العرب القطرية:
2024-12-23@05:02:47 GMT

بنك دخان يوقّع اتفاقية شراكة مع «جورد»

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

بنك دخان يوقّع اتفاقية شراكة مع «جورد»

أعلن بنك دخان توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع المنظمة الخليجية للبحث والتطوير- جورد - (GORD) تهدف إلى تعزيز ممارسات التمويل المستدام ودفع جهود التنمية البيئية والمجتمعية بما يتماشى مع ركائز رؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. 
تأتي هذه الشراكة انسجامًا مع استراتيجية الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات لبنك دخان المتمثّلة في التمويل المستدام والعمليات المستدامة والمسؤولية المجتمعية بما يرتقي بقدرته على قيادة المؤسسات المصرفية الداعمة للتحوّل إلى مجتمع مستدام.


وقال الدكتور يوسف الحرّ، مؤسس ورئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير «يؤسّس تعاوننا المشترك مع بنك دخان نموذجا ملهما حول كيفية اتخاذ المؤسسات المالية خطوات استباقية لتوجيه مواردها واستثماراتها نحو مشاريع مستدامة وصديقة للبيئة. 
أضاف من المقرّر أن يركّز هذا التعاون على عدّة عناصر استراتيجية منها وضع أطر شاملة مصممة خصيصًا للتمويل المستدام، وبناء قدرات موظفي بنك دخان، وتزويدهم بالخبرة اللازمة لتنفيذها بنجاح. بالإضافة إلى ذلك، نحن ملتزمون بالعمل سويًا لزيادة وعي أفراد المجتمع في هذا الشأن، وتشجيع العملاء والمستثمرين على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من عروض التمويل المستدام التي يقدمها بنك دخان».
ومن جهته، قال السيّد طلال أحمد الخاجة، الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصال في بنك دخان «يسرنا أن نتعاون مع المنظمة الخليجية للبحث والتطوير لتمهيد الطريق نحو بناء نظام مالي مستدام. ونظرًا لأهمية التمويل المستدام كعنصر أساسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأداة فاعلة في تعزيز النمو المتوازن، قمنا بخطوات فعلية نحو دمجه في بنية أعمالنا الحالية، إذ أنه أحد الركائز الأساسية لاستراتيجيتنا الطموحة للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. كذلك، يسعدنا توحيد جهودنا مع كافة المؤسسات الشريكة لزيادة وعي أفراد المجتمع في هذا الشأن، وتشجيع العملاء والمستثمرين على الاستفادة من عروضنا للتمويل المستدام، خاصة في ظل تزايد الزخم العالمي حول تمويل أنشطة العمل المناخي والتنمية المستدامة.»
ومن جانبه، صرّح الشيخ محمد بن عبد العزيز آل ثاني، مساعد مدير عام - رئيس إدارة الأعمال المصرفية الحكومية والحوكمة البيئية والاجتماعية في بنك دخان، «يمثّل إطار التمويل المستدام أبرز المبادرات الرئيسية لهذه الشراكة، إذ ستتولى المنظمة الخليجية للبحث والتطوير صياغته لبنك دخان من أجل تلبية متطلباته من القروض الخضراء. يتضمن هذا الإطار معايير واضحة وعملية لتقييم المشاريع الراغبة في الحصول على التمويل ومدى توافقه مع الشروط الخاصة بذلك، وتحديد تأثيرها البيئي والمجتمعي ومؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) لقياس فعالية المشاريع الممولة في الحدّ من بصمتها الكربونية عبر تبني أفضل الممارسات المستدامة.»

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر بنك دخان التمویل المستدام بنک دخان

إقرأ أيضاً:

حصن السنيسلة بولاية صور .. عبقرية المبنى المستدام وذكاء البنّائين القدامى

عندما دخلنا الحصن بصحبة المظلة الشمسية في الظهيرة الحارقة التي لا تشي بليل بارد في صور. بناء مربع وعلى كل واحدة من الزوايا الثلاث يستقر برج دائري وفي الرابعة برج مربع.

في البداية، أوحت لي الباحة الخارجية الواسعة لحصن السنيسلة بولاية صور أن الحصن ممتد لمسافات بعيدة، وتوقعت أن المدخل إليه أيضا بعيد. هذه المرة الأولى التي أدخل فيها حصنا بفناء واسع جدا، ويضم الكثير من مواقف السيارات، وظننت أنه يجب أن أتأهب للمشي لساعات طويلة، لكن ما أبحث عنه كان موجودا أمامي. مدخل حصن على هضبة صخرية ينام أمامه البحر وبينهما تلعب المدينة لعبة الحياة وتتنفس.

