د. السليطي يفتتح النسخة 5 لمهرجان قطر الدولي للفنون
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
د. خالد السليطي: قيمة مضافة لترسيخ مكانة قطر كحاضنة للفنانين التشكيليين العالميين
سالم الجزوى: أغلب الأعمال تحمل قيمة بيئية تتسق مع أهداف إكسبو
فنانون تشكيليون: المهرجان أصبح محط اهتمام لزملائنا حول العالم
قطر داعم كبير للحركة الفنية في المنطقة والعالم
افتتح سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا أمس مهرجان قطر الدولي للفنون بنسخته الخامسة بالمنطقة الثقافية بمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة بحديقة البدع الذي تنظمه « كتارا « بالتعاون مع شركة مابس انترناشونال وبمشاركة 12 جاليري عالميا أكثر من 300 فنان من 60 دولة، ويستمر المهرجان الذي حضر افتتاحه الفنانة التشكيلية راشمي أكارول مؤسس ورئيس شركة مابس انترناشيونال، وعدد من أصحاب السعادة السفراء ومن ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى دولة قطر وحشد من الفنانين والمهتمين بالثقافة والفنون الجميلة حتى 25 نوفمبر الجاري، واعرب سعادة الدكتور السليطي عن سعادته بافتتاح النسخة الخامسة في المنطقة الثقافية بحديقة البدع تزامنا مع الحدث العالمي /إكسبو 2023 الدوحة /، وهو ما شأنه أن يستقطب المزيد من الزوار وجمهور الفنون الجميلة من أجل التعرف على ثقافات وفنون الدول المشاركة، مؤكدا أن النسخة الخامسة لمهرجان قطر الدولي للفنون تقدم قيمة مضافة تسهم في ترسيخ مكانة قطر كحاضنة للفنانين التشكيليين في قطر والعالم، والترويج للدولة كوجهة ثقافية وسياحية عالمية جاذبة للزائرين من مختلف الدول،
وأوضح أن المهرجان يشكل بيئة فنية مثالية تسهم في التقاء الفنانين من شتى المذاهب والأساليب والتيارات الفنية وتبادل الخبرات والتجارب الفنية فيما بينهم، مشيرا إلى أن المهرجان يتيح فرصا قيمة من التفاعل المثمر بين الطاقات المتميزة والحوار الفني الهادف بين المواهب المبدعة،
وأكد أن المهرجان يشكل تظاهرة فنية تعمل على ترسيخ القيم الجمالية وتنشر الفنون التشكيلية في مختلف الأوساط، كما يعزز مكانة كتارا لدى الفنانين والمبدعين في قطر والعالم.
وقال السيد سالم الجزوى مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بـ « كتارا « إن مهرجان قطر للفنون بنسخته الخامسة يحمل قيمة فنية كبيرة يقدمها نخبة من الفنانين التشكيليين العالميين الذين يشاركون في هذه النسخة، الذين تتحدث لوحاتهم وتحمل رسائل قيّمة تتماشى مع اهداف وشعار معرض اكسبو الدوحة، واضاف هذا ما شجعنا على اقامة المعرض في المنطقة الثقافية لإكسبو بحديقة البدع. حيث إن اللوحات المعروضة تنسجم مع رؤية اكسبو الرامية لحماية البيئة والوفاء بمتطلباتها والتعايش معها بوئام دون الاضرار بها.
ويستقبل المهرجان زواره بين الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء، ويشتمل المهرجان على سلسلة من الأنشطة والعروض الفنية والثقافية تتوزع على 12 فعالية تجمع باقة من الأعمال الابداعية من رسم وموسيقى ونحت إلى جانب عروض الأزياء والمؤتمرات وورش العمل الفنية، والأمسيات الثقافية، وبرامج الحوار الفني، ويتوج الحدث العالمي بحفل توزيع الجوائز الذي سيقام يوم 25 نوفمبر بين الساعة السادسة والتاسعة مساء.
