تكتظ أسواق مدينة رفح جنوب قطاع غزة بالنازحين الفلسطينيين، وهي إحدى المدن التي طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من سكان شمال القطاع ومدينة غزة التوجه إليها.
‏هؤلاء النازحون الذين تركوا خلفهم منازلهم وكافة ممتلكاتهم، وخرج غالبيتهم بالملابس التي يرتدونها، يبحثون اليوم عن مستلزمات أساسية بهذه الأسواق.
وما زال يتوفر بأسواق رفح سلع أكثر من بقية المدن، لكنها تبقى أقل من حاجة السكان المحليين، الأمر الذي دفع بأسعار بعض السلع للارتفاع، وسط توقف عمل المعابر منذ اندلاع الحرب.


ويعيش نحو 1.5 مليون نازح جنوب القطاع أوضاعا صعبة، بعد تركهم منازلهم جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة في 7 أكتوبرالماضي، و»معظمهم ينامون في الشوارع» وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
ويتزامن ذلك أيضا، مع عدم توفر السيولة المالية لدى المواطنين، بسبب غلق البنوك أبوابها وتعطل عمل غالبية أجهزة الصراف الآلي التابعة لفروع المصارف داخل القطاع.
ويبلغ إجمالي قيمة ودائع العملاء في قطاع غزة لدى البنوك العاملة بالسوق المحلية نحو 1.6 مليار دولار، حتى نهاية سبتمبر الماضي (أحدث بيانات متوفرة)، بحسب سلطة النقد الفلسطينية.
ويقول تجار فلسطينيون في سوق رفح، حاورتهم مراسلة الأناضول، إن ارتفاع الأسعار يعود لندرة البضائع الموجودة بعد مرور أكثر من شهر ونصف على إغلاق إسرائيل لمعابر القطاع ومنعها من دخول البضائع والسلع الأساسية.
كما ارتفعت أسعار النقل بين مدن جنوب القطاع، نظرا لعدم دخول الوقود للاستخدام المدني منذ بدء الحرب، وارتفاع سعر المتواجد منه لعدة أضعاف.
شهادات نازحين
ريهام المصري (38 عاما)، تقول للأناضول إنها نزحت منذ أسبوعين من منزلها الواقع في حي النصر شمال غرب مدينة غزة، وخرجت هي وأطفالها تحت قصف عنيف.
وأضافت: «قضينا أياما مرعبة في المنزل.. شن الجيش أحزمة نارية عنيفة في مناطق سكنية مأهولة».
وتستكمل: «اليوم نبحث عن ملابس ومستلزمات، في وقت دخل المنخفض الجوي إلى القطاع.. اشتداد برودة الطقس يضاعف من المعاناة».
وبحسب بيان صادر عن دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية، تأثرت فلسطين منذ الأحد بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة، وطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة وسقطت الأمطار؛ ويستمر المنخفض حتى الثلاثاء.
وللمرة الثانية منذ بدء الحرب، يضرب منخفض جوي قطاع غزة، الأمر الذي يزيد من معاناة النازحين خاصة المتواجدين داخل مراكز الإيواء والتي تفتقد لأدنى مقومات الحياة.
من جانب آخر، فإن رفوف المحال التجارية في مدن جنوب القطاع باتت تخلو من المواد الغذائية الأمر الذي يلقي بظلال سلبية على السكان.
المواطن أسامة حسن، الذي نزح من حي الرمال في الأيام الأولى للحرب، يقول إن المنخفض الجوي فاقم أزمات النازحين الباحثين عن ملابس ومعدات تدفئة بدائية.
وأضاف للأناضول: «العرض والطلب على السلع الأساسية، رفع أسعارها بشكل متباين.. المطلوب اليوم هو تكثيف إدخال المساعدات العالقة على الجانب المصري من معبر رفح».
والأسبوع الماضي، قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن التضخم في قطاع غزة، صعد بنسبة 12 بالمئة على أساس شهري بسبب ارتفاع الأسعار الناتجة عن الحرب.
كما ارتفعت أسعار نقل الركاب عن طريق البر بنسبة 172.37 بالمئة، وسط شح الوقود، وفي ظل نزوح عدد كبير من الأسر في قطاع غزة من شماله إلى وسطه وجنوبه.
وارتفعت أسعار المحروقات السائلة المستخدمة وقودا للسيارات «الديزل» بنسبة 129.17 بالمئة، وارتفاع أسعار «البنزين» بنسبة 117.71 بالمئة، والمياه المعدنية بنسبة 74.11 بالمئة، والخضراوات بنسبة 31.73 بالمئة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: النازحين الفلسطينيين قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أرباح "الدار العقارية" الإماراتية ترتفع 24.6% في الربع الأول

