يتواصل الإقبال مع تزايد عدد الأجنحة.. 650 ألف زائر لـ «إكسبو» منذ الانطلاقة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
يتواصل الإقبال على معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة مع تزايد عدد الاجنحة التي تفتتح لتلحق بالركب البستاني الكبير، والذي يقدم حلول ومبادرات لحماية البيئة واستدامتها، وأصبح إكسبو 2023 الدوحة منصة بيئية عالمية مع تسجيل محطة مميزة تمثلت في تخطي عدد زواره الـ 650,000 منذ افتتاحه رسمياً مطلع أكتوبر الماضي. واستقطب معرض البستنة الفريد الذي التقت فيه الثقافات، والابتكار، والوعي البيئي شريحةً واسعة من المجتمع العالمي، من السياح، إلى رواد الأعمال، ومناصري المناخ، وطلاب المدارس المتحمسين.
وكشف الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة المهندس محمد علي الخوري عن هذه الأرقام المميزة التي عكست جاذبية الحدث وقدرته على استقطاب الجماهير. وأصبح الإكسبو محوراً للتعلم والاستكشاف، وواحة للمناقشات المتعلقة بالاستدامة، والحفاظ على البيئة، ومستقبل جميع دول العالم، وذلك بفضل قدرته الفريدة على استقطاب الزوار من أطياف المجتمع كافة، لا سيما الطلاب، والتي تؤكد أهميته التعليمية والثقافية. وامتاز الإكسبو أيضاً بتأثيره الفريد على عقول الشباب. وقد برهن طلاب المدارس الذين زاروا المعرض عن شغفهم الكبير بالتعلم، واستكشفوا عالماً عنوانه العناية بالبيئة والعيش المستدام. وأسهمت هذه التجارب في رسم معالم جيل جديد من المواطنين المراعين للبيئة. وتتزايد أعداد الزوار مع مرور الوقت، ويقدم كل يوم فرصاً جديدة للتعلم والمشاركة. وقد تم حتى الساعة افتتاح أكثر من 80% من أجنحة الدول المشاركة التي تقدم مزيجاً متميزاً من الثقافات والإبداعات العالمية.
وفرض إكسبو 2023 الدوحة نفسه كمنصة مميزة للحوار الذهني والتبادل الثقافي، وتضمن سلسلة من المحاضرات والمنتديات التثقيفية التي شاركت فيها نخبة من خبراء الجامعات المحلية وممثلي المنظمات الدولية ليواصل دعم الحوار بشأن القضايا العالمية الملحة التي تشمل التغير المناخي، والعيش المستدام، والتطور التكنولوجي في القطاع الزراعي.
ويعزز إكسبو 2023 الدوحة موقعه كحدث عالمي مميز مع مرور كل يوم – ليس على مستوى الحجم فحسب، بل لجهة دوره كمحرك للتغيير أيضاً. ويقدم الإكسبو لزواره من جميع أنحاء العالم تشكيلة مميزة من الروائع الثقافية، والأفكار المبتكرة، والمبادرات الملهمة ليواصل تأدية دوره كحدث عالمي استثنائي، كما يقدم مجموعة من الفعاليات والمحاضرات وورش العمل التي تتعلق بالاستدامة التي تحمل مجموعة عناوين منها الركيزة الاقتصادية بإشارة إلى الاستثمار في التقنيات الزراعية الحديثة، والركيزة الاجتماعية لترسيخ الارتباط بين الإنسان والطبيعة وزيادة الوعي، وأخيراً الركيزة البينية لتحويل الأراضي الجافة والقاحلة إلى مناطق زراعية وغابات. ويهدف محور الاستدامة إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي، مع الحاجة إلى استخدام المعرفة والتحضر للحفاظ على الأسلوب الحديث في الحياة.
