مسؤولو فنادق لـ «العرب»: إكسبو الدوحة أنعش القطاع السياحي بعد المونديال التاريخي
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
مشهور الرفاعي: القطاع السياحي بما فيه الفنادق سيجني تأثير المعرض
رامي الجعبري: المعرض وفعالياته نجح في زيادة التدفق السياحي
إيهاب برغوت: تحويل الحدث إلى تظاهرة سياحية كبرى تضاف للنجاحات
شادي قاسم: الإشغالات وصلت 100% منذ انطلاقه في أكتوبر
أكد مسؤولون في قطاع الفنادق المحلية أن معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة أسهم في رفع نسبة اشغالات الفنادق منذ انطلاقه في الثاني من أكتوبر الماضي، وقالوا في لقاءات متفرقة مع «العرب» إن نسبة الاشغالات تراوحت ما بين 70% و 100% خلال الشهرين الماضيين، مشيرين إلى انتعاش كبير احدثه المعرض والتسهيلات التي أجرتها الدولة لتسهيل دخول الزوار، إلى جانب البنية التحتية المتميزة التي مكنت البلاد من استضافة الاحداث العالمية الكبرى مثل مونديال 2022 ومعرض إكسبو التي شكلت نقلة كبيرة في القطاع السياحي بالبلاد، وأوضحوا أن الفعاليات الثقافية والبيئية إلى جانب الوجهات السياحية في البلاد عززت من تجارب الزوار وساهمت في تنويع خيارات الترفيه والضيافة المقدمة لزوار قطر الأمر الذي يعزز ترسيخ مكانة قطر على خريطة السياحة العالمية.
في سياق متصل قال مسؤولو الفنادق: إن إكسبو الدوحة وكونه المعرض الأول من نوعه الذي ينظم في منطقة الشرق الأوسط يعد فرصة كبيرة لدعم القطاع السياحي، ويمكن البناء عليه مثل ما بني على مونديال 2022 لمستقبل اكثر جذبا للزوار، لا سيما ان إحصاءات الزوار حتى الآن تشير بتجاوز سقف التوقعات الذي اعلن عنه وهو 3 ملايين زائر لطيلة فترة المعرض. مشيرين إلى إمكانية تنظيم برامج سياحية متكاملة تشمل رحلات السفاري بالصحراء، وجولات المراكب البحرية وزيارات المتاحف والمواقع الأثرية وزيارة المجمعات التجارية بصورة تكون محل جذب واهتمام الضيوف خلال فترة تنظيم المعرض، حيث إن البنية التحتية المتوافرة بالبلاد تتيح إمكانية تنفيذ مثل هذه البرامج. وأشاروا إلى أن القطاع السياحي في قطر يشكل تكاملاً فريداً يسهم في الانتعاش الذي يرجوه هذا القطاع.
انتعاش الفنادق
في البداية قال السيد شادي قاسم مدير عام فندق دبل تري هيلتون السد وفندق الف كيوريو كولكشن باي هيلتون إن نسبة الاشغالات عليه وصلت إلى 100% في فترة من الفترات بعد انطلاق المعرض، وأشار إلى أن المعرض يعد دعما كبيرا للقطاع السياحي بعد الانتهاء من الاستضافة الناجحة لكأس العالم 2022، وأضاف: يقدم القطاع أفضل خدماته لتعزيز تجربة زوار البلاد خلال فترة إقامة الإكسبو، موضحاً أن المعرض اسهم في زيادة تدفقات السياحة إلى قطر من قبل الزوار الراغبين بزيارة المعرض والمعالم السياحية والفعاليات المصاحبة،وهو ما انعكس إيجابا على القطاع الفندقي الذي يشهد طفرة حاليا على جميع المستويات وهو الأمر الذي سينعش بالتأكيد إيرادات القطاع في الربع الأخير من 2023.
وقال إن إشغال الفنادق فاق التوقعات إلى جانب الإقبال الكبير على المطاعم للاستمتاع بالمأكولات والمشروبات المحلية إضافة إلى الخدمات عالية المستوى التي يقدمها القطاع الفندقي المحلي والتي حققت نجاحا كبيرا منوها بفضل البنية التحتية المتكاملة التي تم تأسيسها في كافة القطاعات فتحت قطاع الضيافة في قطر على آفاق نمو واعدة متوقعا استمرار زخم نمو القطاع طيلة فترة إقامة المعرض وما بعده ايضاً نتيجة تعزيز الجاذبية السياحية والفندقية لقطر.
وأكد قاسم قوة وتطور القطاع الفندقي القطري الذي ذاع صيته على الصعيد العالمي خاصة،حيث اكتشف زوار قطر الجودة العالية للخدمات الفندقية المقدمة والمواصفات العالمية التي تتمتع بها الفنادق القطرية، والتي جعلتها في صدارة القطاع الفندقي العالمي فيما يتنوع السوق الفندقي القطري ليشمل فئات مختلفة من الفنادق الفاخرة والمتوسطة ومنخفضة التكلفة وهو الأمر الذي يلبي جميع احتياجات الزوار.