سجلت شركة الدار العقارية، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، نمواً قوياً في أرباحها للربع الأول من عام 2025، مدفوعة بارتفاع الإيرادات والمبيعات عبر مختلف قطاعاتها التشغيلية.

ووفقًا للإفصاح الذي نشرته الشركة على موقع السوق، بلغ صافي ربح "الدار العقارية" خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 1.6 مليار درهم (440 مليون دولار)، مقارنة مع 1.3 مليار درهم (350 مليون دولار) في الفترة ذاتها من عام 2024، بما يمثل زيادة بنسبة 24.6 بالمئة على أساس سنوي.

وفي السياق ذاته، قفزت إيرادات الشركة خلال الربع الأول بنسبة 39 بالمئة لتصل إلى 7.8 مليار درهم، بدعم رئيسي من نمو المبيعات العقارية بنسبة 42 بالمئة إلى 8.9 مليار درهم، مما يعكس الأداء القوي الذي تحققه الشركة في السوق العقاري الإماراتي.

كما أظهرت البيانات ارتفاع الدخل من الموجودات المالية المقيمة بالقيمة العادلة بنسبة 16 بالمئة إلى 18.4 مليون درهم، مقارنة مع 15.8 مليون درهم خلال الربع الأول من عام 2024. كذلك، نمت إيرادات التمويل بنسبة 3 بالمئة لتبلغ 184.6 مليون درهم مقابل 179.5 مليون درهم في الفترة نفسها من العام الماضي.

أداء قوي في نتائج عام 2024

وكانت "الدار العقارية" قد أنهت عام 2024 على أداء مالي قوي، حيث قفز صافي الربح السنوي بنسبة 47 بالمئة إلى 6.5 مليار درهم، كما ارتفعت الإيرادات بنسبة 62 بالمئة لتصل إلى 23 مليار درهم، مقابل 14.2 مليار درهم خلال العام السابق، مما يعكس نجاح استراتيجية التوسع والنمو التي تتبناها الشركة.

وعززت الشركة كذلك من عوائدها التمويلية، حيث ارتفعت إيرادات التمويل بنسبة 43 بالمئة إلى 715.4 مليون درهم في عام 2024، مقارنة بـ498.8 مليون درهم في 2023.

نظرة مستقبلية

تعكس النتائج الإيجابية للدار العقارية ديناميكية سوق العقارات في أبوظبي وقدرة الشركة على تعزيز أنشطتها التشغيلية والاستثمارية، مستفيدة من تنامي الطلب المحلي والدولي، ومن خطط التوسع الطموحة التي تتماشى مع النمو الاقتصادي العام للإمارات.

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب تتعافى بعد بلوغ أدنى مستوى في أسبوعين
  • 137 مليون دولار صافي أرباح "بيورهيلث" بالربع الأول
  • تجويع مستمر وشهداء وجرحى في جنوب قطاع غزة وشماله
  • شهيد ومصاب جراء قصف الاحتلال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • الذهب يعوض خسائره مع ترقب الفائدة
  • ميرال تعلن تسجيل جزيرتي ياس والسعديات زيارات قياسية في 2024
  • الذهب يتراجع مع انحسار جاذبية الملاذ الآمن
  • أرباح "الدار العقارية" الإماراتية ترتفع 24.6% في الربع الأول
  • تصاعد مقلق للإعتداءات ضد المسلمين بفرنسا في 2025
  • ارتفاع الأسواق الأوروبية والآسيوية وتراجع وول ستريت وسط ترقب أرباح الشركات الكبرى