ويشير المحور إلى أن تحقيق ذلك غير ممكن إلا من خلال الموازنة بين الاحتياجات المختلفة على الصعيدين المحلي والعالمي. فالاستدامة تدل على مدى قدرتنا على التحمل كما تشير إلى الالتزام بترك مستقبل أخضر للأجيال القادمة. وبالتالي، فعلى الرغم من أن الاستدامة تحمل بين طياتها الشغف بالمستقبل، إلا أنها مصدر قلق حقيقي اليوم. ولذلك، يقع على عاتق الجميع مسؤولية تغيير أنماط حياتهم وممارسات الأعمال والسياسات الحكومية بأشكال تحترم الأجيال القادمة عن طريق الإقرار بالمشكلات البيئية العالمية ومعالجتها. كما يشير المحور إلى الحاجة للعمل بلا كلل أو ملل للتوصل إلى تقنيات جديدة وحلول مبتكرة سعيًا للحفاظ على الدعم الجماهيري للتغييرات الشاملة التي ستحدثها تلك التقنيات الجديدة. ويبرز الحاجة إلى الاتفاق على التوصل لتعريف جديد لما هو «حديث» أثناء إعادة مواءمة الممارسات التقليدية.
كما تتطرق الفعاليات لمحور الزراعة الحديثة لإبراز تأثير الأسلوب الذي ينتهج في انتاج الطعام على تصحر كوكب الأرض، ويشير إلى مسعى عنوان أو مبادرة صحراء خضراء.. بيئة أفضل كونه محوراً لا يمكن فصله عن ابتكار طرق أكثر تناغمًا واستدامة لإنتاج الغذاء، من خلال الجمع بين الطرق التقليدية والتكنولوجيا الحديثة ابتغاء الاستخدام المتوازن للموارد. ويتطرق محور الزراعة الحديثة إلى ثلاثة عناوين رئيسية هي تحسين دور المزارع. حيث يمتلك المزارعون الخبرة والتجربة الزاخرة بالمشاهدات اليومية وهما صفتان قادرتان على إضفاء معنى وجوهر لحلول مكافحة التصحر وتعزيزها وتنفيذها. فالمزارعون هم الغارسون الحقيقيون لبذرة التغيير. وذلك بهدف مد جسور التواصل بين المعرفة والتكنولوجيا، كما يشير هذا العنوان إلى الحاجة لأن يتم دمج موارد المعرفة الأكاديمية والتقنيات الصناعية معًا وإيجاد حلول مبتكرة للاستخدام الفعال للموارد في الزراعة.
أما العنوان الثاني في هذا المحور فهو ضمان الحلول المنسقة، بإشارة إلى متطلبات تبادل المعلومات بين الجهات المعنية الرئيسية في الزراعة الحديثة استخدام. مثل استخدام أساليب جديدة للتنسيق والتعاون. موضحا أن تطوير المعلومات المتعلقة بتقنيات دمج الابتكار مع الأساليب التقليدية وتبادل تلك المعلومات، سيسهم في مواجهة ظاهرة التصحر.
أما العنوان الثالث والأخير فهو تعزيز زراعة الاستدامة. بإشارة إلى الزراعة المستدامة كونها نهجا تكافليا وتعاونيا إضافيا يروج له لضمان استخدام الزراعة الحديثة. فهذا المفهوم يدمج الأرض والموارد والأشخاص والبيئة عبر جهود متبادلة المنفعة، وهو بذلك يقلد النظم المغلقة الخالية من النفايات الموجودة في النظم الطبيعية المتنوعة. ويوضح أن الزراعة المستدامة هي نهج شامل للحلول الزراعية التي يمكن غرسها في المناطق الريفية والحضرية على جميع المستويات، بداية من النطاق الصناعي وصولًا إلى النطاق المنزلي.
وينظم المعرض أنشطة وفعاليات خاصة في التكنولوجيا والابتكار، ويستعرض دوره الهام والحيوي لإيجاد حلول ناجحة للقضاء على التلوث الصناعي الحضري وطرح بدائل للزراعة التي تعتمد على استخدام الكيماويات بكثافة. وفي هذه النسخة من المعرض التي ستستضيفها البلاد سيركز هذا المحور بصفة خاصة على 4 مواضيع رئيسية هي الخبرة العملية، في دعوة لتوفير الوسائل التكنولوجية للمزارعين، سيصبح المستقبل أفضل ويزدهر بشكل أكثر استدامة. اما الموضوع الثاني فهو تجميع مياه الامطار، بهدف الحصول على أفضل النتائج من المياه الطبيعية، حيث يمكن استخدام مياه الأمطار التي يتم جمعها لسقاية الماشية والري، كما يمكن توجيه مياه الأمطار التي يتم جمعها من الأسطح لتعزيز مستوى المياه الجوفية وزيادة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية. والموضوع الثالث هو حلول الطاقة البديلة، الذي يؤكد أنه لا يمكن الاعتماد على استخدام الوقود الأحفوري إذا كنا نرغب في التصدي لظاهرة التصحر. ولذلك، فإن استخدام وتبني الأنظمة الجديدة، كمصادر الطاقة والري البديلة هي من أولوياتنا القصوى.
