نظم المركز الثقافي الاجتماعي التابع للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة زيارة خاصة إلى المتحف العربي للفن الحديث.
تأتي الزيارة ضمن برامج المركز الثقافية الرامية إلى اكتشاف وصقل مواهب اعضاء المركز من الأشخاص ذوي الإعاقة خاصة الإعاقات الذهنية البسيطة والمتوسطة، وحالات متلازمة داون، والتوحد من الجنسين.


وقالت اليازي الكواري، مديرة المركز الثقافي الاجتماعي «إن من خطط وبرامج المركز تنظيم الزيارات وعقد الدورات والورش بهدف تنمية مهارات وقدرات المنتسبين من ذوي الإعاقة، واكتشاف ما لديهم من مواهب وقدرات خاصة للمشاركة في الفعاليات المحلية والعربية والعالمية والتمثيل المشرف للدولة، بالإضافة إلى بث الثقة بالنفس، والتمتع بالصحة النفسية والعقلية، وتوجيه السلوك نحو المسارات الإيجابية الهادفة وهذا من ابرز أهداف المركز وغاياته، وتنفيذًا لتوصيات ورؤى مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة .
وأضافت كلثم الكواري، رئيس قسم مرشدي المتحف العربي للفن الحديث أن المتحف تم تأسيسه في 2010 وهو عضو متاحف قطر برئاسة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، ويضم مجموعة مميزة الأعمال فنية يصل عدد أكثر من تسعة آلاف عمل فني، مما يمثل مركزاً للإشعاع الفني بالمنطقة، وفرصة لممارسة الفن والتعبير عن الهوية العربية وسط أجواء إيجابية ومشجعة. وخلال الزيارة قدم المشرفون بالمتحف شرحاً مبسطَا للأعضاء حول مقتنيات المتحف واهم الأعمال الفنية واللوحات، والفنانين البارزين، وأقسام المتحف المختلفة، وعقدت ورشة فنية يدوية للأعضاء بإشراف المختصين في متحف الفن العربي الحديث. وأظهر أعضاء المركز الثقافي الاجتماعي خلال الورشة الفنية مهارات في الرسم والتلوين والتذوق الفني، وتم الاتفاق على تنظيم المزيد من الدورات وورش العمل الفنية للأعضاء، وتبادل الزيارات الثقافية والفنية بين المركز والمتحف، وتكوين فريق من الموهوبين فنياً من ذوي الإعاقة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر القطرية للتأهيل المتحف العربي المرکز الثقافی

إقرأ أيضاً:

مأساة «20 يناير الأسود»هي صفحة من صفحات المجد والشجاعة في تاريخ أذربيجان الحديث

بقلم : معتز محي عبد الحميد ..