«الحصن يتنفس أيضا! أترين البقع على الجدران؟!» هذا أول ما قاله المهندس المعماري أحمد بن محفوظ العلوي المختص في الآثار بمديرية التراث في وزارة التراث والسياحة -الذي كان يقود الجولة-، ألن نبدأ بعمر الحصن على الأقل؟! قلت في نفسي: يقول لورانس فيشبورن في دوره الذي مثله في فيلم «باب القبو»: «المنهدسون المعماريون يكتشفون المشاكل أو يتسببون فيها»، لم يكن «الحصن يتنفس» وصفا مجازيا بل كان حقيقة، والبقع التي يخلّفها هذا التنفس هي «مشكلة» كما قال لي، وتعلمت فيما بعد كيف يمكن أن تُقرأ وتُفهم وتُحل، لأنه وبطريقة ما جعل للحصن عينين ولسانا وشفتين، ساردا قصة المواد الخام التي قام عليها بناء عمره أكثر من 300 عام في واحدة من أقدم الموانئ والمدن البحرية في العالم، وهذا ما يحدث عندما يتحدث عما يحب ويتقن «العمارة».

هندسة الحماية في العمارة التراثية: عبقرية الدفاع والهجوم

كانت الأسوار في الحصن عالية، فإذا كان طولك لا يتجاوز 160 سم، ستضطر إلى الوقوف على أطراف قدمك لتنظر خلف السور، أو من بين الشرفات المسننة كما تسمى، مشيرا إلى أنه ليس علوّا عشوائيا، بل يتجلى من خلال عبقرية التصميم الدفاعي كباقي الحصون والمباني التراثية في عُمان، التي صممت بعناية لتلائم القتال. وقال العلوي: «هذه الشرفات، التي تُشبه الأسنان، توفر حماية كبيرة للمدافعين، وتمنحهم القدرة على التصويب بسهولة. الفتحات المستطيلة والدائرية الموجودة في الجدران ليست مجرد فتحات للتهوية، بل صُممت خصيصًا لتكون صغيرة من الخارج وكبيرة من الداخل، مما يسمح بالتهوية والمراقبة الفعالة، مع تعزيز الدفاع ضد أي هجوم محتمل».

وعن فتحات مائلة تخترق السقف عند المدخل علمت فيما بعد أنها «مصبات الزيت» فكانت أدوات دفاعية حيوية تستخدم لصب المواد الساخنة على المهاجمين. وهذا ما أصر العلوي على تأكيده بقوله: «التفاصيل الصغيرة تعكس استراتيجية متكاملة في التصميم، حيث يتشابك الجانب الدفاعي مع الراحة التشغيلية للمدافعين».

تقنيات التسقيف والبناء: استغلال الموارد المحلية بذكاء

الأبواب في الحصن ضيقة، لم يكن ممكنا أن أدخل والمظلة مفتوحة، وإن كان كذلك فسيلزم أن أدخل قبلها. جمال السقف المعقد بجذوع سوداء جعلني أتساءل: من جاء أولا، فتحة الباب أم السقف؟

أعلمني العلوي أن تلك الجذوع هي أخشاب الكندل وجذوع النخيل التي اعتمد البناؤون القدامى عليها كمواد محلية لتستخدم في التسقيف، حيث يتم تقسيمها إلى قطع صغيرة، لتحديد أبعاد الغرف وفق أطوال هذه الجذوع، ويصل طول خشب الكندل إلى 3.8 متر، مما يجعل عرض الغرف لا يتجاوز 3.6 متر بعد تثبيت الجذوع داخل الجدران.

وأشار إلى أن شبكة التسقيف هذه تُعزز باستخدام طبقات متعددة من المواد الطبيعية لضمان تصريف المياه بكفاءة. وأيضا مثل الارتفاع في الأسوار هذه التقنيات ليست عشوائية، بل هي ثمرة خبرة طويلة تُراعي الظروف البيئية المحلية، مثل درجات الحرارة المرتفعة ومخاطر الأمطار وغيرها من العوامل الطبيعية.

الزوايا المصقولة وغير الحادة كانت سؤالا أيضا، فأوضح أنها صممت كذلك لتجنب الكسر، وهو تصميم يعكس براعة المهندسين القدامى في استخدام مواد البناء المتوفرة بحكمة على حد تعبيره. ولفت إلى أن بلاط الجدران صمم بأسلوب يُشبه «الكوب» لتوجيه مياه الأمطار إلى نقاط تصريف محددة تُعرف بـ«التقطير»، مما يمنع تآكل الجدران ويحميها من الرطوبة.

وأشار إلى أن المواد المستخدمة في البناء التراثي، مثل الطين والصاروج، هي مواد «حية» وتتنفس، مما يسمح للجدران بامتصاص الرطوبة وإطلاقها، وكل هذه الخصائص تحمي المباني من التآكل وتمنحها عمرًا أطول بسبب تكيفها مع البيئة المحيطة، على عكس المواد الحديثة مثل الإسمنت التي قد تؤدي إلى تدهور المباني التراثية إذا لم تُستخدم بحذر.