والموضوع الرابع هو المساحات الخضراء في المناطق الحضرية والزراعة الحضرية، ويشير هذا الموضوع إلى أن المدن أرض خصبة للتغيير. وبينما تساعد المساحات الخضراء في المناطق الحضرية في السيطرة على تلوث الهواء، فالزراعة الحضرية تحد بشكل كبير من البصمة الكربونية، ليس فقط بتقليص الحاجة إلى نقل الطعام بل وأيضًا بالاستخدام الفعال للمساحة والطاقة والمياه
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة حماية البيئة الزراعة الحدیثة إکسبو 2023 الدوحة فی المناطق
إقرأ أيضاً:
تزايد الهجمات السيبرانية على مرافق المياه الأمريكية
أعلنت شركة "أمريكان ووتر ووركس" (American Water Works)، إحدى أكبر شركات المياه في الولايات المتحدة، عن استعادة وتشغيل أنظمتها التي تم إيقافها قبل أسبوع نتيجة لهجوم سيبراني.
بحسب “ aol”، أكدت الشركة، التي تتخذ من كامدن، نيوجيرسي مقراً لها، وتقدم خدمات المياه والصرف الصحي لأكثر من 14 مليون شخص، أنها بدأت في "إعادة تفعيل الأنظمة التي تم إيقافها بسبب الحادث السيبراني".
في بيان صحفي صدر يوم الخميس، أوضحت الشركة أن بوابة العملاء "ماي ووتر" (MyWater) عادت للعمل، وأن عمليات الفوترة المعتادة استؤنفت.
اختراق سيبراني يعرض بيانات مئات الآلاف في رود آيلاند للخطركما أكدت أنه لن يتم فرض رسوم تأخير على العملاء خلال فترة توقف الخدمة.
وأشارت إلى أن جودة المياه لم تتأثر، ولا يوجد دليل على تأثر منشآت المياه والصرف الصحي بالحادث.
بدأت الشركة التحقيق في الحادث في 3 أكتوبر، عندما اكتشفت نشاطًا غير مصرح به في شبكاتها وأنظمتها الحاسوبية.
استجابت الشركة بإيقاف بوابة العملاء وتعليق عمليات الفوترة كإجراء احترازي. تعمل "أمريكان ووتر" مع خبراء الأمن السيبراني والجهات القانونية لتحديد مدى الحادث وتعزيز أمن أنظمتها.
تدير الشركة أكثر من 500 نظام للمياه والصرف الصحي في حوالي 1,700 مجتمع في 14 ولاية أمريكية، بما في ذلك كاليفورنيا، جورجيا، هاواي، إلينوي، إنديانا، أيوا، كنتاكي، ماريلاند، ميسوري، نيوجيرسي، بنسلفانيا، تينيسي، فيرجينيا، ووست فرجينيا.
يأتي هذا الحادث في ظل تزايد القلق من الهجمات السيبرانية على البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة.
في وقت سابق من هذا العام، حذرت وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) من تزايد الهجمات السيبرانية على أنظمة المياه، مشيرة إلى أن العديد من هذه الأنظمة ليست محمية بشكل كافٍ. كما أشار مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) إلى أن قراصنة مدعومين من دول أجنبية يستهدفون مرافق المياه والصرف الصحي في البلاد.
تؤكد هذه الحوادث على أهمية تعزيز الأمن السيبراني في البنية التحتية الحيوية لضمان استمرارية الخدمات الأساسية وحماية المعلومات الحساسة.