هناك الكثير من الكوارث في تاريخ الامم والشعوب سجلت بحروف سوداء ولكن مذبحة باكو التي ارتكبتها القوات السوفيتية لها طبيعة خاصة وكارثيه من نوع غير عادي حيث قتل العديد من الأبرياء المدنيين ووقعت هجمات إرهابية ومذابح وإبادة جماعية.
في تلك الليلة من يوم العشرين من يناير عام 1990 عندما هاجم 26 ألف جندي من الجيش الأحمر السوفيتي معظم جنوده من الأرمن هجوما عسكريا على عاصمة أذربيجان مدينة باكو بلا سابق إنذار وبدون إعلان لحالة الطوارئ.
حيث باتت دماء الأبناء والبنات و الاطفال الأبرياء من الشعب فجر ذلك اليوم تسيل في شوارع العاصمة باكو وذلك في محاولة يائسة من القيادة السوفيتية بهدف الحفاظ على تماسك الاتحاد السوفيتي الذي شارف قاب قوسين من الاضمحلال والهلاك، إذ أخذ الجنود المقعقعين بالأسلحة والدبابات والآليات العسكرية الأخرى إطلاق النيران الكثيفة صوب المتظاهرين السلميين الذين كانوا يطالبون بالحرية والاستقلال عن الاتحاد السوفيتي سابقا .
المحصلة النهائية لتلك المذبحة بحق الناس العُزل، راح ضحيتها مئآت المسالمين، وبينهم مئآت المصابين بجروح مختلفة ، ناهيك عن الخسائر غير البشرية الفادحة، غير أن القسوة الفائقة ضد الشعب الأذربيجاني لم تسفر عن نتيجة منشودة وضعتها القيادة السوفيتة تحت رئاسة ميخائيل غورباتشوف نصب عينها، بل عززت من عزيمة وإرادة الشعب إزاء نيل الاستقلال والحرية خارج نطاق الاتحاد السوفيتي الشمولي.‎
شجاعة الزعيم حيدر علييف افي ادانة المجزرة
الزعينم حيدر علييف الذي كان موجودا في موسكو في ذلك الوقت، على عكس قادة أذربيجان الآخرين، عرض حياته للخطر وجاء إلى الممثلية الدائمة لأذربيجان في موسكو في اليوم التالي للمأساة. حيث أصدر حيدر علييف بيانا حادا أدان فيه مرتكبي مجزرة يناير الدموية. وطالب بتقديمهم الى المحاكمة، ونقل للعالم مصيبة الشعب الاذربيجاني. وبهذا، أثبت القائد علييف مرة أخرى شجاعته وإقدامه، وأنه ابن مخلص لشعبه.
لقد صمت العالم على هذه المأساة ولم يتكلم عنها إلا أن الزعيم القومي حيدر علييف عقد في 21 يناير 1990 مؤتمرا صحفيا في موسكو ليدين بعبارات قاسية العدوان السوفيتي على الشعب الأذربيجاني مع العلم أنه تعرض نتيجة لذلك لضغوط كبيرة من موسكو. وكانت أحداث هذه الليلة من بين العوامل التي أدت لسقوط الاتحاد السوفيتي رسميا في أوائل 1991 وحصلت أذربيجان على استقلالها.
وبعد عودة الزعيم الوطني حيدر علييف إلى قيادة أذربيجان، تم تقييم أحداث 20 يناير 1990 سياسيا وقانونيا ونشرت أسماء مرتكبيها. وتم اعتبارها مناسبة وطنية مقدسة، يحتفل بها الشعب كل عام ويعلن فيها الحداد الوطني.
اذربيجان وسياسة حب السلام والمحبة
لقد أكدت جمهورية أذربيجان مرارا أنه وبالرغم من المآسي والأهوال التي ألمت بها والتي عانى منها شعبها وعلى رأسها أحداث العشرين من يناير عام 1990م، واحتلال 20% من أراضيها، وتشريد نحو مليون مواطن من الشعب الأذربيجاني من وطنهم وأراضيهم الأصلية. إلا أنها تتميز دائما بسياسة حب السلام وقد تمكنت وخلال فترة وجيزة من بناء نظام ديمقراطي قائم على التعددية السياسية وخطت خطوات واسعة نحو تطبيق مبادىء اقتصاد السوق الحر واقامة الدولة المدنية الحقوقية، كما انها قدمت نموذجا فريدا في استعادة الدول لأراضيها المحتلة بقوة سواعدها وجيشها ، وقبل ثلاث اعوام وبعد حرب استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واستعادت أذربيجان السيطرة على أقاليمها المحتلة ، (آغدام ، وكالبجار، ولاتشين ) ، وإن توقيع أذربيجان لاتفاق سلام عقب تحرير أراضيها، يعكس نهجها السلمي في بناء علاقاتها الخارجية، وتعمل الحكومة حاليا وبعد تحرير اراضيها المحتلة ، على تهيئة هذه المناطق واعادة إعمارها وبناء البنى التحتية فيها، وإزالة الألغام من تلك المناطق بمساعدة بعض الفرق الدولية من أجل تأهيلها لسكن وعودة ابنائها. كما وتنشط الدولة حاليا في إنشاء المطارات وإقامة المشاريع داخل إقليم قرة باغ الذي تم تحريره والذي يحظى بأهمية تاريخية دينية وثقافية لدى أذربيجان إلى جانب أهميته الاقتصادية التي كثيرا ما غطت عليها الحروب والنزاعات المتكررة، وهناك حاليا العديد من المشاريع لإعادة بناء المدن التي تم تحريرها مع المحافظة على طابعها التاريخي وتراثها العريق (كمدينة شوشا) أحدى أبرز الرموز التاريخية الثقافية للشعب الاذربيجاني.
تخليد الشهداء
ان الشعب الاذربيجاني المسلم الصديق لاينسى ارواح شهدائة الابرارابدا ، ففي صباح يوم 20 يناير من كل عام ، تقام في كافة أنحاء البلاد مراسم الحداد تخليدا لذكرى أرواح الشهداء الأبرار الذين سقطوا نتيجة لهذه الجريمة البشعة، حيث يزور الآلاف من الناس نصب الشهداء لتقديم تحيةٍ إجلال واحترامٍ لهم من خلال وضع الزهور وحمل ( أزهار القرنفل ) خصوصا، التي باتت رمزا لهم والتوجه بها إلى مقابر الشهداء والصلاة على الضحايا تعبيرأ عن استنكارهم الشعبي لمرتكبي هذه المأساة المروعة، وعند منتصف النهار، يقف الجميع دقيقة صمت إحياءً لذكرى الشهداء. وتنطلق صافرات الإنذار في السفن والسيارات والقطارات في جميع أنحاء البلاد، وتقام المراسم التذكارية في كافة المدن والبلدات، ويتم تنكيس العلم الوطني فوق كافة المباني”تعبيرا عن الوفاء لشهداء الوطن الذي أشعلوا فتيل الاستقلال”.
ورغم هذة الاحداث المؤلمة، ومع ذلك خرجت أذربيجان أقوى مما كانت وصارت دماء الشهداء شعلة خالدة في تاريخ أذربيجان.”ولن تهز أو تدمر وحدة الشعب الأذربيجاني أو أن تقف عائقا أمام سعيه للاستقلال وتأسيس دولته على أرضه المستقلة.

د. معتز محي عبد الحميد

مقالات مشابهة

  • مأساة «20 يناير الأسود»هي صفحة من صفحات المجد والشجاعة في تاريخ أذربيجان الحديث
  • إنريكي يرفض الحديث عن جوارديولا!
  • “حركية‬⁩” تحصل على المركز الثاني في جائزة ⁧‫التميز‬⁩ لخدمة ضيوف الرحمن
  • طلاب الشهادة الإعدادية بالبحيرة: إمتحان العربي جاء سهلًا وفي مستوي الطالب المتوسط
  • حزب طالباني:الحديث عن المناصب في حكومة الإقليم الجديدة ما زال مبكراً
  • الخارجية القطرية تعلن توقيت وقف إطلاق النار في غزة
  • خريجي أزهر الغربية تشارك ندوة المركز الثقافي الإسلامي بالمسجد الأحمدي
  • محرقة غجر الروما .. عودة الحديث عن الإبادة المنسية
  • بعد الحديث عن الخطوة الأمريكية.. البرهان يرحب بأي عقوبات في سبيل خدمة البلاد
  • بعد الحديث عن الخطوة الأمريكية.. البرهان يرحب بأي عقوبات سبيل خدمة البلاد