خدمات مميزة
من جانبه قال السيد رامي الجعبري مدير عام فندق فوربوينتس باي شيراتون الدوحة تميز الخدمات الفندقية المقدمة لزوار البلاد نال اعجابهم واسهم في تعزيز الترويج للقطاع السياحي الذي انتعش مع انطلاقة معرض إكسبو الدوحة، وأضاف: إن نسبة الاشغالات لديهم في الفندق وصلت إلى 70% منذ انطلاق المعرض الشهر الماضي، وهو ما يعكس مدى جاذبية المعرض والفعاليات المصاحبة لها للزوار من خارج البلاد، إلى جانب التسهيلات التي أجرتها الدولة في مسألة دخول الزوار، وأوضح أن معرض إكسبو الدوحة يعزز التجربة السياحية لجميع الزوار، لاسيما بعد التجربة الفريدة التي عاشوها خلال بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، إلى جانب الخدمات المميزة التي تقدمها الفنادق والتي نالت اعجاب الجميع واسهمت في رفع الأداء الفندقي ليتجاوز التوقعات ليس على مستوى الخدمات المقدمة في الغرف الفندقية وإنما على مستوى جميع الخدمات المقدمة من قبل الفنادق وعلى رأسها قطاع المطاعم وخدمات الضيافة التي لاقت استحسانا كبيرا من قبل زوار البلاد.وأضاف أن قطاع الفنادق كان قد استعد جيدا لتقديم تجربة متميزة حتى بالمعايير العالمية للحدث العالمي الفريد والوحيد من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وشمال افريقيا، مؤكداً على ان الفنادق تتمتع بكوادر من مختلف الجنسيات وعلى مستوى عال من المهارات لتقديم افضل الخدمات للزوار.
وتوقع الجعبري أن تشهد الفنادق في قطر إقبالا كبيرا خلال الفترة المقبلة مع استمرار فعاليات معرض إكسبو، خاصة مع انطلاق فعاليات أخرى مثل كأس آسيا واليوم الوطني وغيرها والتي تسهم بشكل كبير في رفع نسبة الاشغالات بالفنادق وتعزز القطاع السياحي في البلاد، كما ان تحسن الأجواء يسهم في زيادة الأنشطة السياحية البيئية والتي تتفق بشكل او اخر مع رؤية واهداف معرض اكسبو الدوحة مما يزيد من التدفق السياحي إلى البلاد سواء من المهتمين بالمعرض والقضايا البيئية او من المهتمين بالفعاليات التي تصاحبه.
توقع زيادة الزوار
ومن جهته أكد السيد مشهور الرفاعي مدير عام فندق كونكورد أن معرض إكسبو اسهم في زيادة التدفق السياحي على البلاد، الامر الذي سيجني ثماره قطاع الفنادق خلال فترة المعرض وبعده، وقال بلغت نسبة اشغالات الغرف في فندق كونكورد 85% خلال الفترة الماضية التي صاحبت انطلاق فعاليات المعرض، وهذا مؤشر جيد بالنسبة للعمل الفندق، ويرفع سقف التوقعات إلى زيادة نسبة الاشغالات إلى اكثر من ذلك خلال الأشهر المقبلة والتي ستتزامن مع انطلاق فعاليات أخرى إلى جانب معرض إكسبو، وأوضح أن الخدمات التي قدمتها الفنادق لمشجعي مونديال قطر العام الماضي ظلت باقية في أذهان الضيوف والزوار الذين تدفقوا إلى قطر من مختلف دول العالم، مما شجع الكثيرين لإعادة تجربة زيارة قطر خلال معرض إكسبو الدوحة للاستمتاع بأجواء المعرض وما يحمله من رسائل واهداف سامية، إلى جانب الفعاليات المصاحبة والمعالم السياحية في البلاد.
وشدد على أن الجهد الكبير الذي بذلته الدولة خلال السنوات الماضية على مستوى البنية التحتية والمرافق المختلفة نحصد نتائجه حاليا من حيث استضافة كبريات الفعاليات والمعارض العالمية التي تسهم بشكل كبير في تعزيز القطاع السياحي، مما ينعكس بشكل إيجابي على العمل الفندقي وايراداته السنوية، كما أن قطر للسياحة تساهم بشكل كبير في دعم القطاع الفندقي من خلال المواقع السياحية التي تعكس ثقافة وحضارة الشعب القطري، إلى جانب الخدمات عالية المستوى لخدمات الطيران التي تنعكس بشكل إيجابي على تشغيل الفنادق والقطاع السياحي بشكل عام.