وقال: «الصاروج، على سبيل المثال، يحتاج إلى أن يُستخرج ويُستخدم من المنطقة نفسها التي يقع فيها الحصن أو القلعة لضمان التكيف مع البيئة. النماذج التجريبية في عمليات الترميم، مثل تلك التي نُفذت في حصن بركاء، أكدت أهمية استخدام مواد محلية لضمان نجاح الترميم واستدامة المباني».

وأضاف: «الهندسة المعمارية الحديثة يمكن أن تستفيد من دروس العمارة التقليدية في تصميم مبانٍ مستدامة تتكيف مع البيئة. فالمهندس المصري أحمد شكري، على سبيل المثال، نجح في تصميم منازل بسيطة تعتمد على التهوية الطبيعية دون الحاجة إلى أجهزة تكييف، من خلال أشكال هندسية خاصة للأسقف، وهكذا يعزز الربط بين الماضي والحاضر في العمارة الهوية المعمارية ويوجد تصاميم مستدامة تتماشى مع الموارد والمناخ المحلي. هذه التفاصيل الصغيرة، التي قد يغفلها البعض، تشكل الأساس لبناء مبانٍ تدوم لقرون، كما أثبتت التجربة في الحصون والمنازل التراثية في الخليج العربي».

النوافذ التراثية: تحكم ذكي بالتهوية والخصوصية

ندخل أحد الأبراج لنستظل من الحرارة المرتفعة، فتنساب النسمات بخفة من النوافذ التي يتسلل معها ضوء الشمس، وأنا ألتقط صورة للأشعة المتسللة، قال العلوي: إن النوافذ في المباني التراثية لم تكن مجرد فتحات للضوء، بل أدوات للتحكم في التهوية والخصوصية. وأنها غالبًا تتكون من أربعة أجزاء يمكن فتحها بشكل مستقل، مما يمنح سكان المنزل تحكمًا كاملًا في تدفق الهواء. وشرح: «في الصيف، تُفتح النوافذ المواجهة للرياح وتُغلق الأخرى لتجنب حرارة الشمس، بينما تُفتح النوافذ الجنوبية في الشتاء لاستقبال أشعة الشمس الدافئة، حتى ارتفاع النوافذ كان مدروسا، حيث تبدأ من مستوى القدم وتصل إلى مستوى الركبة، مما يسمح بتهوية مباشرة للجلوس الأرضي ويوفر الخصوصية دون كشف الأشخاص داخل الغرفة».

التفاعل مع المناخ: فهم حركة الشمس والرياح

لن تعمل النوافذ بشكل صحيح إن لم تُفهم حركة الشمس والرياح، وهذا ما يؤكده العلوي في أن العمارة التقليدية اعتمدت على دراسة حركة الشمس والرياح لتوزيع المرافق داخل المنزل. وأوضح: «في الخليج العربي، كانت الجهة الشمالية تُخصص للمداخل والمرافق المهمة لتجنب حرارة الصيف. أما الجدران الجنوبية فكانت تُستخدم للمطابخ والغرف والمخازن الأقل استخداما، نظرا لتعرضها المباشر للشمس».

وأضاف: «في الحصون، كانت الواجهات تُبنى باتجاه الشمال أو البحر للاستفادة من الرياح الباردة، مع إعطاء الظهر للجهات الحارة. الجدران السميكة، التي يتجاوز سمكها مترا في بعض الأحيان، كانت توفر عزلًا طبيعيًا للحرارة، مما يجعل المباني باردة في الصيف ودافئة في الشتاء، وهكذا تتنفس».

مقالات مشابهة

  • اليابان توقع اتفاقية منحة مع باكستان للمساهمة في الحد من مخاطر الفيضانات
  • الكويت والهند تتفقان في بيان مشترك على رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية
  • انطلاق أول قمة دولية للتقييم والتطوير من العاصمة الإدارية
  • حملة لتنظيف شواطئ أبوظبي لتعزيز حماية النظم البيئية البحرية
  • دعوة إسرائيلية لاستغلال الوضع في سوريا وعقد شراكة مع الأكراد والدروز
  • حصن السنيسلة بولاية صور .. عبقرية المبنى المستدام وذكاء البنّائين القدامى
  • ابتكار المدن المستقبلية.. ندوة بهندسة القاهرة بالتعاون مع جامعة ساوث إيست
  • الدكتور محمود عصمت: شراكة استراتيجية بين مصر والسعودية فى مجالات الكهرباء
  • وزير الكهرباء: شراكة استراتيجية بين مصر والسعودية لتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية
  • الدورة الثالثة من أسبوع أبوظبي المالي تعزز سُبل دعم التمويل العالمي المستدام