ويحتفي المهرجان بنخبة من الفنانين المبدعين من شتى انحاء العالم، ويتيح لهم اظهار مهاراتهم وعرض ابداعاتهم واعمالهم الفنية، جنبا إلى جنب مع استضافة سلسلة من الفعاليات والأنشطة المتعلقة بالفن التشكيلي، كما يوفر المهرجان منصة احترافية للفنانين في قطر ومختلف دول العالم، تجمع تحت مظلتها نخبة من الخبراء والنقاد والاكاديميين وجمهور الفن التشكيلي.
وأشاد عدد من الفنانين المشاركين في المعرض بالدور الذي تلعبه «كتارا « واحتضانها لهذا الحدث العالمي، الذي يوفر منصة احترافية للفنانين في قطر ومختلف دول العالم، إلى جانب أنه يجمع تحت مظلة واحدة نخبة من الخبراء والنقاد والأكاديميين وجمهور الفن التشكيلي، وقالوا إن دولة قطر اصبحت حاضنة للفنون وداعما كبيرا للحركة الفنية بالمنطقة والعالم، سواء من خلال متاحف قطر أو المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، لافتين إلى أن المهرجان، الذي وصل إلى نسخته الخامسة، ينمو ويزدهر عاما بعد آخر. وما نشاهده في هذه النسخة لا سيما وانه نظمت في معرض إكسبو الدوحة يجعلنا اكثر اثارة كونه يفتح المجال لعدد اكبر من الزوار ومن مختلف دول العالم،
واكدوا أهمية المعرض ودوره في نسج روابط التقارب بين الشعوب عن طريق الفن الذي يعتبر لغة عالمية تتعدى الحدود وعوائق التواصل. وأشاروا إلى أن المعرض بات محط اهتمام الفنانين التشكيليين حول العالم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر كتارا إكسبو 2023 الدوحة من الفنانین أن المهرجان فی قطر
إقرأ أيضاً:
إحراق مستشفى كمال عدوان.. شاهد على وحشية الصهاينة وسقوط المجتمع الدولي
يمانيون/ تقارير
تحت سماء ملبدة بسحب الدخان الأسود، وفي قلب المعاناة، تتعالى أنين الآلام القادمة من قطاع غزة، المكان الذي بات يُجسد أعمق ألوان المأساة الإنسانية. منذ أن جرّت الحرب أذيالها على هذا القطاع المنكوب، لم يكن هناك مكان بل وحتى المستشفيات، مفترض أن تكون ملاذًا للشفاء، قد نجا من استهداف وحشية العدو الصهيوني الذي يسعى لتصوير نفسه كباحث عن “الأمن”، بينما هو يغتال البراءة في أبشع صورها.
شهدت الأيام الأخيرة زاد العدو الصهيوني من وحشيته واستهدافه الممنهج للمدنيين، خصوصا عقب إعلان العدو ما أسماه بخطة “إخلاء شمال غزة” من السكان وتحويلها إلى منطقة عسكرية. ففي ظل التصعيد المستمر، أقدمت الآلة الحربية الصهيونية على اقتحام مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، الذي تعرض لقصف متواصل منذ بداية العدوان الإسرائيلي. هذه الجرائم تعكس انهيارًا أخلاقيًا متجذرًا في تاريخ الكيان الصهيوني، الذي لطالما ارتكب الفظائع بلا تردد.
تتزايد الاعتداءات الصهيونية بشكل يومي، مخلّفة ورائها مشهداً تراجيديا مليئًا بالأحزان والدموع. مستشفى “كمال عدوان”، الذي لم يزل إلى الأمس يُعد شبه ملاذ غير آمن للمصابين والجرحى، تحول إلى ساحة للاعتداءات الصهيونية. في أروقته، يُعتدى على الأطباء والممرضين، بل ويُستهدف المرضى في أسوأ انحدار أخلاقي ممكن، حيث يُتعامل مع الحياة وكأنها لعبة عشوائية بين أيديهم.