تظاهرة سياحية
بدوره قال السيد إيهاب برغوت مدير عام فندق بولمان الدوحة الخليج الغربي: إن فترة انطلاقة المعرض والفترة التي سبقتها انعشت العمل الفندقي واسهمت في رفع نسبة الاشغالات لديهم في الفندق، وأضاف يشكل « إكسبو « فرصة رائعة لقطاع السياحة في قطر بما يشمله من الفنادق والطيران والمطاعم وغيرها بصورة ستحدث انتعاشا في البلاد في ظل المشاركة الواسعة لأكثر من 80 دولة من جميع أنحاء العالم، وأشار إلى الحاجة لجدول فعاليات مصاحبة للمعرض في المواقع السياحية في البلاد لرفع وتيرة تدفق السياح التي من المتوقع ان تشهد انتعاشاً خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع مناسبة اليوم الوطني واستضافة وتنظيم البلاد للعديد من الفعاليات من بينها المعرض الزراعي الدولي وكأس آسيا، متوقعاً أن الانتعاش الأكبر في مجالي الفنادق والطيران بشكل أساسي، داعيا لاقتناص الفرص التي يمكن أن يوفرها المعرض لتحقيق طفرة كبيرة في القطاع السياحي، والعمل على استثمارها بصورة مميزة تسهم في وضع دولة قطر كأحد المقاصد السياحية المستقبلية بعد انتهاء الحدث. وفي ختام حديثه دعا البرغوت إلى العمل على تحويل هذا الحدث إلى تظاهرة سياحية كبرى تضاف للنجاحات التي تحققت خلال الفترة السابقة بفضل الأساس القوي الذي تم وضعه للقطاع السياحي في البلاد، متوقعا أن يكون هناك كثير من الفعاليات الثقافية والبيئية المبتكرة خلال فترة تنظيم الحدث، فضلا عن التجارب الفريدة وفرص الأطعمة المتنوعة من مطابخ عالمية التي لها دور في جذب الزوار والسياح.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطاع الفنادق إكسبو 2023 الدوحة اشغالات الفنادق القطاع الفندقی البنیة التحتیة القطاع السیاحی إکسبو الدوحة خلال الفترة معرض إکسبو على مستوى فی البلاد خلال فترة فی زیادة إلى جانب فی قطر فی رفع
إقرأ أيضاً:
عاد شتاء آخر… تعرف على تحديات فصل البرد والأمطار التي يتوقع أن يواجهها أهل غزة؟
#سواليف
يستعد أهل #غزة لاستقبال فصل #شتاء آخر، وكان أول موسم من #البرد و #المطر استقبله الغزيون العام الماضي، بعد نحو شهرين من انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، كان #النزوح إلى #الخيام قد بدأ حينها، واليوم وبعد مرور عام، تضاعف عدد النازحين في ظل عدم تضاعف لأعداد الخيام واهتراء الخيام القائمة، وانقطاع متواصل للكهرباء، فكيف سيتعامل الغزيون مع تلك التحديات؟.
يتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة مع حلول فصل الشتاء، حيث يواجه #النازحون في مراكز الإيواء المكتظة تحديات جسيمة تهدد صحتهم وحياتهم اليومية.
وفي ظل تدهور البنية التحتية وصعوبة وصول #المساعدات_الإنسانية، تتزايد النداءات إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في التخفيف من معاناة سكان غزة الذين يعيشون أوضاعاً مأساوية.
مقالات ذات صلة الاحتلال ارتكب 3 مجازر خلال 24 ساعة وعدد الشهداء يرتفع إلى 43 ألفاً و 736 شهيدا 2024/11/14ومع تصاعد هذه الأزمة تبرز عدة تساؤلات ملحة: ما هي المخاطر الصحية والنفسية التي تواجه هؤلاء النازحين؟ وكيف يسهم تدهور البنية التحتية وغياب المرافق الأساسية في تعميق معاناتهم؟ وما الوسائل والأدوات التي يحتاجون إليها للتخفيف من هذه التحديات؟
انتشار الأوبئة
من جهته، حذّر أمين عام “الرابطة العربية لأطباء الأمراض الصدرية”، محمد الطراونة، من “معاناة شديدة سيواجهها النازحون في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء”.
وأوضح الطراونة أن “الاكتظاظ في أماكن الإيواء يزيد احتمالات انتشار العدوى، خصوصاً أمراض الجهاز التنفسي التي تنتقل بسهولة في هذه الظروف، مما يفاقم من تدهور صحة النازحين، خاصة الأطفال وكبار السن والحوامل، نظراً لضعف المناعة الناتج عن نقص المياه والغذاء”.
