يتضمن محميات طبيعية تتسق مع محاور المعرض.. ترويج للوجهات السياحية في البلاد
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أبرزت اللجنة المنظمة لمعرض إكسبو الدوحة عدداً من المعالم السياحية في البلاد التي تثري تجربة الزوار القادمين لمتابعة فعاليات المعرض، وتتضمن قائمة السياحية المدن الذكية الصديقة للبيئة والوجهات السياحية المميزة التي نالت استحسان الزوار خلال فترة كأس العالم 2022 الدوحة، ومن بين هذه الوجهات متاحف مشيرب وسوق واقف ومتحف قطر الوطني، بالإضافة إلى الوجهات السياحية البيئية التي تتسق مع مواضيع واهداف المعرض مثل محمية الريم الطبيعية بما تحتويه من تنوع غني للأحياء والنباتات.
ويعد سوق واقف احدى ابرز الوجهات التي يستعرضها إكسبو الدوحة في موقعه الالكتروني، ويعد السوق واحدا من أهم المعالم السياحية والتراثية في دولة قطر، حيث يؤكد بمحافظته على بنائه المعماري الأصيل على اهتمام الدولة واعتزازها بثقافتها وتراثها الأصيل. ورغم أنه سوق شعبي قديم فإنه مجهز بطريقة جيدة ومرتبة، وتتوفر به جميع المرافق والخدمات، وهو واجهة سياحية مميزة لما يوجد به من أكلات متنوعة، خاصة الأكلات القطرية الشعبية والخليجية، وبه مطاعم من عدة دول عربية كذلك.
ولقد كان سوق واقف وجهة مميزة لزوار الدولة خلال استضافتها لبطولة كأس العالم قطر 2022، حيث سوق واقف أبهى حلله بصورة غير مسبوقة، سواء من ناحية التنظيم أو العروض الفنية أو الإضاءة أو عناصر الإبهار، التي استقطبت جمهور المونديال الذين وجدوا فيه أجواء مميزة يصعب أن يجدوها في مكان آخر، خاصة أن السوق يجمع بين الأصالة والمعاصرة في كافة تفاصيله.
متاحف مشيرب
تعد مشيرب قلب الدوحة نموذجا ساطعا لروح الابتكار والارتقاء بنمط الحياة التي تسعى دولة قطر لتحقيقه، وضمان استمرار تطوّر التراث والثقافة القطريّة لمواكبة النموّ الذي تشهده البلاد. وتضم سلسلة متاحف غنية بالثقافة والتراث وتشكل وجهة مميزة للزائر، بالإضافة إلى رؤية المنطقة التي أول حي مكتمل البناء ذكي ومستدام في العالم، حيث أصبحت الوجهة الجديدة للسياحة والترفيه والأعمال، وهي تتميز بموقعها الأمثل لتجارة التجزئة والأعمال التجارية والسكن والخدمات المجتمعية، وتتميز مشيرب قلب الدوحة بالاستدامة حيث حصلت كل مباني المدينة على شهادات الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة من الفئتين الذهبية أو البلاتينية، تقديراً لاتباع المشروع لأعلى المعايير العالمية الخاصة بالبنايات الخضراء الصديقة للبيئة. كما تعتمد لغة معماريّة متعددة العناصر والركائز، فهي لغة عصريّة تستشرف المستقبل من جهة، وتستمدّ إلهامها من الماضي من جهة أخرى. وتعدّ مشيرب قلب الدوحة مدينة ذكية منذ مرحلة التأسيس، وتتبنى أحدث نظم التكنولوجيا في جميع مرافقها وبنيتها التحتية، لتواكب متطلبات العصر الحديث للأجيال القادمة. مشيرب قلب الدوحة مدينة متكاملة تضم مرافق سكنية عصرية وكاملة التجهيز، وعددا من المباني التجارية متعددة الاستعمالات بخيارات متنوعة لتجارة التجزئة وخدمات الأعمال، ومرافق ثقافية. كما تعتبر مدينة صديقة للمشاة وراكبي الدراجات. من أبرز معالمها متاحف مشيرب، وبراحة مشيرب التي تعتبر أكبر ساحة مشاة مفتوحة ومغطاة في المنطقة.
محمية الريم
تقع محمية الريم في منطقة الجميلية، وتتوسط المثلث الواقع بين الزبارة ودخان وروضة الفرس، وتمتاز بالطبيعة الساحرة.
وتمتاز هذه المحمية بتشكيلاتها الكلسية العالية على طول الساحل الغربي أسفل حوض دخان النفطي، وبتعدد أنظمتها البيئية. وقد جرى تصنيفها من قِبل اليونسكو على أنها «محمية محيط حيوي».
وتحظى المحمية بزيارات وفود خليجية ودولية للاطلاع على التجربة القطرية في مجال المحميات، والاستفادة من الخطوات التي قطعتها الجهات المختصة في إعداد خطة الإدارة المتكاملة للمحمية.
متحف قطر الوطني
يقدم متحف قطر الوطني تجربة تفاعلية فريدة من نوعها ترصد تطور الحياة في دولة قطر، من خلال تحفة معمارية تشكل درة تاج الثقافة القطرية. ويروي المتحف التكوين الجيولوجي لشبه جزيرة قطر مرورًا بالتاريخ الطبيعي وما قبل التاريخ إلى عصرنا الحديث، مانحًا زواره على اختلاف ثقافاتهم تجربة ثرية لاستكشاف بيئته الغامرة والتعرّف على ماضي قطر وحاضرها ومستقبلها. وتحتوي صالات العرض على مجموعة مذهلة من المقتنيات الأثرية والتراثية، من بينها سجادة بارودة الشهيرة المصنوعة من اللؤلؤ، التي صمّمت عام 1865، والمُطرّزة بأكثر من 1.5 مليون لؤلؤة خليجية عالية الجودة ومزينة بالزمرد والماس والياقوت، إلى جانب المخطوطات والوثائق والصور والجواهر والأزياء. ويمنح متحف قطر الوطني صوتا لدولة قطر للتعريف بتراثها الثري وثقافتها والتعبير عن طموحات شعبها وتعزيز رؤيتها الثقافية على الصعيد الدولي، ويمثل مركزا للاكتشاف والإبداع والتفاعل المجتمعي، ومنصة غنية بالفرص التعليمية المتنوعة.
