رسامون لـ «العرب»: التبرع بريع «ريشة المونديال» لغزة أقل واجب
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
دشن المركز القطري للصحافة مساء أمس، كتاب «ريشة المونديال.. كاريكاتيرات كأس العالم FIFA قطر 2022»، والذي تضمن رسومات كاريكاتيرية لخمس رسامين قطريين هم سلمان المالك، وعبدالعزيز صادق ومحمد عبداللطيف، سعد المهندي، د. عبدالله السبيعي ويأتي الكتاب بمناسبة الذكرى الأولى لصافرة انطلاق المونديال الأول في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك على مدار تاريخ البطولة.
وخصص المركز القطري للصحافة ريع بيع الكتاب للدعم الانساني لأهلنا في غزة حيث حدد سعر الكتاب بـ 45 ريالا.
حضر حفل التدشين سعادة السيِّد سعد مُحمَّد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطريّ للصحافة، والسيد صادق محمد العماري المدير العام للمركز، وجمع من الاعلاميين والمثقفين.
نجاحات تستحق التوثيق
وبهذه المناسبة قال الرسام سلمان المالك لـ «العرب» إنه سعيد بهذه التجربة وأثنى على مبادرة وجهود المركز القطري لتدشين هذا الكتاب.
وأضاف: لم يكن مونديال قطر حدثا عابرا بل كان نقطة تحول بالنسبة لدولة قطر وللعالم الذي تغيرت نظرته لدولة قطر ولدول العالم العربي والاسلامي وتعرف على الثقافة المحلية والخليجية.
وتابع سلمان: أنه لم يتردد للحظة حين طرحت عليه الفكرة، وأنه تحمس لها حيث استطاع من خلالها أن يساهم في التأريخ لاكبر انجازات الدولة في هذه الفترة.
وعن تخصيص ريع الكتاب للدعم الانساني لغزة قال سلمان: أرى أن هذا أقل ما نقدمه لاخوتنا وأهلنا في القطاع والذين يعانون من دمار كبير خلفه العدوان الغاشم عليهم، كما أنني لا اعتبر هذا تفضلا بل هو واجب علينا، خصوصا في هذه الفترة الحرجة التي يحتاجون فيها إلى دعمنا المادي والمعنوي.
حصيلة إبداع
بدوره ثمّن الرسام سعد المهندي مبادرة المركز القطري للصحافة، وأكد لـ «العرب» أن فن الكاريكاتير كان ولازال مادة صحفية مفضلة لجميع القراء، بغض النظر عن مستوياتهم الثقافية وفئاتهم العمرية، ويوثّق للحياة الاجتماعية والثقافية في المجتمع لما يملك من سحر غير عادى عند الناس، وقدرة على الجذب والتأثير، لما فيه من متعة وبساطة وإصابة فى المواضيع الحساسة التي تهم أكثر شرائح المجتمعات، وهو لغة مشتركة متعارف عليها بين كل شعوب الأرض، تعتمد على فكرة وخطوط الرسام، وهو ما يزيد في أهمية هذا الكتاب الذي سيظل شاهدا على فترة زمنية مهمة بالنسبة لدولة قطر، حيث إن الرسومات التي تضمنها كتاب ريشة المونديال كاريكاتيرات كأس العالم بريشة خمسة رسامين قطريين كانت حصيلة ابداع وعمل لفترات طويلة وهي اليوم تمثل ارثا للأجيال القادمة.
وأوضح المهندي أن تخصيص ريع الكتاب لدعم ومساندة غزة مبادرة طيبة من المركز القطري للصحافة ومن الرسامين، وقال: المبادرة طيبة وفي هذه الفترة التي يحتاجنا فيها أشقاؤنا لا يجب أن نتخاذل وهذا أقل ما يمكن تقديمه لهم، أكد أنه في الوقت الذي يجب أن يظهر المجتمع بكل أطيافه الدعم والمساندة لاخواننا في غزة فإنه يقع على عاتق الفنانين والمثقفين مسؤولية مضاعفة.