لم يكن بوسع طاقم المستشفى إلا أن يشهدوا كيف اقتُحمت قاعاتهم، حيث الضحايا ينتظرون العلاج، و باتت أضواء غرف العمليات تُستبدل بنيران البنادق، بينما يُهزّ الجرحى في عذابات لا تنتهي. إن الاعتداء على الطواقم الطبية، بضربهم واعتقالهم على أيدي عصابات العدو. ومن ثم إحراق المستشفى بمن فيه، هو برهان كافٍ على مدى وحشية الكيان الصهيوني وأن الرهان على المنظمات الإنسانية والحقوقية وكذلك الأمم المتحدة مجرد هراء .
ومع كل صرخات الأطفال والأمهات التي ترتفع كنداء للحياة، يُظهر المجتمع الدولي برمته تواطؤه وصمته المذل. هذا الصمت هو خذلانٌ واضح من أولئك الذين يُفترض أن يكونوا حماة للحقوق، إنه تجسيد للخيبة وفقدان الأمل، إذ يُترك الشعب الفلسطيني وحيدًا في مواجهة آلة القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري.
الأسوأ من ذلك، تُظهر المواقف المرتبكة من قبل بعض الدول الإسلامية تجاه ما يحدث في غزة، جوهر الخذلان الذي يُجرد روابط الأخوة ونصرة المظلوم الذي يحثنا عليهما الدين الإسلامي من ضمير الأمة. أين قادة الأمة الإسلامية من أطفال غزة الذين يجابهون أقسى معاناة عرفتها البشرية منذ الخليقة الأولى؛ يموتون بمزدوج الجوع والبرد.. يموتون وحناجرهم تصرخ: لماذا يبقى التكافل الإنساني مسجلاً فقط في الكتب والشعارات ولا يُترجم إلى أفعال؟ بينما تُفجع أرواح هؤلاء، يُصبح الصوت العائد من المآذن صدى فارغًا، غير قادر على شحذ همم المنابر السياسية؟.
إبادة جماعية
إن ما يجري في غزة ليس شكلا من أشكال الحرب، بل أصنافا من فظائع الجرائم ضد الإنسانية تتطلب من الجميع وقفة حقيقة. عندما تُفجر الأماكن التي يُفترض أن تكون آمنة، وتقصف مخيمات النازحين كيف يمكن للعالم أن يغمض عينيه عن هكذا حقائق مروعة، خصوصا وهي تعرض على الشاشات على مدار الساعة؟.
في غمرة هذه الأحداث، يبقى السؤال مُلحًا: إلى متى ستبقى الشعوب الإسلامية صامتًة بينما تُرتكب الجرائم في وضح النهار؟ وإلى متى سيظل الفلسطينيون وحدهم في معركة مستمرة للحفاظ على إنسانيتهم ضد عدو هو الأكثر والأبشع وحشية في التاريخ؟.
تتجاوز القضية الفلسطينية حدود الجغرافيا لتصبح قضية إنسانية بامتياز، وأصواتٌ في كل أنحاء العالم يجب أن ترتفع، مُطالبةً بحماية الإنسانية وإيقاف جرائم الإرهاب الصهيونية البشعة. أين العالم الإسلامي، الذي ينبغي أن يكون الأعلى صوتا في كل العواصم، يؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة بأسرها، وأن سقوط غزة يُعدّ سقوطًا لكل ما يشمله مفهوم الوجود الإسلامي؟.
