وترفيهية ورياضية منها على سبيل المثال «عنة الإكسبو» التي تضم أنشطة وفعاليات تراثية، أبرزها رياضة في الطبيعة، وتلاقي الرمل، وألعاب شعبية قطرية وعالمية، وورش ثقافية، كما توفر الحديقة الرقمية تحدي ديجيتل والاستمتاع بعروض صحراء خضراء أفضل في الساحة الثقافية، بجانب الاستمتاع بألعاب الحديقة الخضراء والورش البيئية في مدرسة الإكسبو، ولم تغفل اللجنة المنظمة لفعاليات إكسبو 2023 الدوحة الألعاب الترفيهية للأطفال، وهي تتسم بالتنوع وتجمع بين الأنشطة الترفيهية والثقافية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قضايا البيئة حضارات الشعوب إكسبو الدوحة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 234 ألف زائر لمعرض “أول بيت” خلال شهر رمضان
المناطق_واس
بلغ عدد زوار معرض “أول بيت” خلال شهر رمضان 234.468 ألف زائر، الذي نظمته الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين في المسجد الحرام، خلال شهر رمضان للعام 1446هـ.
ويهدف المعرض إلى سرد تاريخ بناء الكعبة المشرفة عبر العصور، بدءًا من عهد نبي الله إبراهيم عليه السلام حتى اليوم الحاضر، ومراحل بنائها من خلال عروض مرئية، وموشن جرافيك، ومقتنيات تاريخية، بالإضافة إلى شاشات تفاعلية تقدم المعلومات باللغتين العربية والإنجليزية، مما يُثري التجربة المعرفية للحاضرين.
أخبار قد تهمك أكثر من 122 مليون قاصدٍ للحرمين الشريفين في شهر رمضان للعام 1446 31 مارس 2025 - 12:45 مساءً هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية تعلن عن نجاح خطتها التشغيلية لشهر رمضان 1446هـ 29 مارس 2025 - 6:37 مساءًويأتي تنظيم هذا المعرض ضمن جهود الهيئة لتعريف المسلمين بتاريخ المسجد الحرام ومعالمه المقدسة، باستخدام التقنيات التفاعلية، التي تتيح للزوار الاطلاع على تفاصيل دقيقة حول معالم الكعبة وتاريخها.
واحتوى المعرض على عدة محاور رئيسية، من بينها قصة بناء الكعبة المشرفة، والتغيرات التي طرأت عليها عبر العصور، والأدوات المستخدمة في صيانتها وغسلها ومراحل صناعة كسوتها، إلى جانب تسليط الضوء على معالمها.