في الفعالية الريادية الأكبر والاحتفالية الخليجية الأشمل لروّاد ورائدات الأعمال المبتكرين في المنطقة، أطلق بنك قطر للتنمية أمس فعاليات مؤتمر «روّاد» 2023 الممتد حتى 22 نوفمبر، تحت شعار «معًا، نبدع ونبتكر»،
وافتتح المؤتمر بحضور سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، وسعادة السيّد خالد علي السنيدي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، ومشاركة ممثلين حكوميين مرموقين وأعضاء من منظومات الأعمال الخليجية ومختصين وخبراء.


وأعلن الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، السيد عبد الرحمن هشام السويدي انطلاق فعاليات مؤتمر «روّاد» 2023، موضحا أنها النسخة الأكبر من مؤتمر «روّاد» في نسخته الوطنية التاسعة والتي أصبحت اليوم فعالية خليجية نوعية، يشارك فيها عشرات الممثلين على كافة المستويات من دول مجلس التعاون الخليجي ضمن النسخة الثالثة من المنتدى الخليجي السنوي لروّاد الأعمال. 
أضاف ويسعدنا مشاركة الشركات الابتكارية القطرية والخليجية لنماذج أعمالها أمام جمهور المستثمرين والزوار، تحقيقًا لأهداف المؤتمر والمنتدى في صناعة ثقافة ريادية خليجية تشجع على الابتكار والاستدامة وتعزيز مساعي تنمية الاقتصاد وتنويعه.» 
وكشف الستار عن معرض الشركات الناشئة وما يتضمن من أكثر من 70 شركة ناشئة مبتكرة من مختلف دول الخليج، إلى جانب إقامة الحفل النهائي لمنافسات هاكاثون وعرض مشاريع الشركات الناشئة المتأهلة لنهائيات «روّاد الخليج» وتوزيع الجوائز على الفائزين، إلى جانب جلسات حوارية متنوعة وقصص نجاح في مجالات التحول الرقمي والاقتصاد المُستدام. 
وتتضمن الفعاليات في الأيام الثلاثة استضافة النسخة الثالثة من المنتدى الخليجي السنوي لروّاد الأعمال في الدوحة، ومسابقة هاكاثون «روّاد الخليج» التي أطلقها البنك خصيصًا لهذه المناسبة، ليجذب الشركات الناشئة الخليجية المبتكرة للمنافسة ضمن خمس تحديات رئيسة في مجال التحول الرقمي وحلوله. 
كما يتضمن جولات ميدانية لضيوف دولة قطر من أعضاء منظومات الأعمال الخليجية، بالإضافة إلى أكثر من 30 ورشة عمل وجلسة تدريبية، إلى جانب الجلسات الحوارية مع خبراء الصناعة وروّاد الأعمال.
ويهدف مؤتمر «روّاد» 2023 لصناعة مناخ لتحفيز العمل التعاوني للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز معارف الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وقدراتهم الريادية، وتمكين ثقافة وروح العمل الحر والتواصل بين الجهات الفاعلة المؤثرة في منظومات الأعمال الخليجية، وتبادل الأفكار واستكشاف الفرص، لشحذ الهمم والنهوض بالقطاعات الخاصة وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة. 
ويقيم بنك قطر للتنمية المؤتمر بالشراكة مع كل من وزارة التجارة والصناعة والشبكة العالمية لريادة الأعمال، إلى جانب كل من جهاز قطر للاستثمار، وبنك قطر الوطني «َQNB»، ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، ومركز قطر للمال، الرعاة الاستراتيجيون والشريك التكنولوجي شركة أوريدو، وشريك السفر الخطوط الجوية القطرية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مؤتمر رواد بنك قطر للتنمية الشرکات الناشئة قطر للتنمیة إلى جانب

إقرأ أيضاً:

صناديق الثروة الخليجية تتسيد الاستثمارات الحكومية بالعالم

قالت وكالة بلومبيرغ إن صناديق الثروة السيادية في منطقة الخليج تشهد زيادة في نشاطها الاستثماري، مما يسهل عليها جذب الكفاءات مع ترسيخ مكانتها كصانعة لصفقات مؤثرة.

ولفتت الوكالة إلى أن صناديق الثروة السيادية الخليجية، التي تدير أصولا بقيمة ضخمة تصل إلى 4.9 تريليونات دولار، استثمرت مبلغ 55 مليار دولار في 126 صفقة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 وحده.

وفقًا لتقرير شركة الاستشارات ومزود البيانات "غلوبال إس دبليو إف" (Global SWF)، فإن مبلغ الـ55 مليار دولار الذي استثمرته الكيانات الخليجية يمثل نحو 40% من جميع الصفقات التي نفذها المستثمرون المدعومون من حكوماتهم على مستوى العالم خلال هذه الفترة حسبما نقلت عنها بلومبيرغ.

وذهب جزء كبير من هذه الاستثمارات إلى الوجهات التقليدية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بينما برزت الصين كوجهة مفضلة جديدة باستثمارات بلغت 9.5 مليارات دولار خلال الأشهر الـ12 الماضية.