وعلى غرار تصميم المتحف المستوحى من الطبيعة، ويجسد هذا التصميم العلاقة التي تربط بين الناس والطبيعة من خلال تصميم رائع للقطع الخشبية المتشابكة والمنحنية ذات اللون العسلي. ويتكون التصميم الداخلي للمتجر من 40 ألف قطعة خشبية تم تجميعها باليد مثل قطع «البازل». ويقدم المتحف ورش عمل وجولات وبرامج معدّة خصيصا للأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو الدوحة المعالم السياحية متاحف مشيرب قطر الوطنی
إقرأ أيضاً:
فاطمة الرميحي: المهرجانات السينمائية ... صرخة إبداع تقاوم الصمت وتُحيي صوت المهمّشين
(عمان): أكدت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي 2024، خلال لقاء صحفي على هامش مهرجان أجيال السينمائي 2024، الذي يعقد في الدوحة أن المهرجانات السينمائية أصبحت تمثل منصة للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية في عالم تغلب عليه حالة من الصمت والتجاهل. وقالت: إن المؤسسة تمكنت على مدار السنوات من بناء نظام بيئي مستدام للسينما العربية والمستقلة، يهدف إلى دعم التعبير الإبداعي والمساهمة في التغيير الإيجابي، خاصة في ظل الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم.
وأشارت الرميحي إلى أن المهرجانات السينمائية أصبحت "صوت الناس في عالم يسوده الصمت"، مضيفة أن التزام مؤسسة الدوحة للأفلام يتجاوز حدود الترفيه، حيث تتيح الأفلام المعروضة في المهرجانات فرصة لطرح القضايا المهمة وإحداث تأثير اجتماعي إيجابي. ولفتت إلى أن المهرجان يتميز بمنصة تتيح للجمهور التعبير عن آرائهم بحرية ومناقشة القضايا الإنسانية، وهو أمر نادر في المهرجانات السينمائية الأخرى.
وأكدت فاطمة الرميحي أن مؤسسة الدوحة للأفلام تستعد لحقبة جديدة في 2025 مع مهرجان الدوحة للأفلام، الذي يمثل توسعاً طبيعياً لمهرجان أجيال السينمائي، مع الحفاظ على نفس الرسالة والبرامج. وأوضحت: "ما نتطلع إليه هو المرحلة التالية من المهرجان ومن صناعتنا السينمائية. لقد عملنا على مدار 14 عاماً لإنشاء نظام بيئي حيوي أثبت فعاليته، ونعمل باستمرار على تطويره بما يتماشى مع احتياجات الصناعة الناشئة".
تحدثت الرميحي عن دور الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة الدوحة للأفلام، في دعم المبادرات السينمائية الإبداعية، مشيرة إلى أنها تمثل قوة دافعة لتحويل الأفكار إلى مشاريع مستدامة. وأكدت أن المؤسسة تواصل دعمها للمواهب المحلية من خلال برامج مثل "صنع في قطر"، الذي تطور من كونه منصة لعرض الأفلام المحلية إلى دعم المشاريع التي تُنتج في قطر أو يتم تطويرها فيها.
وأشادت فاطمة الرميحي بفيلم "إلى أبناء الوطن"، الذي أخرجته صانعتا الأفلام القطريتان أمل المفتاح وروضة آل ثاني، مشيرة إلى أنه استغرق أربع سنوات من العمل، وهو مثال حي على ما يمكن تحقيقه عند منح الثقة والدعم للمواهب الإبداعية. وأوضحت أن المؤسسة تعمل حالياً على دعم مشاريع جديدة ضمن برنامج "صنع في قطر"، تحمل قصصاً محلية وعالمية متنوعة.
وأثنت على تجربة نادي أجيال السينمائي في طنجة بالمغرب، مشيرة إلى أن الشراكات الإقليمية جزء أساسي من استراتيجية المؤسسة لتوسيع نطاق تأثيرها وتعزيز التبادل الثقافي. وأكدت أن دعم السينما الفلسطينية يظل ركناً أساسياً من جهود المؤسسة، مشددة على أن ما يتم تقديمه لإبراز أصوات الفلسطينيين للعالم لا يمكن أن يكون كافياً في ظل معاناتهم المستمرة.
وفي سياق التأثير العالمي لمؤسسة الدوحة للأفلام، استشهدت الرميحي بدراسة أجرتها جامعة السوربون أظهرت أن قطر تحتل مركزاً ريادياً في دعم صانعات الأفلام على المستوى العالمي. ولفتت إلى أن نسبة النساء المخرجات في العالم العربي تصل إلى 27% مقارنة بـ 9% فقط في الغرب، مما يثبت أن الفرص الإبداعية في العالم العربي تقدم نموذجاً مختلفاً عن التصورات السائدة.
واختتمت فاطمة الرميحي تصريحها بالتأكيد على أن التأثير الذي تتركه مؤسسة الدوحة للأفلام أصبح عالمياً، وأنها ستواصل العمل لدعم المواهب الإبداعية، خاصة الأصوات غير الممثلة، لتعزيز التنوع والابتكار في عالم السينما.