وأشار إلى أن “استخدام وسائل التدفئة البدائية كالخشب وغيره يزيد خطر تهيج الجهاز التنفسي، مما قد يؤدي إلى نوبات من الربو وأمراض التنفس مثل التهاب القصبات الهوائية والجيوب الأنفية، بل وحالات اختناق في بعض الأحيان”.
ووجه “رسالة إلى المجتمع الدولي وأصحاب القرار لتحمل مسؤولياتهم الإنسانية”، مناشداً “توفير خيام إضافية لتقليل الازدحام، وإيصال مياه الشرب النظيفة ومواد التشخيص الطبي، للتخفيف من معاناة النازحين”.
كما نبّه الطراونة وهو رئيس الجمعية الأردنية للرعاية التنفسية إلى خطورة انتشار الأوبئة في غزة، مؤكداً أن “تأخر تشخيص الأمراض التنفسية وعلاجها قد يؤدي إلى طفرات فيروسية جديدة تُهدد ليس فقط سكان غزة، بل المناطق المجاورة بأكملها”.
ودعا “المنظمات الإنسانية، كمنظمة الصحة العالمية، إلى التحرك السريع لإدخال المساعدات الطبية والغذائية ووسائل التدفئة، للحيلولة دون وقوع كارثة طبية وبيئية قد تمتد آثارها إلى المنطقة برمتها”.
الاحتياجات الأساسية
من جانبه، قال الناشط الكويتي في العمل الخيري والإغاثي عثمان الثويني إن “سكان المناطق الشمالية والشرقية من قطاع غزة يواجهون تحديات متزايدة مع قدوم الشتاء، حيث تنقصهم الموارد الأساسية لمواجهة البرد القارس”.
وأفاد بأن “إحصائيات المنظمات الإنسانية تُظهر أن القطاع بحاجة إلى دعم عاجل لتوفير خيام مقاومة للعوامل الجوية، حيث إن حوالي 100 ألف خيمة من أصل 135 ألفاً لم تعد صالحة للاستخدام”.
وأشار إلى “ضرورة توفير الأغطية المقاومة للأمطار ومواد التدفئة كالملابس الشتوية الثقيلة والبطانيات، إذ تشير التقديرات إلى الحاجة إلى 150 ألف بطانية و100 ألف قطعة ملابس شتوية للأطفال وكبار السن في المناطق الأكثر تضرراً”.
وأضاف أن “القطاع بحاجة ماسة إلى حوالي 200 ألف حصة غذائية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان خلال فصل الشتاء، إذ يعاني السكان في مناطق شرق جباليا وبيت حانون من نقص حاد في الإمدادات الغذائية”.
كما بيّن الثويني أن “40 بالمئة من الأسر المتضررة تفتقر إلى المياه النظيفة، وأن القطاع يعاني نقصاً بنسبة 50 بالمئة في الأدوية الضرورية لعلاج أمراض الشتاء، خاصة التهابات الجهاز التنفسي التي تهدد صحة الأطفال وكبار السن”.
وأكد الناشط الكويتي أن “المناطق المزدحمة مثل مخيمي جباليا والنصيرات تحتاج إلى 70 ألف حزمة من مستلزمات النظافة الشخصية للحفاظ على الصحة العامة ومنع انتشار الأمراض”.
وأوضح أن الجمعيات الخيرية المحلية في غزة، بالتنسيق مع المنظمات الدولية “تبذل جهوداً كبيرة لتأمين هذه الاحتياجات وتوزيعها عبر مسوحات ميدانية لضمان وصول الدعم إلى المستحقين”.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في 14 أيلول/سبتمبر الماضي، من “كارثة إنسانية تواجه 2 مليون نازح فلسطيني في مناطق مختلفة من القطاع مع حلول فصل الشتاء”.
وأطلق المكتب الحكومي، في بيان، “نداء استغاثة إنساني عاجل لإنقاذ واقع النازحين”.
وقال إن “74 بالمئة من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وذلك وفقاً لفرق التقييم الميداني الحكومية”.
وأفادت تلك الفرق، بحسب المكتب الحكومي، “بوجود 100 ألف خيمة من أصل 135 ألف خيمة بحاجة إلى تغيير واستبدال فوري عاجل نتيجة اهترائها”.
واستكمل البيان قائلا، إن تلك الخيام “مصنوعة من الخشب والنايلون والقماش، واهترأت مع حرارة الشمس وظروف المناخ في غزة، وخرجت عن الخدمة بشكل تام، بعد مرور 11 شهراً متواصلاً من النزوح، وهذه الظروف غير الإنسانية”.
من جانبها أكدت “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – أونروا” في 23 أيلول/سبتمبر الماضي، أنها “تواجه صعوبات كبيرة في إدخال المواد الضرورية لفصل الشتاء إلى الأهالي، وطالبت بفتح المزيد من المعابر إلى القطاع”.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، حيث يأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل فيها.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.