الصين برزت كوجهة مفضلة جديدة باستثمارات بلغت 9.5 مليارات دولار خلال الأشهر الـ12 الماضية (رويترز) نمو الأصول واتجاهات التوظيف

ومن المتوقع -وفق الوكالة- أن يتسع تأثير صناديق الثروة السيادية الخليجية، حيث يتوقع أن تصل أصولها المشتركة إلى 7.3 تريليونات دولار بحلول عام 2030، مما يمثل زيادة بنسبة 49% عن عام 2024.

ورغم أن هذا الرقم أقل قليلا من التوقعات السابقة البالغة 7.6 تريليونات دولار التي صدرت في تقرير "غلوبال إس دبليو إف" في ديسمبر/تشرين الأول، إلا أن هذا النمو يعزز القوة المالية المتزايدة للصناديق الخليجية.

وتوظف هذه الصناديق حاليًا حوالي 9 آلاف شخص، حيث يدير كل موظف ما متوسطه 550 مليون دولار من الأصول. كما أن المكاتب الخاصة المرتبطة بأفراد العائلات الملكية تدير حوالي 500 مليار دولار إضافية وتوظف أكثر من 1,000 محترف حسب ما قالته بلومبيرغ.

وعند احتساب كيانات سيادية أخرى مثل البنوك المركزية وصناديق المعاشات، يرتفع العدد الإجمالي للعاملين في هذا القطاع إلى حوالي 20 ألفا.

وتاريخيًا، واجهت المؤسسات الخليجية صعوبات في جذب المواهب من الخارج بسبب عوامل مثل المناخ القاسي والاعتبارات الضريبية، خاصة بالنسبة للمحترفين الأميركيين والأوروبيين.

ولكن هذا الاتجاه بدأ يتغير، مع جذب المزيد من الموظفين الدوليين للصفقات الكبيرة المتاحة الآن في المنطقة. وأوضح التقرير: "هناك احتمال أن يحصل الموظفون الدوليون على فرص المشاركة في صفقات مثيرة وكبيرة قد لا يرونها في بلادهم".

ووفقا لبلومبيرغ فإن زيادة تأثير صناديق الثروة السيادية الخليجية يجبر المدراء والمصرفيين والمستشارين على إنشاء مكاتب إقليمية، وغالبًا ما تكون مزودة بمختصين دوليين قد ينتهي بهم المطاف بالعمل في تلك الصناديق نفسها.

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يُعد الأداة الرئيسية لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية في المملكة (الصحافة السعودية) توسع صناديق الثروة الخليجية

وتشير بلومبيرغ إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي كمثال بارز على هذا الاتجاه. حيث يُعد الصندوق الأداة الرئيسية لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الطموحة في المملكة، وقد نما بسرعة حتى أصبح يوظف حوالي 2,000 شخص في الرياض، مع خطط للتوسع في الولايات المتحدة ولندن وآسيا.

وبالمثل، يظهر جهاز قطر للاستثمار كقوة رئيسية في المشهد المالي العالمي. على مدى السنوات الأخيرة، زاد جهاز قطر للاستثمار من نشاطه الاستثماري بشكل ملحوظ، حيث يستثمر في قطاعات متنوعة حول العالم. وكنتيجة لهذا التوسع، قام الجهاز بزيادة عدد موظفيه بشكل ملحوظ، مع تركيز كبير على تعزيز التواجد في المراكز المالية الكبرى مثل لندن ونيويورك وآسيا. ويستمر الجهاز في البحث عن فرص استثمارية إستراتيجية لدعم أهداف التنمية الاقتصادية في قطر وتعزيز مركزها كقوة استثمارية عالمية.

وبالطريقة ذاتها توسع جهاز أبوظبي للاستثمار (ADIA)، الذي يدير ما يقرب من تريليون دولار، على مدى السنوات الـ 15 الماضية، حيث أصبح يقوم بإدارة المزيد من الاستثمارات داخليا بدلا من الاعتماد على مدراء خارجيين. وعلى الرغم من تقليص عدد الموظفين مؤخرا في الوظائف المكتبية الخلفية، فإن الجهاز ينشط في عمليات التوظيف، حيث يركز على توظيف الخبراء الكميين وخبراء الحاسوب لإنشاء "مختبر علمي" داخلي.

مقالات مشابهة

  • صناديق الثروة الخليجية تتسيد الاستثمارات الحكومية بالعالم
  • السيد بلعرب يرعى إطلاق مبادرة «مُسرّعة الأعمال» لتمكين المشروعات الناشئة
  • بلعرب بن هيثم يرعى إطلاق مبادرة "مُسرّعة أعمال الشركات الناشئة"
  • برعاية السيد بلعرب بن هيثم.. إطلاق مبادرة "مُسرّعة أعمـال الشركات الناشئة"
  • انطلاق مؤتمر تيكنى 2024 بالإسكندرية
  • “منشآت” تنظّم ملتقى “بيبان24″ في نوفمبر المقبل بالرياض تحت شعار “وجهة عالمية للفرص”
  • التخطيط القومي يطلق دعوة للمشاركة في الأنشطة البحثية
  • خبراء اقتصاد يرحبون بقرار إنشاء لجنة وزارية للمشروعات الناشئة: نقلة نوعية
  • "شبكة المواهب الرقمية".. مبادرة من "الاتصالات" لدعم الشركات الناشئة والريادية
  • مواعيد مباريات نادي دهوك في دوري الأندية الخليجية الأبطال‏