مبادرة حميدة
من جانبه اعتبر الرسام محمد عبداللطيف أن فكرة الكتاب هي مبادرة حميدة، لأنه يجمع أعمالا توثق لحدث تاريخي في تاريخ الدولة، ويؤكد على أهمية هذه المرحلة، كما أنه يساهم في حفظ ذاكرة المجتمع للأجيال القادمة التي لم تعش هذه الفترة، ويمثل ذكرى طيبة للأجيال الحالية، وقال عبداللطيف لـ «العرب»: إن فن الكاريكاتير من الفنون المهمة في الصحافة وهو جزء لا يتجزأ من الجسم الصحفي، والصحافة العالمية تعتمد بشكل أساسي على فن الكاريكاتير لتوصيل فكرة أو معلومة أو حدث بطريقة بسيطة، وان جمع هذا الكم الكبير من الرسومات الكاريكاتورية في كتاب واحد وعن حدث واحد مهم هو عمل قيم يحصر الانتاج الأدبي عن هذه الفترة، ويكون بمثابة تأريخ مصور لها.
وأضاف عبداللطيف إنه قد شارك في هذا الكتاب بما يزيد عن 80 رسمة أو أكثر، وهي نتاج عمل ابداعي خلال فترة المونديال وما سبقها، حيث أكد أنه سخر ريشته للرد على الادعاءات والتلفيقات المغرضة التي كانت توجه لدولة قطر قبل المونديال، وخلال المونديال حاول أن يظهر ويبرز ويسلط الضوء على النجاحات التي حققتها الدولة.
وعن تخصيص مداخيل الكتاب لنصرة غزة قال: منذ الـ 7 أكتوبر إلى اليوم كل اعمالي تتناول القضية الفلسطينية، وتوثق جرائم الاحتلال ضد الشعب الأعزل في غزة، وأعتقد أن وقف هذا الكتاب لصالح غزة هو أقل ما يمكن أن نقدمه لاخواننا هناك.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المركز القطري للصحافة دعم غزة المرکز القطری للصحافة هذا الکتاب هذه الفترة لدولة قطر
إقرأ أيضاً:
جمعية أصدقاء البيئة: الحفاظ على البيئة واجب وطني وإنساني
أكد الدكتور إبراهيم علي محمد رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة في الإمارات، أن "يوم البيئة الوطني" يمثل فرصة مهمة لتعزيز الوعي البيئي وتشجيع المجتمع على تبني ممارسات مستدامة تسهم في حماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، قائلا إن المساهمة في الحفاظ على البيئة واجب وطني وإنساني يعكس روح المواطنة الإيجابية.
وقال عبر 24: "تحتفل دولة الإمارات بيوم البيئة الوطني هذا العام تحت شعار (جذورنا أساس مستقبلنا)، ما يؤكد على التزامنا المستمر بالحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة، فالإمارات بقيادتها الحكيمة تحافظ على ريادتها في مجال حماية البيئة، وتواصل التزامها بتحقيق تأثير إيجابي على الصعيدين المحلي والعالمي، وتبرز الإمارات رائدة في المبادرات الإقليمية البيئية، إذ أطلقت العديد من المشاريع المتميزة في مجالات الطاقة المتجددة، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز الاقتصاد الدائري، وخفض انبعاثات الكربون".وأشار إلى أن الجمعية تعمل على تنفيذ مجموعة من المبادرات البيئية، من بينها حملات التشجير، وبرامج التوعية حول تقليل النفايات البلاستيكية، وتشجيع استخدام الطاقة النظيفة. لافتاً إلى "أن التغيير يبدأ من الفرد، ولذلك نسعى إلى إشراك المجتمع في جهودنا من خلال ورش العمل، وحملات التثقيف البيئي، والمبادرات التطوعية التي تعزز الشعور بالمسؤولية البيئية".
ودعا رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة، أفراد المجتمع إلى تبني ممارسات بيئية مستدامة في حياتهم اليومية، مثل ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، وتقليل النفايات، وإعادة التدوير.