تواطؤ المجتمع الدوليإن الوضع في فلسطين، ولا سيما في غزة، يشهد تدهورًا متزايدًا، فمع تصاعد العدوان الصهيوني ، يبرز الدعم العملي والسياسي الذي يتلقاه الكيان الصهيوني من بعض الدول الكبرى، ويظهر بشكل جلي تواطؤًا غير مقبول مع الجرائم التي تُرتكب يوميًا. ولعل أبرز تجليات هذا التواطؤ هو ما تقوم به الولايات المتحدة حاليًا من ممارسة ضغوط قوية لسحب تقرير المجاعة الذي أعدته منظمة الإغاثة الدولية، والذي يسلط الضوء على الحالة المأساوية التي تسببها إجراءات العدو الصهيوني في حظر دخول المساعدات ومستلزمات الإغاثة إلى سكان غزة. هذا الموقف يُعد دليلاً أفظع على مشاركة أمريكا للكيان الصهيوني في ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
إن الصمت الدولي والتراخي في تقديم الدعم للضحايا وتوفير الحماية للمدنيين يحول العالم بأسره إلى شريك فعلي في المجازر وجرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة. لقد آن الأوان لتجاوز التعابير الشكلية التي تستخدمها بعض الحكومات للتعبير عن قلقها وكفى، وكأن من يُجزرون في غزة، ويُعذبون في معتقلات العدو الصهيوني، ومن يحظر عليهم الحصول على أبسط مقومات الحياة من الغذاء والدواء، ليسوا بشراً. إن الأطفال الذين يموتون نتيجة الجوع والبرد يواجهون قسوة عذاب مزدوجة لا يمكن تحملها. في هذا السياق، فإن العالم بأسره مُلزم، بتقديم دعم فعلي وتحرك عاجل لردع هذا الكيان وإيقاف جرائمه بكل الوسائل المتاحة. ولكن أنّى لهذا العالم أن يرفع صوته وقد فتح للصهيونية القصور وأمدهم بالعتاد والأسلحة الفتاكة.
وفي المقابل، يتكرر السرد للعدو الإسرائيلي لأصناف الأكاذيب وبشكل مستمر، خصوصًا عندما يُستخدم مصطلح “المناطق الآمنة” ليُصبح غطاءً لوصف المناطق التي تُستهدف بقصف عشوائي. إن الاعتداء المتعمد على هؤلاء المدنيين ووصمهم بالإرهاب ليس سوى تشويه للحقائق وتحريفٍ للقيم الإنسانية التي يدعي العالم إعلان حمايتها.
من منطلق الحقيقة التي تؤكد أن الصهيونية هي الإرهاب، وأن الإرهاب هو الصهيونية، يتجلى التساؤل المنطقي ليطرح نفسه بقوة: ماذا لو كانت الأحداث معكوسة، وأن المقاومة الفلسطينية هي من تمارس أبسط أشكال الرد على الاعتداءات ضد الصهاينة؟ كيف ستأتي ردة فعل المجتمع الدولي؟ .
الجهاد هو الحل
إن الجهاد في سبيل الله ضد العدو الصهيوني ضرورة بحسب الدين والعرف والقيم والتعاليم الإلهية والقوانين الوضعية والمقاومة المشروعة لأبناء فلسطين تعكس إرادة الحياة ومقاومة الظلم، ويجب أن تجد أصداءً في قلوب الشعوب الحرة حول العالم. إن السقوط الأخلاقي الذي يعكسه هجوم قوات العدو على مستشفى كمال عدوان هو تجسيد صارخ لانعدام الإنسانية، فكيف يمكن السكوت على عدو يقتحم مرفقًا طبيًا ويعتدي على المرضى والجرحى، الذين يعانون بسبب الوضع الكارثي الذي أوجده هو ؟ المستشفى يعاني من نقص حاد في الأدوية والموارد الطبية الأساسية، حيث تُحرم الطواقم الطبية من أبسط أدوات العمل لمساعدة المصابين، في ظل انعدام الأمن والحماية.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تعرضت الطواقم الطبية للاعتداء الجسدي، إذ أنه وبعد أن تم احتجاز حوالي 400 فرد من الكوادر الطبية، في محاولة جديدة من قوات العدو الإسرائيلي لتكريس الرعب والفوضى. إن هذا الفعل ليس سوى تعبير عن الفشل الذريع الذي يعيشه العدو الصهيوني أمام صمود المقاومة الفلسطينية.
إن استهداف المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، والتهجير القسري، هو علامة ليس على الانحدار الأخلاقي الذي يتميز به الكيان الصهيوني في مواجهاته فحسب، وإنما وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي لم يقف في وجه هذا الكيان وقفة جادة يكون من نتائجها استعادة الحق كاملا لأصحابه الفلسطينيين من غاصبيه ووقف كل أشكال العدوان الصهيوني.
نقلا عن موقع أنصار الله